قلم
24 Dec 2005, 02:37 PM
بشرى سارة جداً، تم العثور على جثة البروفيسور أخيراً
للكاتب القدير / الخفاش الأسود حفظه الله ورعاه
المكان : معمل أبحاثٍ سريةٍ في صحراءٍ نائيةٍ جداً جنوب إحدى عواصم أمريكا اللاتينية .
الزمان : عام 3000 ميلادية .
الموقع : الدور السابع تحت الأرض، المختبر رقم ثلاثة، وستة من كبار الأطباء وعلماء الخلايا والأنثربولوجيا والذرة والهندسة الوراثية يحيطون بجثةٍ محنطةٍ لم تتلف بفعل عوامل الطبيعة والزمن .
رئيس المختبر الدكتور كلارك بروفيسور التشريح الأول : أيها السادة الكرام، لقد عثرنا على جثةٍ لأحد كبار المفكرين وعلماء البراطم والثرثرة في المشرق العربي الغابر، وحالة الجثة كما ترون شبه ممتازةٍ، لم تتأثر كثيراً بعملية الدفن وتعاقب القرون والعقود عليها، لقد توجنا سنوات بحثنا المضنية بهذا الفتح العملي الهائل، جثة كاملة وسليمة لأحد كبار الثرثارين في المشرق، نبدأ على بركة الله تشريح الجثة .
الدكتور وليام مساعد الدكتور كلارك بروفسور علم النفس : أين عثرتم على الجثة ؟
كلارك : في إحدى الساحات القديمة التي كانت تستعمل لإعادة تدوير النفايات .
الدكتور هانز أحد كبار علماء الهندسة الوراثية : التحليل الطبقي للجثة أثبت أنها تعود إلى بروفيسور البراطم والثرثرة وهو رجل مشهور جداً في مجتمعه، حكم عليه بالجلد والسجن في قضيةٍ مشهورةٍ جداً، الرجل الذي يقول كل شيءٍ لكنه لا يقول شيئاً !! سجل يا مناحي هذه المعلومة !
جون مناحي أعرابي تنصر وأصبح فني التوثيق الأول في المختبر .
كلارك : شلون يقول كل شيءٍ لكنه لا يقول شيئاً !؟
هانز : هذا تقرير الحاسوب، مو كلامي، والحاسوب لا يخطئ، المهم ما علينا، نفتح مخه ونشوف .
وليام : العجيب أن الجثة لم تتحلل بالرغم من مرور هذه القرون عليها، أليس هذه كرامة إلهية لهذا البروفيسور ؟
كلارك : قبل ستة أشهرٍ عثرنا على جثةٍ لأحد كبار شياطين الإنس والجن، اسمه بابلو اسكوبار، وهو مهرب مخدراتٍ كولمبيٍ مشهور، دوخ العالم عشر دوخاتٍ حتى قتل كالكلب الضال على يد رجال الشرطة في ميدلين، ومع ذلك لم تتأثر جثته ولم تتحلل، وش الفرق بين هذا وذاك، فرعون كم جلس بعد أن نجى الله بدنه ؟ ومع ذلك لم تتحلل جثته أيضاً، أنا شخصياً قمت بتشريح جثةٍ لأحد الشياطين، شيطان حقيقي مو معنوي، يصير ابناً مباشراً لإبليس اللعين، ومع ذلك لم تتحلل جثته، عادي جداً، خلينا نشوف شغلنا .
هانز : هناك كتابة قديمة جداً، من اللغات السامية المشرقية شبه المندثرة على تابوت الجثة، بناءً على تحليل الأشعة فوق البنفسجية لتلك الكتابة تبين أنها لعنة سطرها أحد لصوص الآثار الذين نبشوا الجثة ولم يجدوا فيها شيئاً، تقول اللعنة :
ألم تر أن حارثة بن بدرٍ - يصلي وهو أكفر من حمار !!
