المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ][][][<< يمشي الفقير وكل شيء ضده >>][][][]



فهيد لزام
14 Sep 2005, 03:31 PM
يمشي الفقير وكل شيء ضده

أريد أن أكتب عن أي شيء ، أهم حاجة إني أنزل موضوع جديد ، عن ماذا سأكتب هذا اليوم يا ترى ؟

حسناً ...

سأكتب هذا اليوم عن الفقراء والضعفاء ومعاناتهم مع الفقر و عن الأغنياء والأثرياء وترفهم وثرائهم الفاحش ؟

وبما أننا على أبواب الشهر الفضيل شهر رمضان ، فإنني سأذكّـر الجميع بالفقير الذي ينتظر منا مد يد العون والمساعدة .


موضوع الفقر خطير ، حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعى المسلمين إلى الاستعاذة منه ، حتى أنه ساوى بينه وبين الكفر في بعض الأحاديث كما في قوله عليه الصلاة والسلام : " كاد الفقر أن يكون كفراً " .

في البداية سأتكلم بوضوح وشفافية عن وضع الأغنياء ، تجد أن الغني وأعني به غني المال ، دائماً لا يحس بالجوع ولا بمعاناة الآخرين ، تجدهم يمشون بخيلاء وكبرياء ويركبون أثمن السيارات الفارهة وأغلاها ، ويأكلون أجود أنواع الأطعمة الفاخرة وينظرون للفقراء بعين الازدراء ، البعض من هؤلاء الأثرياء مصاب بأمراض متعددة بسبب الهموم والآلام التي تعرض لها في سبيل جمع المال وإكثاره ، ولو عرضت عليه أكل قطعة حلوى صغيرة فإنه لا يستطيع الإقدام على هذا الأمر ، لسبب بسيط وهو معاناة من مرض ارتفاع السكر في الدم ، وهو بذلك يفتقد للصحة التي يتمتع بها الفقير ويظل هذا الفقير موضع حسد هذا الغني لتمتع الأول بالصحة والعافية ، ثم إن في الأغنياء صفة التجاهل والغرور الذي دائماً ما يقابلون به الفقير ظناً منهم أنه جاء إليهم أو أقبل عليهم لغرض التسول ؟!

وصدق الشاعر بوصفه للفقير بقوله :

يمشي الفقير وكل شيء ضده والناس تغلق دونه أبوابها
وتراه مبغوضاً وليس بمذنب ويرى العداوة ولا يرى أسبابها


أما إن خالف الغني ما سبق واتصف بالتواضع والتصدق على الفقراء والمعوزين فإنه سيكسب قلوبهم وسيذكره الجميع بالخير ويدعون له بأن يرزقه الله من حيث لا يحتسب ، وهنا يصبح الغني محبوباً .

بقي أن نعرف حقيقة مفادها أن الدنيا لا تساوي عن الله جناح بعوضة ، والعبرة بالعمل لليوم الآخر ، والله لن ينظر لرصيد المسلم أو عقاراته أو تجاراته بل إلى أعماله التي إما أن تهلكه أو تنجيه ، وبذلك تظهر قيمة الصدقة التي وعد الله من يتصدق أجراً عظيماً ، كما أن الإسلام يحترم الفقر والفقراء ، ويرفع من مكانتهم ، بل ويفضل الفقراء على الأغنياء ، قال عليه السلاة والسلام : ( فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكني أخشى عليكم أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم )، وقال أيضاً: ( يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم وهو خمسمائة عام ) .

إضافة إلى أن الفقير في الإسلام إنسان صاحب حق على الدولة وعلى المجتمع ، وهناك اختلاف كبير بين الحق والإحسان، ففيما يترك الإحسان لمشاعر وأحاسيس الأغنياء تجاه الفقراء ، يأتي الحق كواجب وفرض يقتطع من أموال الأغنياء لتأمين حاجة الفقير والمعوز والمسكين ، قال الله تعالى: ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم به وصل عليهم " التوبة ) 103.

هذا وقد وضع الإسلام مقاييس للفقر ، ذكرها ابن حزم في كتابه " المحلى" ، فقال" أن يقام للفقراء " بما يأكلون من الغوث الذي لا بد منه ، ومن اللبس للشتاء والصيف بمثل ذلك ، وبمسكن يسكنهم من المطر، والصيف والشتاء وعيون المارة "

من هنا إننا لا نستغرب دعوة بعض الصحابة الفقير ، إلى الدفاع عن هذا الحق ، والمطالبة به حتى ولو اضطر إلى استخدام القوة، فقد روي عن ابا ذر رضي الله عنه قوله : " عجبت لمن لا يجد القوت في بيته كيف لا يخرج على الناس شاهراً سيفه " .

ابو مشعل
14 Sep 2005, 05:58 PM
بارك الله في مسعاك اخي فهيد

بالفعل الفقراء يحتاجون لوقفة صادقة ممن من الله عليهم ورزقهم سعة من المال

اكرر شكري

زين تصفيح
14 Sep 2005, 08:09 PM
بار ك الله فيك

وجعل ماكتبت في موازين حسناتك...

الدب الداشر
14 Sep 2005, 08:17 PM
الكل يأخذ نصيـبة ..

