معكوووس 666
03 Aug 2005, 02:09 PM
http://www.alriyadh.com/2005/08/03/img/028190.jpg
هنا بلا مقدمات.. يرقد فهد بن عبدالعزيز..
على فوهة ذلك التقاطع الشاحب بين الدنيا والآخرة..
[ هو الموت ما منه ملاذ ُُ ُ ومهرب ُ ]
الموت آخر حقيقة نمضغها في هذه الحياة الطافحة بالمغالطات.. ذلك الكائن.. الشاحب.. الجاهل لأبسط أبجديات الاستئذان.. لأنه يتكلم الاقتحام بطلاقة.. يداهم بصمت.. يتحرك بهدوء.. ذلك المهندس البارع.. يتخيّل.. .. يحدد .. يصمّم.. ما يشاء من الأبواب.. ثم لا يهمه أن يأتي البيوت من أبوابها..
إنه الموت.. الحاضر الغائب.. المنسي المنتظر..
[ عندما تسحب الروح بقايا فلولها من الجسد ]
عندما يمارس الموت التدخل السريع.. عندما يقتحم.. يتمدد بسرعة لا متناهية.. فيدب الهلع في أوصال الزمان.. وشظايا المكان.. عندها.. وعندها فقط يتوق العظماء إلى أعماق النهاية المبدئية لما سوف يأتي..
لنتابع بتأمل باهت.. كطعم الموت.. كيف يمد الموت يده.. أين تنشب المنية أظفارها.. وكيف يدبّ الخصام بين الروح والجسد.. ويتفاقم.. فيهدد الجسد بعدم استخدام الروح.. وعدم الإنصياع لها.. وترفض الروح توجيه الجسد.. ثم تجمع ـ بدورها ـ ما تفرق من فلولها لتنسحب خارج حدود الجسد..
لنتابع كيف يكرع الموت ـ إلى آخر قطرة ـ تلك الروح من ذلك الجسد.. كيف يستعير نشوة أبي نواس.. ثم ينطرح.. وله روحان في جسد.. والدنّ ُ منطرحاً جسماً بلا روح..
فتبقى النهاية .. الحقيقة.. واحدة.. شاحبة..
[ متى حطّ ذا عن نعشه ذاك يركب ]
عندما يهيمن ويكتسح الموت المكان.. تفقد أمتن الصروح سر ثباتها وتماسكها.. ويزيد جنوحها.. ولكن.. إلى الزوال.. وعندئذ لا تصلح أي سيارة ألمانية لـ ( ليلة الدخلة) .. ولا تليق القصور الملكية للسكنى.. هنا لست بحاجة إلى قرض عقاري أو تأمين إلزامي.. حتما سيجود لك الموت.. بالمركب والمسكن المجاني.. بالنعش والقبر..
[ ربّ لحد ٍ قد صار لحداً مراراً
.. ضاحك ٍ من تزاحم الأضداد ِ
ودفين ٍ على (بقايا) دفين ٍ
.. في طويل الأزمان والآباد ِ ]
وعندما تريد أن تعتلي ذلك النعش المثقل باليأس.. ستحتاج إلى مساعدة.. فقط لتتذكر المعاقين.. المحتاجين إليها.. وهم أحياء.. لا بأس .. قد يتذكر غيرك بدلا عنك.. في حين تمارس أنت أجود أنواع الصمت..
تتحرك .. تتمايل تبعاً لحركة وميل الأكتاف.. وهنا تبزغ ـ بين قرني شيطان ـ شمس ُ الديمقراطية .. تبعية وحكم الشعب.. الافتقار إلى مساعدتهم.. ورضاهم.. وصلواتهم.. وترابهم.. وحنطتهم أو حنوطهم..
ولكن الحقيقة النهائية .. أن الشعب سيرجع.. وكذلك الأهل.. والمال.. ويبقى العمل.. ستغادر الروح مثقلة بكل حرف تم نقشه على جبين التاريخ.. من خير وشرّ ..
[ دعـاء من العمق السابع ]
اللهم اغفر للملك فهد.. وارحمه.. وأكرم عند قدومه عليك نـُز ُله.. ووسع قبره ومـُدخله.. وتجاوز عنه سيئات تعلمها وتحصيها ولا نحصيها.. وضاعف له حسنات نسيناها وأحصيتها.. جهلناها وعلمتها.. اللهم أدخله الجنة ب ( لا إله إلا الله).. اللهم اغسله من خطاياه بالماء والثلج والبرد.. وبرّد عليه جلدته.. وهون سؤاله.. وثبته بقولك الثابت.. وألهمه حجته.. واجمعنا به في جنات ٍ ونهر .. في مقعد صدق ٍ عند مليك مقتدر..
