المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يــا أمــيــر الــمــؤمنــيــن طــاب امــضــرب !



حمود الفريسن
27 Oct 2005, 11:40 PM
يــا أمــيــر الــمــؤمنــيــن طــاب امــضــرب !

--------------------------------------------------------------------------------

يــا أمــيــر الــمــؤمنــيــن طــاب امــضــرب !

--------------------------------------------------------------------------------

قالها أبو هريرة رضي الله عنه لأمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه لما حصروه .


و معنى الكلام : يا أمير المؤمنين طاب القتال .



و (( امضرب )) هي (( الضرب )) و لكنها لغة لبعض قبائل اليمن يبدلون اللام ميما ، و لا تزال مستعملة إلى اليوم في جنوب المملكة العربية السعودية .



و جاءه الحسن بن علي رضي الله عنهما ، و قال له : أخترط سيفي .



قال له : لا ، أبرأ إلى الله إذا من دمك ، و لكن ثم سيفك ، و ارجع إلى أبيك .



و قال له عبد الله بن الزبير رضي الله عنه : يا أمير المؤمنين ، إنا معك في الدار عصابة مستبصرة ، ينصر الله بأقل منهم فأذن لنا .



فقال عثمان رضي الله عنه : أنشد الله رجلا أهراق في دمه .



و حث كعب بن مالك رضي الله عنه الأنصار على نصرة عثمان رضي الله عنه ، و قال لهم : يا معشر الأنصار كونوا أنصار الله مرتين ، فجاءت الأنصار عثمان و وقفوا ببابه .



و دخل عليه زيد بن ثابت رضي الله عنه ، و قال له : هؤلاء الأنصار بالباب ، إن شئت كنا أنصار الله مرتين .


فرفض القتال و قال : لا حاجة لي في ذلك ، كفوا .



و مع رفضه القتال رضي الله عنه حصلت مناوشات بين بعض من كان معه في الدار و بين المحاصرين .



فقد أخرج من الدار يوم قتل عثمان أربعة شبان من قريش ملطخين بالدم محمولين ، كانوا يدرؤون عن عثمان رضي الله عنه ، و هم :



الحسن بن علي ، و عبد الله بن الزبير ، و محمد بن حاطب ، و مروان بن الحكم .



و ذهب إليه كثير من الصحابة رضي الله عنهم إما لأنه طلبهم و إما لأنهم أرادوا الدفاع عنه .



فهذا عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي يحذرهم من قتله و قال لهم : (( و الله لا تهرقون محجما من دم إلا ازددتم من الله بعدا )) .



و أقسم لهم بأنهم إن قتلوه فلا يصلون جميعا أبدا .



و حذرهم من انسلال سيف الله عليهم ، و قد كان مغمودا عنهم ، و أخبرهم أيضا بأن لم يقتل نبي قط إلا قتل به سبعون ألفا ، و لا خليفة إلا قتل به خمسة و ثلاثون ألفا قبل أن يجتمع الناس ، و ذكر لهم أنه قتل على دم يحيى بن زكريا سبعون ألفا .



و قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه لما بلغه قتل عثمان : (( اليوم نزل الناس حافة الإسلام ، فكم من مرحلة قد ارتحلوا عنه )) .



و نختم ما سبق بما كان ينبغي أن نبدأ به فقد قال النبي صلى الله عليه و آله و سلم لعثمان رضي الله عنه : (( و إن سألوك أن تنخلع من قميص قمصك الله - عز و جل - فلا تفعل )) .



و بشره بالجنة في الحديث المشهور من رواية أبي موسى الأشعري قال : (( ثم استفتح رجل ، فقال لي : افتح له و بشره بالجنة على بلوى تصيبه ، فإذا عثمان ، فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ، فحمد الله ، ثم قال : الله المستعان )) .



و في الحديث الآخر عن أبي سهلة عن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما أنها قالت :



قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( ادعوا بعض أصحابي )) .



قلت : أبو بكر ؟



قال : (( لا )) .



قلت : عمر ؟



قال : (( لا ))



قلت : ابن عمك علي ؟



قال : (( لا )) .



قالت : قلت : عثمان ؟



قال : (( نعم )) .



فلما جاء عثمان قال : (( تنحي )) ، فجعل يُساره ، و لون عثمان يتغير .



فلما كان يوم الدار و حصر فيها قلنا - و الكلام لأبي سهلة - : يا أمير المؤمنين ، ألا نقاتل ؟



قال : لا ، إن رسول الله صلى الله عليه و سلم عهد إلى عهدا ، و إني صابر نفسي عليه )) .





تجد ما سبق من أحاديث و آثار - و زيادة - مع التخريج و الكلام عليها تصحيحا و تضعيفا في كتاب :



(( فتنة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه و أرضاه )) .



تأليف الدكتور : محمد بن عبد الله الغبان .



و يقع في جزأين !



و هذا فهرس لبعض موضوعات الكتاب :




الباب الأول : مسوغا الخروج و بدء الفتنة و مثيروها :



الفصل الأول : مسوغات الخروج :



المبحث الأول : ما صح أن الخارجين سوغوا به الخروج أو عابوه عليه .



المبحث الثاني : ما روي و لم يصح في أن الخارجين سوغوا به .



المبحث الثالث : ما اشتهر من ذلك و ليس له إسناد .



الفصل الثاني : مثيرو الفتنة و بدؤها :



المبحث الأول : مثيرو الفتنة .



المبحث الثاني : قدوم أهل الأمصار .



الباب الثاني : يوم الدار و قتل عثمان - رضي الله عنه - :



الفصل الأول : يوم الدار :



المبحث الأول : وصف الدار .



المبحث الثاني : بدء الحصار .



المبحث الثالث : المفاوضات بين عثمان و محاصريه .



المبحث الرابع : دفاع الصحابة عنه و رفضه لذلك و أسباب رفضه للقتال .



المبحث الخامس : القتال يوم الدار .



المبحث السادس : آخر أيام الحصار و فيه الرؤيا .



الفصل الثاني : قتله و قاتله :



المبحث الأول : صفة قتله .



المبحث الثاني : تاريخ قتله .



المبحث الثالث : سنه عند استشهاده .



المبحث الرابع : قاتل عثمان .



المبحث الخامس : جنازته و الصلاة عليه و دفنه .



الفصل الثالث : متفرقات عن الفتنة :



المبحث الأول : ما أثر عن الصحابة في أثر قتل عثمان .



المبحث الثاني : نقد لمواضع من كتاب العقاد ( ذي النورين عثمان ) .





و في آخر الكتاب ملحقات لتخريج الآثار و بيان الصحيح من الضعيف .



و الكتاب - كأي جهد بشري - لا يخلو من نقص و مآخذ لكنه جهد عظيم نسأل الله أن يجعله في موازين حسنات مؤلفه .
__________________

الـنـاس كإبـل مـائـة لا تـكـاد تـجـد فـيـهـا راحـلـة
منقول

جرواني
27 Oct 2005, 11:53 PM
نسأل الله أن يجعله في موازين حسنات مؤلفه
جزاك الله خير اخوي حمود

سيف الاسلام
28 Oct 2005, 12:12 AM
جزاك الله خير اخوي حمود

الدب الداشر
28 Oct 2005, 03:22 AM
مشكور حجي سريع



بارك الله فيك

ليث
29 Oct 2005, 04:14 AM
جزاك الله خير اخوي حمود