القنديل
12 Oct 2005, 01:20 AM
قبل الغروب بـ (15) دقيقة كنت متجهاً إلى صديق لي ( في الدمام)
دعاني إلى الإفطار وفي الطريق أبصرت منظراً أزعجني
في توقيته خاصة وهو جمهرة شبابية غير عادية ملؤ
مخططاً كاملاً وقطعوه طولاً وعرضاً بالتفحيط وعلاوة
على ذلك أغلقوا الطريق فلم أستطع المرور وكنت
أنظر إلى الشمس التي كانت بيني وبينهم ولم يبقى
من غروبها إلى لحظات فجائتني الخاطرة التالية
عسى أن تشرق الشمس غداً
لا أريد منكم شيء سوى أن تنظروا إلى هاتيك الشمس
وما بينكم وبين أن تغيب إلا لحظات فهلا أدركتموها
فإن ابصرتموها فقد ابصرتم الحياة
وما الشمس والحياة إلا قرينتان تجريان منذ أن أذن الله لهذا الكون أن يعمل
وسيظلان يسيران إلا أن ترجع الشمس وتترك الحياة لوحدها
حينها ستنتهي الحياة وينتهي المسير
أنتم تلعبون بالحياة ولا تدركون معناها
ولو لعب بها الأطفال لما لامهم أحد
ولو لعب بها الشيخ الهرم لما لامه أحد
ولو لعبت بها الحيوانات لما لامها أحد
ولو لعب بها الكافر لما لامه أحد
ولكنه أنتم ياشباب
هل التفحيط خلق الكرام أم أمسى اليوم خلقهم
هل التفحيط طريق العظماء أم أمسى اليوم طريقهم
أجيبون يا رعاكم الله
أنتم يوم تتباهون بإجادة فن التفحيط فإنكم تقتلون أمة بأكملها
لأنكم شباب هذه الأمة فهل شباب الأمة مجانين!
صدقوني التفحيط جنـــــــــــــــون
يصفق له المجانين ويلعنه العقلاء
يا شباب
من قدوتكم
أهو صانع الحياة أم قاتلها !!
أنتم تتبعون القاتل وتتركون الصانع
تتركون محمد صلى الله عليه وسلم وتتبعون القتلة الفجرة
ولعمري لو اشتغلتم بدل تفحيطكم بالذكريات العطرة لقدوتكم محمد صلى الله عليه وسلم ولو أبصرتموه
وهو يطوي الأيام والليالي بالتضحية والصبر والتحمل
يطرد من بلده
يحرم من حياته
يعذب أصحابه
تصادر حقوقه
يسب
يشتم
يلعن
وما كل وما مل وإذا ضاقت عليه الدنيا رفع يديه إلى السماء ويقول:
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس. يا أرحم الراحمين إلى من تكلني؟ إلى عدو يتجهمني أم إلى قريب ملكته أمري؟ إن لم تكن ساخطا علي فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي. أعوذ بنور وجهك الكريم الذي أضاءت له السموات والأرض، وأشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن تحل علي غضبك، أو تنزل علي سخطك، ولك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك
ذاك هو صانع الحياة !!
صلى الله عليه وسلم
يا شباب
المساجد تنادي ، الدعوة تنادي ، المراكز الإسلامي تنادي
والأخلاق تبكي ، والحياء يبكي والعفة تبكي
وبين هذا وذاك أمة بأكملها تباد وتقتل وتنتهب حقوقها ويداس على كرامتها
أين الرجال أين الشباب
أم أن هذا الجيل أضاع ما بنته أيد الأجيال السابقة
مازلتم يا شباب تملكون
تملكون الإرادة والطموح والعزة والكرامة ولكنكم لا تدرون أشغلكم التفحيط والفن ودخلتم سراديب مظلمة بلا قنديل
متى تعودوا لنعد
متى ترسموا البسمة وتصنعوا الحياة وتعرفوا قدركم ومكانتكم
والله وبالله وتالله
التحدي اليوم أكبر والمعوقات أكثر وليس له إلا شباب مسلم طموح معاصر إيجابي
وعسى الشمس أن تشرق غداً لتجد جيلاً غير الذي تركت يوم أمس !
