القنديل
11 Aug 2005, 08:10 PM
معركة الأرك إحدى معارك المسلمين الكبرى في الأندلس ذكرها الشيخ الدكتور طارق السويدان في ألبومه: تاريخ الأندلس
أخرت سقوط الأندلس لثلاثة قرون ، كانت أيام دولة الموحدين، تعالوا لنقرأ أحداث تلك المعركة من طارق السويدان .
في سنة 590 هـ انتهت الهدنة بين الفنسو الثامن حاكم قشتاله وبين المسلمين وكانت هذه الهدنة مدتها خمس سنوات،
في هذا العام بدأ الفونسو الثامن يراسل الموحدين طالباً تجديد الهدنة وفي نفس الوقت يغدر ويهاجم المسلمين ويعثوا في الأرض فسادا ، عندها قرر المنصور تأديبه فتحرك بحمله موحديه من المغرب عبرت مضيق جبل طارق إلى الأندلس بقيادة المنصور وتوجهت نحو اشبيله
وجلس المنصور هناك اسبوعين لتنظيم هذه الحملة ،
الفونسو شعر بالخطر وبدأ يتحصن في حصن الأرك ( بين طليطله عاصمة النصارى وقرطبة عاصمة الموحدين) وبدأ يجمع القوات وبدأ يرسل الدعوة إلى البابا وإلى الدول النصرانية ويثير فيهم الحمية الصليبية ويذكرهم بسقوط بيت المقدس يستدعي فيهم هذه النخوة ويرسل إليهم النجاة النجاة واعلن البابا حملة صليبية ليس في المشرق فقط ولكن في المغرب أيضاً
واعلن البابا كل من يساند الفونسو الثامن في قتاله مع المسلمين فقد اعطي الغفران الكامل وبدأ الناس من أوربا طمعاً في الغفران ، ودخول الجنة وبدأوا يأتون من كل أوربا وبدأ الإستعداد الرهيب لمعركة هي من اعظم المعارك في تاريخ الأندلس
هذه معركة مجهولة عند شباب المسلمين اليوم بينما هي معركة لا تقل عن حطين في خطورتها وأثرها معركة الأرك وقعة الأرك تجمع للنصارى فيها مئتين ألف راجل وخمسة وعشرون ألف فارس وتجمع فيها للمسلمين مئتين ألف مقاتل فجيشين متعادلين والصراع على وسط الأندلس
من ينتصر في هذه المعركة ؟؟؟؟
تقدم الجيش النصراني ومن عجائب ما يذكره المؤرخون عن هذه الجيش أن اليهود الذين كانوا في الأندلس خرجوا مع هذا الجيش ومعهم الأموال الكبيرة خرجوا مع الفونسوا لشراء الأسرى المسلمين الذين سيسقطون في هذه المعركة لأجل أن يبيعوهم في تجارتهم التي كانوا قد تمرسوا فيها تجارة العبيد والرقيق
وتقدم الجيشان ، وتقدم المنصور حتى عسكر قرب الأرك وظل الجيشان متقابلان عدة أيام بدون اشتباكات مناوشات خفيفية لكن لم يحدث قتال رئيسي ،
أبو عبدالله ابن صناديد كان كبير القادة العسكريين في الجيش أشار على المنصور بأمر قال له نقسم الجيش نصفين أهل الأندلس الين يعرفون هذه الأراضي ويعرفون طبيعة فتال النصارى أكثرهم يكونون في الأمام يبنما جيش الموحدين الذين ليس لهم خبرة كبيره بهذه الأراضي ولا بجيش النصارى يكونون خلفهم فإذا بدأ القتال يبقى جيش الموحدين لا يقاتل يبقى مستوراً إذا انهزم الجيش الأندلس تقدم وإذا انتصر فيعينة
وفعلاً تواجه الجيشان وساءت الظنون لدى المسلمين لكثرة الأعداد خافوا لأول مرة يرون جيش بهذا الحجم واخذوا يستعينون بدعاء كل من يظن به الصلاح أي إنسان يرون عليه سيما الصلاح يطلبون منه أن يدعوا الله تعالى لعله يحفظ الإسلام والمسلمين في الأندلس انهزام هذه الجيش يعني نهاية الأندلس
وعندها بدأ المنصور يدعو وكان من دعائه أنه ارسل إلى الناس في ذلك اليوم يخبرهم بأمر عجيب يقول لهم ارجوا من كل من شارك في هذه المعركة أن يغفر لي لعلها تكون نهايتي في هذا اليوم ولعلي أكون ظلمت احد بقصد أو بغير قصد فاغفروا لي
يعني هذا وقت غفران أي كأني سألقى الله تعالى فاغفروا لي لعل الله يرحمني فبكى الناس من دعوة الملك الصالح المنصور وبدأ الناس يستعدون للشهادة في سبيل الله ،
الخليفة المنصور بناء على هذا التوزيع رجع مع جيش الموحدين نحوالمؤخرة واعطى القيادة العامة لأبي يحي أبي خفص يقود المعركة
