المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حملة الجرواني لمكافحة التدخين



القضيه
16 Aug 2005, 10:59 PM
تضامنا مع الاخ العزيز الجرواني في حملته لمكافحة التدخين اقدم لكم هذا الموضوع
عندما يفارق المدخن السيجاره فماذا تتوقع يحدث؟؟؟؟؟؟

بعد20 دقيقه يصبح الدم طبيعيا

بعد 20 دقيقه تعود ضربات القلب لوضعها الطبيعي

بعد 20 دقيقه تعود حرارة الكفين والقدمين لوضعها الطبيعي

بعد 8 ساعات تبدأ مادة أول اكسيد الكربون السامه في الاختفاء من الدم وتبدأ نسبة الاكسجين في التزايد

بعد 24 ساعه تقل فرص حدوث ازمات قلبيه

بعد 48 ساعه تبدأ اعصاب الشخص في التكيف على اختفاء النيكوتين ويبدا التحسن بحاسة الشم والذوق

بعد 72 ساعه يحدث تحسن في الدوره الدمويه وسهولة التنفس

بعد 14-90 يوم تتحسن الدوره الدمويه بشكل كبير ولايحس المتوقف عن التدخين بالتعب اثناء المشي وتتحسن وظائف الرئه بنحو 30% مع اختفاء النيكوتين

بعد 9 اشهر تختفي الكحه والشعور بالتعب وتزيد طاقة الجسم

بعد سنه تقل بمشيئة الله احتمالات الوفاة بسبب امراض القلب وسرطان الرئه والحنجره والفم والمريء والمثانه

ولو حسبناها بالعقل والدين المدخن زي الي بايعها يعني منتحر لا ويسوي المعصيه ويجاهر بها فاتقوا الله ياعباد الله
مع تحيات (( لجنة الحمله لمكافحة التدخين))) برئاسة الجرواني :mic

جرواني
17 Aug 2005, 12:36 AM
الاسم : الـــدخان


ولقد عرفنا عدة أسماء لهذا النبات في اللغة العربية مثل: التبغ والتتن والتمباك وهي كلمات أجنبية معربة.
إن الوطن الأصلي للتبغ هو القارة الأمريكية .

في نوفمبر 1492 رأى كريستوفر كولومبوس Christopher Columbus وبحارته التبغ وهو يُدخن لأول مرة في جزيرة كوبا Cuba ولكنه سُمي Tobacco توباكو نسبةً إلى الأنابيب التي كان يُدخن بها في جزيرة سانتو دومينغو Santo Domingo وكان الهنود يسمون الأنبوب Tobaco ولكن الأوربيون أطلقوا الاسم على النبات نفسه.
(كان الهنود يعتقدون أن التبغ به فوائد طبية ولهذا الغرض نقله الأوربيون إلى أوربا، كما كان الهنود يدخنون في احتفالاتهم الدينية والاجتماعية).


النيكوتين:


في سنة 1559 أخذ السفير الفرنسي جين نايكوت Jean Nicot بذور التبغ من ليزبون Lisbon من التجار الهولنديين العائدين من العالم الجديد وأرسله كدواء للملكة كاترين دي ميديسي Catherine de Medici ومنذ ذلك الوقت بدأت زراعته في فرنسا واشتهر نيكوت Nicot بسببها.
و لتشريفه سميت هذه الفصيلة من النبات نيكوتينيا Nicotiana ، وعندما استخرجت مادة الإدمان من أوراق التبغ1828 سميت النيكوتين .

بعد سنة 1500 نَشر البرتغاليون التبغ في آسيا ، و نشره الأسبان في الفلبين.

وفي سنة 1586 أُدخل التبغ وتدخين البايب في بلاط الملكة اليزابيث Elizabeth .

وفي سنة 1600 انتشر التبغ في كل أوروبا.

ولم تأت نهاية القرن السابع عشر حتى أصبح التبغ من المواد التجارية في كل أنحاء العالم. وبدأت بعض الأصوات المناهضة للتبغ تبرز في المجتمعات الأوربية.

وعندما ماتت الملكة اليزابيث تولى العرش سنة 1603 جيمس الأول James First وكان الملك معروفا بكرهه للتدخين . وفي سنة 1604 قال الملك جيمس الأول " والآن أيها الناس الطيبون دعونا نعتبر : ما هو داعي الشرف الذي يدعونا إلى تقليد أولئك الهنود الحقراء المتوحشين الذين لا يعبدون إلهاً ، في عاداتهم القذرة، تلك العادة المؤذية للعين، المزعجة للأنف، المضرة للمخ، الخطرة على الرئة، وكأن ذلك الدخان المرعب برائحته السيئة ينبع من حفرة لا قعر لها".
ثم في السنة التالية رفع الملك الضرائب على التبغ 40 مرة لتقليل انتشاره ولكن ذلك أدى إلى زيادة تهريبه.

اكتشاف أضرار التبغ :


سنة 1761: وصف طبيب بريطاني جون هيل John Hill أول سرطان سببه التبغ ، سرطان الأنف.

سنة 1859: نشر طبيب فرنسي 68 حالة سرطان في الفم بسبب التدخين، وذكر أن سرطان الشفاه يتكوّن في النقطة التي يلامس البايب أو السيجار الشفاه باستمرار أثناء التدخين.



ولكن في القرن التاسع عشر لوحظت العلاقات التالية بين التبغ والسرطان :


طريقه الاستعمال وموقع السرطان


المضغ << موقعه >> الفم
السيجار << موقعه >> الفم
الأستنشاق << موقعه >> الأنف
البايب << موقعه >> الشفاه



سنة 1938: لاحظ بيرل Pearl في مقارنة بين المدخنين وغير المدخنين في المحاربين القدامى، أن المدخنين يموتون في سن مبكرة، والفرق في العمر حوالي 7 سنوات، أي تساوي جميع مجموع الوقت الذي قضاه الشخص في التدخين.
وبعد ذلك توالت الاكتشافات الكثيرة المبرهنة على أضرار التدخين على الصحة.

في سنة 1946 وبعد مراجعة 7000 مقال عن التدخين والصحة من قبل لجنة علمية متخصصة أعلنت الحكومة الأمريكية القرار التاريخي للجراح العام أن "التدخين يشكل خطورة مهمة على الصحة تحتم اتخاذ إجراءات مناسبة لتصدي له".

والغريب أنه في سنة 1966 قرر الكونجرس الأمريكي إرسال 600 مليون سيجارة لمساعدة ضحايا الفيضانات في الهند!

