المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لمن أراد أن يصبح مدرباً ناجحاً متميزاً........



القنديل
16 Aug 2005, 09:29 AM
.
.
التدريب والتميز

سؤال:

هل التدريب مهم ؟

الجواب:

دعوني اعطيكم مثالاً بسيطاً على أهمية التدريب وأهمية المدرب في الوقت نفسه ، في مباريات كرة القدم إذا خسر الفريق فإن الأنظار تتجه نحو المدرب وربما وصل الأمر أن يقصى من منصبه ، لأنه السبب الرئيسي في الخسارة
وكذا إذا فاز الفريق فإنه يحمل على الرؤوس.

سؤال:
[لماذا التدريب ؟

نجزم جميعنا إن الطفل حينما يولد ليس لديه من الصفات أي شيء
أي أن الصفات تكتسب خلال الحياة اليومية . مثلاً إذا كان الأب بخيلاً فغالباً ما يكتسب الإبن هذه الصفة من أبيه ويصبح بخيلاً.

من هو المدرب:
التدريب يعني الأب مع ابناءه ، والأستاذ مع طلابه ، والمدير مع الموظفين ، والمشرف مع الأعضاء و....الخ

الهدف من التدريب :
هو تقديم المساعدة المعنوية من أجل شيئين
1. تحسين الأداء
2. اكتشاف الطاقات الكامنة

أسس التدريب:
1.الدعم المعنوي
.أ. الحضور
ب. الاستفهام
ج. التحفيز والتشجيع
2.المواجهة
.
أولا: الدعم المعنوي

أ. الحضور:الحضور يعني أن تحضر بجميع حواسك نحو المتكلم معك وترعيه الإنتباه ، فلا تكون شارد الذهن ، أو موجه نظرك نحو شيء آخر .
وأهم شيء في الحضور هو الإستماع
ولعلكم تذكرون معي قصة أبا الوليد حينما جاء يعرض على النبي صلى الله عليه السلام العروض الدنيوية من تمليك وتزويج بل حتى أن يعالجوه من المرض إن كان يشكو منه وبأدب رفيع كان يقابله النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقاطعه بالرغم إن فيه اتهام بالجنون والكهانة ولم اتم أبا الوليد كلامه قال له النبي صلى الله عليه وسلم أفرغت يا أبا الوليد ؟
قال : نعم
ثم تلى عليه سورة فصلت.

وفي القانون الأمريكي حينما جاءوا يضعون صفات الرئيس الذي يحكم أمريكا ، وضعوا في البداية 80 صفة ، ثم قلصوها إلى 40 ثم قالوا يجب أن تكون صفة واحدة تجمع تلك الصفات فوضعوا صفة واحدة وهي الأستماع.

والمستمع لا يصدر الأحكام مباشرة بل يسمع كل شيء ولعل الله عز وجل أشار إلى هذا المعنى بقوله

( يايها الذين ءامنوا إن جائكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )

وكذا يجب على القاضي أن يسمع حجة الخصمين كاملة بلا نقص حتى يتمكن من إصدار الحكم

وبقدر حضورك الكامل أمام مخطابك بقدر ما يحس أنك تحترمه وبالتالي يصبح الحوار أخوي
ومن الأخطاء التي يقع فيها المدرسين أو الأباء
هو عدم الحضور الكامل عندما يتحدث الطالب أو الأبن بل في أحيان كثيرة لا يستمع إليه ويصدر الحكم مباشرة ، وبسبب ذلك أصبح الإبن أو الطالب تلقائيا لا يفكر في شرح ما عنده وإعطاء وجة النظر لأنه عرف أن الحكم سيصدر.

ولعنا نسمع دائما المقولة المشهورة ( ما أحد فاهمني ) وهي حقيقة موجودة وسببها واضح هو عدم الإستماع .

وليس وحده الإستماع هو المهم في الحضور بل لا بد من وجود الحواس الأخرى والتركيز قدر الإستطاعة.
ب. الإستفهام :[/I] دائما اجعل اسئلتك مفتوحة ، ولا تقيد الإجابة بلا أو نعم
وخاصة الأباء قد يسألون هذا السؤال
قل أيه أو لا إنت الي كسرت المرآة ؟
فيرد الأبن أن يشرح الأمر لأبيه ولكن الأب لا يعطيه الفرصة.

فإذا كانت الأسئلة مفتوحة فإن الأمر سيصبح فيه سعة للتعبير كالطلاب مثلاً .

والإستفهام ضروري في الحوار للتوصل إلى الحقيقة .
فهاهو الله سبحانه وتعالى مع علمه بنية ابليس وأنه استعلا وتكبر إلا أن الله عز وجل يحاوره ويسأله (( قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي استكبرت أم كنت من العالين قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين قال فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين ))

جاء شاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقال له يا رسول الله إئذن لي في الزنا، فانظر إلى رد النبي، قال: أترضاه لأمك؟ قال: لا، قال: أترضاه لعمتك؟ فقال: لا، قال: أترضاه لأختك؟ فقال: لا، قال النبي ما معناه: وكذلك الناس لا يحبون لبناتهم ما لا تحبه أنت لأمك و أختك، قال: والله لا أفعله بعد اليوم. انظر كيف غير النبي فكر الشاب في نصف دقيقة،
.
والسؤال أليس هذا الشاب عرض على النبي صلى الله عليه وسلم سؤال خطيراً
لو عرض هذا السؤال على أي أحد لنرأيته يعرض مستغفراً أو شاتماً أو ساباً أو قد يصل الأمر إلى القتل

كما أن في الأستفهام معرفة للحقيقة وعدم إصدار الأحكام مباشرة

[I]ج. التحفيز والثناء

ربما يا إخوان نفقد هذه الخاصية
حينما يقدم الطالب فقرة في الإذاعة الصباحية ، فإنه ينتظر الشكر والثناء ولكن يصدم بأن الموضوع كأنه انتهى ولم يرعه احدا انتباه أو يقول له أحسنت أو ثناء من زملائه وبالتالي يصاب بالصدمة.
وكذا الخطيب والمحاضر ، والطبيب و....الخ

وأعظم محفز في حياتنا هو الجنة ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحفز أصحابه
سلمة بن الأكوع، العدّاء العظيم في الإسلام، وكان لا يملك حصاناً، وكان يجلس مع النبي صلى الله عليه وسلم، والنبي يتحدث مع الصحابة عن خطة ضد الأعداء، فرؤوا جاسوساً فقال النبي من يأتيني بهذا الرجل و له الجنة؟ ( وبمجرد أن تُذكر الجنة تتفجر الإرادة). فقام ثلاثة: الأول معه جمل فركبه، و الثاني معه بغلة فركبها، و سلمة ليس معه شيء، و لكنه قال لنفسه: إنها الجنة. فانطلق الثلاثة وراءه، و يقول سلمة: جريت فسبقت صاحب الناقة، ثم جريت وسبقت صاحب البغلة، ثم خارت قواي و كدت أن أسقط، و لكنني قلت لنفسي: ولكنها الجنة، فجريت و جريت حتى اختفى الفارس عن عيني، و لكنني قلت لنفسي: ولكنها الجنة، فجريت وجريت حتى وقف الفارس يستريح، فأدركته، وأمسكت به وقلت له تعال فأنت جنتي

إن أسهل طريق للتحفيز هو المدح والثناء
أمدح الطالب أمام الطلاب ، أمدح الإبن أمام الناس ، أمدح الزوجة وأثني عليها كل ذلك المديح يسبب التحفيز وبالتالي العطاء والإنتاج .
.
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ( نعم الرجل عبدالله لو كان يقوم من الليل)
فبقي عبدالله بعد هذا الثناء محافظاً على قيام الليل.
إنك حينما تقول كلمة مدح وثناء للشخص فإنها تبقى في إذنه ترن وترن .
.
أرنالدو الذي حصل على بطولة العالم لكمال الإجسام في عام1988 يحكي قصته ويرجع الفضل لمدربته
. فمن قصته قبل أن يصبح مشهورا أنه كان مصاب بالسل ثم شفي ثم وأخذ يتدرب على رفع الأثقال وكانت تراه تلك المدربه البسيطه فكان يرفع 15 مرة فتقول له تستطيع أكثر ثم رفع 30 فقالت تستطيع أكثر وكانت تشجعه ثم وضعت له خطة وهي أن يكون بطل العالم لكمال الأجسام وفعلا وبسبب التحفيز أستطاع أن يصبح بطل العالم.


