المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أجسادهم في الأرض ، وأرواحهم في السماء ماهو السر؟...... وبعدها استأذان



القنديل
09 Sep 2005, 05:48 PM
أجسادهم في الأرض ، وأرواحهم في السماء

ثلاثة رجال ، في خبرهم شيء عجيب !!
حملوا سراً واحداً لعلنا ندركه
ولكن ماهو ؟




الرجل الأول
رجل ترك بلاده عند النصارى وجاء غريباً إلى مكة فسكن مع أهلها وعاش معهم
اشتغل وعمل وتعب حتى حقق ثراء طائلاً فكان من كبار التجار في مكة
وذات يوم ناداه قلبه المحب للحبيب لكي يلحق به
فجهز نفسه وحمل إبله بما حققه من تجارة وأرباح فصارت قافلة طويلة جداً
رأه سادة قريش وجاءوا إليه يهرعون
فقالوا: أيها الصعلوك جئتنا فقيراً صعلوكاً غريباً حتى كثر مالك عندنا
وبلغت الذي بلغت أتريد أن تخرج بمالك ونفسك لا والله لن يكون ذلك
فقال : أرأيتم إن تركت مالي وكل ما أملك لكم أتتركوني
قالوا: نعم

ياترى لماذا لم يساوم هذا الرجل ؟
لماذا لم يقل في البداية لكم الربع ، ثم لكم النصف ، ثم اتركوا لي ولو شيئاً قليلاً؟
إن في الأمر لسر؟!



الرجل الثاني:
رجل وقع أسيرا مع جملة من المسلمين عند الروم فجاؤا به عن الملك فرأى فيه كبرياء واعتزاز فأراد أن يهينه فأغراه بالمال وقال له أرأيت لو أعطيتك نصف مالي أتترك دينك
قال :لا
قال: مالي كله
قال : لا
فلما رأى منه رفضاً قاطعاً لكل تلك المساومات
أمر بأن يحضر قدر ويوضع فيه زيت ويوضع على النار وأحضر رجلان من المسلمين ووضعا فيه
فلم يصرفه ذلك عن دينه
فقال الملك : ضعوه هو في القدر
فوضعوه فدمعت عيناه
ففرحوا : وقالوا للملك لقد دمعت عيناه
استبشر الملك وقال احضروه
قال : هاه أتترك دينك
قال: لا
فتعجب الملك وقال : لما بكيت
قال : تمنيت لو أن لي بعدد شعر جسدي أنفس تخرج الواحدة تلو الأخرى في سبيل الله.


يا ترى لماذا تمنى ذلك الرجل كل تلك الأرواح وبهذا المكان وفي ذلك العذاب؟!
إن في الأمر لسر


الرجل الثالث:

كان النبي صلى الله عليه وسلم جالساً مع أصحابه يضع خطة للحرب وكان جالس معهم جاسوس فقام ذلك الجاسوس وانطلق
فقال النبي صلى الله عليه وسلم من يأتني به له الجنة
حينها تفجرت الطاقات
فانطلق رجال ثلاثة
الأول معه ناقة
والثاني معه بغله
والثالث ليس معه شيء وهو سلمة بن الأكوع
يقول سلمة:جريت فسبقت صاحب الناقة، ثم جريت وسبقت صاحب البغلة، ثم خارت قواي و كدت أن أسقط، و لكنني قلت لنفسي: ولكنها الجنة، فجريت و جريت حتى اختفى الفارس عن عيني، و لكنني قلت لنفسي: ولكنها الجنة، فجريت وجريت حتى وقف الفارس يستريح، فأدركته، وأمسكت به وقلت له تعال فأنت جنتي

يا ترى ماهو سر تلك الطاقة الهائلة ؟
إن في الأمر لسر؟



يا سادة : إنها كانت أجساد تمشي على الأرض ولكن أرواحها كانت في السماء
فكان حب لقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب من تعب السنين وكد الأيام

وكان حب الثاني لخالقه سبحانه وتعالى أكبر وأغلى وأجمل من كل تلك الألوان من العذاب

أما الرجل الثالث : فكانت كلمة الجنة ترن في أذنه وكلما تذكرها كلما جائته طاقة حتى حصل على جنته

صهيب الرومي أبا يحي هو الرجل الأول الذي استقبله النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة وقال ( ربح لبيع أبا يحي ، ربح البيع أبا يحي)

وعبدالله بن حذافه هو الرجل الثاني الذي قبل عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأسه وقال حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبدالله

والرجل الثالث : سلمة بن الأكوع الذي حصل على جنته بطاقة هائلة جداً


يا سادة : وبعد أليست تلك أرواح تمشي على الأرض ولكنها كانت تملك قلوب معلقة في السماء ،
أجسادها كانت مخلوقة للجنة
وأرواحها تسرح في ملكوت السموات والأرض

يا سادة : أيمكن أن تكون أجسادنا مثلهم
وأرواحنا مثلهم
بلى
يمكن
ولكن
متى؟؟؟؟

وفي ظل الحياة المادية المعقدة تحتاج أرواحنا أن تسموا وتصعد إلى بارئها وخالقها وتترك الدنيا بزخرفها وبهرجها وفتنها .

