كلارك : غريبة جداً، في المعتقدات المشرقية القديمة الحمير لا تكفر، إنما يكفر الإنسان ؟
وليام : يمكن الجثة تعود لحمارٍ !!؟
كلارك : أنت الحمار، ما أدري شلون حطوك بروفيسور في علم النفس وأنت بهذه العقلية ؟
وليام : أقصد أنه حمار معنوي مو مادي، يعني حمار على شكل إنسان، أو إنسان يحمل بردعةً وبرسيماً !
كلارك : وهل يعقل هذا ؟
وليام : أوووه خبرك عتيق جداً، هناك نظرية متطرفة تقول إن غالبية كتاب الصحف من الحمير إلا قلة !
هانز : يا جماعة خلونا من الحمير شوي، عندنا جثة تعود لحم.... أقصد لبروفسورٍ مشهورٍ جداً في علم الثرثرة، خلونا نشوف شغلنا .
كلارك : الساعة العاشرة صباحاً، بدأنا بتشريح جثةٍ لأحد الأقزام الذين يحملون شهادةً عليا في علم الثرثرة والبرطميات ( اللسانيات ) أقوم أنا كلارك رئيس المختبر بسلخ فروة الرأس، ونشر عظام الجمجمة ......... فتحت العظمة بصعوبةٍ بالغةٍ الساعة العاشرة وربع، فتحت غشاء الأم الجافية، والأم الحنون، ثم غشاء الأم العاقة ! وقمت بفتح الجمجمة تماماً الساعة العاشرة والنصف، عندما فتحنا الجمجمة وجدنا فيها ما يلي : مفكاً إنجليزياً وثلاثة أعواد ثقابٍ، محفظة نسائية، قوطي بيرة، وفردة حذاءٍ قديمةٍ تعود لأنثى !
وليام : المخ وضعه غريب جداً، المخ مقلوباً رأساً على عقب وما فيه فص أمامي، الفص الأمامي تم انتزاعه ووضع بدلاً منه ( خلاطة كهربائية ) غريبة ليه ؟
كلارك : ما أدري، يمكن علشان تدور الأفكار في مخه بشكلٍ جيدٍ، بعض الناس ما يقدر يكتب إلا إذا دور الأفكار في رأسه، أو دور عن الأفكار أسفل حذائه ! أو دور عن الأفكار في جيبه ! فإذا وجد ريالاً واحداً طلعت الأفكار، بلغتنا العالمية الرصينة ( مرتزق ) جون بن مناحي شوف لنا مصادر ثقافة الجثة ؟
مناحي : مجلة ميكي ماوس !
كلارك : بس ؟
مناحي : عفواً، مجلة ميكي ماوس ومغامرات الشياطين الأربعة عشر !
هانز : تلك سلسلة مغامراتٍ ممتعة، لكنني أذكر أنني قرأت أن أعداد الشياطين في تلك السلسلة كانوا ثلاثة عشر، فكيف أصبحوا أربعة عشر !؟
كلارك : أعتقد أن هناك سراً خفياً يربط الجثة بالشيطان رقم أربعة عشر ! لا يكون هو رقم أربعة عشرة ؟
وليام : لا أعتقد أن الشيطان ينزل إلى مستوى هذه الجثة ! على أية حالٍ هل تحمل هذه الجثة فكراً تنظيرياً يستحق التأمل أو أن يعول عليه الإنسان في حياته ؟
مناحي : لا الرجال كان عنده زيادة مضطردة جداً في هرمون الاستروجين، والأبحاث الطبية أثبتت أن زيادة هذا الهرمون في جسم الإنسان يصيبه بحالةٍ من السعار الشديد جداً، فيغلب على طرحه الحديث عن الاختلاط مع النسوان وسماع الموسيقى، والقفز مثل القرود على أنغامها، تعرف بعض النسوان تحب تهز على وحدة ونصف في الأفراح والأتراح على السواء، المهم تهز تحت أي ظرفٍ من الظروف، وما إلى ذلك !!
هانز : يا أخي هذا هرمون أنثوي، والجثة ولا مؤاخذة لذكرٍ وليست لرجلٍ !
مناحي : لا أقصد التطفل على العلم وفيكم بركة، لكن البقر تشابه علينا، البروفيسور وليام يقول : لعل الجثة تعود لحمارٍ، والحاسوب يقول إن لديها زيادة مضطردة في هرمون الاستروجين، يعني واحد زائد واحد يساوي هذه الجثة، وكل الطرق تؤدي إلى هذا المسخوط !!
