الباحث عن الحق
16 Oct 2005, 02:58 AM
نعم....
هاهو الآن ... وقد ذهب نور الإيمان عن وجهه
هاهو الآن ... وقد جف لسانه عن ذكر الله
هاهو الآن ... وقد قبح قوله ولسانه فلا ينطق - غالبا - إلا القذر من الكلام
هاهو الآن ... يتساهل في الصلاة
هاهو الآن ... وقد ابتعد عن مجالس العلم والإيمان
هاهو الآن ... وقد تخلص من مصادر العلم متفاخرا بهذا
هاهو الآن ... وقد دنت همته عن تحصيل العلم من الكتاب والسنة ، إلى تحصيل مفاخر فلان وأخبار علان ممن قتلوا بعضهم لأجل الدنيا
هاهو الآن ... يتثاقل عن العبادات والطاعات
هاهو الآن ... عابس الوجه إذا ذكر اسم الله ، يكره ( جزاك الله خيرا ) وينقد كلمة ( أثابك الله ) ويستهزئ بمن يقول ( الله المستعان )
هاهو الآن ... وقد صادق كل من هب ودب لحسبه ونسبه وحفظه زبالة الأذهان ومعرفته لأخبار قوم هم أحوج الآن إلى مغفرة الله وعفوه من مدح المادحين
هاهو الآن ... يستأنس بأخبار أهل المعاصي في معصيتهم
هاهو ... قف .. قف ... ماخبرك مع هذا ؟ كيف كان ؟ وماذا حدث ؟ وكيف صار إلى ماصار إليه الآن ، دعك من ( هاهو الآن ) وانتقل إلى ( كان ) لعلنا نفهم قد الإمكان .
نعم....
كان نور الإيمان يعلو وجهه ، وماقابله شخص إلا أحبّه....
كان ذاكرا لله ، محافظا على الصلاة....
كان لاينطق إلا بأجمل الحديث ، مبتعدا عن النجس والخبيث....
كان أنيسه وخليله في وحدته الكتاب ، من كلام أولي العلم والألباب....
كان سبّاقا إلى العبادات ، مسارعا في الخيرات....
كان ذا همة عالية ، وغاية غالية...
كان يصاحب الصالحين ، تاركا للطالحين....
كان آمرا بالمعروف والخير ، وناهيا عن المنكر والشر...
كان... حسبك .. حسبك ...علمنا ( ماكان ) و رأينا حاله ( الآن ) .... فما جرى بينهما - ثبتنا الله وإياك على الطاعة والإيمان -
نعم....
لاأعلم بالسرائر والنيات ، فهذا من الغيبيات ، التي لايعلمها إلى رب البريات....
لكنه - بعيدا عن السجع وتكلفه - ولهدف ما ، اشتغل بغيبة الدعاة والعلماء ، وأهل الإيمان الأتقياء ، ودخل في نياتهم ، وفسر أقوالهم ، فما خلا مجلس يجلسه من التعرض للداعية فلان ، وإذا عرف أن هناك من يتابع هؤلاء الدعاة والمشايخ ذهب إليه وحذره منهم ، وجمع الغث القبيح من ( تفسير على الهوى ، زلة عالم ، دخول في النية ...إلخ) وكل سيء ولاقط ، ليقنعه أن هذا الشيخ فاسد وساقط ، سلم منه اليهود والنصارى وأهل البدع ، وما سلم منه اخوته في الإسلام ، ومن هم أفضل علما وتقى - والله حسيب الجميع - ....
وهاهو الآن...حاله ماذكرت ، والدعاة الذين يغتابهم ويهاجمهم يتابعونهم الملايين ويحضر محاضراتهم وندواتهم عشرات الألوف من المسلمين...
وهذه حال من اشتغل بأعراض العلماء والدعاة ، إما الفتور أو الإنتكاس ، أو السجن أو غيره من مصائب الدنيا...
فالله أكبر ماأعجب سنة الله في الحياة...
والله أكبر كيف يحمي أولياءه من أعدائه...
والحمدلله أننا عايشنا كلنا من يغتاب العلماء ويهجم عليهم ، فرزقنا الله أن ننظر نهايتهم لنشهد وقوع سنن من سننه...
وسبحان الله ، كيف كتب الله القبول لكلمة الإمام العلامة ابن عساكر - رحمه الله تعالى وجمعنا وإياه في مستقر رحمته - حين قال :
(اعلم وفقني الله وإياك لمرضاته وجعلنا ممن يتقيه حق تقاته أن لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة وأن من أطلق عليهم لسانه بالثلب ابتلاه الله قبل موته بموت القلب : "فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم" ) .
وختاما إليكم هذا المقطع الذي ختم به أحد طلبة العلم كلمته قائلا :
واعلم أخي المسلم أن العلماء والدعاة هم مصابيح الدجى ومنائر الهدى فحبهم فرض وبغضهم نفاق -والعياذ بالله- فاعرف لأهل الحق حقهم، ولأهل السبق سبقهم فلقد قال عليه الصلاة والسلام (( ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه )) .
