المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لمعلمين اللغة العربية ... والمبدعين في مجال الأدب الجاهلي



البندر
04 Sep 2005, 06:51 PM
قصيدة أمرؤ القيس (( الكافية))

نبغى أحد من المدرسين والمعلمين الأعزاء تفسير هذا البيت ... لأنه وبصراحه ما حصلت أحد يفسره لي
من أيام الثانويه العامة ...

يقول الشاعر /

وكاف وكفكاف وكفي بكفها ..... وكاف كفوف الماء من كفها إنهمل


وبرضو أتحداكم ترددونها 10 مرات متتاليه

الدب الداشر
05 Sep 2005, 04:16 AM
انا مالي شغل بس أبي أستنجد بأثنين وكاد انهم يبون يحلوووووووونها ..

جرواني
05 Sep 2005, 05:03 AM
اخوي البندر
اما سالفه اني افسرها لك تراني ابطي
بس ابشرك قريتها عشر مرات وبدلت لين قلت بس

الوكاد اللي جابني هنا اني جايب لك القصيده كلها ويوم قريتها قلت ياحليل البيت اللي كاتبه فيه ابيات اصعب من اللي ذكرته
اتركك مع القصيده


لمن طللٌ بين الجديـة والجبل=محـلٌ قديـم العهـد طالـت بـه الطيّـل

عفـا غيرمرتـادٍ ومـر كسرحبٍ=ومنخفـضٍ طـامٍ تنكـر واضمحـل

وزالت صروف الدهر عنه فاصبحت=على غير سكانٍ ومن سكن ارتحل

تنطح بالاطـلال منـه مجلجلٌ=احـمٌّ اذا احمومـت سحايبـه انسجـل

بريحٍ وبـرقٍ لاح بيـن سحايبٍ=ورعـدٍ اذا مـا هـب هاتفـه هطـل

فانبت فيه من غَشَنصٍ وغَشْنصٍ=ورونـق رنـدٍ والصلنـدد والاسـل

وفيه القطا والبـوم وابـن حبوكلِ=وطيـر القطـاط والبلنـدد والحجـل

فلما عرفت الـدار بعـد توهمي=تكفكـف دمعـي فـوق خـدي وانهمـل

فقلـت لهـا يـادار سلمـى ومـا الذي=تمتعـت لابدلـت يـادار بالبـدل

لقد طال ما اضحيت فقرً ومألفاً=ومنتظراً للحـي مـن حـل او رحـل

لقد كنت اسبي الغيـد امـرد ناشئاً=ويسبيننـي منهـن بالـدل والمقـل

ليالـي اسبـي الغانيـات بحمةٍ=معثكلـةٍِ ســوداء زينـهـا رجــل

تعلـق قلبـي طفلـةً عربيةً=تنعـم فـي الديبـاج والحـل والحـلـل

لها مقلـةٌ لـو انهـا نظـرت بها=الـى راهـبٍ قـد صـام لله وابتهـل

لاصبح مفتوناً معنـىً بحبها=كـأن لـم يصـم لله يومـاً ولـم يصـل

الا رب يـومٍ قـد لهـوت بدلهـا=اذا مـا ابوهـا ليلـةً غـاب اوغفـل

فتلـك التـي قـد هـام قلبـي بحبها=مهفهفـةٌ بيضـاء دريّــة القـبـل

كأن على اسنانهـا بعـد هجعةٍِ=سفرجـل او تفـاح فـي القنـد والعسـل

رداحٌ صموت الحجل يمشي تبختراً=وصرّاخة الحجلين يصرخن فـي زجـل

غموضٌ عضوض الحجل لو انها مشت.=به عند بـاب السبسبيـن لأ نفصـل

فهي هي وهي هي ثم هي هي وهي وهي=منىً لي من الدنيا من الناس بالجمـل

الا لا الا الا لآ لآء لابــثٍ=ولا لا ألآ الا لآ لآ ء مــن رحــل