مشكور فهيد لزام ..

الافندى
14 Sep 2005, 09:51 PM
...فهيد لزام ...
يعطيك العافيه .... وجزاك الله خير

ذكر شيخ الاسلام ابن تيميه
وقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:‏ ‏(‏اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء‏)‏
‏‏احتجت الجنة والنار فقالت الجنة‏:‏ (ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم، وقالت النار‏:‏ مالي لا يدخلني إلا الجبارون والمتكبرون‏)‏
(‏وقفت على باب الجنة فإذا عامة من يدخلها المساكين، وإذا أصحاب المجد محبوسون، إلا أهل النار فقد أمر بهم إلى النار‏)

ابن البلد
14 Sep 2005, 10:26 PM
دعى الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين إلى الاستعاذة من الفقر، حتى أنه ساوى بينه وبين الكفر في بعض الأحاديث كما في قوله عليه الصلاة والسلام : " كاد الفقر أن يكون كفراً " .
فلا يجوز أن يستهان بهذا الموضوع واعتباره حالة فردية، بينما الموضوع أكبر من ذلك بكثير، فقد شهدت السنوات الأخيرة ونتيجة للسياسات الرأسمالية، وانتشار العولمة المتوحشة، تزايداً كبيراً للفروقات الطبقية بين الناس، إن كان من ناحية غياب الطبقة الوسطى أو كان من ناحية أزدياد الفجوة بين الفقراء والأغنياء، وأكبر دليل على ذلك الإحصاءات العديدة التي تؤكد أن نسبة الفقر كبيرة جداً , كما تشير أيضاً إلى تزايد كبير لعدد الفقراء في العالم والذي تجاوز الثلث من إجمالي سكان العالم البالغ عددهم 6 مليارات نسمة .
ومن هنا فإن ايجاد الحلول الجذرية لمشكلة الفقر، والذي يشكل بنداً من أهم البنود المدرجة على جدول أعمال ندوات ومؤتمرات الأمم المتحدة، لا يمكن أن يكون عبر برنامج تجاري تلفزيوني، يصور الناس وهم يبكون فرحاً لحصولهم على كنبة أو جهاز تلفزيون أو قالب حلوى ... ولكن يكون عبر برامج انمائية عامة تقوم بها الدول وتتضمن تأمين المساعدات الطبية المجانية... والدائمة، فتؤمن للعجوز شيخوخة كريمة، وللمريض دخولاً كريماً إلى المستشفيات، وعناية طبية متساوية بينه وبين غيره من الناس ... كما تؤمن في الوقت نفسه فرص عمل للشباب تحميهم من نار الهجرة والبطالة والجريمة والانحراف...
كما أن ايجاد حل عجائبي لأحد الفقراء، أو جمعه بأحد المسؤولين ليستمع إلى شكواه، لا يمكن أن يكون حلاً لمشكلة ألوف من البشر والعائلات الذين لا يعلم بحالهم سوى الله عز وجل، والذين لا يملكون حتى مسؤولين يبثونهم شكواهم ...فمن لمثل هؤلاء المساكين في مثل هذه الحالة ؟ ومن لكل هؤلاء الذين يسكنون في بيوت الأعشاش وبيوت التنك ؟

ولايجوز تشويه صورة الفقير والتشديد على إبراز ذله وهوانه وشدة حاجته... حيث تحرص كاميرات التصوير على عدم السماح لأية دمعة بالسقوط إلى الأرض دون التقاطها وتصويرها بالصورة البطيئة كي يساعد هذا المشهد على تأجيج مشاعر المشاهد من جهة، واعطاء المحسنين ( المعلنين) حقهم في الوقت المخصص للإعلان من جهة أخرى، وهكذا ينتهي البرنامج وقد أصبح هذا الفقير المستور أشهر انسان في البلد بل وفي العالم، يحسده قرناؤه ويفتخر بانتصاراته ... وهذا الأمر حرمه الإسلام عندما حرم التشهير بالناس،
ولا يقتصر هذا التشويه لصورة الفقير على أظهار ذله وهوانه بل الأمر يتعداه إلى تمرير للفكر الرأسمالي حول الفقير والذي يظهره بمظهر الانسان الغبي، المنبوذ بين الناس، والمسؤول عن فقره، وصدق الشاعر بوصفه للفقير بقوله:

يمشي الفقير وكل شيء ضده والناس تغلق دونه أبوابها
وتراه مبغوضاً وليس بمذنب ويرى العداوة ولايرى أسبابها

بينما الإسلام يحترم الفقر والفقراء، ويرفع من مكانتهم، بل ويفضل الفقراء على الأغنياء، قال عليه السلاة والسلام : ( فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكني أخشى عليكم أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم )، وقال أيضاً: ( يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم وهو خمسمائة عام ) .
إضافة إلى أن الفقير في الإسلام انسان صاحب حق على الدولة وعلى المجتمع،

منقول,,,,,

فااااارس
15 Sep 2005, 06:41 AM
يعطيك العافية

وتشكر على موضوعك

ليث
15 Sep 2005, 12:28 PM
كعادتك مبدع



جزاااك الله خير الاستاذ فهيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد