الملهم
12 Dec 2005, 11:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله وحده والصلاة والسلام على النبي وعلى اله وأصحبه أجمعين......................أما بعد
إننا بحاجة اليوم إلى الداعية البصير لانقاذ الأمة من الفتن وإرجاعها الى الحق والصواب, وفق الكتاب والسنة
ان الداعية البصير هو الذي ينظر إلى المجتمع المحيط به نظرة مستقبلية سواء تعلق الامر بالمستقبل الدنيوي أم الاخروي
قال الله تعالى(قل هذه سبيلى أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن أتبعنى.......)
ا
إذاً أتباع النبي هم الذين يدعون الى الله على بصيرة وعلم.
ومما أثر عن حبر الأمة عبدالله بن عباس رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى(كونوا ربانيين)
قال حكماء فقهاء ويقال الرباني:الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره
هذا هو المنهج الذي نريده من الداعية البصير في هذا العصر الذي أصاب الناس فيه حمى الماديات ,والملهيات
وغاب عنهم ضميرهم الحي الذي يوقظ فيهم حب الاخرة والعمل الصالح إلامارحم ربي وقليل ماهم
ولكن المرجوا من الداعية البصير هو الذي إذا سمعوا منه الناس الحديث المؤثر من قلب صادق رجعوا منيبين إلى الله
هذا محدثنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح الذي رواه عنه أبو سعيد في قصة ذالك الرجل
من بني سرائيل الذي قتل تسعة وتسعين نفساً وهو حديث مشهور .
فكم من سائل عن التوبة بعد طول معصية لو وجد من يرشده ويوجهه لسرع بالرجوع والانابه.
وكم من عاص طال بعده عن الله وكثرة معاصيه ولكن يد الله مبسوطة له يبحث عمن يوصله إلى الله ولن يجد أعظم
من الداعية البصير يرشده مما يجعل مسؤلية الداعية البصير أعقد وأصعب,
لذالك يتطلب من الداعية البصير عدم الجلوس في بيته ,أوالاختصار على مسجده,بل ينبغي عليه الخروج الى الناس
ومعرفة مشاكلهم والتواضع لهم وحل مشاكلهم.
طالباً الاجر من الله ويكفيه في ذالك حديث النبي صلى الله عليه وسلم الموجه لعلي بن طالب رضي الله عنه(لان يهدي
الله بك رجل وأحد خير لك من حمر النعم)
والداعية البصير هو الذي يبلغ العلم الذي تعلمه وخاصة مايستجد على الناس من القضايا في هذا الزمان الذي
كثرة فيه الفتن .
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم(نضر الله عبداً سمع مقالتي فوعاها ثم بلغها عني فرب حامل فقه الى من هو أفقه
منه :
فالفقيه بناء على الفهم السليم من الحديث هو الداعية البصير في دينه.
الذي ينزل الناس منازلهم ,فالناس معادن,وهم مختلفون بطبائعهم ,فمنهم العزيز في قومه ومنهم غير ذالك وكل نفس
تحب أن تعامل بحسب مايلزمها ويصلحها وهذا مابينه النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه بقوله لهم(أنزلوا الناس منازلهم)
إن التأمل في حال الناس اليوم ليظهر له بكل جلاء أن الأمة اليوم محتاجه أكثر من أي وقت مضى الى الداعية البصير
من أجل أنذار الأمة مما يمكن أن يصيبها بسبب غياب العلم فيحصل الحذر وتحصل النجاة من العلل والاستقامة الروحية
فتنطفئ الكثير من الفتن التي تحدق باالامة بسبب هذا الغياب فما أحوج الأمة اليوم الى العلم الصحيح الذي
يقوم به
الداعية البصير الى فضح الرويبضه ومأكثرهم اليوم في واقعنا المعاصر.
وختاماً نسئل الله أن يجعلنا خير أمة أخرجت لناس نأمر با المعروف وننهى عن المنكر.