الخلاصة:

التدخين طاعون هذا العصر ولكنه يختلف عن الطاعون الذي تسببه الجراثيم حيث تظهر أعراض مرض الجراثيم على الضحية خلال أيام قليلة، بينما هذا الطاعون لا تظهر أعراضه على الضحية إلاّ بعد سنوات وتسبب الإصابة بالأمراض التي كانت تظهر نتيجة لتقدم السن مثل السرطان وأمراض القلب. لذلك لم تعرف حقيقة أضراره في القرون الأربعة الأولى من استعماله. فالدخان هو السم القاتل، يحتوي على آلاف الكيماويات وأعداد من المواد المشعة والمسرطنة بما فيها بولونيوم 210 المشّع مما يجعل التبغ أخطر سم قاتل للإنسان المدخن أو الذي لا يدخن ولكن يستنشق دخان المدخنين من حوله.

يــــتــــبـــع >>>>


الأخ/ القضيه اشكرك على المبادره وأرجو من الأخوه عدم الأطراء فقط بل بتزويدنا بمعلومات عن هذا الداء الفتاك الذي ألم بالعالم أجمع .
اخوكم جرواني

هاجس
17 Aug 2005, 01:11 AM
يعطيكم العافيه جميعا

جهووووووووووووووود مشكوره

الله يجزاكم خير ويكثر من امثالكم !!!!!!!!!

جرواني
17 Aug 2005, 01:42 AM
الحكم الشرعي في التدخين



يقول الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز: "ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة"
ويقول أيضا "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما".


ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار".

ولا شك أن التدخين هو انتحار بطيء، وقتل للنفس وقد نهى سبحانه وتعالى عن قتل النفس وتعريضها لأسباب الهلاك وهو نهي شامل لكل أمر يؤدي إلى تلك النتيجة سواء كان ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
والتدخين تبذير للمال وباب واسع لدخول عالم المخدرات خاصة عند الشباب لذلك كان ضروريا معرفة رأي العلماء في هذه الآفة.

فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
بالمملكة العربية السعودية

"شرب الدخان حرام،وزرعه حرام، والإتجار به حرام، لما فيه من الضرر، وقد روي في الحديث "لا ضرر ولا ضرار"، ولأنه من الخبائث، وقد قال الله تعالى في صفة النبي صلى الله عليه وسلم " ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث".

فتوى الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي
دولة قطر

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وعلى آله وصحبه ومن نهج نهجه، أما بعد، فقد ظهر هذا النبات المعروف الذي يطلق عليه اسم "الدخان " أو (التبغ) أو (التمباك) أو (التتن)، في آخر القرن العاشر الهجري، وبدأ استعماله يشيع بين الناس، مما أوجب على علماء ذلك العصر أن يتكلموا في بيان حكمه الشرعي. ونظرا لحداثته وعدم وجود حكم سابق فيه للفقهاء المجتهدين، ولا من لحقهم من أهل التخريج والترجيح في المذاهب، وعدم تصورهم لحقيقته ونتائجه تصورا كاملا، مبنيا على دراسة علمية صحيحة، اختلفوا فيه اختلافا بينا، فمنهم من ذهب إلى حرمته، ومنهم من أفتى بكراهته، ومنهم من قال بإباحته، ومنهم من توقف فيه وسكت عن البحث عنه، ول أهل مذهب من المذاهب الأربعة - السنية فيهم من حرمه، وفيهم من كرهه، وفيهم من أباحه. ولهذا لا نستطيع أن ننسب إلى مذهب القول بإباحة أو تحريم أو كراهة.

أدلة المحرمين:

أما المحرمون فاستندوا إلى عدة اعتبارات شرعية يجمع شتاتها ما يلي:


1.الإسكار:

فمنهم من قال إنه مسكر، وكل مسكر حرام. وبعضهم قال: معلوم أن كل من شرب دخانا كائنا ما كان أسكره، بمعنى أشرقه، وأذهب عقله بتضييق أنفاسه ومسامه عليه. ورتب بعضهم على هذا عدم جواز إمامة من يشربه.

2.التفتير والتخدير:

وقالوا: إن لم يسلم أنه يسكر، فهو يخدر ويفتر. وقد روى الإمام أحمد وأبو داود عن أم سلمة أن رسول الله عليه الصلاة والسلام "نهى عن كل مسكر ومفتر". قالوا: والمفتر ما يورث الفتور والخدر في الأطراف. وحسبك بهذا الحديث دليلا على تحريمه.

3.الضرر:


والضرر الذي ذكروه هنا ينقسم إلى نوعين:

*** ضرر بدني: حيث يضعف القوى، ويغير لون الوجه بالصفرة، والإصابة بالسعال الشديد، الذي قد يؤدي إلى مرض السل.
*** ضرر مالي: ونعني به أن في التدخين تبذيرا للمال، أي إنفاقه فيما لا يفيد الجسم ولا الروح، ولا ينفع في الدنيا ولا الآخرة، وقد "نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن إضاعة المال". وقال الله تعالى: { ولا تبذر تبذيرا. إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا}.
ومن سديد ما قاله بعض العلماء هنا: لا فرق في حرمة المضر بين أن يكون ضرره دفعيا، أي يأتي دفعة واحدة، أو أن يكون تدريجيا، فإن التدريجي هو الأكثر وقوعا.
وممن حرم الدخان ونهى عنه من علماء مصر فيما مضى: شيخ الإسلام أحمد المنصوري البهوتي الحنبلي، وشيخ المالكية إبراهيم اللقاني. ومن علماء المغرب: أبو الغيث القشاش المالكي. ومن علماء دمشق: نجم الدين بن بدر الدين بن مفسر القرآن، العربي الغزي العامري الشافعي. ومن علماء اليمن: إبراهيم بن جمعان، وتلميذه أبو بكر بن الأهدل. ومن علماء الحرمين: المحقق عبد الملك العصامي، وتلميذه محمد بن علامة، والسيد عمر البصري. وفي الديار الرومية (التركية) الشيخ الأعظم محمد الخواجة، وعيسى الشهواني الحنفي، ومكي بن فروح المكي، والسيد سعد البلخي المدني. كل هؤلاء من علماء الأمة أفتوا بتحريمه ونهوا عن تعاطيه.


