المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لأنكـ الأنقى سريرهـ ( قصه من تأليفي ) : )



noor
14 Jul 2005, 02:22 AM
أنا .. وهو ..!



http://lifejourney.com.sa/community/uploads/post-2478-1116161475.jpg

.
.
.


لم يكن في خاطري أن بعدي عنه يسبب له كدرا إلا حينما اغرورقت عيناه يوم أن تباهيت عنده بأني لن أقضي العيد عندهم
فقلت بلغة التباهي : يا حرام أنا بسافر مع أمي ونعيّد عند خوالي وأنت بتقعد هنا !
نظر إليّ وقال : احلفي بتروحين معها ؟
إيــــــــــــــــــــه وقلتها بلغة ممدودة : )
وجلست أكمل تكويم الرمل الذي غطى قدمي كي أنهي اللعب معه بفوزي
مازلت أحس بأنه ينظر لي !
خير وش عندك ؟ من طقك يالدادا !!
تكفين أجلسي عند أبوك لا تروحين تعيّدين عند خوالك
فضحكت بملئ في وقلت : إذا حجت البقر على قرونها , وبعدين من زين عيدكم ؟؟
فقال بلغة حزينة : بقول لأبوي يشتري ( طرطعان ) ونستانس بالعيد !
طالعته وطرأ في ذهني حيلة إذ أن الطرطعان أسال لعابي ورغبني في حضور عيدهم
طيب أقعد بس شرط !
وشو !
أنا اللي أشغل الصواريخ وأمسك النافورة : )
ميخالف بس تقعدين ؟
إيه خلص بقول لأمي , ثم التفت إليه وقلت : أمس وراك تطرد أختي ( سوير ) من عند عيال خالك ؟
أقول لك بس ما تعلمين أحد !
يا كثر أسرارك ما راح أعلم إلا نجوى : )
لا ولا نجوى
طيب ماني معلمتن أحد !
أمس أنهم يعايروني ويقولون ( جت أخت مرتك ! ) وعلشان كذا طردتها ما أبيهم يشوفونها !
ومن هي مرتك ؟
أنتي ..
كان هذا الحديث حينما كنت في السادس الإبتدائي وهو في الثانية المتوسطة


تراه مطوّع !



http://www.arabscastle.com/pics/data/thumbnails/15/photos-ay-592.jpg

.
.
.


ها أنا أنهي سنتي الثالثة في الجامعة , اسمع كلمات خافتة من بعيد , استرقت السمع لأصل إلى محور حديثهم
لم يصل لمسمعي سوى ( لا قولوا له ماهو مطوع وولد الـ … أزين لها مطوع ويمدحونه )
عرفت بعدها أن ( رائد ) ابن خالي قد تقدم لخطبتي , وأيضا ( أحمد ) ابن الـ … قد تقدم لي أيضا , ورُدّ رائد بحجة أنه حليق ومُسْبل أو بمعنى أصح لم يكن في نظرهم ( مطوعا ! )
أما أحمد فأثنى عليه الكثير وعلت محياه مظاهر الصلاح ..
تقافزت إلى ذهني كلمته ( أنتي .. )
ثم حاولت مسحها لأنه ربما قالها لأنهم فقط يعيرونه بها !
شريط من ذكريات طفولتي مر سريعا
تذكرت يوم أن شبت ( هوشة ) بين أولاد الحارة وضرب رائد أحدهم فجاء والده شاكيا لخالي فقام خالي وأنتقم لإبن الشاكي وضرب رائد رغم أن كلاهما قد أخذ ثأره من الآخر لكن الشاكي اتبع ( ضربني وبكى سبقني واشتكى ! )
قلت لرائد : ليش ماكذبت وقلت أنه هو اللي بدى وضربك ؟
قال : ما أحب أكذب !!

أعرف هذا الرائد جيدا وإن لم يكن ( مطوعا ) فالخُلق فيه أفضل من ألف مطوع !
لأنك تصادف أحد من ينشبون أنفسهم تحت مسمى مطوع وتجده في ماليزيا بتذكرة سفر إلى مكة !

