هبوب الريح
27 Nov 2005, 06:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي أعضاء هذا المنتدى المبارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما نتحدث عن التربية ، مباشرة ينصب فكر الكثير عن تربية الأبناء دون البنات مع أنهم كلهم يطلق عليهم أولاد
وخرجوا من صلب واحد ورحم واحدة ، وهذا ما نراه واقعا في حياتنا لدى غالب الناس وذلك باهتمامهم بأولادهم
الذكور من حيث التعليم والأخلاق وتقويم السلوك والمتابعة المستمرة بينما البنت ليس لها حظ من ذلك وإن وجد فهو
نزر يسير لا يكاد يذكر مقابلة بالبنين ، ويرجعون هذا الإهمال لأمور عدة : منها الخلفية الرجعية القديمة التي تقول
أن الذكر هو من يتحمل المسؤولية وعليه تعقد الآمال وتصلح بوجوده الأحوال ، ومنها : أن الأم هي التي تتولى
مهمة التربية ، والحال أن كثيرا من الأمهات لا يفقهن مفهوم التربية نظرا للبيئة التي عشن فيها ، ومنها : أن مصير
البنت إن كبرت ستتزوج وزوجها هو من يروضها ويعدل سلوكياتها .. ومن تأمل النصوص من الكتاب والسنة يجد
أن المرأة مثل الرجل في التكاليف فالصلاة والزكاة والصوم والحج التي هي أركان الإسلام مفروضة على الجميع
وبالمقابل الأمور المحرمة هم فيها سواء إلا ما استثني نظرا لطبيعة تكوين المرأة .. وورد في الحديث ( النساء
شقائق الرجال ) ، وكما أن الرجل يرث فهي ترث وغيره مما فيه توافق فلماذا تجعل البنت في حيز عن التربية ..
ولما غابت التربية عن البنات التي هن بحاجة إليها أكثر من الرجال لأنها هي اللبنة الأولى في المجتمع وبصلاحها
تصلح الأجيال ظهرت على السطح مخالفات يستحي الرجال منها فضلا عن أن تفعلها امرأة فمثلا تأخير الصلوات
منتشر في أوساط الفتيات ومثله قلة الدين واقتناء الجرائد والمجلات الهابطة بل وتعظيم أرباب العفن الفني وقد
حدثني قريب لفتاة أنها تعلق في غرفة نومها صور الفنانين والفنانات وأنها معجبة كثيرا بكاظم الساهر !! وحدث
عن الأسواق والألبسة في الأعراس والحفلات التي أظهر فيها أكثر مما ستر وإن ستر فهو ضيق يفتن الرائي ،
والقنوات التي تحترم المرأة وتعرف بكينونيتها ــ في نظرهم ــ عن طريق اللقاءات والمقابلات والصور والفن
والرقص والتمثيل والموضات والأزياء والبهرجة يجعل الفتاة بعاطفتها الجياشة وحسها المرهف تسبح في
محيطات من الخيال والبحث عن التحرر والشهرة .. ونحن بأموالنا قد جلبنا تلكم الأطباق وأعرف من جعل في غرفة
نوم بناته التلفاز وبجانبه الرسيفر وإن نسيت لا أنسى عمنا الريموت كنترول وقد أحاطه بكيس بلاستيكي ليقبى
أكثر فاعلية وكي يسلم من الآفات ، وبالمقابل نجد من يهمش الفتاة في البيت سواء من أب أو أخ جاعلا منها آلة
تطبخ وتنفخ وتغسل وتكنس وإن تكلمت أو أبدت رأيا قوبلت بعبارات السخرية والاحتقار .. لا تخرج من البيت ولا
تحضر العزائم والولائم بل سمعنا أن فتاة لما طلبت أمها أن تحضر لها شيئا من المطبخ قالت : من عيوني ،
فانهالت عليها الشتائم ، محاسبة حتى على الألفاظ .. ونحن لا نريد هذا ولا ذاك بل نريد الوسط فلا إفراط ولا تفريط
نريد أن تعامل الفتاة باحترام نريد أن تعامل الفتاة بما يوافق أنوثتها نريد أن تعامل الفتاة على أنها لبنة صالحة
في المجتمع نريد أن تعامل الفتاة بمقتضى الشرع باختصار نريد أن تعامل الفتاة على أنها صانعة أجيال فخلف
كل عظيم امرأة عظيمة ..