مستند القائلين بالكراهة:

أما القائلون بكراهته، فقد استندوا إلى ما يأتي:

**أنه لا يخلو من نوع ضرر، ولا سيما الإكثار منه، مع أن القليل يجر إلى الكثير.
**النقص في المال، فإذا لم يكن تبذيرا ولا إسرافا ولا إضاعة، فهو نقص في المال، كان يمكن إنفاقه فيما هو خير منه وأنفع لصاحبه والناس.
**نتن رائحته التي تزعج كل من لم يألفها وتؤذيه، وكل ما كان كذلك فتناوله مكروه كأكل البصل النيئ والثوم والكراث ونحوها.
**إخلاله بالمروءة بالنسبة لأهل الفضائل والكمالات.
**يشغل عن أداء العبادة على الوجه الأكمل.
**ومن اعتاده قد يعجز في بعض الأيام عن تحصيله فيتشوش خاطره لفقده.
**ومثل ذلك إذا كان في مجلس لا ينبغي استعماله فيه، أو يستحي ممن حضر.

مستند القائلين بالإباحة:

وأما القائلون بالإباحة فتمسكوا بأنها الأصل في الأشياء، ودعوى أنه يسكر أو يخدر غير صحيحة. لأن الإسكار غيبوبة العقل مع فتور الأعضاء، وكلاهما لا يحصل لشاربه. نعم، من لم يعتده يحصل له إذا شربه نوع غثيان، وهذا لا يوجب التحريم. ودعوى أنه إسراف فهذا غير خاص بالدخان. وهذا ما ذهب إليه العلامة الشيخ عبد الغني النابلسي والشيخ مصطفى السيوطي الرحيباني.

أقوال المعاصرين:


وإذا غضضنا الطرف عن المتقدمين، ونظرنا إلى أقوال المعاصرين، وجدنا منهم من جزم بحرمته، وألف فيه بعض الرسائل، وعامة علماء نجد يحرمونه، وقد قال العلامة الشيخ محمد بن مانع، كبير علماء قطر ومدير معارف السعودية في عصره، في حاشية له على "غاية المنتهى".

"إن القول بإباحة الدخان، ضرب من الهذيان، فلا يعول عليه الإنسان، لضرره الملموس، وتخديره المحسوس، ورائحته الكريهة، وبذل المال فيما لا فائدة فيه، فلا تغتر بأقوال المبيحين. فكل يؤخذ من قوله ويترك، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم".

ولعل من أعدل ما قيل فبه وأصحه استدلالا، ما ذكره المغفور له الشيخ الأكبر محمود شلتوت شيخ الأزهر في فتاويه حين قال:

" إذا كان التبغ لا يحدث سكرا، ولا يفسد عقلا، فإن له آثارا ضارة، يحسها شاربه في صحته، ويحسها فيه غير شاربه. وقد حلل الأطباء عناصره، وعرفوا فيها العنصر السام الذي يقضي- وإن كان ببطء - على سعادة الإنسان وهنائه. وإذن فهو ولا شك، أذى وضار. والإيذاء والضرر خبث يحظر به الشيء في نظر الإسلام. وإذا نظرنا مع هذا إلى ما ينفق فيه من أموال، كثيرا ما يكون شاربه في حاجة إليها، أو يكون صرفها في غيره أنفع وأجدى.. إذا نظرنا إلى هذا الجانب عرفنا له جهة مالية تقضي في نظر الشريعة بحظره وعدم إباحته. ومن هنا نعلم أخذا من معرفتنا الوثيقة بآثار التبغ السيئة في الصحة والمال أنه مما يمقته الشرع ويكرره. وحكم الإسلام على الشيء بالحرمة والكراهة لا يتوقف على وجود نص خاص بذلك الشيء. فعلل الأحكام، وقواعد التشريع العامة، قيمتها في معرفة الأحكام، وبهذه العلل وتلك القواعد، كان الإسلام ذا أهلية قوية في إعطاء كل شيء يستحدثه الناس حكمه من حل أو حرمة. وذلك عن طريق معرفة الخصائص والآثار الغالبة للشيء، فحيث كان الضرر كان الحظر، وحيث خلص النفع أو غلب كانت الإباحة، وإذا استوى النفع والضرر كانت الوقاية خيرا من العلاج."

تمحيص وترجيح:

يبدو لي أن الخلاف الذي نقلناه عن علماء المذاهب عند ظهور الدخان، وشيوع تعاطيه، واختلافهم في إصدار حكم شرعي في استعماله، ليس منشؤه في الغالب اختلاف الأدلة، بل الاختلاف في تحقيق المناط. فمنهم من أثبت له عدة منافع في زعمه. ومنهم من أثبت له مضار قليلة تقابلها منافع موازية لها. ومنهم من لم يثبت له أية منافع، ولكن نفى عنه الضرر وهكذا. ومعنى هذا أنهم لو تأكدوا من وجود الضرر في هذا الشيء لحرموه بلا جدال.

وهنا نقول: إن إثبات الضرر البدني أو نفيه في "الدخان" ومثله مما يتعاطى، ليس من شأن علماء الفقه، بل من شأن علماء الطب والتحليل. فهم الذين يسألون هنا، لأنهم أهل العلم والخبرة. قال تعالى: { فاسأل به خبيرا} وقال : {ولا ينبئك مثل خبير} .

أما علماء الطب والتحليل فقد قالوا كلمتهم في بيان آثار "التدخين" الضارة على البدن بوجه عام، وعلى الرئتين والجهاز التنفسي بوجه خاص، وما يؤدي إليه من الإصابة بسرطان الرئة مما جعل العالم كله في السنوات الأخيرة يتنادى بوجوب التحذير من التدخين.

وفي عصرنا ينبغي أن يتفق العلماء على هذا الحكم، وذلك أن حكم الفقيه هنا يبنى على رأي الطبيب فإذا قال الطبيب إن هذه الآفة (التدخين) ضارة بالإنسان، فلا بد أن يقول الفقيه هذه حرام، لأن كل ما يضر بصحة الإنسان يجب أن يحرم شرعا.

على أن من أضرار التدخين مالا يحتاج إثباته إلى طبيب اختصاصي ولا إلى محلل كيماوي، حيث يتساوى في معرفته عموم الناس، من مثقفين وأميين.

أرجو من الأخوه عدم الأطراء فقط بل بتزويدنا بمعلومات عن هذا الداء الفتاك الذي ألم بالعالم أجمع .
اخوكم جرواني

ابو مشعل
17 Aug 2005, 02:29 AM
حقا انها كارثة الكوارث نسال الله ان يبعد شباب المسلمين عن هذا الداء الخطير,

وبالمناسبة / ادعو جميع الاخوة الاعضاء لوضع التوقيع الذي يحمله الجرواني في جميع التواقيع ولو لمدة محددة

واحد ^ مؤدب
17 Aug 2005, 03:26 AM
بارك الله جهودكم أخوي الجرواني .. وسدد على طريق الحق خطاكم .. ونفع الله بكم المجتمع ....

