الباحث عن الحق
12 Oct 2005, 07:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
يعجب أحدنا لما يرى حال كل من دخل صومعة التفكير والثقافة المزعومة أشد العجب ، هل أصبحت الثقافة هي التمردعلى القيم والمسلمات ، وهل أضحى المفكر هو من يأخذ مايقرب من الهوى ، بدعوى ( وجود الخلاف ) و ( لا إنكار على المجتهد ) و .. و ... إلخ ، حتى أصبح الأخذ بالمستغرب من القول ديدن دعاة التثقف والفكر ، وهؤلاء منهجهم على قسمين :
القسم الأول : غير الملتزمين :
هم مجرد " سرابيت " و " أرباب المقاهي والإستراحات " قرؤوا كتبا للغربيين ، وأضاعوا أوقاتهم على البرامج الهادفة - زعموا - ، وهم ممن أصيبوا بعقدة الأجنبي الذين تشخص أبصارهم وتخشع قلوبهم لرؤية أصحاب الكرفتات ، ممن يلقون في عقول " سرابيتنا " زبالة الأذهان وكناسة العقول ، وقد شاهدنا بعضهم يصفقون بشدة وحماس للرجل الكبير بيل كلينتون حامل شهادة حقوق المرأة - واسئلوا مونيكا - لما قال : أن النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) لو كان حيا لجعل زوجته مديرة لمصنع السيارات ، وإليكم مظاهر هؤلاء :
1- البغض للملتزمين وأهل العلم ( حسدا من عند أنفسهم ) .
2- إعجابهم الشديد بأنفسهم ، والذي يسمونه " احترام العقول " لذا غالبا عندما تأتي أحدهم بفتوى لعالم تجده يقول : " أنا لاأسلم عقلي لغيري " ظنا من هذا الأحمق أن اتباعه لفتاوى ورثة الأنبياء هو قلة احترام لعقله.
3- الدفاع عن كل رذيلة : يعني الدفاع عن ( السربته ) الذي قد انغمس فيها ، فلو - مثلا - رأيت أحدهم يحب الغناء وجدته في كتاباته ومقالاته يدافع عن الموسيقى " وأنها رسالة سامية ، وترفيه بريء ...إلخ " وهكذا تتبع لخطوات الشيطان ، حتى وجدنا من لايكفر اليهودي والنصراني ، ووجدنا من يدافع عن اللوطيين - أكرمكم الله - ، إلى أن يصل بهم الأمر إلى المدافعة عن الشيطان نفسه....
4- الهجوم على كل فضيلة : مشكلة " السربوتي " إذا إنعطى وجه
( يامثقف ... يامفكر ... ياكاتب ...) تجده يصاب بسكرة العجب " احترام العقل " فيجد أنه أهل لينقد كل شيء ، فينقد أهل العلم والهيئة والجمعيات الخيرية وحلقات التحفيظ إلى أن وصل الأمر إلى الهجوم على القرآن والحديث الشريف ، وبعضهم يصل بهم الأمر - من احترام عقولهم - إلى مهاجمة الذات الإلهية - والعياذ بالله - .
5- طبعا غالبهم لالحية ولاعلى الأقل شنب ومسبل .
6- المرأة : وبما أنهم " سرابيت " ولاشك أنهم جربوا كل الطرق ليصلوا إلى المرأة
( مغازلة - ترقيم - اتصال عشوائي - انترنت ...إلخ ) لكنها لم تنجح ، فوجدوا أن أفضل وسيلة للوصول إليها هي تعريتها ، وانظروا إلى زبائلهم...عفوا...أقصد جرائدهم لتروا حقوق المرأة ، فجريدة الوطن المسكينة - كمثال- تريد أن توهم العالم - بشتى الطرق - أن النساء عندنا في السعودية قد نزعن الحجاب ، فلا تظهر فتاة سعودية ، إلا والوجه ظاهر ، والغريب أنهن كلهن من ربع ( الصيني - خاشقجي - كبشكري - مقشندي...إلخ ) وآخرهن التي خرجت لتشترك في البرنامج الهالك ستار أكاديمي .