وبدأ المسلمون يتقدمون ببطئ وتقدم نحوهم النصارى وهم يخرجون الأصوات المزعجة كأنها حرب نفسية لقلقلة جيش المسلمين وأخذ الأمر يشتد مائتين ألف سيلتقون مع مائتين ألف حوالي نصف مليون معركة من اضخم المعارك في معايير هذا الزمن معركة هائلة فكيف بمعايير ذلك الزمان ثم ألتحم الجيشان وبدأ ضغط النصارى فترك المنصور مكانه وبدأ يتقدم نحو مقدمة الجيش وبالذات نحو جهة الميسرة يطوف على الصفوف ويحثهم على الثبات ويذكرهم بالشهادة في سبيل الله وبالجنة ويعرض نفسه للخطر بهذه الطريقة لكنها معركة فاصلة ولا بد فيها من التضحيات ثم حدثت المعركة الشاملة وألتحم الجيشان الألتحام الكامل وبدأ القتل في مقدمة جيش النصارى التي أصيبت وبدأ المنصور يحثنم على ضرب المقدمة
وصار الضرب كله على مقدمة الجيش النصراني حتى بدأت المقدمة تنكسر فأمر المنصور بمزيد من الضغط فضغط الجيش واضطربت بقية الجيش النصارى
وبدأوا يستبسلون من أجل ألا يهزموا وكثر الإستشهاد في صفوف المسلمين ولكن القتل في جيش النصارى كان اشد وبدأت بوادر الهزيمة تشتد في الجيش النصراني ثم بدأت الهزيمة الشاملة في جيش النصارى وهرب الفونسو الثامن من أرض الوقعة ولم يتوقف إلا في طليطلة فكان نصراً عظيماً من انتصارات المسلمين
موقعة الارك العظيمة حفظت المسلمين في الأندلس 300 سنة ولولا هذه المعركة لكانت نهاية الإسلام في الأندلس مع ذلك يجهل الناس هذه المعركة وانتصر المنصوررحمه الله وانتصر المسلمون في هذه المعركة العظيمة وغنم المسلمون الغنائم الهائلة ورجع المنصور بهذا الجيش الفائز إلى اشبيلية.
هذا ما حدث في معركة الأرك فماذا حدث في معركة العقاب هل انتقم الفونسو من المسلمين ؟؟ وما هي أخبار المجزرة الرهيبة التي حدثت للمسلمين والذل الذي أصابهم
إن تارخ الأندلس مليء بالعبر والدروس لنا جميعاً ومن يقرأه أو يعرفه سوف يجد الصورة اليوم تتكرر!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أخرت سقوط الأندلس لثلاثة قرون ، كانت أيام دولة الموحدين، تعالوا لنقرأ أحداث تلك المعركة من طارق السويدان .
في سنة 590 هـ انتهت الهدنة بين الفنسو الثامن حاكم قشتاله وبين المسلمين وكانت هذه الهدنة مدتها خمس سنوات،
في هذا العام بدأ الفونسو الثامن يراسل الموحدين طالباً تجديد الهدنة وفي نفس الوقت يغدر ويهاجم المسلمين ويعثوا في الأرض فسادا ، عندها قرر المنصور تأديبه فتحرك بحمله موحديه من المغرب عبرت مضيق جبل طارق إلى الأندلس بقيادة المنصور وتوجهت نحو اشبيله
وجلس المنصور هناك اسبوعين لتنظيم هذه الحملة ،
الفونسو شعر بالخطر وبدأ يتحصن في حصن الأرك ( بين طليطله عاصمة النصارى وقرطبة عاصمة الموحدين) وبدأ يجمع القوات وبدأ يرسل الدعوة إلى البابا وإلى الدول النصرانية ويثير فيهم الحمية الصليبية ويذكرهم بسقوط بيت المقدس يستدعي فيهم هذه النخوة ويرسل إليهم النجاة النجاة واعلن البابا حملة صليبية ليس في المشرق فقط ولكن في المغرب أيضاً
واعلن البابا كل من يساند الفونسو الثامن في قتاله مع المسلمين فقد اعطي الغفران الكامل وبدأ الناس من أوربا طمعاً في الغفران ، ودخول الجنة وبدأوا يأتون من كل أوربا وبدأ الإستعداد الرهيب لمعركة هي من اعظم المعارك في تاريخ الأندلس
هذه معركة مجهولة عند شباب المسلمين اليوم بينما هي معركة لا تقل عن حطين في خطورتها وأثرها معركة الأرك وقعة الأرك تجمع للنصارى فيها مئتين ألف راجل وخمسة وعشرون ألف فارس وتجمع فيها للمسلمين مئتين ألف مقاتل فجيشين متعادلين والصراع على وسط الأندلس
من ينتصر في هذه المعركة ؟؟؟؟