موضوع متكامل تقريبا" من جميع جوانبه .. لا حرمكم الله الأجر .... وجهودكم ملموسه وواضحه في التصدي

لهذه العادة السيئة نسأل الله ان يخلص المجتمع منها اللهم امين ....

الزعيم
17 Aug 2005, 03:43 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

تحية من عند الله تعالى طيبة مباركة إليك أخي المسلم, طبت أهلا وحللت سهلا وأتشرف بصحبتك على مدى الدقائق الغالية الآتية:

هذا الخطاب موجه إليك عزيزي المدخن سواء كنت من الباحثين عن الحل للتخلص من الآفة أو ممن حاولوا مرات عديدة وكان الفشل حليفهم في كل مرة أو حتى إن كنت ممن لا يريد التخلص من التدخين فلم لا تشاركنا القراءة.

التبغ نبات من الفصيلة الباذنجانية السامة , وكان أول منشئه من جزيرة تابعة للولايات المتحدة الأمريكية في أول اكتشافها تسمى 'تاباغو'.

ففي عام 1492م وصل الرحالة الأسباني ' كريستوفر كولمبس' إلى العالم الجديد ' أمريكة ' ووجد كريستوفر أن السكان الأصليون للبلاد ' الهنود الحمر ' يدخنون لفائف تشبه السيجار فلما عاد إلى أسبانيا حمل معه من ضمن ما حمل من أخبار الاستكشافات عادة التدخين ومن خلال أسبانيا انتشرت زراعة التبغ في أوروبا ومن بعدها في العالم كله.

ففي عام 1560م قام جين نيكوت سفير فرنسا في أسبانيا – اشتق النيكوتين من اسمه- بإحضار كمية كبيرة من بذور التبغ من أسبانيا وقدمها كهدية ملكية إلى ملكة فرنسا آنذاك ' كاترين دي مسيس '

وإذا كانت أوروبا قد عرفت التبغ في نهاية القرن الخامس عشر الميلادي وانتشر فيها في القرن السادس عشر فإن العالم الإسلامي عرف التبغ في أوائل القرن الحادي عشر الهجري وقد انتشر من بلاد الشام أولا باعتبارهم على احتكاك مستمر بالبلاد الأوروبية وعرف عندهم باسم ' الدخان ' أو ' التتن 'ثم عربت كلمة 'تاباغو' إلى 'تبغ'.

قال الإمام الحصكفي الحنفي:' قال شيخنا النجم الغزي الشافعي : والتتن الذي حدث وكان حدوثه بدمشق سنة خمس عشرة بعد الألف'وكان هذا أول ذكر لتاريخ التبغ في كتب المؤرخين والفقهاء في العالم الإسلامي.

تاريخ الاتهام والإدانة:

كانت الإصابة بمرض السرطان نادرة الحدوث نادرة الحدوث خلال القرن التاسع عشر الميلادي ولكن خلال القرن العشرين وبتتبع إحصائيات الوفاة لوحظ أن هذا المرض قد أصبح سببا رئيسيا في الوفاة في كثير من بلدان العالم بين الرجال والنساء معا ممن تجاوزوا سن الخامسة والأربعين علما بأن الرعاية الصحية في القرن العشرين كانت قد تطورت بالتأكيد أكثر مما كانت عليه في القرن التاسع عشر.

وبحلول عام 1950م أظهرت الدراسات العلمية في إنجلترة والولايات المتحدة الأمريكية تطابقا غير مسبوق في الربط بين عادة التدخين وحدوث سرطان الرئة.

وفي عام 1954م نشر الباحثون في إنجلترة وأمريكا دراسات مستقلة - بعضها عن بعض – تثبت ارتفاع معدل الوفيات بين المدخنين عنه بين غير المدخنين.

وبحلول الستينات تعرض التاريخ الاجتماعي للتدخين والتبغ لمنعطف خطير إذ ظهرت وثيقتان هامتان تم فيهما الكشف عن الآثار الضارة للتدخين على الصحة العامة كانت الأولى هي التقرير الطبي العام الذي أصدرته الكلية الملكية للأطباء في لندن عام 1961م.

وفي عام 1964م قدمت اللجنة الطبية الاستشارية الأمريكية برئاسة كبير الأطباء 'وزير الصحة' تقريرها عن أضرار التدخين إلى الصحافة العالمية في كتاب بلغت عدد صفحاته '387' صفحة عنوانه 'الدخان والصحة' وقد تألفت هذه اللجنة الاستشارية من عشرة من العلماء كان بيانهم كالتالي: خمسة منهم يدخنون السجائر واثنان يدخنون السيجار وثلاثة غير مدخنين ' أي أن الأكثرية كانوا معتادين على التدخين' ولقد كانت نتائج مقرراتهم وأبحاثهم بالإجماع وكانت مطابقة تماما لنتائج تقرير الجمعية الطبية الملكية التي نشرت تقريرها عام 1961م وإليكم في سطور نتائج هذا التقرير:' التدخين ضار بالصحة حتما وسبب رئيس لعدد كبير من الأمراض المميتة وتدخين اللفائف هو المسؤول الأول عن معظم هذه الأخطار ولا تختلف الآثار الضارة بين تدخين اللفائف ذات المصفاة أو بدون مصفاة'.

وقد أدت هاتان الوثيقتان وغيرهما من الدراسات المستقلة إلى إحداث توجه لدى الحكومات لإعلام الناس عن مخاطر التدخين حتى وصل الأمر إلى الإلزام بحكم القانون على من يصنع التبغ والدخان بكافة أنواعه أن يكتب على كل عبوة للسجائر أو الدخان [التبغ] عبارة:' التدخين ضار جدا بالصحة ' ثم تطور الأمر بالدول إلى إلزام المواطنين بعدم التدخين في أماكن متعددة بدأت بالمطارات والطائرات والمستشفيات والمواقع المهمة في الدولة ثم وصلت إلى منع التدخين في عموم الدوائر الحكومية ووسائل المواصلات والتغريم لمن يتم ضبطه بهذا الفعل.

ويقاس تقدم الدول في المجال الصحي على مستوى دول العالم المتقدم بحجم الإجراءات التي تتخذها هذه الدولة للقضاء على ظاهرة التدخين أو تقليصها والتقليل من انتشارها حتى أنه تم سن قانون يمنع شراء التبغ لمن هم أقل من سن 18 سنة كوسيلة للحد من تداول التبغ وأنواعه المختلفة بين الشباب والأطفال.

وخلال الربع الأخير من القرن العشرين تم حسم قضية التدخين علميا: طبيا واقتصاديا, عالميا ودوليا, وفي جميع المحافل الرسمية وغير الرسمية الطبية وغيرهاواتضحت آثاره السيئة على الصحة العامة وأصبح المدخن يدرك إدراكا تاما أنه إنما ينتحر ببطء بمحض رغبته وإرادته.

مكونات الدخان [ التبغ]: تتعدد المواد التي يحتويها دخان السجائر كمكونات رئيسية وهي:-

مواد ذات تركيب كيماوي بسيط والأحماض وهي ' مواد مهيجة 'ومواد أروماتية بسيطة منها الفينولات التي تنفرد بعض أنواعها بخصائص مسرطنة ومواد غير عضوية والنيكوتين ومواد مسرطنة.

أهم المواد الضارة في الدخان:

[1] النيكوتين: مادة شديدة السمية والجرعة القاتلة منها هي واحد ملليغرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم.

[2] مواد مسرطنة: وقد تم التعرف على ست عشرة مادة مسرطنة تتواجد داخل تركيب دخان التبغ منها: القطران المسرطن, والهيدروكربونات عديدة الحلقات المسرطنة وفينولات لها خواص مسرطنة.

[3] مواد مثيرة ومهيجة وهي المواد التي تؤثر في الأغشية المخاطية للمدخن ومنها النشادر وعدد كبير من الأحماض الطيارة والألدهيدات وكيتونات وفينولات.

[4] أول أكسيد الكربون: وهو غاز سام جدا يتحد مع هيموجلوبين الدم فيمنعه من أداء وظيفته بنقل الأكسجين الضروري من حجرات الرئة إلى داخل الجسم.

[5] ثالث أكسيد الزرنيخ: مادة مسرطنة.

وتتنوع طرق تعاطي الدخان فمنها تدخين السجائر ومنها استعمال مسحوق التبغ سعوطا أي باستنشاقه من الأنف ومن أشد طرق تعاطي التبغ تحقيقا للضرر هي طريقة مضغه بالفم وهكذا فتنحصر المواد المكونة للدخان في كونها مواد مسرطنة أو مهيجة أو سامة لا غير.

كانت هذه نبذة يسيرة عن تاريخ الدخان من أين نشأ وكيف انتقل إلى العالم القديم من العالم الجديد وكيفية تنبه العلماء إلى حقيقة مخاطره وأضراره على صحة الإنسان ثم بيان موجز للتركيب الكيماوي الخاص به عافانا الله تعالى وإياكم من الوقوع في براثن هذا البلاء.

ــــــــــ منقول ـــــــــــ

الدب الداشر
17 Aug 2005, 02:48 PM
مشكورين يا إخوووووووووان ..

جرواني الصور وينهن اللي امس ؟.؟

ليث
17 Aug 2005, 03:27 PM
معاااااااااااااااكم في الحمله

ابو مشعل
17 Aug 2005, 04:33 PM
تفاعل رائع نتمنى ان يستمر

جرواني
17 Aug 2005, 05:34 PM
هــاجـــس / العفو اخوي هاجس بس ابيك تثبتلي انك ماتدخن وتجيب لنا موضوع اوقصه اوصوره تبين خطر التدخين
ابو مشعل / وليش ياخوي مايكون الشعار على طووول أو التحريم فتره محدده فقط
الدب الداشر / وليش انت ما تحطها ابي تفاعل منكم ياأخوان
ليث / معاكم ماتكفي نبي فعل وأنت قدها ومشكوور على الصوره
ابو مشعل / نتمنى ذلك
الزعيم /لساني عاجز عن الشكر يــــــازعــــــيــــمهم

جرواني
17 Aug 2005, 05:49 PM
علة التحريم:

أما ما يقوله بعض الناس: كيف تحرمون مثل هذا النبات بلا نص؟ فالجواب: أنه ليس من الضروري أن ينص الشارع على كل فرد من المحرمات، وإنما هو يضع ضوابط أو قواعد تندرج تحتها جزئيات شتى، وأفراد كثيرة. فإن القواعد يمكن حصرها، أما الأمور المفردة فلا يمكن حصرها.

ويكفي أن يحرم الشارع الخبيث أو الضار، ليدخل تحته ما لا يحصى من المطعومات والمشروبات الخبيثة أو الضارة، ولهذا أجمع العلماء على تحريم الحشيشة ونحوها من المخدرات، مع عدم وجود نص معين بتحريمها على الخصوص.

وهذا الإمام أبو محمد ابن حزم الظاهري، نراه متمسكا بحرفية النصوص وظواهرها، ومع هذا يقرر تحريم ما يستضر بأكله، أخذا من عموم النصوص. قال: "وأما كل ما أضر فهو حرام لقول النبي عليه الصلاة والسلام:"إن الله كتب الإحسان على كل شيء"، فمن أضر بنفسه أو بغيره فلم يحسن، ومن لم يحسن فقد خالف كتاب (أي كتابه) الله الإحسان على كل شيء".

ويمكن أن يستدل لهذا الحكم أيضا بقوله صلى الله عليه وسلم :" لا ضرر ولا ضرار". كما يمكن الاستدلال بقوله تعالى: { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما} .

ومن أجود العبارات الفقهية في تناول المضرات عبارة الإمام النووي في [روضته] قال:

[كل ما أضر أكله كالزجاج والحجر والسم، يحرم أكله. وكل طاهر لا ضرر في أكله يحل أكله، إلا المستقذرات الطاهرات، كالمني والمخاط، فإنها حرام على الصحيح.. إلى أن قال: ويجوز شرب دواء فيه قليل سم إذا كان الغالب السلامة، واحتيج إليه].


الضرر المالي:

لا يجوز للإنسان أن ينفق ماله فيما لا ينفعه لا في الدنيا ولا في الدين، لأن الإنسان مؤتمن على ماله مستخلف فيه. وكذلك فإن الصحة والمال وديعتان من الله، فلا يجوز للإنسان أن يضر صحته أو يضيع ماله. ولذلك نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن إضاعة المال. والمدخن يشتري ضرر نفسه بحر ماله، وهذا أمر لا يجوز شرعا.
قال الله تعالى:{ولا تسرفوا، إنه لا يحب المسرفين}. ولا يخفى أن إنفاق المال في التدخين إضاعة له. فكيف إذا كان مع الإتلاف للمال ضرر متحقق يقينا أو ظنا؟ أي إنه اجتمع عليه إتلاف المال وإتلاف البدن معا.