القسم الثاني : ممن ينسبون لأهل الإلتزام :
وهؤلاء ممن كانوا من خيرة أهل الإلتزام - وإن شاء الله أنهم مازالوا - ، لكن هناك شيء حصل لهم ، تزامن حصوله مع تلبسهم بألقاب ( المفكرين - المثقفين - الأدباء - الشعراء ) والعجب كل العجب ليس من القسم الأول ؛ لأنهم أساسا " سرابيت " وجدوا من يصفق لهم ويلعب بهم ، لكن العجب - والله - من أناس كنا نحترمهم لدينهم وعلمهم وأخلاقهم وخفة دمهم ثم هاهم الآن - مع تلبسهم بالألقاب - نجدهم من أثقل الناس دما ، لو رآهم الأعمش ( عدو الثقلاء ) لترحم على معاصريه من ثقلاء الدم ، ولاعتبرهم خفيفي الدم والظل بالنسبة لهؤلاء ، ولكي لانطيل الكلام فلندخل إلى مظاهرهم :
1- تغيير جذري في الظاهر ، وهذا التغيير قد يكون ليس فيه محذور شرعي ، لكنك تسأل نفسهم : لماذا الآن؟؟ أنتم سنين عديدة وأنتم على مظهر معين ، لماذا الآن بالذات تغيرتم؟؟ وأعني هنا ( الأخذ من اللحية - طول الثياب تقريبا - لبس العقال ) لماذا كل من أصبح مفكرا لابد له من هذه الأمور ، هنا العجب؟؟؟
ملاحظة : أنا ألبس العقال وأحبه ، لذا فسؤالي هنا ليس عن سبب لبس عين العقال ولكن سؤالي عن سبب لبسه بشكل كبير - وفجأة - بعد غزل ألقاب ( التفكير والتثقيف ) .
2- محبة الخوض في الخلافات المشهورة .
3- تقييم العلماء وتصنيفهم ، وقد رأينا نهاية من اتخذ لحوم العلماء مائدة لمجالسه فتجده إما قد انتكس ، أو ابتلي بسجن أو فضح بأمر ارتكبه في سر...إلخ ، لذا هذا تحذير لمرتكبي هذا الذنب العظيم ، احترامك - المزعوم - لعقلك قد يودي بك إلى مهاوي الردى فاحذر .
4- محبتهم الدائمة لإثارة البسطاء من أهل الإلتزام والدين واستفزازهم بأمور ظاهرها الإستفزاز ، وإن لم تكن غير ذلك .
5- التكبر على القديم - عندهم - مما تعلموه سابقا من أمر دينهم ، والتي كانوا متحمسين لها في السابق ، فتجد الشخص منهم يحتقر مثلا أن يسمع شريطا عن التقوى..الإخلاص ..قيام الليل.. ، تجد عنده كبر عن حضور الدروس التربوية وكبر عن الدعوة كتوزيع الأشرطة والكتيبات.
6- لدى هؤلاء ضعف كبير في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ويتعذرون بأمور يخرجونها من زبالة عقولهم ووسوسة شياطينهم ، ويعتبرونها عين العقل والعدل والله المستعان .
أخيرا :
للقسم الأول هذه القصة :
- يقال أن شخصا من احدى القرى ذهب ثلاثة سنين إلى الغرب ، وكان قد ترك قريته وأهله البسطاء الذين هم على الفطرة والسنة ، وعندهم شيخ كبير وعالم يشرح لهم ولطلاب العلم عندهم كتاب ( زاد المستقنع ) ، فحدثت في تلك الثلاث سنين أن وصل الغرب - كما زعموا - إلى القمر....المهم : أن ذلك الشاب ( في مظهر مختلف عن مظهره الذي ذهب به )عاد إلى قريته فوجد أهل القرية متواصلين مع الشيخ في شرحه ، فلما دخل المسجد والشيخ يشرح ، توجه الشاب إلى حلقة الشيخ وقال : يااااه ياشيخ الناس وصلت القمر ، وإنت إلى هالحين تشرح ( زاد المستقنع ) فرد الشيخ بحكمة وسرعة بديهة : الحمدلله...إنت لاانت اللي وصلت القمر ، ولاانت اللي جلس معنا يستفيد...اخرج برّا حلقتي.