فكم كم وكم كم ثم كم كم وكـم وكـم =قطعـة الفيافـي والمهامـة لـم امـل

وكافٍ وكفكاف وكفي بكفها=وكـافٍ كفـوف الـودق مـن كفّهـا انهمـل

فلو لو ولو لو ثم لو لو ولو ولو =دنا دار سلملى كنـت اول مـن وصـل

وعن عن وعن عن ثم عن عن وعن وعن=اسائل عنها كل من سار وارتحـل

وفي في وفي في ثم في في وفي وفي=وفي وجنتي سلمـى اقبـل لـم امـل

وسل سل وسل سل ثم سل سل وسل وسل=وسل دار سلمى والربوع فكم اسل

وشنصل وشنصل ثم شنصل عشنصل=على حاجبي سلمى يزين مـع المقـل

حجازيـة العينيـن مكيـة الحشا=عراقيـة الاطـراف رومـيـة الكـفـل

تهاميـة الابـدان عبسيـة اللمى=خزاعـيـة الاسـنـان دريــة القـبـل

وقلت لها اي القبائـل تنسبي=لعلـي بيـن النـاس فـي الشعـر كـي اسـل

فقالـت انـا كنديـة عربيـة =فقلـت لهـا حاشـا وكـلاّ وهــل وبــل

فقالت انا روميـة عجميـة=فقلـت لهـا( ورخيـز بباخـوش مـن قـزل)

فلمـا تلاقينـا وجـدت بنانها=مخضبـة تحـكـي الشـواعـل بالشـعـل

ولاعبتها الشطرنـج خيلـي ترادفت=ورخـي عليهـا دار بالشـاه بالعجـل

فقالت وما هذا شطارة لاعـبِ=ولاكـن قتـل الشـاه بالفيـل هـو الاجـل

فناصبتها منصوب بالفيل عاجلا=من اثنيـن فـي تسـع بسـرعٍ فـل امـل

وقـد كـان لعبـي كـل دسـتِ بقبلة=اقبـل ثـغـراً كالـهـلال اذا افــل

فقبلتهـا تسعـا وتسعيـن قبلـة=وواحـدة ايضـاً وكنـت علـى عـجـل

وعانقتها حتى تقطع عقدها=وحتى فصـوص الطـوق مـن جيدهـا انفصـل

كأن فصوص الطوق لمأ تناثرت=ضيـاء مصابيـحٍِ تطايـرن عـن شعـل

وآخـر قولـي مثـل مـا قلـت اولا =لمـن طلـلٌ بيـن الجديـة والجبـل

ليث
05 Sep 2005, 05:19 AM
انا مادخلت الموضوووووووووووع.............

وا صلاحاااااااااااااااااه

نادر
05 Sep 2005, 12:14 PM
رحنا وطي

بين البندر وجرواني

أحول السؤال لدبدوبي الحبوبي ..

متأكد انه راح يجاوب .. بس بشرط .. يكون توه قايم من صحن بروستد

مشكور اخوي البندر

ص / مع التحية لمعلمي اللغة العربية

سهرانه
06 Sep 2005, 11:51 PM
سلمت يداك البندر وجرواني

الدب الداشر
07 Sep 2005, 04:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي العزيز في البداية شكرا جزيلا لك أخي العزيز أنت وجرواني على ما قدمتا لنا من أبيات جميلة ...

وللأسف الشديد فما ذكرت من أبيات يعتبر بعضها معروف لدينا ... ولكن من الصعب إيجاد شرح لهذه

القصيدة لعدم إيرادها في معظم دواوين إمرؤ القيس ولكن ونظرا لتحمس الكثيرين لمعرفة معانيها فنستعين بالله

سبحانه وتعالى ونحاول إيضاح معاني القصيدة باذن الله ...

بداية ولحفظ حق الشاعر نبدأ بالتعريف بالشاعر صاحب القصيدة ...