أحبتي أعضاء هذا المنتدى المبارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما نتحدث عن التربية ، مباشرة ينصب فكر الكثير عن تربية الأبناء دون البنات مع أنهم كلهم يطلق عليهم أولاد
وخرجوا من صلب واحد ورحم واحدة ، وهذا ما نراه واقعا في حياتنا لدى غالب الناس وذلك باهتمامهم بأولادهم
الذكور من حيث التعليم والأخلاق وتقويم السلوك والمتابعة المستمرة بينما البنت ليس لها حظ من ذلك وإن وجد فهو
نزر يسير لا يكاد يذكر مقابلة بالبنين ، ويرجعون هذا الإهمال لأمور عدة : منها الخلفية الرجعية القديمة التي تقول
أن الذكر هو من يتحمل المسؤولية وعليه تعقد الآمال وتصلح بوجوده الأحوال ، ومنها : أن الأم هي التي تتولى
مهمة التربية ، والحال أن كثيرا من الأمهات لا يفقهن مفهوم التربية نظرا للبيئة التي عشن فيها ، ومنها : أن مصير
البنت إن كبرت ستتزوج وزوجها هو من يروضها ويعدل سلوكياتها .. ومن تأمل النصوص من الكتاب والسنة يجد
أن المرأة مثل الرجل في التكاليف فالصلاة والزكاة والصوم والحج التي هي أركان الإسلام مفروضة على الجميع
وبالمقابل الأمور المحرمة هم فيها سواء إلا ما استثني نظرا لطبيعة تكوين المرأة .. وورد في الحديث ( النساء
شقائق الرجال ) ، وكما أن الرجل يرث فهي ترث وغيره مما فيه توافق فلماذا تجعل البنت في حيز عن التربية ..
ولما غابت التربية عن البنات التي هن بحاجة إليها أكثر من الرجال لأنها هي اللبنة الأولى في المجتمع وبصلاحها
تصلح الأجيال ظهرت على السطح مخالفات يستحي الرجال منها فضلا عن أن تفعلها امرأة فمثلا تأخير الصلوات
منتشر في أوساط الفتيات ومثله قلة الدين واقتناء الجرائد والمجلات الهابطة بل وتعظيم أرباب العفن الفني وقد
حدثني قريب لفتاة أنها تعلق في غرفة نومها صور الفنانين والفنانات وأنها معجبة كثيرا بكاظم الساهر !! وحدث
عن الأسواق والألبسة في الأعراس والحفلات التي أظهر فيها أكثر مما ستر وإن ستر فهو ضيق يفتن الرائي ،
والقنوات التي تحترم المرأة وتعرف بكينونيتها ــ في نظرهم ــ عن طريق اللقاءات والمقابلات والصور والفن
والرقص والتمثيل والموضات والأزياء والبهرجة يجعل الفتاة بعاطفتها الجياشة وحسها المرهف تسبح في
محيطات من الخيال والبحث عن التحرر والشهرة .. ونحن بأموالنا قد جلبنا تلكم الأطباق وأعرف من جعل في غرفة
نوم بناته التلفاز وبجانبه الرسيفر وإن نسيت لا أنسى عمنا الريموت كنترول وقد أحاطه بكيس بلاستيكي ليقبى
أكثر فاعلية وكي يسلم من الآفات ، وبالمقابل نجد من يهمش الفتاة في البيت سواء من أب أو أخ جاعلا منها آلة
تطبخ وتنفخ وتغسل وتكنس وإن تكلمت أو أبدت رأيا قوبلت بعبارات السخرية والاحتقار .. لا تخرج من البيت ولا
تحضر العزائم والولائم بل سمعنا أن فتاة لما طلبت أمها أن تحضر لها شيئا من المطبخ قالت : من عيوني ،
فانهالت عليها الشتائم ، محاسبة حتى على الألفاظ .. ونحن لا نريد هذا ولا ذاك بل نريد الوسط فلا إفراط ولا تفريط
نريد أن تعامل الفتاة باحترام نريد أن تعامل الفتاة بما يوافق أنوثتها نريد أن تعامل الفتاة على أنها لبنة صالحة
في المجتمع نريد أن تعامل الفتاة بمقتضى الشرع باختصار نريد أن تعامل الفتاة على أنها صانعة أجيال فخلف
كل عظيم امرأة عظيمة ..