وللقسم الثاني هذه القصة :
يقال أن لأحد المشايخ المشهورين - نسيت اسمه - عدة طلاب يهتم بهم ويقيم لهم دروس خاصة ، فجاءه علم أن أحد طلابه بدأ يتغير ويتكلم في أمور فلسفية ويبدي إعجابه في العصرانية ، فتأكد الشيخ من ذلك ووجده صدقا ، وفي أحد الأيام تكلم الشيخ فرد عليه ذلك الطالب بكلام العصرانيين ، فسأله الشيخ : ماهي الكتب التي قرأتها في الفلسفة والعصرانية ؟؟ فعد ذلك الطالب عددا من الكتب بزهو وتفاخر وكانت عدد الكتب حوالي الـ 8 كتب ، فأمسك الشيخ يد الطالب وأدخله مكتبته الخاصة ، وأشار إليه لينظر إلى قسم من مكتبته ، فرأى الطالب قسما كبيرا في مئات الكتب التي كتبها أرباب العصرانية والفلسفة ، فقال ذلك الشيخ الحكيم :
ياولدي ، أنا قريت هالكتب وهالخرافات كله من أوله لآخر ماحركت مني ولاشعرة لأنه زبالة عقول ، ماهي كلام الله - سبحانه وتعالى - ولا كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ... فبهت الطالب وفهم الدرس وعاد مثل سابق عهده......بل أفضل .
وأعجبتني مقولة يتداولها الشباب ، فيها :
الطريق طويلة..
يمل فيها من يمل..
ويسقط فيها من يسقط..
وييأس فيها من ييأس..
وتبقى قلة مؤمنة...تصبر لأمر ربها..
جعلنا الله وإياكم منهم
والله المستعان....
وصلى الله على الحبيب وسلم...
يعجب أحدنا لما يرى حال كل من دخل صومعة التفكير والثقافة المزعومة أشد العجب ، هل أصبحت الثقافة هي التمردعلى القيم والمسلمات ، وهل أضحى المفكر هو من يأخذ مايقرب من الهوى ، بدعوى ( وجود الخلاف ) و ( لا إنكار على المجتهد ) و .. و ... إلخ ، حتى أصبح الأخذ بالمستغرب من القول ديدن دعاة التثقف والفكر ، وهؤلاء منهجهم على قسمين :
القسم الأول : غير الملتزمين :
هم مجرد " سرابيت " و " أرباب المقاهي والإستراحات " قرؤوا كتبا للغربيين ، وأضاعوا أوقاتهم على البرامج الهادفة - زعموا - ، وهم ممن أصيبوا بعقدة الأجنبي الذين تشخص أبصارهم وتخشع قلوبهم لرؤية أصحاب الكرفتات ، ممن يلقون في عقول " سرابيتنا " زبالة الأذهان وكناسة العقول ، وقد شاهدنا بعضهم يصفقون بشدة وحماس للرجل الكبير بيل كلينتون حامل شهادة حقوق المرأة - واسئلوا مونيكا - لما قال : أن النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) لو كان حيا لجعل زوجته مديرة لمصنع السيارات ، وإليكم مظاهر هؤلاء :
1- البغض للملتزمين وأهل العلم ( حسدا من عند أنفسهم ) .
2- إعجابهم الشديد بأنفسهم ، والذي يسمونه " احترام العقول " لذا غالبا عندما تأتي أحدهم بفتوى لعالم تجده يقول : " أنا لاأسلم عقلي لغيري " ظنا من هذا الأحمق أن اتباعه لفتاوى ورثة الأنبياء هو قلة احترام لعقله.
