المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مذكرات النقاء .. في زمن الشوائب ..



noor
13 Aug 2005, 05:26 AM
تدفعني الكتابه لمزيد من سطور الخاطره

وقد ضمنتها هنا بعنوان ( مذكرات النقاء .. في زمن الشوائب .. )


28 نوفمبر 2004
لا شئ في تغير كثيرا عما عهدتني عليه بل إن تغيري قد خطى للأفضل الذي انتظره في حياتي ..
اسوداد عيني في ازدياد , وذبول وجهي يجعلني أبدو وكأنني جاوزت الأربعين , هذا عدا يدي التي أصابها الجفاف فأصبحت لا أقوى على فردها كي لا تتمزق !
أتعلم يا هذا _ واعذرني إن أسميتك هذا _ لأني حتى في كتابتي لا أريد حروف اسمك تتسرب إليهم فيخطفوها كما خطفوك مني !!
فضلت البقاء وحدي بصمتي القاتل عن أن أخوض معمعة أحاديثهم السخيفة ولهزاتهم اللاذعة وأظن أني قد حكيت لك يوما عن بعضها
لا أخفيك أنهم قد نعتوني بالمريضة ولا ضير مادامت صحتهم لا تفيدهم ....
قد أكمل الكتابة إليك بعد ذلك
وداعا ..





15 ديسمبر 2004


الخامسة صباحا
تمنيت أن تكون أول المهنئين لي في عيد ميلادي لأني أمضيت عيدي هذا بذكريات ماض أليم يوجع قلبي ذكرها , فما كان مني إلا البكاء في هذا اليوم
أرجو أن لا تهتم لبكائي فربما كان بكائي لشعوري بعدم وجودك معي فعللته بماض أليم
أحلامك سعيدة : )

الثالثة مساء
خرجت لتناول الغداء بعدما رقدت حتى الثانية عشر .. هممت بالنزول فسمعت ضجيجا في الأسفل فإذا هي أمي قد عادت لحالتها المعهودة بكثرة الضجر والسخط على توافهها وتعيد خلق المشاكل
ناقشتها في أمر خروجها المتكرر من البيت فما كان منها إلا أن بصقت في وجهي ورمتني بسيل من الشتائم فنظرت فإذا هي الثانية والنصف مساء فتوجهت للمطبخ لأرى إن كان في المطبخ أثر للغداء فلم أجد , صدع رأسي صوت يتجه لي فإذا هي أمي ثانية تعيد ضجرها خرجت سريعا إلى غرفتي وأكملت ما دونته لك في عيد ميلادي الذي قُتل ,,

وصلتني ابتسامتك التي أحسست بها فكتبت لك ,,
أحيانا ..
أحن إليك ..
أشتاق لجنون يجمعني بك ..
وأحيانا ..
أبكي عليك ..
لكنني في كلتا الحالتين ..
أحس بأني أفتقد جزأ مني ..
جزء قد ربط قلبي بنبض الود ..
وعاش على ضوء النور ..
فغدا ..
بياضا ..
نقاء ..
صفاء ..
يشكل نصف إنسان ..
ونصفه الآخر ..
هو أنت !






17 ذو الحجة 1425 هـ
أعلم أنك تضحك من هذا التأريخ , فقد انتقلت إلى بلد عربي يؤرخون فيه بالهجرية والتي أحسست بالاختلاف في تقويمهم لكني أفضله بعض الأحيان في مكاتباتي ,
أشعر بفارق كبير بين حياتي السابقة وحياتي هنا ..
فأنا أخرج دون خوف على نفسي ولا أحد هنا ينظر إليّ فالكل في شغله إلا أمي التي مافتئت تعيد على مسمعي تكرارا ومرارا أخطائي التي ارتكبتها في حقها لكنها للأسف تدير دفة الحوار لصالحها وتنسى أنها تخطئ أيضا في حقي فما أزيد على الصمت أو النهوض دون أن أتفوه بكلمة .