بقلم أخوكم التجوال الدولي
28/6/1426هـ
هنا بلا مقدمات.. يرقد فهد بن عبدالعزيز..
على فوهة ذلك التقاطع الشاحب بين الدنيا والآخرة..
[ هو الموت ما منه ملاذ ُُ ُ ومهرب ُ ]
الموت آخر حقيقة نمضغها في هذه الحياة الطافحة بالمغالطات.. ذلك الكائن.. الشاحب.. الجاهل لأبسط أبجديات الاستئذان.. لأنه يتكلم الاقتحام بطلاقة.. يداهم بصمت.. يتحرك بهدوء.. ذلك المهندس البارع.. يتخيّل.. .. يحدد .. يصمّم.. ما يشاء من الأبواب.. ثم لا يهمه أن يأتي البيوت من أبوابها..
إنه الموت.. الحاضر الغائب.. المنسي المنتظر..
[ عندما تسحب الروح بقايا فلولها من الجسد ]
عندما يمارس الموت التدخل السريع.. عندما يقتحم.. يتمدد بسرعة لا متناهية.. فيدب الهلع في أوصال الزمان.. وشظايا المكان.. عندها.. وعندها فقط يتوق العظماء إلى أعماق النهاية المبدئية لما سوف يأتي..
لنتابع بتأمل باهت.. كطعم الموت.. كيف يمد الموت يده.. أين تنشب المنية أظفارها.. وكيف يدبّ الخصام بين الروح والجسد.. ويتفاقم.. فيهدد الجسد بعدم استخدام الروح.. وعدم الإنصياع لها.. وترفض الروح توجيه الجسد.. ثم تجمع ـ بدورها ـ ما تفرق من فلولها لتنسحب خارج حدود الجسد..
لنتابع كيف يكرع الموت ـ إلى آخر قطرة ـ تلك الروح من ذلك الجسد.. كيف يستعير نشوة أبي نواس.. ثم ينطرح.. وله روحان في جسد.. والدنّ ُ منطرحاً جسماً بلا روح..
فتبقى النهاية .. الحقيقة.. واحدة.. شاحبة..
[ متى حطّ ذا عن نعشه ذاك يركب ]
عندما يهيمن ويكتسح الموت المكان.. تفقد أمتن الصروح سر ثباتها وتماسكها.. ويزيد جنوحها.. ولكن.. إلى الزوال.. وعندئذ لا تصلح أي سيارة ألمانية لـ ( ليلة الدخلة) .. ولا تليق القصور الملكية للسكنى.. هنا لست بحاجة إلى قرض عقاري أو تأمين إلزامي.. حتما سيجود لك الموت.. بالمركب والمسكن المجاني.. بالنعش والقبر..
[ ربّ لحد ٍ قد صار لحداً مراراً
.. ضاحك ٍ من تزاحم الأضداد ِ
ودفين ٍ على (بقايا) دفين ٍ
.. في طويل الأزمان والآباد ِ ]
وعندما تريد أن تعتلي ذلك النعش المثقل باليأس.. ستحتاج إلى مساعدة.. فقط لتتذكر المعاقين.. المحتاجين إليها.. وهم أحياء.. لا بأس .. قد يتذكر غيرك بدلا عنك.. في حين تمارس أنت أجود أنواع الصمت..
تتحرك .. تتمايل تبعاً لحركة وميل الأكتاف.. وهنا تبزغ ـ بين قرني شيطان ـ شمس ُ الديمقراطية .. تبعية وحكم الشعب.. الافتقار إلى مساعدتهم.. ورضاهم.. وصلواتهم.. وترابهم.. وحنطتهم أو حنوطهم..
ولكن الحقيقة النهائية .. أن الشعب سيرجع.. وكذلك الأهل.. والمال.. ويبقى العمل.. ستغادر الروح مثقلة بكل حرف تم نقشه على جبين التاريخ.. من خير وشرّ ..
[ دعـاء من العمق السابع ]
اللهم اغفر للملك فهد.. وارحمه.. وأكرم عند قدومه عليك نـُز ُله.. ووسع قبره ومـُدخله.. وتجاوز عنه سيئات تعلمها وتحصيها ولا نحصيها.. وضاعف له حسنات نسيناها وأحصيتها.. جهلناها وعلمتها.. اللهم أدخله الجنة ب ( لا إله إلا الله).. اللهم اغسله من خطاياه بالماء والثلج والبرد.. وبرّد عليه جلدته.. وهون سؤاله.. وثبته بقولك الثابت.. وألهمه حجته.. واجمعنا به في جنات ٍ ونهر .. في مقعد صدق ٍ عند مليك مقتدر..
بقلم أخوكم التجوال الدولي
28/6/1426هـ