فهيد لزام
21 Sep 2005, 01:37 AM
كلية بنات رفحاء تحتضر والمندوبية حصان طرواده
أبدأ مقالي لهذا اليوم بالحديث عن ما أثير في الصحف المحلية عن كلية البنات برفحاء ، في الأيام القليلة الماضية من شكاوي موجهة لمن يهمه الأمر ، وبطبيعة الحال فالمسئول عن هذا الوضع المزري ليس موظفاً بعينه بل يشترك في هذا الإهمال عدة شخصيات بدءاً من عميدة الكلية ومروراً بمندوب البنات برفحاء وانتهاء بالمدير العام بإدارة التربية والتعليم / بنات بالحدود الشمالية .
أما الأمثلة على ذلك الإهمال فأذكر أمثلة مما اطلعت عليه من أخبار في الصحف اليومية واطلع عليه غيري ومن أمثلة تلك الصحف صحيفة الوطن ممثلة بمراسلها فواز عزيز ، وصحيفة اليوم ممثلة بمراسلها عطاالله الدوخي .
ذكر في الصحف سالفتي الذكر يا سادة يا كرام أخطاء كان المتضرر منها طالبات الكلية واللواتي هن بنات رفحاء والقرى التابعة لها ، فقد بدأت المشكلة في رفض قبول طالبات جدد لعدم وجود أماكن الأمر الذي اغضب أولياء الأمور من أهالي المحافظة الكرام وقد تم نشر ذلك في حينه بشهر محرم من هذه السنة الهجرية في إحدى الصحف التي أشرت لها في السابق .
وقد اجتهد مسؤولي التعليم في وضع حل مؤقت لمشكلة ضيق مقر الكلية في وضع قاعات دراسية وتم بنائها على عجالة وبأسقف مؤقتة وترميم أجزاء أخرى في الكلية ، وعندما بدأ العام الدراسي الحالي وإذا بأعمال الصيانة لم تنته وأيضاً بدأت الدراسة في كلية البنات بدون كهرباء في قاعاتها الجديدة التي وضعها المسؤولين حديثاً ليوسعوا من قاعات الدراسة حتى تحل المشكلة السابقة التي تمثلت بضيق المكان وإذا بهم الآن في موقف لا يحسد عليه فالكلية ليس بها كهرباء والعام الدراسي بدأ والجميع يترقب الوضع من طالبات وأولياء أمور ومندوبية وإدارة التربية والتعليم بعرعر .
كان الحل لمشكلة انعدام الكهرباء في القاعات الجديدة بأن يتم تأجيل الدراسة في هذه القاعات حتى يقومون بتوصيلها بالكهرباء ، وبعد توقف قصير دام أسبوعاً كاملاً يقررون بدء الدراسة ، مع العلم أن الدراسة ستكون في غرفة بدون مكيف وبدون مروحة وبدون إضاءة ومع ذلك المسؤولين يقررون على بناتنا " بنات رفحاء " أن يتعلمن بهذا الجو الحار الصحراوي الذي تميز بحرارة عالية في هذه الأيام ، ولا أعلم من هو بالتحديد الذي أصدر هذا القرار الخالي من أبسط مبادئ الإنسانية المتمثلة برحمة الآخرين وتلمّس احتياجاتهم الضرورية وليس الكهرباء من الكماليات في هذا العصر وإنما هو من الضروريات التي اعتاد عليها الناس ، أنا أتساءل هل صاحب القرار يستطيع أن يداوم يوماً كاملاً في مكتبه الفاخر المتميز بتكييف مركزي ، أقول هل يستطيع المسؤول الذي أصدر هذا القرار على أن يداوم في حالة انقطاع تيار الكهرباء ؟
سؤال لا أعرف من المسؤول عنه ولكن إنْ قرأ كتابتي فهو سيجيبني بالنفي الذي يظل قائماً في مثل هذه الحالة لا محالة .
أعود لمشكلة الكهرباء التي أشارت الصحافة لها في هذا الأسبوع والتي لا زالت قائمة حتى لحظة كتابة هذا المقال .
الأخ فواز عزيز وجه سؤاله عن مشكلة الكهرباء لمدير التربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية / نافل الرويلي الذي أجاب بالقول : أن الإدارة كلفت المندوبية بالتنسيق مع شركة الكهرباء لتحديد مواصفات المحول الكهربائي الذي سيتم تركيبه للكلية ، كما ذكر الرويلي أن الإدارة كلفت المندوبية بإجراء حل مؤقت إلى أن يتم تشغيل الكهرباء بالكامل .