30 ذو الحجة 1425 هـ
كأني ألمح عينيك الغارقة في الضحك من تأريخي المدون أعلاه لكني بالفعل أحببت هذا التأريخ لكن ما عجبت منه هو أن من يؤرخون فيه لا يحتفلون ببدايات السنة لديهم , لم أحبذ مناقشة أمورهم فلكلٍ طريقتة الخاصة في التعبير عن تأريخه .
أهدتني صديقة تعرفت عليها قريبا سوارا من الفضة سيعجبك حتما حينما تراه ..
نسيت أن أقول لك أني قد أخفيت عنك كثيرا من ما دونته من مذكراتي اليومية حتى يشدك الحماس والتطلع إلى ما بين سطوري التي أخفيتها : )
سأحاول بعث مذكراتي لك في أقرب وقت ممكن







14 فبراير 2005
المطر ينهمر بغزارة , تتسلل رائحة المطر إليّ , أغمض عيني كالطفل وأتخيل أن لا أحد يراني فيلوح بخيالي
طيفك ..
أسارع لقضم أظفاري ليشغلني الألم عن ذكراك فإذا بذكراك تشغلني عن الألم ,,
أتمنى عين زرقاء اليمامة لأراك بها على البعد مهما كان وضعك مؤلما في البعد...
.
.
.

دعك من خربشتي لأني نسيت أني أكتب مذكرات وليست خواطر : )

الغريب هنا هو أن البعض هنا يحتفل بعيد فلنتاين الذي لم أفكر طوال حياتي به بل ويتبادلون فيه الهدايا , غريبة فعلا احتفالاتهم فهم لا يحتفلون برأس السنة ويحتفلون بالحب وإن كنت أرى أن الحب ينبع من دينهم فكأني أرى التناقض بين ما يكتب عنهم وبين ما أراه الآن فيهم فهم حقا أصل العجب !!

مازالت كلمتك لدي في ورقتي لكني لم أر إشراقك في ضحك الصغار ولا بإطلالة الربيع .. فهل لا تزال تغيب ؟؟
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
( أنا لن أغيب ..
وإن غبت يوما ..
سأشرق في ضحكات الصغار ..
سأرجع حين يطل الربيع ..
ويصدح في الكون ..
صوت النهار .. )
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
حطمت إطاري الذي كنت قد كتبت فيه ( thanks for the happy days that will never come again )
حال إغلاقي لمظروفي الذي بعثت به إليك لأني أنتظر عودة الأيام السعيدة بمكاتبة سعيدة منك ..
احترامي ومحبتي ,,








يوميات ما بعد الإرسال ,,





17 فبراير 2005
لا زلت أتطلع وصول مكاتبتك لي فيخطو في خاطري عدة كتابات وأتخيل أنك قد كتبت لي بأحدها
ثم ابتسم لأني أعرف أن ما ستكتبه لي سيكون حتما أروع بكثير مما تخيلته
أرى أن صبري يوشك على النفاذ فلا أستطيع الصمت أكثر ,,
أرجو أن تصل مكاتبتك سريعا ..






1 مارس 2005
ما أشد فرحي هل يعقل أن يصل بهذه السرعة أتردد بين فتح المظروف وتركه
دعني أعود لتخيلاتي ربما حجم المظروف صغير لكبر المفاجأة التي كتبت بداخله
بل ربما صغره , بل ربما .. بل لا أدري سأفتح المظروف : )






إلى المرسلة ...
أرجو أن لا تتعبي نفسك بكثرة المكاتبات لأني ركنتها جانبا ولم أقرأها إلا بعد يومين من وصولها
لم يعد يهمني من أمرك شيئا فلست ارغب في قراءة المزيد
يكفيني أن أجد من هي أفضل منك ..
افهمي ما أقوله جيدا وودعي أحلامك ..
قلبي لم أفتحه لك مطلقا
بل فتحت عيني وسمعي .. لأعرف منك ما كنت أصبو إليه منذ البداية ,,




جففت دمعها وطوت المظروف ..
فالنقاء لا يُعطي أبدا في زمن الشوائب !!



نور ..

مع خالص مودتي ..

الدب الداشر
13 Aug 2005, 05:32 AM
نور رائعة ..


لله لاحدود للرووووووووعة ..





















سلمِ على ما كتبتِ ..

noor
13 Aug 2005, 05:39 AM
الدب الداشر

الأول في القراءة السريعه :)

حياك بروعة حضورك ..

ليث
13 Aug 2005, 02:44 PM
مشكووووووووووووور نووووووور

سهرانه
14 Aug 2005, 01:00 AM
سلمت يداك نور
والله روووووووووووعة
ياحظك بهذا المستوى من الكتابه ويااااحظي بقراءة كل ماتكتبينه


وتقبلوااااا من تحااااياااااي ااااغلالالالالالالالالالالالالالالالالالالاهااااا