المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأب والابن



أم أحمد
19 Jun 2002, 11:28 PM
أسمعوا هذه القصه محزنه قليا ، أبو راشد لديه ثلاثه من الأولاد وبنتان كافح هذا الاب لتربيه ابنائه بعد وفات امهم ولم يقم بالزواج حتي لا يعيشوا مع ظلم زوجت الأب ......تمر السنون وتتزوج البنتان والولدان ويبقي الولد الوحيد الذي يلقي الحب الكبير من أبيه ، في ذات يوم طلب منه الاب ان يتزوج كبقيه اخوته ، ظل الابن صامتا في بدايه الامر لكنه بالنهايه وافق علي طلب ابيه بان يتزوج ، وبالفعل اختار الابن الزوجه وتم الزواج بينهم ، وكان ابو راشد قد جعل بالحسبان ان ابنه الصغير لن يتخلي عنه وسوف يعيش معه في نفس البيت ، ولكن المفاجئه الكبرى له بان ابنه لا يريد العيش معه لان زوجته ترفض هذه الحياه مع اهل زوجها ، لم يستطع ابو راشد السكوت علي هذا الامر فطلب من اهل البنت التدخل بالموضوع ، وبالفعل بعدما تدخل اهل البنت وافقت علي العيش معه في بيت واحد.
......تمر السنين وينجب هذا الولد احفادا لابيه ، ومن كثره ما فرح بهم ابو راشد كان يشتر لاحفاده ما يشاؤن من الحلوي والالعاب ....ولكن هذا لم يكن يعجب زوجت الابن فالنتهزت فرصه غياب الابن لمده شهرين قامت بنقل اغراض ابو راشد خارج الفيلا ، ويعيش بالقرب من حجره الخادمه وكانت قد نهته من الخروج من غرفته نهائيا طوال فتره النهار وكذلك طلبت من الخادمه ان تقدم له وجبه الفطور والغداء فقط باليوم ، واذا طلب منها طعاما لا تكترت لحاله ، ومنعت احفاده من زيارته في حجرته المظلمه الغير صحيه لانسان في عمره ....مرت الاسابيع ورجع الابن لرؤية اسرته ما ان يتفاجئ بان والده قد استقر بالعيش بالحجره خارج المنزل وان حالته الصحيه في تدهور ، وعندما سال زوجته عن السبب جاوبت بانه هو من طلب ذلك واشهدت الخادمه معها علي ذلك وكان ابو راشد يسمع ادعاء زوجت ابنه وهو سامط لا يستطيع ان يقول شيئا .....؟؟؟
......وما هي الا ثواني نسمع صراخ الابن الاكبر لهذه الزوجه يقول (انها امي يا ابي من اجبر جدي علي هذه الحياه)) سقطت هذه الكلمات علي كالصاعقه كيف يحدث كل هذا بابيه وهو يصدق زوجته ، لم يكن بستطاعته الا ان يقوم من مكانه ويحظن ابيه ودموع الحرقه والالم تحرق عينه ندامتا علي ما فعلته هذه بوالده ، نظر الي زوجته نظرت حقد ، وما كاد ان ينطق كلمة الطلاق حتي اوقفه ابوه وقال له ( لا يا ولدي لم اعلمك يوما علي التسرع بالحكم ، زوجتك لا تريد العيش معي وهذا حقها ، لا تقل لها شيئا لها الحق بالعيش خارج هذا البيت)
سكتت الزوجه قليا ثم ذهبت الي عمها ابو راشد وقبلته علي جبينه وهي تبكي من الندم وتقول ((لن اتخلي عن هذا القلب الحنون ، سامحني يا عمي سامحني ) امسكها ابو راشد ونظر الي عينها وراي الدموع تتساقط من عينها فاخذ بيده ومسح الدموع واخبرها بان الانسان معرض للخطا وانها من اليوم ابنته الثالثه ....
....حمل الولد فراش ابيه ووضعه بالحجره المقابله له حتي اذا اذن لصلاه الفجر تذهب الزوجه لتوقظه وتسال عن احواله ....
ليس لنا بركه في هذه الايام الي اباؤنا واجدادنا فحرصوا ان بنيروا بيوتكم


هذه القصه من تاليفي ارجو ان تحوز علي رضاكم


عاشقه الليل

المرجوجه
19 Jun 2002, 11:38 PM
قال تعالى: (ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا).

اختي عاشقة الليل قصة مؤثره..
يعطيك العافيه..;)

أم أحمد
20 Jun 2002, 12:44 AM
المرجوحه يعطيج العافي ان شالله ..... وتشكرين علي المرور مع العلم ان لدي العديد من هذه القصص سوف انزلها بالايام القادمه اذا شاء رب العالمين ....مشكوره

الأصيله
20 Jun 2002, 02:11 AM
جميلة ... وملامسة للواقع .
الله يستر من هالزمن.

أم أحمد
20 Jun 2002, 05:21 AM
شكرا اصيله علي المرور وتسلمين علي القراءه






عاشقه الليل