القنديل
12 Nov 2005, 09:47 PM
وبعد أن كثرت الجرائم الأخلاقيه مع انتشار وسائلها
وتنوع مصادرها وسهولة الوصول إليها مع السرية التامة كان لا بد لنا أن نؤسس في نفوس أبنائنا
منذ المراحل الأولى من أعمارهم مبدأ خشية الله بالغيب
فهي العلاج الناجع الوحيد
كان الأستاذ حسن في الصف الثالث الإبتدائي يعلمنا تعريف الإحسان وهو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تك تراه فإنه يراك ، كانت مجرد كلمات تصل إلينا بدون روح والمطلوب منا هو الحفظ عن ظهر غيب !!!
كنا نحفظها من أجل إتقاء عصى الأستاذ حسن أو من أجل الحصول على درجة يسجلها الأستاذ في كشف الدرجات
وللأسف بقي الإحسان رهين كتاب التوحيد الذي يرمى بمجرد أنتهاء الإختبار النهائي للمادة!!!!
مرت الأيام والسنين ولا يزال الإحسان مجرد من روحه ، منزوع من معناه العظيم ، لدى كثير من أساتذتنا وطلابنا إلا ما رحم ربي
إننا نستطيع أن نجمع تعريف الإحسان في كلمة واحدة وهي المراقبة
فمعنى أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك أي تراقبه في جميع أحوالك وتصرفاتك وليس مقصوراً على عبادات الطاعات كالصلاة والصوم بل يتعداه إلى جوانب الحياة المختلفة ، ومالحياة إلا كلها عبادة لله سبحانه وتعالى ( {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}
وما دام أن الإحسان هو المراقبة فكم نحن بحاجة إلى أن نزرع هذه القيمة العظيمة في نفوسنا أبنائنا وبناتنا في الوقت الذي كثرة فيه الفتن وتطاول الفساد إلى مجتمعنا
ولا أظنه يخفى علينا أنه من يريد أن يعصي الله سبحانه وتعالى فإن الطرق مفتوحة مؤدية إلى ما تشتهيه النفس وتحبه ويسوقه الهوى ويزينه ناهيك عن الشيطان المارد
ولايمكن لتلك الطرق أن تسد فلا تفتح إلا بزرع قيمة خشية الله بالغيب ، تلك القيمة التي ذكرها الله في كتابه وأعطى صاحبها جنتان ((ولمن خاف مقام ربه جنتان))
وأعطاهم المغفرة والأجر الكبير ( إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير)
ويوسف عليه السلام اجتمع له جمال المرأة ومكانتها والسرية التامة فغاب عنه كل ذلك ولم يحضر سوى خشية الله بالغيب فلما أنجاه الله من مكر وحيل من غابت عنها خشية الله وبعد أن هدد بالسجن أشترى رضى الله سبحانه وتعالى بالسجن
( رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ )
وتلك القيمة التي تعلمها الرسول صلى الله عليه وسلم وطبقها في حياته وعلمها أصحابه وأمته فلا يبقى في القلب ولا في الوجود سوى الله سبحانه وتعالى
إن الحل الأمثل والصحيح لمقابلة ذاك السيل الجارف من الفتن والإنحطاط الإخلاقي هو زرع قيمة خشية الله بالغيب
وما المانع أيها المربي وأيتها المربيه في مدارسنا أن توزع أوراق الإختبار على الطلاب أو الطالبات بعد أن توجد في نفوسهم مبدأ خشية الله بالغيب ثم تذكرهم بها وتخرج أو تخرجين من الفصل فلا يعود أحدكم إلا بعد إنتهاء الإمتحان ليجمعها
إن لذلك تأثير في النفوس فلعله أن يحفر ذلك المبدأ في النفوس فمتى هم أحدهم بمعصية الله تذكر عظمة الله
وفي الختــــــــــــــــام تبقى حشية الله بالغيب فن لا يجيده إلا من روض نفسه على وجود الله في حياته
وتنوع مصادرها وسهولة الوصول إليها مع السرية التامة كان لا بد لنا أن نؤسس في نفوس أبنائنا
منذ المراحل الأولى من أعمارهم مبدأ خشية الله بالغيب
فهي العلاج الناجع الوحيد
كان الأستاذ حسن في الصف الثالث الإبتدائي يعلمنا تعريف الإحسان وهو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تك تراه فإنه يراك ، كانت مجرد كلمات تصل إلينا بدون روح والمطلوب منا هو الحفظ عن ظهر غيب !!!