وأخيرا أخبرت بالخبر ..
رائد سيأتي هذا الأسبوع لخطبتك لكن ! تراه ماهو مطوُع
وأحمد الـ .. خاطبك وما أظن بنردهم !
فكأن الأمر مجرد إخبار فقط ولهم حرية الاختيار
أسرعت وحادثت ( نجوى ) فضحكت مني وقالت : وافقي على رائد أقلها تعرفينه !
.
.
.
.
مرت الأحداث سريعة ( لم يرض مظهر رائد أهلي ) فردوه رغم أني تمنيت أن أكون أكثر جرأة وأقول ( أنا من سيعيش معه ! ) لكني اكتفيت بقول ( اللي تشوفونه !! )


الــ ز و ا ج !



http://alamuae.org/upload/alam8/10113619.jpg


.
.
.



رسالة وصلتني ( رنا .. الله يوفقك ويسعدك .. رائد )
قرأتها عدة مرات وأعود لأقول في كل مره ربما عيناي تخطئ في قراءة الاسم
فيجيئني الاسم أكثر وضوحا في كل مره ( رائد هو رائد )
هل حقا كان يعي كلمته ( إنتي .. !! )
وصل لي أطراف أخبار عن رائد وذكروا أنه أصبح مدخنا !
آلمني ما سمعت لكني أبدا لم أحب أن يكون مدخنا من أجل كون ( رنا ) أصبحت لغيره !
تزوجت من هذا الـ ( أحمد ) المطوّع !
كان مطوعا بالفعل
فهو يصلي الفجر في المسجد , يحب أن يراني أكثر سترا , يحفظ القرآن , و .. و
لكن ما كان يشغلني فعلا هو كثره رحلاته الدعوية رغم أن عملة ليس له علاقة بأي من هذه الرحلات !
كانت الحياة معه يحيطها نوع من الغموض !
كلماته , حركاته , بل حتى أصدقائه
له جماعة في المسجد لكن وجهه لا يعطى نوعا من النور الذي يضئ وجه من تحفظه صلاته وقراءته عن الكذب والنفاق !
قال لي يوما أنه سيسافر لدولة أفريقيه بحجة الدعوة إلى الله وأنه لن يتأخر في سفره أكثر من عشرة أيام !
بعد سفره ..
طالت المدة حتى أسبوعين فقلت في نفسي ليست المرة الأولى التي لا يفي فيها بوعده فهو دائما ما يتأخر في عودته !
فوجئت باتصال من جهة عملة بأنه قد تغيب لمدة أسبوعين دون أي عذر !!
هل ما أسمعه حقا ؟
إذن أين رحلته الدعوية ؟؟
فأعدت السؤال مرة أخرى هل تقصد أحمد الـ .. ؟
نعم هو من أقصد ؟
وما هي وظيفتك في العمل أنت ؟
أنا مسئول تنظيم الرحلات الدعوية طلبني المدير بالاتصال عليكم كوني مرشحا للإدارة فأحببت الاستفسار عن هذا الموظف !
ألم يذهب معكم في رحلة دعوة إلى أفريقيا ؟
لم ننظم في هذه الفترة أي رحلة وعمله لا يتطلب القيام بأي رحلة !


تهاوت في نظري الألوان ولم أعد قادرة على الرؤية الجادة فأفقت على الحقيقة الحقيقية
وهي أن أحمد قد سافر إلى أحد دول آسيا لغرضه السخيف تحت لواء الدعوة المزيفة !
عادت بي ذاكرتي لكلمات جون بانيس العالم الاجتماعي والسياسي المشهور التي يقول فيها :" إن الشر لا يظهر دائماً بمظهره الحقيقي , بل دائماً ما يتنكر بشكل شيء نافع ورفيع. ومن الجهل الافتراض أن مكر الشيطان يدفعه لتغليف مظاهره بأبخرة كبريتيَّة , وأظلاف , وقرون , وذيل حيواني. بل على العكس , إنَّه يحيط نفسه بهالة من البراءة والاحترام والطيبة"
.
.
.