إستئذان

بسبب ظروفي الخاصة خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة ، التي تجبرني على ترك أحبابي في المنتدى فإني أستأذن من

إخواني المشرفين
وأخوي عمدة المنتدى : بديع الزمان
وجميع الأخوة والأخوات أعضاء المنتدى
وجميع الضيوف
وأستأذان خاص من أخوي الدب الداشر

ولا تنسوا أخوكم القنديل من الدعاء بالتوفيق ، والهداية

وأستودع الله دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالك

الـوافي
09 Sep 2005, 06:00 PM
الله يوفقك وييسر لك أمووورك وترررح وترجع بالسلالالالالامه

ونستودعك الله الذي لاتضيع ودائعه

وشكراَ على الموضووووع . . . .معك ثلاث أسابيع فقط ...لاغير ....وننتظر عودتك

فااااارس
09 Sep 2005, 06:16 PM
جزاك الله خير

ويعطيك ألف عافية على الموضوع الراائع

وفي حفظ الله أخوي وترجع لنا سالماً إن شاء الله

سيف الاسلام
09 Sep 2005, 07:08 PM
جزااااك الله الف خير على الموضوع

الله يوفقك ويرجعك للمنتدى سالم

راح نفقدك ونفقد مواضيعك المميزة

ليث
09 Sep 2005, 08:55 PM
بارك الله فيك القنديل.............

نتمنى ان لاتطول بك الغيبه وان تعود لنا بافكارك المميزه

همّام
09 Sep 2005, 10:09 PM
جزيت خيرا على ما قدمت وما ستقدم
من كتابات قيمة ومميزه في شتى المجالات
سنفتقد أخا عزيزا طالما شدتنا مواضيعه
دعواتنا لك بالتوفيق
وسرعة العودة فثلاثة أسابيع كثيره علينا
وثق أنني سأنتظر عودتك
يسر الله أمرك ورفع قدرك

الدب الداشر
10 Sep 2005, 04:31 AM
القنديل ..

جزاك الله كل خيـر .. وكتب لك تلك الأحرف وهذه في جعبة حسنااتك ..




جيل لن يتكرر .. من مشااركة ساابقة لي تتعلق جزئياً بـقــصـصــك ..




جيل لن يتكرر (قصة قرأنها أكثر من مرة وفي كل مرة نتاثر بها) .





أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه





‏قال عمر: ما هذا





‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا





‏قال: أقتلت أباهم ؟





‏قال: نعم قتلته !





‏قال : كيف قتلتَه ؟



‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً ، وقع على رأسه فمات...





‏قال عمر : القصاص ..



‏الإعدام .. قرار لم يكتب .. وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟



‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا ‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ، ولو كان ‏ابنه





‏القاتل ، لاقتص منه ..






>‏قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم ‏بأنك ‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليسلهم عائل إلا الله ثم أنا




قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟





‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ...





‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه ‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر ‏رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟



‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين..



‏قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!



‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ،وقال:



‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله



‏قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا!



‏قال: أتعرفه ؟



‏قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله ؟



‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إنشاء‏الله



‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!





‏قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ..



‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع ‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ...



‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصر‏نادى ‏في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر ‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!





‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ، وسكت‏الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.





‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد ‏لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان...





‏وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمون‏معه



‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما عرفنا مكانك !!





‏قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل..





‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟





‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه..





‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته ...





‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ





‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته ، وجزاك الله خيراً أيها الرجل ‏لصدقك ووفائك ..





‏وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك...





‏قال أحد المحدثين : والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان ‏والإسلام





‏في أكفان عمر!!.











الـقـنديل ..

لا تعلم كم سنفتقدك ورب الكعبة ..


القنديل

إسم على مسمى فمعرفك محفوظ في المنتدى بكلمة المرور وكلامك الصالح محفوظ في القلوب ..

وعلى القلوب من القلوب دلائل ؛_؛ بالود قبل تشاهد الأرواح





الـقنديل

أستودعك من لا تضيع ودائعه






وأقول









وأقول







أقول إلهي كن عليه خليفة ؛_؛ فيارب ما ضاعت لديك الودائعُ





زرع الله طريقك بورود التوفيــق ..