الذي يقرأ هذا الكلام من سعادة مدير تعليم الحدود الشمالية / بنات يجزم أن إقحامه لمندوبية رفحاء ما هو إلا تملص من المسؤولية ، وأنا أشير له بأصابع الاتهام عن ما حصل وما يحصل ، لأنه المسؤول الأول وقد قام بزيارة للكلية في الأيام القليلة الماضية واطلع على كل شيء على الطبيعة ، فهو لا يخفى عليه شيء ، وكان الأولى أن يحل المشكلة عندما أتى ولا يسافر لعرعر إلا وقد تهيأت كافة سبل الراحة للطالبات حتى يدرسن بدون مشاكل ووجع رأس مثل ما يقولون .
الأمر الآخر الملاحظ في كلام سعادة مدير إدارة البنات بالحدود الشمالية أن مندوبية رفحاء أصبحت حصان طرواده * لسعادة المدير حتى يعلق عليها المشكلة القائمة وبالتالي عليها أن تصلح الخلل .
المضحك المبكي أيها الأخوة والأخوات أن إدارة التربية والتعليم ممثلة بمديرها العام علق الخطأ بالمندوبية ، وعندما جاءت الملايين إلى عميدة كلية البنات ، والتي هي مكافآت متأخرة للطالبات تم رفض تسليمهن بحجة أنه لا بد الرفع لإدارة تعليم البنات بالمنطقة لمعرفة آلية الصرف وإلى لحظة كتابة هذا المقال لم تستلم ولا طالبة ريالاً واحداً من مكافآتها .
ملاحظة :-
يجب أن يعرف الجميع أن ليس لي قريبة تدرس في كلية البنات برفحاء ، وأنا لم أكتب ما سبق إلا رغبة مني في توصيل هموم بنات رفحاء اللواتي أرى بأنهن وقعن ضحية لأخطاء مسؤولين تعليم البنات بالمنطقة .
------------------------------------------------------------------------------------------
* تعتبر قصة حصان طرواده من أشهر تراث الأدب اليوناني حيث أن قصة هذا الحصان أضحت تعبيرا ورمزا منذ ذلك الحين عن فن الخداع والتآمر.
أبدأ مقالي لهذا اليوم بالحديث عن ما أثير في الصحف المحلية عن كلية البنات برفحاء ، في الأيام القليلة الماضية من شكاوي موجهة لمن يهمه الأمر ، وبطبيعة الحال فالمسئول عن هذا الوضع المزري ليس موظفاً بعينه بل يشترك في هذا الإهمال عدة شخصيات بدءاً من عميدة الكلية ومروراً بمندوب البنات برفحاء وانتهاء بالمدير العام بإدارة التربية والتعليم / بنات بالحدود الشمالية .
أما الأمثلة على ذلك الإهمال فأذكر أمثلة مما اطلعت عليه من أخبار في الصحف اليومية واطلع عليه غيري ومن أمثلة تلك الصحف صحيفة الوطن ممثلة بمراسلها فواز عزيز ، وصحيفة اليوم ممثلة بمراسلها عطاالله الدوخي .
ذكر في الصحف سالفتي الذكر يا سادة يا كرام أخطاء كان المتضرر منها طالبات الكلية واللواتي هن بنات رفحاء والقرى التابعة لها ، فقد بدأت المشكلة في رفض قبول طالبات جدد لعدم وجود أماكن الأمر الذي اغضب أولياء الأمور من أهالي المحافظة الكرام وقد تم نشر ذلك في حينه بشهر محرم من هذه السنة الهجرية في إحدى الصحف التي أشرت لها في السابق .
وقد اجتهد مسؤولي التعليم في وضع حل مؤقت لمشكلة ضيق مقر الكلية في وضع قاعات دراسية وتم بنائها على عجالة وبأسقف مؤقتة وترميم أجزاء أخرى في الكلية ، وعندما بدأ العام الدراسي الحالي وإذا بأعمال الصيانة لم تنته وأيضاً بدأت الدراسة في كلية البنات بدون كهرباء في قاعاتها الجديدة التي وضعها المسؤولين حديثاً ليوسعوا من قاعات الدراسة حتى تحل المشكلة السابقة التي تمثلت بضيق المكان وإذا بهم الآن في موقف لا يحسد عليه فالكلية ليس بها كهرباء والعام الدراسي بدأ والجميع يترقب الوضع من طالبات وأولياء أمور ومندوبية وإدارة التربية والتعليم بعرعر .