إمرؤ القيس

هو إمرؤ القيس بن حجر (بضم الحاء والجيم وليس بهذا الضبط غيره) ابن الحارث بن عمر بن حجر آكل

المرار ابن عمرو بن معاوية بن ثور بن مرتع ... وهكذا نسبه الأصمعي.
ويكنى إمرؤ القيس أبا وهب وكان يقال له الملك الضليل . وقيل له ذي القروح لقوله:
وبدلت قرحا داميا بعد صحة ******** لعل منايانا تحولن أبؤسا

طبقته في الشعراء:

امرؤ القيس يعتبر فحل من فحول الشعر في الجاهلية ... ولقد كان يعتبره أهل العراق واليمن أمير الشعراء

ولقد فضله لبيد بن ربيعه وحسان بن ثابت على الشعراء الآخرين وفي رواية مشكوكة فضله الرسول صلى الله

عليه وسلم وسماه حامل لواء الشعراء إلى نار جهنم.

سيرته :
ورد في سيرته أنه كان فتى ماجنا ولقد قام والده بنفيه إلى حضرموت وعندما بلغه موت أبيه قال مقالته المشهورة

..
ضيعني صغيرا وحملني دمه كبيرا اليوم خمر وغدا أمر وذهبت مقالته تلك مثلا .
بداية استنجد بأخواله من بني تغلب فأعانوه ولكن استشأموا منه وتركوه.

ومما روي أنه عندما أراد غزو بني أسد مر على صنم لهم يسمى ذو الخلصة وله ثلاثة أقداح الآمر والناهي

والمتربص فاستقسم عنده ثلاث مرات فخرجت الناهي فغضب فجمعها وكسرها في وجهه وقال لو أبوك قتل لما

نهيتني وغزا بني أسد وانتصر عليهم .
بعد غزوه لبني أسد طلبه النعمان بن المنذر وتفرق عنه أصحابه فبقي وحيدا هاربا حتى لجأته الظروف إلى

الإستنجاد بقيصر الروم .

قصة وفاته :

روي أن إمرئ القيس عندما لجأ إلى قيصر الروم أعزه وأكرمه وأمده بجيش كبير فيه من أبناء الأمراء ولكن

كان في تلك الفترة رجل يقال له الطماح من بني أسد كارها لإمرئ القيس لأنه قتل أخاه فيمن قتل من بني أسد

فأغرى به القيصر وأخبره بأن إمرئ القيس يزعم بأن ابنة القيصر تعشقه وبأنه سوف يفضحها ويفضحه بين

العرب بشعره.
فبعث إليه بحلة موشاة مسمومة وقال له هذه حلتي بعثت بها إليك فلبسها إمرئ القيس وفرح بها حتى تغلل السم

في جسمه وأصابته القروح من السم حتى قارب على الوفاة ...
وعندما قاربت وفاته رأى قبرا بقرب جبل يقال له عسيب فسأل عنه فقيل له بأنه قبر أميرة توفيت في غير بلدها

فقال

أجارتنا إن المزار قريب ******* وإني مقيم ما أقام عسيب
أجارتنا إنا غريبان ههنا ******** والغريب للغريب نسيب

الدب الداشر
07 Sep 2005, 04:31 AM
شرح القصيدة ....

في البداية يجب علينا التعريف بالقصيدة ... هذه القصيدة تعتبر مما نسب لإمرئ القيس ومعنا أنها منسوبة

أنه لا توجد رواية واضحة بأنه صاحبها ولكن لقرب أساليبها وألفاظها لإمرئ القيس نسبت إليه...
وهي عبارة عن 55 بيت من البحر الطويل


1- لِمَن طَلَلٌ بَينَ الجُدَيَّةِ والجبَل ******** مَحَلٌ قَدِيمُ العَهدِ طَالَت بِهِ الطِّيَل

بدأ إمرئ القيس بالسؤال عن الأطلال كعادته وحدد موقعها بأسماء الأماكن وهي عادة معروفة عنه وتكلم عن