كنا نحفظها من أجل إتقاء عصى الأستاذ حسن أو من أجل الحصول على درجة يسجلها الأستاذ في كشف الدرجات
وللأسف بقي الإحسان رهين كتاب التوحيد الذي يرمى بمجرد أنتهاء الإختبار النهائي للمادة!!!!
مرت الأيام والسنين ولا يزال الإحسان مجرد من روحه ، منزوع من معناه العظيم ، لدى كثير من أساتذتنا وطلابنا إلا ما رحم ربي
إننا نستطيع أن نجمع تعريف الإحسان في كلمة واحدة وهي المراقبة
فمعنى أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك أي تراقبه في جميع أحوالك وتصرفاتك وليس مقصوراً على عبادات الطاعات كالصلاة والصوم بل يتعداه إلى جوانب الحياة المختلفة ، ومالحياة إلا كلها عبادة لله سبحانه وتعالى ( {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}
وما دام أن الإحسان هو المراقبة فكم نحن بحاجة إلى أن نزرع هذه القيمة العظيمة في نفوسنا أبنائنا وبناتنا في الوقت الذي كثرة فيه الفتن وتطاول الفساد إلى مجتمعنا
ولا أظنه يخفى علينا أنه من يريد أن يعصي الله سبحانه وتعالى فإن الطرق مفتوحة مؤدية إلى ما تشتهيه النفس وتحبه ويسوقه الهوى ويزينه ناهيك عن الشيطان المارد
ولايمكن لتلك الطرق أن تسد فلا تفتح إلا بزرع قيمة خشية الله بالغيب ، تلك القيمة التي ذكرها الله في كتابه وأعطى صاحبها جنتان ((ولمن خاف مقام ربه جنتان))
وأعطاهم المغفرة والأجر الكبير ( إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير)
ويوسف عليه السلام اجتمع له جمال المرأة ومكانتها والسرية التامة فغاب عنه كل ذلك ولم يحضر سوى خشية الله بالغيب فلما أنجاه الله من مكر وحيل من غابت عنها خشية الله وبعد أن هدد بالسجن أشترى رضى الله سبحانه وتعالى بالسجن
( رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ )
وتلك القيمة التي تعلمها الرسول صلى الله عليه وسلم وطبقها في حياته وعلمها أصحابه وأمته فلا يبقى في القلب ولا في الوجود سوى الله سبحانه وتعالى
إن الحل الأمثل والصحيح لمقابلة ذاك السيل الجارف من الفتن والإنحطاط الإخلاقي هو زرع قيمة خشية الله بالغيب
وما المانع أيها المربي وأيتها المربيه في مدارسنا أن توزع أوراق الإختبار على الطلاب أو الطالبات بعد أن توجد في نفوسهم مبدأ خشية الله بالغيب ثم تذكرهم بها وتخرج أو تخرجين من الفصل فلا يعود أحدكم إلا بعد إنتهاء الإمتحان ليجمعها
إن لذلك تأثير في النفوس فلعله أن يحفر ذلك المبدأ في النفوس فمتى هم أحدهم بمعصية الله تذكر عظمة الله
وفي الختــــــــــــــــام تبقى حشية الله بالغيب فن لا يجيده إلا من روض نفسه على وجود الله في حياته