3- الدفاع عن كل رذيلة : يعني الدفاع عن ( السربته ) الذي قد انغمس فيها ، فلو - مثلا - رأيت أحدهم يحب الغناء وجدته في كتاباته ومقالاته يدافع عن الموسيقى " وأنها رسالة سامية ، وترفيه بريء ...إلخ " وهكذا تتبع لخطوات الشيطان ، حتى وجدنا من لايكفر اليهودي والنصراني ، ووجدنا من يدافع عن اللوطيين - أكرمكم الله - ، إلى أن يصل بهم الأمر إلى المدافعة عن الشيطان نفسه....
4- الهجوم على كل فضيلة : مشكلة " السربوتي " إذا إنعطى وجه
( يامثقف ... يامفكر ... ياكاتب ...) تجده يصاب بسكرة العجب " احترام العقل " فيجد أنه أهل لينقد كل شيء ، فينقد أهل العلم والهيئة والجمعيات الخيرية وحلقات التحفيظ إلى أن وصل الأمر إلى الهجوم على القرآن والحديث الشريف ، وبعضهم يصل بهم الأمر - من احترام عقولهم - إلى مهاجمة الذات الإلهية - والعياذ بالله - .
5- طبعا غالبهم لالحية ولاعلى الأقل شنب ومسبل .
6- المرأة : وبما أنهم " سرابيت " ولاشك أنهم جربوا كل الطرق ليصلوا إلى المرأة
( مغازلة - ترقيم - اتصال عشوائي - انترنت ...إلخ ) لكنها لم تنجح ، فوجدوا أن أفضل وسيلة للوصول إليها هي تعريتها ، وانظروا إلى زبائلهم...عفوا...أقصد جرائدهم لتروا حقوق المرأة ، فجريدة الوطن المسكينة - كمثال- تريد أن توهم العالم - بشتى الطرق - أن النساء عندنا في السعودية قد نزعن الحجاب ، فلا تظهر فتاة سعودية ، إلا والوجه ظاهر ، والغريب أنهن كلهن من ربع ( الصيني - خاشقجي - كبشكري - مقشندي...إلخ ) وآخرهن التي خرجت لتشترك في البرنامج الهالك ستار أكاديمي .
القسم الثاني : ممن ينسبون لأهل الإلتزام :
وهؤلاء ممن كانوا من خيرة أهل الإلتزام - وإن شاء الله أنهم مازالوا - ، لكن هناك شيء حصل لهم ، تزامن حصوله مع تلبسهم بألقاب ( المفكرين - المثقفين - الأدباء - الشعراء ) والعجب كل العجب ليس من القسم الأول ؛ لأنهم أساسا " سرابيت " وجدوا من يصفق لهم ويلعب بهم ، لكن العجب - والله - من أناس كنا نحترمهم لدينهم وعلمهم وأخلاقهم وخفة دمهم ثم هاهم الآن - مع تلبسهم بالألقاب - نجدهم من أثقل الناس دما ، لو رآهم الأعمش ( عدو الثقلاء ) لترحم على معاصريه من ثقلاء الدم ، ولاعتبرهم خفيفي الدم والظل بالنسبة لهؤلاء ، ولكي لانطيل الكلام فلندخل إلى مظاهرهم :
1- تغيير جذري في الظاهر ، وهذا التغيير قد يكون ليس فيه محذور شرعي ، لكنك تسأل نفسهم : لماذا الآن؟؟ أنتم سنين عديدة وأنتم على مظهر معين ، لماذا الآن بالذات تغيرتم؟؟ وأعني هنا ( الأخذ من اللحية - طول الثياب تقريبا - لبس العقال ) لماذا كل من أصبح مفكرا لابد له من هذه الأمور ، هنا العجب؟؟؟
ملاحظة : أنا ألبس العقال وأحبه ، لذا فسؤالي هنا ليس عن سبب لبس عين العقال ولكن سؤالي عن سبب لبسه بشكل كبير - وفجأة - بعد غزل ألقاب ( التفكير والتثقيف ) .
2- محبة الخوض في الخلافات المشهورة .