.
دعاني إلى الإفطار وفي الطريق أبصرت منظراً أزعجني
في توقيته خاصة وهو جمهرة شبابية غير عادية ملؤ
مخططاً كاملاً وقطعوه طولاً وعرضاً بالتفحيط وعلاوة
على ذلك أغلقوا الطريق فلم أستطع المرور وكنت
أنظر إلى الشمس التي كانت بيني وبينهم ولم يبقى
من غروبها إلى لحظات فجائتني الخاطرة التالية
عسى أن تشرق الشمس غداً
لا أريد منكم شيء سوى أن تنظروا إلى هاتيك الشمس
وما بينكم وبين أن تغيب إلا لحظات فهلا أدركتموها
فإن ابصرتموها فقد ابصرتم الحياة
وما الشمس والحياة إلا قرينتان تجريان منذ أن أذن الله لهذا الكون أن يعمل
وسيظلان يسيران إلا أن ترجع الشمس وتترك الحياة لوحدها
حينها ستنتهي الحياة وينتهي المسير
أنتم تلعبون بالحياة ولا تدركون معناها
ولو لعب بها الأطفال لما لامهم أحد
ولو لعب بها الشيخ الهرم لما لامه أحد
ولو لعبت بها الحيوانات لما لامها أحد
ولو لعب بها الكافر لما لامه أحد
ولكنه أنتم ياشباب
هل التفحيط خلق الكرام أم أمسى اليوم خلقهم
هل التفحيط طريق العظماء أم أمسى اليوم طريقهم
أجيبون يا رعاكم الله
أنتم يوم تتباهون بإجادة فن التفحيط فإنكم تقتلون أمة بأكملها
لأنكم شباب هذه الأمة فهل شباب الأمة مجانين!
صدقوني التفحيط جنـــــــــــــــون
يصفق له المجانين ويلعنه العقلاء
يا شباب
من قدوتكم
أهو صانع الحياة أم قاتلها !!
أنتم تتبعون القاتل وتتركون الصانع
تتركون محمد صلى الله عليه وسلم وتتبعون القتلة الفجرة
ولعمري لو اشتغلتم بدل تفحيطكم بالذكريات العطرة لقدوتكم محمد صلى الله عليه وسلم ولو أبصرتموه
وهو يطوي الأيام والليالي بالتضحية والصبر والتحمل
يطرد من بلده
يحرم من حياته
يعذب أصحابه
تصادر حقوقه
يسب
يشتم
يلعن
وما كل وما مل وإذا ضاقت عليه الدنيا رفع يديه إلى السماء ويقول:
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس. يا أرحم الراحمين إلى من تكلني؟ إلى عدو يتجهمني أم إلى قريب ملكته أمري؟ إن لم تكن ساخطا علي فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي. أعوذ بنور وجهك الكريم الذي أضاءت له السموات والأرض، وأشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن تحل علي غضبك، أو تنزل علي سخطك، ولك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك
ذاك هو صانع الحياة !!
صلى الله عليه وسلم
يا شباب
المساجد تنادي ، الدعوة تنادي ، المراكز الإسلامي تنادي
والأخلاق تبكي ، والحياء يبكي والعفة تبكي
وبين هذا وذاك أمة بأكملها تباد وتقتل وتنتهب حقوقها ويداس على كرامتها
أين الرجال أين الشباب
أم أن هذا الجيل أضاع ما بنته أيد الأجيال السابقة
مازلتم يا شباب تملكون
تملكون الإرادة والطموح والعزة والكرامة ولكنكم لا تدرون أشغلكم التفحيط والفن ودخلتم سراديب مظلمة بلا قنديل
متى تعودوا لنعد
متى ترسموا البسمة وتصنعوا الحياة وتعرفوا قدركم ومكانتكم
والله وبالله وتالله
التحدي اليوم أكبر والمعوقات أكثر وليس له إلا شباب مسلم طموح معاصر إيجابي
وعسى الشمس أن تشرق غداً لتجد جيلاً غير الذي تركت يوم أمس !
.