هانز : ماذا عن الفكر يا جماعة ؟
كلارك : معطيات تحليل الأنسجة وغشاء الهايبوثيلاموس تشير إلى أن الرجل كان خالي شغل، بمعنى يدفع له ليكتب، فهو يصطدم مع موروثات أمته التي لا يجهل أطفال تلك الأمة مبادئها، فهو ينكر شقاوة الكافر، ويحتقر فكرة أن المسلمين كانوا سادة الدنيا، مع أن موروث أمته المقدس يقول ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون ) وأيضاً موروث أمته يقول عنا نحن الكفار في نظرهم طبعاً ( قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوماً ضالين ) نحن نختلف مع تلك الأمة طبعاً، لكن الأمانة العلمية تقتضي الإشارة إلى ذلك الموروث وذكره بشكلٍ موضوعي، ما أدري ليه تذكرت قصة ذلك الخائن الذي غدر بأمته لصالح نابليون، القصة تقول : إن أحد القادة الخونة قام ببيع أمته لصالح نابليون نظير مكافئةٍ تدفع له بعد سقوط المدينة، انتصر نابليون في تلك المعركة وفتح تلك المدينة ثم استدعى ذلك الخائن وألقى بمكافئته على الأرض، فقال له الخائن : لماذا لا تدعني أحظى بشرف تلقي المكافئة من يديك ؟
قال له نابليون : لن أسمح ليدي أن تتدنس بيد خائنٍ لأمته !
هانز : غالبية مقالاته تتحدث عن اختطاف التعليم واختطاف المرأة ! ما قولك يا دكتور وليام في هذه العقدة النفسية التي غلبت على مقالات صاحب الجثة ؟
وليام : هذه اسقاطات نفسية، وتراكمات وجدانية، أعتقد أن صاحبنا تعرض لعملية اختطافٍ والله أعلم، أو أنه قرأ رواية غابريال غارسيا ماركيز خبر اختطاف وتأثر بها .
كلارك : تحليل الطيف الضوئي يشير إلى أن هذا البروفيسور كان مولعاً بزيارة حديقة الحيوانات، وكان يقف كثيراً عند قفص القرود ويطعمها !
هانز : عفواً، مين اللي كان يتفرج على الثاني ويطعمه، البروفيسور يتفرج على القردة، أم أن القردة كانت تتفرج على البروفيسور !؟
وليام : أعتقد أننا عثرنا على الحقلة المفقودة في سلسلة نشوء وارتقاء تشارلز داروين، نعم الحلقة المفقودة تعود للجثة وليس لتلك الجمجمة التي عثر عليها في سفوح مرتفعات كينيا، دكتور كلارك لابد أن تعقد مؤتمراً صحفياً وتلعن نتيجة هذا الكشف العلمي على الملأ، لقد عثرنا على الحلقة المفقودة .
كلارك يهمس في أذن وليام : دكتور، أريدك أن تتخلص من هذه الجثة فوراً ؟
وليام وقد علاه العجب : ولم ؟
كلارك : كنت أسخر من لعنة الفراعنة ومن لعنة هنود المايا، ولعنة قبائل الإنكا ولا زلت، وأنا على استعدادٍ لتحمل أي لعنةٍ من لعنات الأساطير القديمة، لكنني لا أعتقد أنني أتحمل يوماً لعنة الحمير !!
وليام : لعنة الحمير !؟
كلارك : عندما بدأت بتشريح الجثة، وقرع سمعي بيت شعر اللعنة ( ألم تر أن حارثة بن بدرٍ - يصلي وهو أكفر من حمار ) شعرت ببروز شيءٍ أسفل ظهري يشبه ذيل الحمار، وكل ماله يطول، هذا وأنا شرحت الجثة فقط، فكيف بمن كان يقرأ لها أو يسمح لها بالكتابة في الصحف !؟ تخلص من جثة الحمار !! ...... أقصد البروفيسور قبل أن نتحيمر ونصبح حميراً وتطلع لنا أذنان طويلتان، هذا لا يحمل فكراً، هذا يحمل بردعةٍ على ظهره !!
http://alsaha2.fares.net/sahat?23@128.uggOaoeLkaG.0@44%40uggOaoeLkaG
للكاتب القدير / الخفاش الأسود حفظه الله ورعاه
المكان : معمل أبحاثٍ سريةٍ في صحراءٍ نائيةٍ جداً جنوب إحدى عواصم أمريكا اللاتينية .