وصلى الله وسلم على نبيناء وعلى اله وصحابته أجمعين
الحمدالله وحده والصلاة والسلام على النبي وعلى اله وأصحبه أجمعين......................أما بعد
إننا بحاجة اليوم إلى الداعية البصير لانقاذ الأمة من الفتن وإرجاعها الى الحق والصواب, وفق الكتاب والسنة
ان الداعية البصير هو الذي ينظر إلى المجتمع المحيط به نظرة مستقبلية سواء تعلق الامر بالمستقبل الدنيوي أم الاخروي
قال الله تعالى(قل هذه سبيلى أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن أتبعنى.......)
ا
إذاً أتباع النبي هم الذين يدعون الى الله على بصيرة وعلم.
ومما أثر عن حبر الأمة عبدالله بن عباس رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى(كونوا ربانيين)
قال حكماء فقهاء ويقال الرباني:الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره
هذا هو المنهج الذي نريده من الداعية البصير في هذا العصر الذي أصاب الناس فيه حمى الماديات ,والملهيات
وغاب عنهم ضميرهم الحي الذي يوقظ فيهم حب الاخرة والعمل الصالح إلامارحم ربي وقليل ماهم
ولكن المرجوا من الداعية البصير هو الذي إذا سمعوا منه الناس الحديث المؤثر من قلب صادق رجعوا منيبين إلى الله
هذا محدثنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح الذي رواه عنه أبو سعيد في قصة ذالك الرجل
من بني سرائيل الذي قتل تسعة وتسعين نفساً وهو حديث مشهور .
فكم من سائل عن التوبة بعد طول معصية لو وجد من يرشده ويوجهه لسرع بالرجوع والانابه.
وكم من عاص طال بعده عن الله وكثرة معاصيه ولكن يد الله مبسوطة له يبحث عمن يوصله إلى الله ولن يجد أعظم
من الداعية البصير يرشده مما يجعل مسؤلية الداعية البصير أعقد وأصعب,
لذالك يتطلب من الداعية البصير عدم الجلوس في بيته ,أوالاختصار على مسجده,بل ينبغي عليه الخروج الى الناس
ومعرفة مشاكلهم والتواضع لهم وحل مشاكلهم.
طالباً الاجر من الله ويكفيه في ذالك حديث النبي صلى الله عليه وسلم الموجه لعلي بن طالب رضي الله عنه(لان يهدي
الله بك رجل وأحد خير لك من حمر النعم)
والداعية البصير هو الذي يبلغ العلم الذي تعلمه وخاصة مايستجد على الناس من القضايا في هذا الزمان الذي
كثرة فيه الفتن .
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم(نضر الله عبداً سمع مقالتي فوعاها ثم بلغها عني فرب حامل فقه الى من هو أفقه
منه :
فالفقيه بناء على الفهم السليم من الحديث هو الداعية البصير في دينه.
الذي ينزل الناس منازلهم ,فالناس معادن,وهم مختلفون بطبائعهم ,فمنهم العزيز في قومه ومنهم غير ذالك وكل نفس
تحب أن تعامل بحسب مايلزمها ويصلحها وهذا مابينه النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه بقوله لهم(أنزلوا الناس منازلهم)
إن التأمل في حال الناس اليوم ليظهر له بكل جلاء أن الأمة اليوم محتاجه أكثر من أي وقت مضى الى الداعية البصير
من أجل أنذار الأمة مما يمكن أن يصيبها بسبب غياب العلم فيحصل الحذر وتحصل النجاة من العلل والاستقامة الروحية
فتنطفئ الكثير من الفتن التي تحدق باالامة بسبب هذا الغياب فما أحوج الأمة اليوم الى العلم الصحيح الذي
يقوم به
الداعية البصير الى فضح الرويبضه ومأكثرهم اليوم في واقعنا المعاصر.
وختاماً نسئل الله أن يجعلنا خير أمة أخرجت لناس نأمر با المعروف وننهى عن المنكر.
وصلى الله وسلم على نبيناء وعلى اله وصحابته أجمعين