الأيام واليالي الطوال التي مرت على هذه الأطلال
طلل: آثار المساكن والديار

بين الجدية والجبل: الجدية اسم المنطقة

طالت به الطيل : الطيل هي الليالي الطوال

2- عَفَا غَيرَ مُرتَادٍ ومَرَّ كَسَرحَب ******* ومُنخَفَضٍ طام تَنَكَّرَ واضمَحَل

ومن ثم يبدأ بالكلام عن هذه الآثار التي انمحت والتي مرّ عليها الزمان بسرعة كالفرس الطويل وانخفضت كثيرا

حتى لم تعد تعرف وقاربت على الإختفاء

عفا : انمحى

كسرحب : السرحب هو الفرس الطويل

طام: كثير

تنكر: لم يعد يعرف ، واضمحل : تلاشى

3- وزَالَت صُرُوفُ الدَهرِ عَنهُ فَأَصبَحَت ******** عَلى غَيرِ سُكَّانٍ ومَن سَكَنَ ارتَحَل
ثم يبدأ بالكلام عن هذه الأطلال التي مرت بها مصائب الدهر حتى لم يعد بها ساكن إلا رحل عنها

4- تَنَطَّحَ بِالأَطلالِ مِنه مُجَلجِلٌ ******** أَحَمُّ إِذَا احمَومَت سحَائِبُهُ انسَجَل

وفي هذا البيت يتكلم عن هذه الأطلال التي مرّ عليها الرعد مع السحاب ذا اللون الأسود لإمتلائه بالماء الذي

انصب بشدة على هذه الأطلال

تنطّح : هزّه ويقال نطحه ضربه

مجلجل: يريد بها الرعد

أحمّ : السحاب ......، احمومت: اسودت لكثرة الماء بها

انسجل : انصبّ بشدّة

5- بِرِيحٍ وبَرقٍ لَاحَ بَينَ سَحَائِبٍ ******** ورَعدٍ إِذَا ما هَبَّ هَاتِفهُ هَطَل

ثم يبدأ في وصف عاصفة الأمطار تلك كيف بدأت برياحها وسطوع برقها بين السحائب وأصوات الرعد التي

عندما تثور يهطل أمطارها بشدة


6- فَأَنبَتَ فِيهِ مِن غَشَنِض وغَشنَضٍ ******* ورَونَقِ رَندٍ والصَّلَندَدِ والأَسل

ثم يبدأ بذكرالنباتات التي ظهرت نتيجة لتلك الأمطار

غشنض وغشنض : من الواضح أنه نبات ولكن لا يوجد له معنى في المجم وأظن بأنه ما يسمى في وقتنا

بالفقع

رونق رند : نبات طيب الرائحة
الصلندد: من الواضح بأنه نبات ولكن لا يوجد له معنى في المعجم
الأسل : هو الغب أو الشجر التي تصنع منه الرماح

7- وفِيهِ القَطَا والبُومُ وابنُ حبَوكَلِ ******* وطَيرُ القَطاطِ والبَلندَدُ والحَجَل

ثم يبدأ بالحديث عن الحيوانات التي أخذت ترتع بين هذه النباتات بعد سقوط الأمطار

القطا: الحمام
ابن حبوكل: أظنه يقصد الذئب أو الثعلب ولا توجد في اللغة ابن حبوكل ولكن توجد أم حبوكر وهي الداهية
طير القطاط: القطا
البلندد: الحناء
الحجل: الدجاج البري

8- وعُنثُلَةٌ والخَيثَوَانُ وبُرسُلٌ ******** وفَرخُ فَرِيق والرِّفَلّةَ والرفَل

ثم بدأ بالكلام عن قطيع من الضباع مرّ بذلك المكان ويصفها بأنها طويلة الشعر وفيها طول

عنثلة: أنثى الضبع
الخيثوان: ذكر الضبع
برسل: الوحوش البرية
الرفلة: طويلة الشعر
الرفل: الطويل

9- وفِيلٌ وأَذيابٌ وابنُ خُوَيدرٍ ******** وغَنسَلَةٌ فِيهَا الخُفَيعَانُ قَد نَزَل