عدت إلى أهلي بعدها وطلبت الفسخ قبل عودته لأني لا أريد رؤيته
و ما يزال يرن في أذني قولهم ( تــراه مطوّع !! )



عدت أخط لصاحب السريرة النقية ,,

تُبعدنا المسافاتُ ,, ويُقربنا الأمَلْ
أملاً بعودتك رائداً كما يريدونك
حتى وإن لم أَعُد لَكـ
أملاً بعودةِ الصفاءِ
والهناء ِ
ونقاءِ السّريرةْ
أملا برؤية كفْ الصّدق
وذِراع الثِقة ْ
أملا بعودتكـ
يا نقيّ السّرِيرَهـ ,,

دمتم بود

نور ..

جرواني
14 Jul 2005, 02:57 AM
يعطيك العافيه اخوي نوووور استمر
تحياتي لك

الدب الداشر
14 Jul 2005, 02:59 AM
تنطلق هذه الكلمات لتستقر في قلب الشكـ في التقصير الظاهر من بعض الرجال

نعم هناك من لا يجيد تقسم الوقت وأداء ماعليه من واجد فمثل هذا الـ (( مطوّع ))

لا أعتقد أنه واصل لرحمه ولا لغيره من واجباات

كانت رواية ولكنها تلاامس الواقع

روعه في إيصال الفكره سلمت ,,,

ليث
14 Jul 2005, 03:03 AM
هلاا نوووووووووووووور لك الف تحيه


سلمت يدااااااااااااااااااااااااااااااااااك

سهرانه
14 Jul 2005, 03:23 AM
سلمت يداك نور
والله روووووووووووعة

noor
06 Aug 2005, 06:16 AM
جرواني

سرني حضورك

دام نقائك ..

noor
06 Aug 2005, 06:22 AM
كانت رواية ولكنها تلاامس الواقع

روعه في إيصال الفكره سلمت ,,,

الدب الداشر

سرني هذا الثناء

حفظك البارئ..

noor
06 Aug 2005, 06:27 AM
ليث

ألف مضافه للألف التي حييتني بها

شكرا جزيلا لك ..

noor
06 Aug 2005, 06:34 AM
سهرانه

الروعه بحضورك وتواجدك

دمت سالمهـ ..

رفحاوي
06 Aug 2005, 02:32 PM
( أعرف هذا الرائد جيدا وإن لم يكن ( مطوعا ) فالخُلق فيه أفضل من ألف مطوع !)

اختي نور اللي ما عنده خلق ما يسمى مطوع ...

قولي انه مزيون وجاز لك واخر شي تفكرين به الدين ...

خففي على المطاوعة ...

اسلوب حلو يحتاج لتنظيف الفكرة ...

noor
06 Aug 2005, 09:55 PM
رفحاوي

بدايه حياك الباري هنا وشرفتنا بحضورك

يبدو انك فهمت مقصدي في عكس مارميت اليه

كتبت في القصه أن رائد ( ذو خلق ) لكنه لم يكن مطوعا

ليس ذلك ذما او انتقاصا لـ المطاوعه أبدا !!

لكن كما يقال ( غلطة الشاطر بألف )

اذا رأيت ذو الدين فأنت تتطلع لترى في فيه كل جميل لأنه يطبق سلوكياته الدينيه في جميع حياته

هذا في الغالب

لكن ان كان من دون ذلك فأنت ترى خلقه وتنتقص فيه قله دينه !


ليس معنى ذلك انه من الأفضل ترك الشخص المتدين وعدم الاقتران به كي لايقع في أي خطأ فيتعاظمه الناس

والاقتران بشخص عادي كي يتحاشى الناس زلاته



انا اعترف اننا ننظر بطريقه خاطئه ونعمق خطأ الملتزم

ونتغافل عن اخطاء غيرهم

لكننا نسعى لرؤيتهم قدوه يحتذى بهم


هذا مالدي واعذرني على الإطاله

فأنا لازلت لم اسئ لأي منهم لكنني كتبتها مجرد قصه :)


اعذرنا ان أخطأنا في حقك او تسببنا في شئ من ذلك


دمت سالما ..

رفحاوي
07 Aug 2005, 05:55 AM
بالعكس مبسوط من اسلوبك وتعاملك وكانت ملاحظتي تنظيف الفكرة ...

بعدين حلو يوم تمدحين نفسك يالشاطرة ...

مشكورة على الاسهاب بالتوضيح ...