نفح الطيب
22 Oct 2005, 07:36 PM
الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ موجهاً ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أيها السادة الكرام
في منتدانا الطيب
بعد السلام
وفائق الاحترام
مساء الخير
ثم أما بعد :
عندما يكون الكلام صادراً عن رجل مثل الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ فإن له وقعاً في النفس يختلف عن وقع كلام غيره
من الناس ، ذلك أن له ـ رحمه الله ـ يداً عند كل فرد من أبناء هذه البلاد ، جمع الناس بعد شتات ، ووحدهم بعد
فرقة ، متوكلاً في ذلك على ربه ، مطبقاً فيهم شرعه ، فنعموا بعد ذلك بأمن وأمان ، وجبيت إليهم ثمرات كل شيء
من كل البلدان ، ولو لم يكن له ـ رحمه الله ـ من المعروف إلا أنه حكم شرع الله ، وأقام دولته عليه لكان ذلك كافياً
في أن تحبه القلوب ، وتنظر إليه الأعين إجلالاً وإكباراً .
وله ـ رحمه الله ـ كلمات محفوظة في بعض القضايا ، وآراء مدونة في بعض الأمور ، لو كتبت بماء الذهب لما كان كثيراً
في حقها ، إذ هي صادرة عن رجل حكيم ، عركته التجارب ، وهذبته المواقف ، ثم إنه حري بمن ولاهم الله أمر الناس
من أبنائه أن يجعلوا كلماته وآراءه دليلاً لهم وطريقة يسيرون عليها بعد كتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله غليه وسلم
ـ وطريقة أصحابه الأخيار .
وثَمَّ كلمات له ـ رحمه الله ـ في ضمن رسالة لبعض البلدان بين فيها بعض الأمور ، ووضع النقط فيها على الحروف لكثير
من القضايا كالمنهج الذي قامت عليه البلاد ، وأقسام الناس في معرفة الله ومعرفة كلامه ، والموقف الصحيح من
المذاهب الإسلامية ، والتشبه بالغرب في عاداته السيئة ، وأن التمسك بالدين لايمنعنا من التقدم في مضمار
الحضارة والرقي ، إلى غير ذلك من الأمور المهمة التي تكلم عليها بكلامِ عالمٍ بصيرٍ مجرب ، مستدلاً على مايقول
بكتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبشهادة العقلاء والمفكرين من الأجانب الذين اجتمع بهم ـ رحمه الله ـ
وحيث إن عمل المرأة من الأمور التي كثيراً ماتُطرق ويُدَنْدَنُ حولها هذه الأيام فإن له ـ رحمه الله ـ رأياً وتوجيهاً في
هذه القضية ـ ورد ضمن الرسالة المشار إليها آنفاً ـ حري بأن يؤخذ في الاعتبار .
يقول رحمه الله كما في الدرر السنية (11 / 159) : "وأقبح من ذلك في الأخلاق ماحصل في أمر اختلاط النساء بدعوى
تهذيبهن وترقيتهن وفتح المجال لهن في أعمال لم يخلقن لها حتى نبذوا وظائفهن الأساسية من تدبير المنزل وتربية
الطفل وتوجيه الناشئة إلى مافيه حب الدين والوطن ومكارم الأخلاق ونسوا واجباتهن الخلقية من حب العائلة التي عليها
قوام الأمم " ا هـ
إن كلامه ـ رحمه الله ـ يتضمن عدة نقاط أوجزها بما يلي :
• أن الاختلاط أمر قبيح وهو كذلك لأنه أمر محرم ولا يحرم الله على عبادة إلا ما كان ضاراً قبيحاً قال
رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( إياكم والدخول على النساء ) وقال : (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من
النساء ) .
• أن فتح المجال للنساء في أعمال لم يخلقن لها أمر مرفوض .
• أن كل عمل يترتب عليه اختلاط المرأة بالرجال ، فهو مما لم تخلق المرأة له .
• أن هناك وظائف أساسية خلقت المرأة لها كتدبير المنزل ، وتربية الأطفال ، وتوجيه الناشئة .
• أن هذه الأعمال الأساسية هي من واجبات المرأة الخلقية التي فطر الله المرأة عليها .