ثم بدأ بالكلام أنه رأى فيلا وقطيع من الذئاب وابن حمار وحشي وقفز بالحديث إلى مكان يقال له عنسلة وذكر بأن

الجراد قد نزل بها

ابن خويدر: ابن الحمار الوحشي
الخفيعان : الجراد

10- وهَامٌ وهَمهَامٌ وطَالِعُ أَنجُدٍ ******** ومُنحَبِكُ الرَّوقَينِ في سَيرِهِ مَيَل

ولا زال مستمرا في ذكر الحيوانات التي رآها حيث يذكر بأنه رأى صدى وهو نوع من الطيور ورأى أسدا كبيرا

وحمارا وحشيا وثورا ذي قرنين يمشي وهو يتمايب

هام: الصدى نوع من الطيور
همهام: الأسد الشجاع
طالع أنجد: الحمار الوحشي
منحبك الروقين: الثور ذي القرنين






فَلَمَّا عَرَفت الدَّارَ بَعدَ تَوَهُّمي ******** تَكَفكَفَ دَمعِي فَوقَ خَدَّي وانهمَل

وهنا يبدأ بالكلام عن هذه الديار ويقول بأنه لما تعرف على هذه الديار الخالية بدأت دموعه بالنزل لما تذكر من

أيامه السابقة وأحبابه الذين كانو بهذه الدار


فَقُلتُ لَها يا دَارُ سَلمَى ومَا الَّذِي ********* تَمَتَّعتِ لَا بُدِّلتِ يا دَارُ بِالبدَل

وهنا بدأ بذكر أحبابه الذين كانوا بهذه الديار ويسأل ديارهم وعن طول هجرهم لها .. ومن ثم يقول لها أنه كان

يتمنى أنهم لم يبدلواوا بهذه الدار بدلا حتى يكتب له رؤية أحبابه الذين كانوا بها ...

تمتّعت: الطول أو العلو الشاهق ، أو هي الحمرة ، أو يقال بمعنى الإستئناس


لَقَد طَالَ مَا أَضحَيتِ َقفراً ومَألَفاً ******** ومُنتظَراً لِلحَىِّ مَن حَلَّ أَو رحَل

ثم يتذكر سلمى فيقول لها بأن الديار التي كانت بها في القريب أصبحت الآن قفرا لا سكان به وتنتظر فقط من

يمر بها من المرتحلين أو الراغبين بالسكن بها

ومَأوىً لِأَبكَارٍ حِسَانٍ أَوَانسٍ ******** ورُبَّ فَتىً كالليثِ مُشتَهَرِ بَطَل

ويتذكر هذه الديار التي كان يرى بها فتيات جميلات يستأنس بالحديث إليهن ..ثم يتكلم عن نفسه واصفا نفسه

بالشجاعة والبطولة

لَقَد كُنتُ أَسبى الغِيدَ أَمرَدَ نَاشِئاً ******** ويَسبِينَني مِنهُنَّ بِالدَّلِّ والمُقَل

ويستمر بالإفتخار بنفسه واصفا نفسه بالفتى الذي تقع الفتيات في هواه من كان أمردا في طور النشء ، ويصف

ما كان يعجبه ويجذبه إلى تلك الففتيات وهو دلالهن وعيونهن

الغيد: جمع غيداء وهي الفتاة الحسنة الدلال
أمرد: لا شعر في لحيته أو شاربه

لَيَالِيَ أَسبِى الغَانِيَاتِ بِحُمَّةٍ ******** مُعَثكَلَةٍ سَودَاءَ زَيَّنَهَا رجَل

ثم يبدأ بالحديث عن الذي كان يجذب الفتيات نحوه في ذلك الوقت وهو شعره الطويل الممشط

جمّة: مجتمع شعر الرأس
معثكلة: مسترسل ، طويل
رجَلْ: ( بإسكان اللام ) تمشيط

كأَنَّ قَطِيرَ البَانِ في عُكنَاتِهَا ********* عَلَى مُنثَنىً والمَنكِبينِ عَطَى رَطِل