الزمان : عام 3000 ميلادية .
الموقع : الدور السابع تحت الأرض، المختبر رقم ثلاثة، وستة من كبار الأطباء وعلماء الخلايا والأنثربولوجيا والذرة والهندسة الوراثية يحيطون بجثةٍ محنطةٍ لم تتلف بفعل عوامل الطبيعة والزمن .
رئيس المختبر الدكتور كلارك بروفيسور التشريح الأول : أيها السادة الكرام، لقد عثرنا على جثةٍ لأحد كبار المفكرين وعلماء البراطم والثرثرة في المشرق العربي الغابر، وحالة الجثة كما ترون شبه ممتازةٍ، لم تتأثر كثيراً بعملية الدفن وتعاقب القرون والعقود عليها، لقد توجنا سنوات بحثنا المضنية بهذا الفتح العملي الهائل، جثة كاملة وسليمة لأحد كبار الثرثارين في المشرق، نبدأ على بركة الله تشريح الجثة .
الدكتور وليام مساعد الدكتور كلارك بروفسور علم النفس : أين عثرتم على الجثة ؟
كلارك : في إحدى الساحات القديمة التي كانت تستعمل لإعادة تدوير النفايات .
الدكتور هانز أحد كبار علماء الهندسة الوراثية : التحليل الطبقي للجثة أثبت أنها تعود إلى بروفيسور البراطم والثرثرة وهو رجل مشهور جداً في مجتمعه، حكم عليه بالجلد والسجن في قضيةٍ مشهورةٍ جداً، الرجل الذي يقول كل شيءٍ لكنه لا يقول شيئاً !! سجل يا مناحي هذه المعلومة !
جون مناحي أعرابي تنصر وأصبح فني التوثيق الأول في المختبر .
كلارك : شلون يقول كل شيءٍ لكنه لا يقول شيئاً !؟
هانز : هذا تقرير الحاسوب، مو كلامي، والحاسوب لا يخطئ، المهم ما علينا، نفتح مخه ونشوف .
وليام : العجيب أن الجثة لم تتحلل بالرغم من مرور هذه القرون عليها، أليس هذه كرامة إلهية لهذا البروفيسور ؟
كلارك : قبل ستة أشهرٍ عثرنا على جثةٍ لأحد كبار شياطين الإنس والجن، اسمه بابلو اسكوبار، وهو مهرب مخدراتٍ كولمبيٍ مشهور، دوخ العالم عشر دوخاتٍ حتى قتل كالكلب الضال على يد رجال الشرطة في ميدلين، ومع ذلك لم تتأثر جثته ولم تتحلل، وش الفرق بين هذا وذاك، فرعون كم جلس بعد أن نجى الله بدنه ؟ ومع ذلك لم تتحلل جثته أيضاً، أنا شخصياً قمت بتشريح جثةٍ لأحد الشياطين، شيطان حقيقي مو معنوي، يصير ابناً مباشراً لإبليس اللعين، ومع ذلك لم تتحلل جثته، عادي جداً، خلينا نشوف شغلنا .
هانز : هناك كتابة قديمة جداً، من اللغات السامية المشرقية شبه المندثرة على تابوت الجثة، بناءً على تحليل الأشعة فوق البنفسجية لتلك الكتابة تبين أنها لعنة سطرها أحد لصوص الآثار الذين نبشوا الجثة ولم يجدوا فيها شيئاً، تقول اللعنة :
ألم تر أن حارثة بن بدرٍ - يصلي وهو أكفر من حمار !!