إن كلام المؤسس هذا مبني علىعلم ، وصادر عن فهم بدين الله عز وجل الذي بنى عليه المؤسس حكمه ، وأقام عليه
دولته ، وإننا لنرد بكلام المؤسس هذا على كل متكلم بغير علم ، ومتحدث بغير فهم يريد أن يقحم المرأة في كل
عمل ، ويزج بها في كل مجال ، ناسياً أو متناسياً أن الشرع الذي قامت عليه البلاد راعى طبيعة المرأة وشرع
لها أعمالاً تناسب طبيعتها أكد عليها المؤسس في كلامه السابق ، وبينها في حديثه الآنف ، ثم بين ـ رحمه الله ـ أنه
اجتمع بكثير من مفكري الغرب فشكوا له مرَّ الشكوى يقول : " ولقد اجتمعنا بكثير من هؤلاء الأجانب واجتمع بهم
كثير ممن نثق بهم من المسلمين وسمعناهم يشكون مر الشكوى من تفكك الأخلاق وتصدع ركن العائلة في بلادهم من
جراء المفاسد وهم يقدرون لنا تمسكنا بديننا وتقاليدنا وما جاء به نبينا من التعاليم العالية التي تقود البشرية إلى
طريق الهدى وساحل السلامة " ا هـ .
يا أيها السادة : هذا الذي صدر منه مثل هذا الكلام ما تظنون أن يكون رأيه في قيادة المرأة للسيارة وخروجها في
المسلسلات ونشرات الأخبار وغير ذلك مما نشاهده ونراه هنا وهناك مما أفتى في حكمه اهل العلم ؟؟
أقرأوا ماسبق من كلامه وستعرفون رأيه في ذلك ، وستعرفون أيضا مدى التغيير الذي لحق سياسته ، والتبديل
الذي حل بدولته ، أليس من النكران لصنيع هذا القائد عدم السير على سياسته ، وضرب وصاياه بعرض
الحائط ؟؟؟
إن حقا على من ولاّه الحكم من أبنائه ،والمسؤولية من أحفاده أن يقفوا عند وصاياه ويأخذوا بها خصوصا ماكان منها
متوافقا مع الشرع ومنسجما مع أحكامه ، أما الأمور الخاضعة للاجتهاد والقابلة للنظر فلا بأس لأن الحال والزمان
يختلفان وتتغير معهما التوجهات الاجتهادات بحسب مقتضى الحال .
تقبلوا تحياتي
أيها السادة الكرام
في منتدانا الطيب
بعد السلام
وفائق الاحترام
مساء الخير
ثم أما بعد :
عندما يكون الكلام صادراً عن رجل مثل الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ فإن له وقعاً في النفس يختلف عن وقع كلام غيره
من الناس ، ذلك أن له ـ رحمه الله ـ يداً عند كل فرد من أبناء هذه البلاد ، جمع الناس بعد شتات ، ووحدهم بعد
فرقة ، متوكلاً في ذلك على ربه ، مطبقاً فيهم شرعه ، فنعموا بعد ذلك بأمن وأمان ، وجبيت إليهم ثمرات كل شيء
من كل البلدان ، ولو لم يكن له ـ رحمه الله ـ من المعروف إلا أنه حكم شرع الله ، وأقام دولته عليه لكان ذلك كافياً
في أن تحبه القلوب ، وتنظر إليه الأعين إجلالاً وإكباراً .
وله ـ رحمه الله ـ كلمات محفوظة في بعض القضايا ، وآراء مدونة في بعض الأمور ، لو كتبت بماء الذهب لما كان كثيراً
في حقها ، إذ هي صادرة عن رجل حكيم ، عركته التجارب ، وهذبته المواقف ، ثم إنه حري بمن ولاهم الله أمر الناس
من أبنائه أن يجعلوا كلماته وآراءه دليلاً لهم وطريقة يسيرون عليها بعد كتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله غليه وسلم
ـ وطريقة أصحابه الأخيار .
وثَمَّ كلمات له ـ رحمه الله ـ في ضمن رسالة لبعض البلدان بين فيها بعض الأمور ، ووضع النقط فيها على الحروف لكثير
من القضايا كالمنهج الذي قامت عليه البلاد ، وأقسام الناس في معرفة الله ومعرفة كلامه ، والموقف الصحيح من
المذاهب الإسلامية ، والتشبه بالغرب في عاداته السيئة ، وأن التمسك بالدين لايمنعنا من التقدم في مضمار
الحضارة والرقي ، إلى غير ذلك من الأمور المهمة التي تكلم عليها بكلامِ عالمٍ بصيرٍ مجرب ، مستدلاً على مايقول
بكتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبشهادة العقلاء والمفكرين من الأجانب الذين اجتمع بهم ـ رحمه الله ـ
وحيث إن عمل المرأة من الأمور التي كثيراً ماتُطرق ويُدَنْدَنُ حولها هذه الأيام فإن له ـ رحمه الله ـ رأياً وتوجيهاً في
هذه القضية ـ ورد ضمن الرسالة المشار إليها آنفاً ـ حري بأن يؤخذ في الاعتبار .