تقدم الجيش النصراني ومن عجائب ما يذكره المؤرخون عن هذه الجيش أن اليهود الذين كانوا في الأندلس خرجوا مع هذا الجيش ومعهم الأموال الكبيرة خرجوا مع الفونسوا لشراء الأسرى المسلمين الذين سيسقطون في هذه المعركة لأجل أن يبيعوهم في تجارتهم التي كانوا قد تمرسوا فيها تجارة العبيد والرقيق
وتقدم الجيشان ، وتقدم المنصور حتى عسكر قرب الأرك وظل الجيشان متقابلان عدة أيام بدون اشتباكات مناوشات خفيفية لكن لم يحدث قتال رئيسي ،
أبو عبدالله ابن صناديد كان كبير القادة العسكريين في الجيش أشار على المنصور بأمر قال له نقسم الجيش نصفين أهل الأندلس الين يعرفون هذه الأراضي ويعرفون طبيعة فتال النصارى أكثرهم يكونون في الأمام يبنما جيش الموحدين الذين ليس لهم خبرة كبيره بهذه الأراضي ولا بجيش النصارى يكونون خلفهم فإذا بدأ القتال يبقى جيش الموحدين لا يقاتل يبقى مستوراً إذا انهزم الجيش الأندلس تقدم وإذا انتصر فيعينة
وفعلاً تواجه الجيشان وساءت الظنون لدى المسلمين لكثرة الأعداد خافوا لأول مرة يرون جيش بهذا الحجم واخذوا يستعينون بدعاء كل من يظن به الصلاح أي إنسان يرون عليه سيما الصلاح يطلبون منه أن يدعوا الله تعالى لعله يحفظ الإسلام والمسلمين في الأندلس انهزام هذه الجيش يعني نهاية الأندلس
وعندها بدأ المنصور يدعو وكان من دعائه أنه ارسل إلى الناس في ذلك اليوم يخبرهم بأمر عجيب يقول لهم ارجوا من كل من شارك في هذه المعركة أن يغفر لي لعلها تكون نهايتي في هذا اليوم ولعلي أكون ظلمت احد بقصد أو بغير قصد فاغفروا لي
يعني هذا وقت غفران أي كأني سألقى الله تعالى فاغفروا لي لعل الله يرحمني فبكى الناس من دعوة الملك الصالح المنصور وبدأ الناس يستعدون للشهادة في سبيل الله ،
الخليفة المنصور بناء على هذا التوزيع رجع مع جيش الموحدين نحوالمؤخرة واعطى القيادة العامة لأبي يحي أبي خفص يقود المعركة
وبدأ المسلمون يتقدمون ببطئ وتقدم نحوهم النصارى وهم يخرجون الأصوات المزعجة كأنها حرب نفسية لقلقلة جيش المسلمين وأخذ الأمر يشتد مائتين ألف سيلتقون مع مائتين ألف حوالي نصف مليون معركة من اضخم المعارك في معايير هذا الزمن معركة هائلة فكيف بمعايير ذلك الزمان ثم ألتحم الجيشان وبدأ ضغط النصارى فترك المنصور مكانه وبدأ يتقدم نحو مقدمة الجيش وبالذات نحو جهة الميسرة يطوف على الصفوف ويحثهم على الثبات ويذكرهم بالشهادة في سبيل الله وبالجنة ويعرض نفسه للخطر بهذه الطريقة لكنها معركة فاصلة ولا بد فيها من التضحيات ثم حدثت المعركة الشاملة وألتحم الجيشان الألتحام الكامل وبدأ القتل في مقدمة جيش النصارى التي أصيبت وبدأ المنصور يحثنم على ضرب المقدمة
وصار الضرب كله على مقدمة الجيش النصراني حتى بدأت المقدمة تنكسر فأمر المنصور بمزيد من الضغط فضغط الجيش واضطربت بقية الجيش النصارى
وبدأوا يستبسلون من أجل ألا يهزموا وكثر الإستشهاد في صفوف المسلمين ولكن القتل في جيش النصارى كان اشد وبدأت بوادر الهزيمة تشتد في الجيش النصراني ثم بدأت الهزيمة الشاملة في جيش النصارى وهرب الفونسو الثامن من أرض الوقعة ولم يتوقف إلا في طليطلة فكان نصراً عظيماً من انتصارات المسلمين
موقعة الارك العظيمة حفظت المسلمين في الأندلس 300 سنة ولولا هذه المعركة لكانت نهاية الإسلام في الأندلس مع ذلك يجهل الناس هذه المعركة وانتصر المنصوررحمه الله وانتصر المسلمون في هذه المعركة العظيمة وغنم المسلمون الغنائم الهائلة ورجع المنصور بهذا الجيش الفائز إلى اشبيلية.
هذا ما حدث في معركة الأرك فماذا حدث في معركة العقاب هل انتقم الفونسو من المسلمين ؟؟ وما هي أخبار المجزرة الرهيبة التي حدثت للمسلمين والذل الذي أصابهم
إن تارخ الأندلس مليء بالعبر والدروس لنا جميعاً ومن يقرأه أو يعرفه سوف يجد الصورة اليوم تتكرر!!!!!!!!!!!!!!!!!!!