كان الحل لمشكلة انعدام الكهرباء في القاعات الجديدة بأن يتم تأجيل الدراسة في هذه القاعات حتى يقومون بتوصيلها بالكهرباء ، وبعد توقف قصير دام أسبوعاً كاملاً يقررون بدء الدراسة ، مع العلم أن الدراسة ستكون في غرفة بدون مكيف وبدون مروحة وبدون إضاءة ومع ذلك المسؤولين يقررون على بناتنا " بنات رفحاء " أن يتعلمن بهذا الجو الحار الصحراوي الذي تميز بحرارة عالية في هذه الأيام ، ولا أعلم من هو بالتحديد الذي أصدر هذا القرار الخالي من أبسط مبادئ الإنسانية المتمثلة برحمة الآخرين وتلمّس احتياجاتهم الضرورية وليس الكهرباء من الكماليات في هذا العصر وإنما هو من الضروريات التي اعتاد عليها الناس ، أنا أتساءل هل صاحب القرار يستطيع أن يداوم يوماً كاملاً في مكتبه الفاخر المتميز بتكييف مركزي ، أقول هل يستطيع المسؤول الذي أصدر هذا القرار على أن يداوم في حالة انقطاع تيار الكهرباء ؟
سؤال لا أعرف من المسؤول عنه ولكن إنْ قرأ كتابتي فهو سيجيبني بالنفي الذي يظل قائماً في مثل هذه الحالة لا محالة .
أعود لمشكلة الكهرباء التي أشارت الصحافة لها في هذا الأسبوع والتي لا زالت قائمة حتى لحظة كتابة هذا المقال .
الأخ فواز عزيز وجه سؤاله عن مشكلة الكهرباء لمدير التربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية / نافل الرويلي الذي أجاب بالقول : أن الإدارة كلفت المندوبية بالتنسيق مع شركة الكهرباء لتحديد مواصفات المحول الكهربائي الذي سيتم تركيبه للكلية ، كما ذكر الرويلي أن الإدارة كلفت المندوبية بإجراء حل مؤقت إلى أن يتم تشغيل الكهرباء بالكامل .
الذي يقرأ هذا الكلام من سعادة مدير تعليم الحدود الشمالية / بنات يجزم أن إقحامه لمندوبية رفحاء ما هو إلا تملص من المسؤولية ، وأنا أشير له بأصابع الاتهام عن ما حصل وما يحصل ، لأنه المسؤول الأول وقد قام بزيارة للكلية في الأيام القليلة الماضية واطلع على كل شيء على الطبيعة ، فهو لا يخفى عليه شيء ، وكان الأولى أن يحل المشكلة عندما أتى ولا يسافر لعرعر إلا وقد تهيأت كافة سبل الراحة للطالبات حتى يدرسن بدون مشاكل ووجع رأس مثل ما يقولون .
الأمر الآخر الملاحظ في كلام سعادة مدير إدارة البنات بالحدود الشمالية أن مندوبية رفحاء أصبحت حصان طرواده * لسعادة المدير حتى يعلق عليها المشكلة القائمة وبالتالي عليها أن تصلح الخلل .
المضحك المبكي أيها الأخوة والأخوات أن إدارة التربية والتعليم ممثلة بمديرها العام علق الخطأ بالمندوبية ، وعندما جاءت الملايين إلى عميدة كلية البنات ، والتي هي مكافآت متأخرة للطالبات تم رفض تسليمهن بحجة أنه لا بد الرفع لإدارة تعليم البنات بالمنطقة لمعرفة آلية الصرف وإلى لحظة كتابة هذا المقال لم تستلم ولا طالبة ريالاً واحداً من مكافآتها .
ملاحظة :-
يجب أن يعرف الجميع أن ليس لي قريبة تدرس في كلية البنات برفحاء ، وأنا لم أكتب ما سبق إلا رغبة مني في توصيل هموم بنات رفحاء اللواتي أرى بأنهن وقعن ضحية لأخطاء مسؤولين تعليم البنات بالمنطقة .
------------------------------------------------------------------------------------------
* تعتبر قصة حصان طرواده من أشهر تراث الأدب اليوناني حيث أن قصة هذا الحصان أضحت تعبيرا ورمزا منذ ذلك الحين عن فن الخداع والتآمر.