ضرر الاستبعاد:

وهناك ضرر آخر، يغفل عنه عادة الكاتبون في هذا الموضوع وهو الضرر النفسي، وأقصد به، أن الاعتياد على التدخين وأمثاله، يستعبد إرادة الإنسان، ويجعلها أسيرة لهذه العادة السخيفة. بحيث لا يستطيع أن يتخلص منها بسهولة إذا رغب في ذلك يوما لسبب ما. كظهور ضررها على بدنه، أو سوء أثرها في تربية ولده، أو حاجته إلى ما ينفق فيها لصرفه في وجوه أخرى أنفع وألزم، أو نحو ذلك من الأسباب.

ونظرا لهذا الاستبعاد النفسي، نرى بعض المدخنين، يجور على قوت أولاده، والضروري من نفقته أسرته، من أجل إرضاء مزاجه هذا، لأنه لم يعد قادرا على التحرر منه.
وإذا عجز مثل هذا يوما عن التدخين، لمانع داخلي أو خارجي، فإن حياته تضطرب، وميزانه يختل، وحاله تسوء، وفكره يتشوش، وأعصابه تثور لسبب أو لغير سبب.
ولا ريب أن مثل هذا الضرر جدير بالاعتبار في إصدار حكم على التدخين.

التدخين ليس حلالا بل هو محرم شرعا:

ليس للقول بحل التدخين أي وجه في عصرنا بعد أن أفاضت الهيئات العلمية الطبية في بيان أضراره، وسيء آثاره، وعلم بها الخاص والعام، وأيدتها لغة الأرقام.
وإذا سقط القول بالإباحة المطلقة، لم يبق إلا القول بالكراهة أو القول بالتحريم. وقد اتضح لنا مما سبق أن القول بالتحريم أوجه وأقوى حجة. وهذا هو رأينا. وذلك لتحقق الضرر البدني والمالي والنفسي باعتياد التدخين. لأن كل ما يضر بصحة الإنسان يجب أن يحرم شرعا.

والله تعالى يقول: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} ويقول جل جلاله: {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما}. ويقول الله عز وجل في آيات كثيرة: {ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين}،{ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين}، فهناك ضرر بدني ثابت، وهناك ضرر مالي ثابت كذلك، فتناول كل ما يضر الإنسان يحرم، لقوله تعالى: {ولا تقتلوا أنفسكم}. من أجل هذا يجب أن نفتي بحرمة هذا التدخين في عصرنا.

والواقع الذي لا شك فيه هو أن الأطباء يجمعون على أن في التدخين ضررا مؤكدا. صحيح أن ضرره ليس فوريا ولكنه ضرر تدريجي. والضرر التدريجي كالضرر الفوري في التحريم، فالسم البطيء كالسم السريع كلاهما يحرم تناوله على الإنسان. والانتحار محرم بنوعيه السريع والبطيء، والمدخن ينتحر انتحارا بطيئا.

والإنسان لا يجوز أن يضر أو يقتل نفسه، ولا أن يضر غيره. ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: "لا ضرر ولا ضرار". أي لا تضر نفسك ولا تضر غيرك. فهذا ضرر مؤكد على نفس الإنسان وعلى غيره بإجماع أطباء العالم، لهذا أوجبت دول العالم على كل شركة تعلن عن التدخين أن تقول إنه ضار بالصحة، بعد أن استيقن ضرره الجميع، لهذا لا يصح أن يختلف الفقهاء في تحريمه.

والضرورات الخمس التي ذكرها الأصوليون وفقهاء الدين، وأوجبوا الحرص على المحافظة عليها وعدم الإضرار بها، هي الدين والنفس والعقل والنسل والمال. وكلها تتأثر بهذه الآفة. فدين الإنسان يتأثر، فمن الناس من لا يصوم رمضان لأنه لا يستطيع أن يمتنع عن التدخين عن التدخين. والنسل يتضرر بالتدخين، سواء كان المدخن أحد الأبوين أو كليهما، بل إن الجنين يتضرر من تدخين أمه، بما يعني أن المدخن لا يضر نفسه فقط وإنما يضر غيره، وهناك ما يسمى الآن التدخين القسري، أو التدخين بالإكراه فيدخن الإنسان رغم أنفه وهو لا يتناول السيجارة وإنما يتنشق دخانها قهرا عندما يجلس بجوار إنسان مدخن، أو في بيئة فيها التدخين. فأنت أيها المدخن تضر نفسك وتضر غيرك رغم إرادته وأنفه، فمن أجل هذا الضرر وغيره يجب أن يحرم التدخين وأن يجمع العلماء على تحريمه.

وقد أدار بعض العلماء معظم الحكم في التدخين على المقدرة المالية وحدها أو عدمها، فيحرم في حالة عجز المدخن عن مصاريف التدخين، ويكره للقادر عليه. وهذا رأي غير سديد ولا مستوعب. فإن الضرر البدني والنفسي الذي أجمع العلماء والأطباء في العالم على تحققه، له اعتباره الكبير بجوار الضرر المالي. ثم إن الغني ليس من حقه أن يضيع ماله، ويبعثره فيما يشاء. لأنه مال الله أولا، ومال الجماعة ثانيا.

وينبغي للإنسان المسلم العاقل أن يمتنع عن هذه الآفة الضارة الخبيثة، فالتبغ لا شك من الخبائث، وليس من الطيبات، إذ ليس فيه أي نفع دنيوي أو نفع ديني.

ونصيحتي للشباب خاصة، أن ينزهوا أنفسهم عن الوقوع في هذه الآفة، التي تفسد عليهم صحتهم، وتضعف من قوتهم ونضرتهم، ولا يسقطوا فريسة للوهم الذي يخيل إليهم أن التدخين من علامات الرجولة، أو استقلال الشخصية. ومن تورط منهم في ارتكابها يستطيع التحرر منها، والتغلب عليها وهو في أول الطريق، قبل أن تتمكن هي منه، وتتغلب عليه، ويعسر عليه فيما بعد النجاة من براثنها، إلا من رحم ربك.

وعلى أجهزة الإعلام أن تشن حملة منظمة بكل الأساليب على التدخين، وتبين مساوئه.
وعلى مؤلفي ومخرجي ومنتجي الأفلام والتمثيليات والمسلسلات، أن يكفوا عن الدعاية للتدخين، بواسطة ظهور "السيجارة" بمناسبة وغير مناسبة في كل المواقف.

