الزعيم
15 Aug 2005, 06:06 AM
كلما قرأت تصريحا لأحد الزملاء الثلاثة الكبار في وزارة التربية والتعليم حمدت الله وقلت: سبحان من لا يعجزه شيء..
سبحان من تواضع لعظمته كل شيء..
سبحان من قال "أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء"!
ـ السبت من الأيام التي لا أحبها منذ أن كنت في المرحلة الابتدائية.. "سبتنا" هذا غير.. شاهدت فيه الدكتور سعيد المليص.. قرأته.. وهو يتحدث!
ـ قبل أن أدخل في الموضوع أود أن أزجي آيات الشكر للدكتور "سعيد المليص" لأكثر من سبب ـ سأتحدث عنها حالما يبدأ العام الدراسي ونبدأ في سلسلتنا السنوية.
ـ أقربها للذاكرة الآن أنه يتحدث.. يغيب عن الثلاثة الكبار أنهم معنيون بكل منزل وأنه لابد من خروجهم اليومي للناس.
ـ حتى لا نستهلك المساحة بكلامٍ سبق لنا قوله، دونما جدوى حتى اللحظة، أود الإشارة إلى الحديث (المفاجئ) لمعالي الدكتور سعيد، صباح أمس: (نود أن يتم تعيين جميع الخريجين سواء من كليات المعلمين أو الكليات التربوية الأخرى، لكن الوظائف المتاحة في الوزارة لا تلبي الأعداد الكبيرة من الخريجين، وحاجة الوزارة لا تتعدى 3500 معلم في جميع التخصصات)!
ـ أعجبتني مفردة (نود) التي استخدمها الدكتور سعيد في بداية حديثه، بالغ تقديري للدكتور سعيد على هذا (الود)!
ـ المليص رجل خبير. عصرته الإدارة جيدا. لا يطلق المفردات على عواهنها، بعفوية.. ولا ينثرها جزافاً.
ـ وعلى كلٍ، فأنا أعلم أن الأمر برمته ليس بيد وزارة التربية والتعليم وحدها.. ثمة وزارت أخرى تشاركها وتقتسم معها المسؤولية، والصراخ الذي سينبعث خلال الأيام القادمة.. وزارة الخدمة المدنية.. وزارة التعليم العالي.. وزارة المالية.. الحديث طويل والمساحة لا تتسع، غدا نكمل.
ليس مضحكاً فحسب أن نقول لخريج الجامعة أو الكلية بعد أن يتخرّج ويأتيها حاملا شهادته الجامعية بكل فرح وطموح: اذهب فليس لك عندي مكان!
ـ الأمر أخطر من ذلك بكثير.. لابد أن نسأل: أين سيذهب عندما يخرج من عندها؟
ـ أنا لا أتحدث عن مائة أو مائتين.. أنا أتحدث عن 25 ألف خريج جامعي ـ5 آلاف منهم من كليات المعلمين الذين كتب على شهاداتهم: (بكالوريوس في التعليم الابتدائي).. أي لا يصلحون لأي شيء آخر!
ـ (التربية) تقول إن العرض أكبر من الطلب وإنهم سيجرون مفاضلة بين جميع المتقدمين من خلال موقع الوزارة بعد استيفاء المتقدمين لكافة بياناتهم، وإن معايير المفاضلة ستكون وفق سنة التخرج و(التخصص) المحتاجة له الوزارة واختبار الكفاءات.
ـ هنا المشكلة التي طالما تحدثنا عنها..( التخصص) الذي تحتاجه الوزارة.
أي إن جامعاتنا ما تزال تقذف لنا بخريجين لا يحتاجهم سوق العمل.
غني عن الذكر أن وزارة التعليم العالي هي من يتحمل المسؤولية.. هل تظنون أنه باستطاعة وزير التعليم العالي "العنقري"، أن يثبت لنا العكس؟
ـ على كل حال، الموضوع متشعب..ومزعج.. أشياء عدة تجاوزناها..
ـ منها: اليوم الاثنين بدء التقديم على 1455 وظيفة تعليمية نسوية منها 858 وظيفة (فقط)في تخصصات التعليم العام وتعطى الأولوية للتربويات ثم غير التربويات!
ـ تخيلوا: 858 وظيفة (فقط).
ـ من الأشياء التي تجاوزناها تصريح (التربية) حول الخريجين الذين ستقوم بتعيينهم:" في البداية سيتم تعيينهم على وظائف غير رسمية "؟!
ـ ألوم التربية، وأنا أدرَى بمصيبتها.. أعلم بأنها لا تملك من الأمر شيئاً في النهاية.