المواجهة:

وهذه يجب أن يمتلكها المرشد الطلاب بالذات ، وكذا الأب

لا تجعل من يواجهك في حالة دفاع وأنت تهاجم

فالمدرب ليس قاضيا ولا محققا ، ولكنه يسعى لأكتشاف الأخطاء وتصحيحها بالطريقة السليمة
فمثلا الطالب إذا أخطأ لا تكييل له الإتهامات ولا تقول له أنت فعلت وفعلت وأنت قليل أدب
ولكن اجعل الموضوع أريحيا حاول أن تناقشه في أمور أخرى وبعد أن يدخل معك الجو الأخوي فإنه يعترف من تلقاء نفسه بل ويقدم الحلول عن قناعة.

إني طرح لهذا الموضوع مع علمي التام أنكم تعرفونه جميعا ، ولكن هدفي هو فتح باب للتفكير وجزاكم الله خير

الدب الداشر
16 Aug 2005, 09:38 AM
والله اني لم أنتبه للكاتب وفي منتصف الموووضووع شككت بالقنديل .. وفي مؤخرته أيقنت أن هذا إبداع القنديـل ..


شهادة دبـلـوم إدارة .,,.


































وبــاكــلــريـــوسـ تــحــديــد الأهـــــدافــ ,,..,,





































وماجستيـر إختيـار مـواضـيع .,.,.































ودكتوراة إيـصـال مـعــلومـه ,.,.,






















شكراً لسمو أناملكـ ,.,



الــدب

,...,

القنديل
16 Aug 2005, 10:05 AM
شكراً أخوي الدب الداشر على هذا الإطراء الذي لا أستحقه ( والله أقولها صادقا)
.
وللأمانة أخوي الدب هذا الموضوع تقدمة شركة (ساسرف) أي دورة التدريب والتميز وصرفت عليه أكثر من 250 ألف ريال لأن من ضمن خططها هو أن تصبح إحدى أفضل عشرة مصافي في العالم ولأجل تحقيق هذا الهدف لا بد من توعية الموظف فهو الذي سوف يعطي وينتج بعد ذلك ولعها تحضرني مقولة جميلة لباني ماليزيا مهاتير محمد الذي أكن له كل التقدير والإحترام حينما بدأ بتأسيس الطفرة الماليزية قال ( علموا المليزي وهو سوف يعطي ) بمعنى هذا الكلام.
ولكني هنا حاولت أن أصيغه بصياغ إسلامي ، وقد حضرت إحدى الدورات بهذا المجال التي ألقيت في الدمام.
.
.

رفحاوي
16 Aug 2005, 11:00 AM
موضوع التدريب مهم جدا لدرجة ان الدولة تضع له اولوية في الميزانية والخطط المستقبلية ...

شكرا قنديلنا وجزاك الله خير ...

عروووبة
16 Aug 2005, 11:21 AM
جزاك الله خير اخوى القنديل.

تعجبنى مواضيعك

دائما متميزه .

ليث
16 Aug 2005, 01:54 PM
سلمت الغالي قنديل.......

العزام
16 Aug 2005, 10:32 PM
قنديلنا المنير


أنار الله قلبك أكثر واكثر


وألف شكر اخوووووووي

سهرانه
16 Aug 2005, 11:29 PM
سلمت يداك القنديل
ماذا سنقول اذا قرأنا لك
لا يمكن امر على موضوع لك دون فائده
دمت للابداع