ويستمر في وصف شعره معجبا فيه فيقول بأن قطير البان بين خصلات شعره نافذ الرائحة وأن منكبيه مدهونتان

بالدهن الطيب

قطير البان : البان المقطر نوع من أنواع الطيب
عكناتها : طواياها ( فيما بينها)
المنكبين: الكاهلين
عطى رطل: مدهونتان بالدهن الطيب

تَعَلَّقَ قَلبي طَفلَةً عَرَبِيَّةً ******** تَنَعمُ في الدِّيبَاجِ والحَلى والحُلَل

وهنا يتكلم عن فتاة هواها من هذا الحي كان ناعمة غضّة الجسم ترفل في النعيم للبسها الديباج والحلي من الذهب

والفضّة

طفْلَة : (بنصب الطاء واسكان الفاء) الفتاة الناعمة غضّة الجسد
الديباج: لباس موش (بالعامية نسميه التخوير) وهي كلمة فارسية


لَهَا مُقلَةٌ لَو أَنَّهَا نَظَرَت بِهَا ********* إِلى رَاهِبٍ قَد صَامَ لِلّهِ وابتَهَل

ويتكلم عن مقلة عيناها بأنها لو نظرت إلى راهب كثير الصيام لله ويقصد به الرهبان النصرانيين وكثير الدعاء

وفي هذا البيت تشبيه تمثيلي حيث يمثل فتنة عيناها بأنها تؤثر حتى على الرهبان الزاهدين في الحياة


لَأَصبَحَ مَفتُوناً مُعَنَّى بِحُبِّهَا *********** كأَن لَم يَصُم لِلّهِ يَوماً ولَم يُصَل

وهنا يصف حالة ذلك الراهب الزاهد بعد نظرها إليه بأنه أصبح هيمانا مفتونا عاشقا لها كأنه لم يكن راهبا صام

وصلى لله وإنما عاشقا يذوب في هوى النساء

أَلا رُبَّ يَومٍ قَد لَهَوتُ بِدلِّهَا ********* إِذَا مَا أَبُوهَا لَيلَةً غَابَ أَو غَفَل

وهنا يتذكر تلك الأيام التي لهى واستمتع به عند هذه الفتاة بدلالها وغنجها عندما يكون والدها غائبا أو غافلا عنهما

ولقد اشتهر عن امرؤ القيس ذلك ولقد وصف بكثرة المجون في شعره مما أورثه كراهية أبيه

الدل: الغنج والتكسر والميوعة

فَقَالَتِ لِأَترَابٍ لَهَا قَد رَمَيتُهُ ********* فَكَيفَ بِهِ إن مَاتَ أَو كَيفَ يُحتَبَل

وهنا يصف هذه الفتاة كيف كانت تهيم به وتحبه وتتحدث عنه عند صديقاتها وتسألهن النصيحة كيف توقعه في

حبها

الأتراب: الذين هم في سن واحد
يحتبل: الإحتبال هو الإيقاع في شرك الصائد

أَيخفَى لَنَا إِن كانَ في اللَّيلِ دفنُهُ ********* فَقُلنَ وهَل يَخفَى الهِلَالُ إِذَا أَفَل

وهنا يصف حالة هذه الفتاة التي تشتكي شوقها له وتشتكي بعده عنها بعد أن كان يزورها ليلا ويعود إلى مدح

نفسه حسث يضع نفسه في أعين الفتيات على أنه الهلال الذي لا يغيب من خواطرهن وان اختفى عنهن

أفل : غاب


قَتَلتِ الفَتَى الكِندِيَّ والشَّاعِرَ الذي ******** تَدَانَت لهُ الأَشعَارُ طُراً فَيَا لَعَل

وهنا يعود إلى وصف نفسه والإفتخار بها وكذلك يشتكي للفتاة ويقول لها بأنها قد تسببت في قتله من كثرة حبه لها