للكاتب : صالح الشيحي جريدة الوطن يوم الأحد 9/7 ويوم الأثنين 10/7/1426هـ
سبحان من تواضع لعظمته كل شيء..
سبحان من قال "أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء"!
ـ السبت من الأيام التي لا أحبها منذ أن كنت في المرحلة الابتدائية.. "سبتنا" هذا غير.. شاهدت فيه الدكتور سعيد المليص.. قرأته.. وهو يتحدث!
ـ قبل أن أدخل في الموضوع أود أن أزجي آيات الشكر للدكتور "سعيد المليص" لأكثر من سبب ـ سأتحدث عنها حالما يبدأ العام الدراسي ونبدأ في سلسلتنا السنوية.
ـ أقربها للذاكرة الآن أنه يتحدث.. يغيب عن الثلاثة الكبار أنهم معنيون بكل منزل وأنه لابد من خروجهم اليومي للناس.
ـ حتى لا نستهلك المساحة بكلامٍ سبق لنا قوله، دونما جدوى حتى اللحظة، أود الإشارة إلى الحديث (المفاجئ) لمعالي الدكتور سعيد، صباح أمس: (نود أن يتم تعيين جميع الخريجين سواء من كليات المعلمين أو الكليات التربوية الأخرى، لكن الوظائف المتاحة في الوزارة لا تلبي الأعداد الكبيرة من الخريجين، وحاجة الوزارة لا تتعدى 3500 معلم في جميع التخصصات)!
ـ أعجبتني مفردة (نود) التي استخدمها الدكتور سعيد في بداية حديثه، بالغ تقديري للدكتور سعيد على هذا (الود)!
ـ المليص رجل خبير. عصرته الإدارة جيدا. لا يطلق المفردات على عواهنها، بعفوية.. ولا ينثرها جزافاً.
ـ وعلى كلٍ، فأنا أعلم أن الأمر برمته ليس بيد وزارة التربية والتعليم وحدها.. ثمة وزارت أخرى تشاركها وتقتسم معها المسؤولية، والصراخ الذي سينبعث خلال الأيام القادمة.. وزارة الخدمة المدنية.. وزارة التعليم العالي.. وزارة المالية.. الحديث طويل والمساحة لا تتسع، غدا نكمل.
ليس مضحكاً فحسب أن نقول لخريج الجامعة أو الكلية بعد أن يتخرّج ويأتيها حاملا شهادته الجامعية بكل فرح وطموح: اذهب فليس لك عندي مكان!
ـ الأمر أخطر من ذلك بكثير.. لابد أن نسأل: أين سيذهب عندما يخرج من عندها؟
ـ أنا لا أتحدث عن مائة أو مائتين.. أنا أتحدث عن 25 ألف خريج جامعي ـ5 آلاف منهم من كليات المعلمين الذين كتب على شهاداتهم: (بكالوريوس في التعليم الابتدائي).. أي لا يصلحون لأي شيء آخر!
ـ (التربية) تقول إن العرض أكبر من الطلب وإنهم سيجرون مفاضلة بين جميع المتقدمين من خلال موقع الوزارة بعد استيفاء المتقدمين لكافة بياناتهم، وإن معايير المفاضلة ستكون وفق سنة التخرج و(التخصص) المحتاجة له الوزارة واختبار الكفاءات.
ـ هنا المشكلة التي طالما تحدثنا عنها..( التخصص) الذي تحتاجه الوزارة.
أي إن جامعاتنا ما تزال تقذف لنا بخريجين لا يحتاجهم سوق العمل.
غني عن الذكر أن وزارة التعليم العالي هي من يتحمل المسؤولية.. هل تظنون أنه باستطاعة وزير التعليم العالي "العنقري"، أن يثبت لنا العكس؟
ـ على كل حال، الموضوع متشعب..ومزعج.. أشياء عدة تجاوزناها..
ـ منها: اليوم الاثنين بدء التقديم على 1455 وظيفة تعليمية نسوية منها 858 وظيفة (فقط)في تخصصات التعليم العام وتعطى الأولوية للتربويات ثم غير التربويات!
ـ تخيلوا: 858 وظيفة (فقط).
ـ من الأشياء التي تجاوزناها تصريح (التربية) حول الخريجين الذين ستقوم بتعيينهم:" في البداية سيتم تعيينهم على وظائف غير رسمية "؟!
ـ ألوم التربية، وأنا أدرَى بمصيبتها.. أعلم بأنها لا تملك من الأمر شيئاً في النهاية.
للكاتب : صالح الشيحي جريدة الوطن يوم الأحد 9/7 ويوم الأثنين 10/7/1426هـ