يقول رحمه الله كما في الدرر السنية (11 / 159) : "وأقبح من ذلك في الأخلاق ماحصل في أمر اختلاط النساء بدعوى
تهذيبهن وترقيتهن وفتح المجال لهن في أعمال لم يخلقن لها حتى نبذوا وظائفهن الأساسية من تدبير المنزل وتربية
الطفل وتوجيه الناشئة إلى مافيه حب الدين والوطن ومكارم الأخلاق ونسوا واجباتهن الخلقية من حب العائلة التي عليها
قوام الأمم " ا هـ
إن كلامه ـ رحمه الله ـ يتضمن عدة نقاط أوجزها بما يلي :
• أن الاختلاط أمر قبيح وهو كذلك لأنه أمر محرم ولا يحرم الله على عبادة إلا ما كان ضاراً قبيحاً قال
رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( إياكم والدخول على النساء ) وقال : (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من
النساء ) .
• أن فتح المجال للنساء في أعمال لم يخلقن لها أمر مرفوض .
• أن كل عمل يترتب عليه اختلاط المرأة بالرجال ، فهو مما لم تخلق المرأة له .
• أن هناك وظائف أساسية خلقت المرأة لها كتدبير المنزل ، وتربية الأطفال ، وتوجيه الناشئة .
• أن هذه الأعمال الأساسية هي من واجبات المرأة الخلقية التي فطر الله المرأة عليها .
إن كلام المؤسس هذا مبني علىعلم ، وصادر عن فهم بدين الله عز وجل الذي بنى عليه المؤسس حكمه ، وأقام عليه
دولته ، وإننا لنرد بكلام المؤسس هذا على كل متكلم بغير علم ، ومتحدث بغير فهم يريد أن يقحم المرأة في كل
عمل ، ويزج بها في كل مجال ، ناسياً أو متناسياً أن الشرع الذي قامت عليه البلاد راعى طبيعة المرأة وشرع
لها أعمالاً تناسب طبيعتها أكد عليها المؤسس في كلامه السابق ، وبينها في حديثه الآنف ، ثم بين ـ رحمه الله ـ أنه
اجتمع بكثير من مفكري الغرب فشكوا له مرَّ الشكوى يقول : " ولقد اجتمعنا بكثير من هؤلاء الأجانب واجتمع بهم
كثير ممن نثق بهم من المسلمين وسمعناهم يشكون مر الشكوى من تفكك الأخلاق وتصدع ركن العائلة في بلادهم من
جراء المفاسد وهم يقدرون لنا تمسكنا بديننا وتقاليدنا وما جاء به نبينا من التعاليم العالية التي تقود البشرية إلى
طريق الهدى وساحل السلامة " ا هـ .
يا أيها السادة : هذا الذي صدر منه مثل هذا الكلام ما تظنون أن يكون رأيه في قيادة المرأة للسيارة وخروجها في
المسلسلات ونشرات الأخبار وغير ذلك مما نشاهده ونراه هنا وهناك مما أفتى في حكمه اهل العلم ؟؟
أقرأوا ماسبق من كلامه وستعرفون رأيه في ذلك ، وستعرفون أيضا مدى التغيير الذي لحق سياسته ، والتبديل
الذي حل بدولته ، أليس من النكران لصنيع هذا القائد عدم السير على سياسته ، وضرب وصاياه بعرض
الحائط ؟؟؟
إن حقا على من ولاّه الحكم من أبنائه ،والمسؤولية من أحفاده أن يقفوا عند وصاياه ويأخذوا بها خصوصا ماكان منها
متوافقا مع الشرع ومنسجما مع أحكامه ، أما الأمور الخاضعة للاجتهاد والقابلة للنظر فلا بأس لأن الحال والزمان
يختلفان وتتغير معهما التوجهات الاجتهادات بحسب مقتضى الحال .
تقبلوا تحياتي