وصلى الله على الحبيب وسلم
هاهو الآن ... وقد ذهب نور الإيمان عن وجهه
هاهو الآن ... وقد جف لسانه عن ذكر الله
هاهو الآن ... وقد قبح قوله ولسانه فلا ينطق - غالبا - إلا القذر من الكلام
هاهو الآن ... يتساهل في الصلاة
هاهو الآن ... وقد ابتعد عن مجالس العلم والإيمان
هاهو الآن ... وقد تخلص من مصادر العلم متفاخرا بهذا
هاهو الآن ... وقد دنت همته عن تحصيل العلم من الكتاب والسنة ، إلى تحصيل مفاخر فلان وأخبار علان ممن قتلوا بعضهم لأجل الدنيا
هاهو الآن ... يتثاقل عن العبادات والطاعات
هاهو الآن ... عابس الوجه إذا ذكر اسم الله ، يكره ( جزاك الله خيرا ) وينقد كلمة ( أثابك الله ) ويستهزئ بمن يقول ( الله المستعان )
هاهو الآن ... وقد صادق كل من هب ودب لحسبه ونسبه وحفظه زبالة الأذهان ومعرفته لأخبار قوم هم أحوج الآن إلى مغفرة الله وعفوه من مدح المادحين
هاهو الآن ... يستأنس بأخبار أهل المعاصي في معصيتهم
هاهو ... قف .. قف ... ماخبرك مع هذا ؟ كيف كان ؟ وماذا حدث ؟ وكيف صار إلى ماصار إليه الآن ، دعك من ( هاهو الآن ) وانتقل إلى ( كان ) لعلنا نفهم قد الإمكان .
نعم....
كان نور الإيمان يعلو وجهه ، وماقابله شخص إلا أحبّه....
كان ذاكرا لله ، محافظا على الصلاة....
كان لاينطق إلا بأجمل الحديث ، مبتعدا عن النجس والخبيث....
كان أنيسه وخليله في وحدته الكتاب ، من كلام أولي العلم والألباب....
كان سبّاقا إلى العبادات ، مسارعا في الخيرات....
كان ذا همة عالية ، وغاية غالية...
كان يصاحب الصالحين ، تاركا للطالحين....
كان آمرا بالمعروف والخير ، وناهيا عن المنكر والشر...
كان... حسبك .. حسبك ...علمنا ( ماكان ) و رأينا حاله ( الآن ) .... فما جرى بينهما - ثبتنا الله وإياك على الطاعة والإيمان -
نعم....
لاأعلم بالسرائر والنيات ، فهذا من الغيبيات ، التي لايعلمها إلى رب البريات....
لكنه - بعيدا عن السجع وتكلفه - ولهدف ما ، اشتغل بغيبة الدعاة والعلماء ، وأهل الإيمان الأتقياء ، ودخل في نياتهم ، وفسر أقوالهم ، فما خلا مجلس يجلسه من التعرض للداعية فلان ، وإذا عرف أن هناك من يتابع هؤلاء الدعاة والمشايخ ذهب إليه وحذره منهم ، وجمع الغث القبيح من ( تفسير على الهوى ، زلة عالم ، دخول في النية ...إلخ) وكل سيء ولاقط ، ليقنعه أن هذا الشيخ فاسد وساقط ، سلم منه اليهود والنصارى وأهل البدع ، وما سلم منه اخوته في الإسلام ، ومن هم أفضل علما وتقى - والله حسيب الجميع - ....
وهاهو الآن...حاله ماذكرت ، والدعاة الذين يغتابهم ويهاجمهم يتابعونهم الملايين ويحضر محاضراتهم وندواتهم عشرات الألوف من المسلمين...
وهذه حال من اشتغل بأعراض العلماء والدعاة ، إما الفتور أو الإنتكاس ، أو السجن أو غيره من مصائب الدنيا...
فالله أكبر ماأعجب سنة الله في الحياة...
والله أكبر كيف يحمي أولياءه من أعدائه...
والحمدلله أننا عايشنا كلنا من يغتاب العلماء ويهجم عليهم ، فرزقنا الله أن ننظر نهايتهم لنشهد وقوع سنن من سننه...
وسبحان الله ، كيف كتب الله القبول لكلمة الإمام العلامة ابن عساكر - رحمه الله تعالى وجمعنا وإياه في مستقر رحمته - حين قال :
(اعلم وفقني الله وإياك لمرضاته وجعلنا ممن يتقيه حق تقاته أن لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة وأن من أطلق عليهم لسانه بالثلب ابتلاه الله قبل موته بموت القلب : "فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم" ) .
وختاما إليكم هذا المقطع الذي ختم به أحد طلبة العلم كلمته قائلا :
واعلم أخي المسلم أن العلماء والدعاة هم مصابيح الدجى ومنائر الهدى فحبهم فرض وبغضهم نفاق -والعياذ بالله- فاعرف لأهل الحق حقهم، ولأهل السبق سبقهم فلقد قال عليه الصلاة والسلام (( ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه )) .
وصلى الله على الحبيب وسلم