3- تقييم العلماء وتصنيفهم ، وقد رأينا نهاية من اتخذ لحوم العلماء مائدة لمجالسه فتجده إما قد انتكس ، أو ابتلي بسجن أو فضح بأمر ارتكبه في سر...إلخ ، لذا هذا تحذير لمرتكبي هذا الذنب العظيم ، احترامك - المزعوم - لعقلك قد يودي بك إلى مهاوي الردى فاحذر .
4- محبتهم الدائمة لإثارة البسطاء من أهل الإلتزام والدين واستفزازهم بأمور ظاهرها الإستفزاز ، وإن لم تكن غير ذلك .
5- التكبر على القديم - عندهم - مما تعلموه سابقا من أمر دينهم ، والتي كانوا متحمسين لها في السابق ، فتجد الشخص منهم يحتقر مثلا أن يسمع شريطا عن التقوى..الإخلاص ..قيام الليل.. ، تجد عنده كبر عن حضور الدروس التربوية وكبر عن الدعوة كتوزيع الأشرطة والكتيبات.
6- لدى هؤلاء ضعف كبير في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ويتعذرون بأمور يخرجونها من زبالة عقولهم ووسوسة شياطينهم ، ويعتبرونها عين العقل والعدل والله المستعان .
أخيرا :
للقسم الأول هذه القصة :
- يقال أن شخصا من احدى القرى ذهب ثلاثة سنين إلى الغرب ، وكان قد ترك قريته وأهله البسطاء الذين هم على الفطرة والسنة ، وعندهم شيخ كبير وعالم يشرح لهم ولطلاب العلم عندهم كتاب ( زاد المستقنع ) ، فحدثت في تلك الثلاث سنين أن وصل الغرب - كما زعموا - إلى القمر....المهم : أن ذلك الشاب ( في مظهر مختلف عن مظهره الذي ذهب به )عاد إلى قريته فوجد أهل القرية متواصلين مع الشيخ في شرحه ، فلما دخل المسجد والشيخ يشرح ، توجه الشاب إلى حلقة الشيخ وقال : يااااه ياشيخ الناس وصلت القمر ، وإنت إلى هالحين تشرح ( زاد المستقنع ) فرد الشيخ بحكمة وسرعة بديهة : الحمدلله...إنت لاانت اللي وصلت القمر ، ولاانت اللي جلس معنا يستفيد...اخرج برّا حلقتي.
وللقسم الثاني هذه القصة :
يقال أن لأحد المشايخ المشهورين - نسيت اسمه - عدة طلاب يهتم بهم ويقيم لهم دروس خاصة ، فجاءه علم أن أحد طلابه بدأ يتغير ويتكلم في أمور فلسفية ويبدي إعجابه في العصرانية ، فتأكد الشيخ من ذلك ووجده صدقا ، وفي أحد الأيام تكلم الشيخ فرد عليه ذلك الطالب بكلام العصرانيين ، فسأله الشيخ : ماهي الكتب التي قرأتها في الفلسفة والعصرانية ؟؟ فعد ذلك الطالب عددا من الكتب بزهو وتفاخر وكانت عدد الكتب حوالي الـ 8 كتب ، فأمسك الشيخ يد الطالب وأدخله مكتبته الخاصة ، وأشار إليه لينظر إلى قسم من مكتبته ، فرأى الطالب قسما كبيرا في مئات الكتب التي كتبها أرباب العصرانية والفلسفة ، فقال ذلك الشيخ الحكيم :
ياولدي ، أنا قريت هالكتب وهالخرافات كله من أوله لآخر ماحركت مني ولاشعرة لأنه زبالة عقول ، ماهي كلام الله - سبحانه وتعالى - ولا كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ... فبهت الطالب وفهم الدرس وعاد مثل سابق عهده......بل أفضل .
وأعجبتني مقولة يتداولها الشباب ، فيها :
الطريق طويلة..
يمل فيها من يمل..
ويسقط فيها من يسقط..
وييأس فيها من ييأس..
وتبقى قلة مؤمنة...تصبر لأمر ربها..
جعلنا الله وإياكم منهم
والله المستعان....
وصلى الله على الحبيب وسلم...