ويصف نفسه بالشاعر الذي شهد له جميع الشعراء بشاعريته عليهم ويدعو لنفسه بالنجاة من الموت بسبب حبه

لها

تدانت: قربت
فيالعل: دعاء بالنجاة

لِمَه تَقتُلى المَشهُورَ والفَارِسَ الذي ******** يُفَلِّقُ هَامَاتِ الرِّجَالِ بِلَا وَجَل

وكعادة إمرؤ القيس يعود للإفتخار ببطولته وقوته ويصف نفسه بالفارس الذي يحطم رؤوس الرجال والفرسان

بدون خوف

هامات: الهامة هي مقدمة الرأس
وجل: الخوف

أَلَا يا بَنِي كِندَةَ اقتُلوا بِابنِ عَمِّكم ********* وإِلّا فَمَا أَنتُم قَبيلٌ ولَا خَوَل

وهنا يدعو قومه للأخذ بثأره من هذه الفتاة التي قتلته بحبها وهذا من ضرب الإستزادة في المعنى حين وصف

نفسه بالميت في حبها ويقول لهم بأنهم لا يجب أن يعدون أنفسهم من القبائل العربية ولا حتى العبيد إن لم يأخذوا

بثأره

خول: قد يكون قصد بها الأخوال ولكن لا تصح في المعنى العام لأن أخوال إمرؤ القيس هم تغلب لأن أمه هي

فاطمة أخت الزير سالم وكليب ، ولذلك يكون الأغلب للمعنى هي خول وتعني العبد الذي يكون ماله وكله ملك

لسيده

قَتِيلٌ بِوَادِي الحُبِّ مِن غيرِ قَاتِلٍ ******** ولَا مَيِّتٍ يُعزَى هُنَاكَ ولَا زُمَل

وهنا يصف الحب بأنه واد خال يموت به العشاق وهو أحد هؤلاء الميتين في هذا الوادي الذي لا تجد به أحدا

يساعدك أو رفيقا لدربك به

يعزى : هنا تؤخذ بمعنى الإعانة لأنه اذا أخذناها من باب العزاء وجب تشديد الزاي
زمل: الرفيق

فَتِلكَ الَّتي هَامَ الفُؤَادُ بحُبِّهَا ******** مُهفهَفَةٌ بَيضَاءُ دُرِّيَّة القُبَل

وهنا يصف الفتاة التي أحبها بأنها معتدلة الجسم لا متينة ولا ضعيفة وبأن ثغرها (شفتاها) مثل الدر المنظوم

وهو نوع من الجوهر يكون ورديا أو أحمر

مهفهفة: لطيفة الجسم غير سمينة

ولى وَلَها في النَّاسِ قَولٌ وسُمعَةٌ ******** ولى وَلَهَا في كلِّ نَاحِيَةٍ مَثَل

وفي هذا البيت يحاول الإيضاح بأن قصته معها مشهورة ومعروفة بين الناس ولابد بأن السامع أو القارئ للقصيدة

قد سمع بها لأن قصته معها يضرب بها المثل

كأَنَّ عَلى أَسنَانِها بَعدَ هَجعَةٍ ******* سَفَرجلَ أَو تُفَّاحَ في القَندِ والعَسَل

وهنا يصف ما يظهر على أسنانها من بياض وصفار بعد قيامها من النوم وهو أمر لا بد من أن كثيرا منا لاحظة

بعد قيامه من النوم المهم فهو يصف ذلك في عينه بأنه سفرجل أو تفاح مخلوط مع عصير القصب أو العسل

القند: عصير القصب




هذا ما اسعفتني ذاكرتي به (( يا تسذبه ملطوش أصلاً ))

والاابياات الأُول سنتابع شرحهما في وقت لاحق (( ياما يرد الرجال اللي مرسلهم له ))

الدب الداشر
07 Sep 2005, 05:32 AM
الدماار الشااااامل .. مطلوووووووووووووووووووووب .. وينك .....

دمرررررررررررررهم ..