وعلى الدولة أن تتكاتف لمقاومة هذه الآفة، وتحرير الأمة من شرورها، وإن خسرت خزانة الدولة الملايين فإن صحة الأمة وأبنائها، الجسمية والنفسية، أهم وأغلى من الملايين. والواقع أن الدولة هي الخاسرة ماليا عندما تسمح بالتدخين، لأن ما تنفقه في رعاية المرضى الذين يصيبهم التدخين بأمراض عديدة وخطيرة تبلغ أضعاف ما تجنيه من ضرائب تفرضها على التبغ، بالإضافة إلى ما تخسره من نقص الإنتاج بسبب زيادة تغيب المدخنين عن العمل نتيجة ما يعانونه من أمراض.

نسأل الله تبارك وتعالى أن ينير بصائرنا وأن يفقهنا في ديننا وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، إنه سميع قريب. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



يــــتــــبـــــع
>>>>
>>>>>>>>
>>>>

صلفيق بن الصمة
17 Aug 2005, 06:07 PM
أعان الله من دمر صحته بيده

شكراً يا رجال

ابو مشعل
18 Aug 2005, 03:25 AM
خالي العزيز جرواني انا لم اقصد ان تكون فترة محدودة ، بل اتمنى ان تستمر حتى لا اشهد اي شاب وبيده هذا الداء ،

جرواني
18 Aug 2005, 08:37 AM
سؤال وجواب

1- كم هي نسبة حالات سرطان الرئة التي يكون التدخين هو سبب الإصابة بها من بين كل حالات سرطان الرئة؟

ج - تبلغ هذه النسبة من 75% - 90% . ويكون المسبب الرئيسي لسرطان الرئة هو مادة القطران ( القار) الموجودة بنسب مختلفة في مختلف أنواع التبغ. علما بأن نسبة إحتمال الإصابة بسرطان الرئة عند المدخن تزيد باطراد مع كمية الدخان المستهلك من قبل المدخن وكذلك مع طول مدة التدخين.

2- عندما يتم تشخيص مرض سرطان الرئة لدى شخص ما, فما هي نسبة البقاء على قيد الحياة أو حتى الشفاء من هذا الداء؟

ج – للأسف فعندما تظهر أعراض الإصابة بسرطان الرئة على الشخص المصاب فغالبا ما يعني ذلك أن المرض يكون في مرحلة متقدمة وقد يكون بدأ بالإنتشار الى خارج الرئة وعندها يكاد يكون إحتمال الشفاء منعدم تماما. قلة هي تلك الحالات التي يتم اكتشافها مبكرا وكثيرا ما يكون ذلك بالصدفة المحضة. وهذا ما يدعونا أن نؤكد على أهمية الوقاية من هذا الداء وذلك بالإمتناع عن التدخين، الذي ثبت علميا بما لا يدع مجالا للشك أنه من أهم مسببات الإصابة بسرطان الرئة.



3- ما هي نسبة المدخنين الذين يتوقع أن يكون التدخين هو السبب المباشر في وفاتهم؟


ج – اجريت دراسة في بريطانيا لمعرفة هذا الأمر، وتبين أن واحدا من كل اثنين من المدخنين يموت كنتيجة مباشرة للتدخين. وتحدث الوفاة في الغالب في وقت مبكر إذا ما قورنوا بالآخرين من الناس في الذين يعيشون في ظروف بيئية مماثلة.

4- يقال أن من يدخن التبغ لمدة طويلة قد تزيد على 25 سنة، فإنه من العبث حينئذ أن يحاول مثل هذا الشخص الإقلاع عن التدخين، لأنه سيكون قد أضر برئتيه الى الحد الذي لا يمكن معه رتقهما. فما مدى صحة هذا القول؟

ج – هذا القول غير صحيح. لأنه من الثابت الآن أنه بمجرد الامتناع عن التدخين يبدأ الجسم بالتخلص من آثار التبغ الضارة مباشرة، بحيث تقل نسب الإصابة بالأمراض المختلفة تدريجيا مع الوقت مهما طالت فترة التدخين، طالما أن الإمتناع أو الإقلاع عن التدخين قد حصل قبل حصول الضرر الدائم على الصحة، كأمراض القلب أو السرطان مثلا. حتى أنه من المعلوم الآن أنه في خلال فترة ما بين 15 – 20 سنة من التحسن التدريجي صحيا بعد الإقلاع عن التدخين تعود إحتمالات الإصابة بأي من الأمراض ذات الصلة بالتدخين الى معدلها الطبيعي تقريبا كما هو الحال عند غير المدخنين.

كما ينبغي العلم أنه بمجرد الإقلاع عن التدخين عند من أصيبوا ببعض أمراض التدخين مثل أمراض القلب المزمنة وأمراض الشعب الهوائية المزمنة، فإن الإمتناع عن التدخين في مثل هذه الحالات يساعد كثيرا في القدرة على التحكم والعلاج من هذه الأمراض، بل ويؤدي ذلك الى التحسن الملحوظ على الصحة عموما. كما أن الاستمرار في التدخين مع وجود هذه الأمراض سيؤدي حتما الى تفاقمها واستيائها أكثر فأكثر والى عدم القدرة على السيطرة عليها علاجيا.

5- المدخن لا يضر إلا نفسه بالتدخين. فهل هذا صحيح؟

ج – هذا بالقطع غير صحيح. فالتعرض لدخان المدخنين الآخرين من حولك يعرضك أنت أيضا لنفس أضرار التدخين كما لو كنت أنت المدخن. وهذا ما يعرف الآن بالتدخين السلبي، أو التدخين اللاإرادي، أو التدخين غير المباشر. فقد ثبت أن التعرض لدخان السجائر على المدى البعيد يعرض غير المدخنين الى زيادة نسب الإصابة:

1-بسرطان الرئة.
2-بأمراض القلب والشرايين.
3-بأمراض الجهاز التنفسي عند الأطفال.
4-بالكحة المزمنة والصفير مع التنفس وخصوصا عند النوم.
5-بإلتهابات الأذن الوسطى المزمنة عند الأطفال وتجمع السوائل.
6-بضعف النمو عند الأطفال. وبالذات حديثي الولادة.
7-بالربو. وخصوصا عند الأطفال.

6- هل يساعد على الإقلاع أن استبدل تدخين السيجارة الى تدخين السيجار أو الغليون؟

ج – الجواب لا. من قريب نشرت نتائج دراسة في بريطانيا تبين أن مدخني السيجار أو الغليون ( البايب) ممن لم يدخنوا السجائر العادية أبدا, هم أقل عرضة للإصابة بأمراض الصدر ذات العلاقة بالتدخين بالمقارنة مع المدخنين للسجائر العادية, ولكنهم أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض بالمقارنة مع نظرائهم من غير المدخنين. قد يكون هذا بسبب أن مدخني السيجار أو الغليون لا يستنشقون الدخان بعمق كما يفعل المدخنون للسجائر العادية. وعليه فإن استبدال السيجارة العادية بالسيجار لا يفيد من إعتاد تدخين السيجارة العادية لاأنه سيظل يستنشق السيجار بعمق.

