المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكاتب صالح الطريقي..يصفع تركي الحمد..



الدمار الشامل
01 Sep 2005, 06:08 AM
في أكثر الصحف الشبابية انتشاراً..
لانملك الا أن نقول شكرا صالح الطريقي..


http://www.arriy.com/SiteImages/RayAuthors/26.Jpg

أظنني لا أحتاج أن يذهب نصف مقالي كتعريف بالكاتب (تركي الحمد) ، فهو أشهر من أن يعرف ، لهذا سأكتب مباشرة عن كتابه الجديد (ريح الجنة) والذي يعلن لنا غلاف الكتاب أنه رواية فيها الكثير من الحقائق والمتخيل ، فيما هو أي الكتاب شيء آخر يمكن وصفه بكتاب لشخص لديه عداوات ويصفي حساباته مع أشخاص هددوا حياته وأهدروا دمه فأراد أن ينتقم منهم أمام الرأي العام ويطالب بتصفيتهم ولو بشكل غير مباشر .
فعلى مستوى الفن (كتابة الرواية( تجد شخصياته باهتة ولا يوجد أي عمق في تحليل تلك الشخصيات سوى أنها شخصية مهووسة بالجنس والحوريات في الجنة كما يروي على لسان أحد شخصيات الرواية محمد قائد عملية منهاتن (أنه اليوم يدفع سعر الجنة ومهر حوريته التي تنتظره على أحر من الجمر) ، بل هو يؤكد لنا أن الحورية التي سيذهب لها محمد تراءت له على زجاج البرج قبل أن تصطدم الطائرة به .
ويمضي تركي الحمد في كتابه (الرواية) يقدم لنا شخوصه أنهم فاسدون ومتفسخون أخلاقيا قبل أن يتحولوا إلى الدين ، فهو يقول في الغلاف الأخير للكتاب (العلة تكمن في الرأس ، فعندما يفسد الرأس ، فكل شيء فاسد) .
في هذا الكتاب بدا لي أن الحمد غير معني بفهم الحالة ولماذا هؤلاء يفكرون بهذه الطريقة ، وأن الأمر ما هو إلا تصفية حسابات ، فهو يضع كل معارضيه فكريا في خانة واحدة وأنهم موتورون جنسيا وكل همهم كيف يمارسون الجنس مع الحوريات .
وتخلص من هذا الكتاب إما مقتنعا بأن الإسلام عدواني وضد الآخر ويطالب بتدميره وقتله ، هذا الآخر وأعني أمريكا البريء والمسالم والذي يكره جيشه الكوبيين والفلبينيين واليابانيين والألمان وفنزويلا إلخ ، وكل هذه الشعوب لم تقرأ آية واحدة من القرآن ، أو تخلص من الكتاب بالترحم على مفكر كان في التسعينات مهموما برفع مستوى الوعي في المجتمع ، وحين تصادم مع فئة من المجتمع ترك مهمته وبدأ يصفي حساباته في كل كتاب يخرج له .
إن ما يحزنني إنغماس جل مفكرينا في تصفيات حساباتهم مع بعض ولا يحاولون مد يد العون لهذا المجتمع ولا يحاولون فهم هذه الظاهرة ولماذا هي موجودة ، قدم أحد الباحثين البريطانيين دارسة ميدانية عن الطلاب العدوانيين في بريطانيا ، وخلصت الدراسة إلى أن جل الأطفال العدوانيين هم أشخاص مضطهدون من أسرهم وأن الطفل لا يمنح الفرصة ليعبر عن ذاته وأن هذا الكبت هو ما يجعله عدوانيا ضد الآخر .
كتب الروائي المستعرب الياباني (نوبواكي نوتوهارا) في كتابه (العرب وجهة نظر يابانية) : (شاهدت في إحدى القرى العربية طفلا يجر عصفورا بحبل ، وهذا العصفور طبعا يتعذب ، والناس يمرون بمحاذاة هذا الطفل ، وكأن الأمر عادي جدا).
ترى لماذا يفعل الطفل الذي لم يتلق بعد التعليمات الإسلامية هكذا ، ولماذا يشتكي المجتمع من الأطفال العدوانيين الذين يكسرون ويجرحون السيارات بمسامير ويعذبون القطط والطيور، ولماذا المراهقون يمارسون كل هذا الانتحار في سياراتهم ، ويؤذون الآخرين في الطرقات والأسواق؟
هل قامت إحدى جامعاتنا بدراسة مثل هذه الظواهر ، هل يمكن لباحثينا أن يجيبوا على هذه الأسئلة ببحوث ميدانية ، أم أن جامعاتنا مشغولة بأمور وحده الله يعلمها ، أم أن الجميع رمى الأمر برمته على زارة الداخلية لتحل القضية برمتها فيها؟
وإن كان هذا ما يحدث ما فائدة أن يكون لدينا وزارة للتربية والتعليم ، وما قيمة التعليم العالي لدينا حين لا ينشغل بتفسير هذه الظواهر ؟
أخيرا ما قيمة المفكر أيضا حين يكتب روايات تافهة ؟




صورة مع التحية للدب الداشر الذي كشف لنا جوانب كثيرة من شخصية (المراهق في الخمسين)!! في مشاركة سابقة..

الدب الداشر
01 Sep 2005, 06:41 AM
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه


والله أنه صادز


مشكور حجي الدمار الشامل .. وصالح الطريقي ..


ولازالت الصفعات تتوالى على مؤخرة الحمد ..

ليث
01 Sep 2005, 06:55 AM
مشكور الاخ الدمااااااار الشاامل


والشكر موصول للاستاذ الطريقي



وزنوبه من دون تحيه للحمد

مخلص
01 Sep 2005, 07:15 AM
ضربة موجعة لل ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ في بالي بالك