وقد وجد أيضا من خلال نفس الدراسة أن مدخني السيجار أو الغليون هم على نفس القدر من إحتمال الإصابة بسرطان الشفاه والفم بالمقارنة مع من يدخنون السيجارة العادية.

7- هل يجب علي أن أنقطع تماما عن التدخين أم أنه يمكنني أن أدخن عددا قليلا من السجائر بشكل نادر أو متقطع؟

ج – إذا كان هدفك من الإبتعاد عن التدخين هو الحصول على صحة أفضل، فينبغي حينئذ أن تنقطع تماما عن التدخين بل وتبتعد عن مجالسة المدخنين لئلا تصاب بأضرار التدخين السلبي. هذه النصيحة تستند الى حقيقة أنه كلما قل تعرضك للدخان كلما قل إحتمال إصابتك بأي من الأمراض التي يسببها التدخين. وعليه فقد يكون من الأفضل أن تدخن سيجارة أو اثنتين في اليوم، ولكن الأفضل من ذلك بمراحل أن لا تدخن إطلاقا.

8- أنا على علم بفوائد الإنقطاع عن التدخين على المدى البعيد, ولكن هل يوجد فوائد للإقلاع عن التدخين على المدى المباشر أو القريب؟

ج – الجواب نعم. فالأثر الإيجابي للإنقطاع عن التدخين يبدأ مباشرة بعد الإنقطاع عن تناول الدخان. وهذه بعض الأمثلة على ذلك:

1/ بعد 20 دقيقة من الإقلاع عن التدخين يبدأ نبض القلب وضغط الدم بالعودة الى المعدل الطبيعي. وتتحسن الدورة الدموية بشكل عام وخصوصا في اليدين والرجلين.
2/ بعد 8 ساعات من الإقلاع عن التدخين ترتفع نسبة تشبع الدم بالأكسجين الى الحد الطبيعي. حيث يبدأ الجسم بالتخلص من تراكمات غاز أول أكسيد الكربون وهذا يسمح لمزيد من الأكسجين ليحل محل أول أكسيد الكربون. وهنا أيضا يبدأ معدل إحتمال الإصابة بالنوبات القلبية في التراجع.
3/ بعد 24 ساعة من الإقلاع عن التدخين يكون الجسم قد تخلص من بقايا غاز أول أكسيد الكربون. وتبدأ الرئتان بتنظيف ما علق بهما من أدران الدخان، فيلاحظ أن البلغم يبدأ في التغير في اللون ليصبح بعد فترة نظيفا بعد أن كان معكرا بمخلفات الدخان، كما أن كمية البلغم تبدأ في التناقص تدرجيا مما يعمل على تحسن وسهولة التنفس.
4/ بعد 48 ساعة من الإقلاع عن التدخين يلاحظ تحسن واضح في حاستي الذوق والشم. وتبدأ روائح الدخان تزول من الجسم وخصوصا من النفس.
5/ بعد 3 شهور من الإقلاع عن التدخين يكون التحسن في عملية التنفس ملحوظا جدا، وتتحسن قدرة الرئتين على أداء وظائفهما. وتختفي كحة المدخن المزعجة. وينعكس ذلك على اللثة والأسنان حيث تبدأ هذه في التخلص مما علق بها من أصباغ الدخان، حيث تبدأ تدريجيا في العودة الى ألوانها الطبيعية.
6/ بعد 9 شهور من الإقلاع عن التدخين تهبط نسبة أحتمال حدوث مضاعفات التدخين على الجنين خلال الحمل، أو أحتمال حدوث الموت المفاجئ للوليد الى أدنى معدلاتها، وتكاد تعود الى المعدل الطبيعي كما هو الحال عند غير المدخنين.
7/ بعد 5 سنوات من الإقلاع عن التدخين يكون أحتمال خطر الإصابة بسرطانات الفم والحلق، والمرئ قد قل بنسية 50% عن معدله عند المدخن. وتهبط نسبة إحتمال حدوث الأزمات القلبية الى نصف معدلها عند المدخن.

9- ما هو التدخين السلبي غير المباشر؟

ج: التدخين السلبي غير المباشر ينتج عن استنشاق الدخان الخفيف المنبعث من طرف السيجارة المشتعل وكذلك الدخان الكثيف الذي يزفره المدخن. التدخين غير المباشر أو التدخين السلبي، أو التدخين اللاإرادي، أو التعرض البيئي لدخان التبغ… كلها تعبيرات تشير إلى ظواهر استنشاق دخان الآخرين.

10- ما هي محتويات الدخان السلبي غير المباشر؟

ج: الدخان غير المباشر هو الدخان الذي يستنشقه الأفراد عند تواجدهم في نفس حيز الهواء المتواجد به المدخنون. الدخان غير المباشر عبارة عن مزيج من الدخان المصاعد من زفير المدخن والدخان الخفيف المنبعث من التبغ المحترق بين أنفاس التدخين، والملوثات المتصاعدة في الهواء مع الزفرات، والملوثات التي تنتشر عبر ورق السيجارة وفي طرفها بين أنفاس التدخين.

إنه مزيج معقد من ما يزيد على 4000 (أربعة آلاف) مادة كيميائية في شكل جزيئات وغازات. وهو يحوي مواد مهيجة وسموم للجهاز العصبي مثل سيانيد الهيدروجين وثاني أكسيد الكبريت، وأول أكسيد الكربون والأمونيا (النشادر) والفورمالدهيد. كما يحتوي دخان التبغ أيضا على المسرطنات carcinogens (المواد المسببة للسرطان) ومواد مسببة للطفرات الوراثية مثل الزرنيخ والكروم والنتروزامين والبتروابيرين. التدخين السلبي غير المباشر هو أكبر ملوث للهواء في الأماكن الداخلية. تم تصنيف التدخين غير المباشر بواسطة وكالة حماية البيئة الأمريكية على أنه "الفئة أ" أو المسرطن البشري الذي ليس له أي مستوى أمان عند التعرض له.



يــــتـــبـــع >>>>

المتعلم
18 Aug 2005, 03:54 PM
حملة مباركة لمحاربة آفة مهلكة
أضيف أنه بإمكان من ابتلي بشرب الدخان أن يراجع
لجنة مكافحة التدخين في محافظة رفحاء
لجنة لها يد مباركة في محاربة الدخان واسهامات كبيرة في نشر الوعي لدى المجتمع