كلارك : غريبة جداً، في المعتقدات المشرقية القديمة الحمير لا تكفر، إنما يكفر الإنسان ؟
وليام : يمكن الجثة تعود لحمارٍ !!؟
كلارك : أنت الحمار، ما أدري شلون حطوك بروفيسور في علم النفس وأنت بهذه العقلية ؟
وليام : أقصد أنه حمار معنوي مو مادي، يعني حمار على شكل إنسان، أو إنسان يحمل بردعةً وبرسيماً !
كلارك : وهل يعقل هذا ؟
وليام : أوووه خبرك عتيق جداً، هناك نظرية متطرفة تقول إن غالبية كتاب الصحف من الحمير إلا قلة !
هانز : يا جماعة خلونا من الحمير شوي، عندنا جثة تعود لحم.... أقصد لبروفسورٍ مشهورٍ جداً في علم الثرثرة، خلونا نشوف شغلنا .
كلارك : الساعة العاشرة صباحاً، بدأنا بتشريح جثةٍ لأحد الأقزام الذين يحملون شهادةً عليا في علم الثرثرة والبرطميات ( اللسانيات ) أقوم أنا كلارك رئيس المختبر بسلخ فروة الرأس، ونشر عظام الجمجمة ......... فتحت العظمة بصعوبةٍ بالغةٍ الساعة العاشرة وربع، فتحت غشاء الأم الجافية، والأم الحنون، ثم غشاء الأم العاقة ! وقمت بفتح الجمجمة تماماً الساعة العاشرة والنصف، عندما فتحنا الجمجمة وجدنا فيها ما يلي : مفكاً إنجليزياً وثلاثة أعواد ثقابٍ، محفظة نسائية، قوطي بيرة، وفردة حذاءٍ قديمةٍ تعود لأنثى !
وليام : المخ وضعه غريب جداً، المخ مقلوباً رأساً على عقب وما فيه فص أمامي، الفص الأمامي تم انتزاعه ووضع بدلاً منه ( خلاطة كهربائية ) غريبة ليه ؟
كلارك : ما أدري، يمكن علشان تدور الأفكار في مخه بشكلٍ جيدٍ، بعض الناس ما يقدر يكتب إلا إذا دور الأفكار في رأسه، أو دور عن الأفكار أسفل حذائه ! أو دور عن الأفكار في جيبه ! فإذا وجد ريالاً واحداً طلعت الأفكار، بلغتنا العالمية الرصينة ( مرتزق ) جون بن مناحي شوف لنا مصادر ثقافة الجثة ؟
مناحي : مجلة ميكي ماوس !
كلارك : بس ؟
مناحي : عفواً، مجلة ميكي ماوس ومغامرات الشياطين الأربعة عشر !
هانز : تلك سلسلة مغامراتٍ ممتعة، لكنني أذكر أنني قرأت أن أعداد الشياطين في تلك السلسلة كانوا ثلاثة عشر، فكيف أصبحوا أربعة عشر !؟
كلارك : أعتقد أن هناك سراً خفياً يربط الجثة بالشيطان رقم أربعة عشر ! لا يكون هو رقم أربعة عشرة ؟
وليام : لا أعتقد أن الشيطان ينزل إلى مستوى هذه الجثة ! على أية حالٍ هل تحمل هذه الجثة فكراً تنظيرياً يستحق التأمل أو أن يعول عليه الإنسان في حياته ؟
مناحي : لا الرجال كان عنده زيادة مضطردة جداً في هرمون الاستروجين، والأبحاث الطبية أثبتت أن زيادة هذا الهرمون في جسم الإنسان يصيبه بحالةٍ من السعار الشديد جداً، فيغلب على طرحه الحديث عن الاختلاط مع النسوان وسماع الموسيقى، والقفز مثل القرود على أنغامها، تعرف بعض النسوان تحب تهز على وحدة ونصف في الأفراح والأتراح على السواء، المهم تهز تحت أي ظرفٍ من الظروف، وما إلى ذلك !!
هانز : يا أخي هذا هرمون أنثوي، والجثة ولا مؤاخذة لذكرٍ وليست لرجلٍ !
مناحي : لا أقصد التطفل على العلم وفيكم بركة، لكن البقر تشابه علينا، البروفيسور وليام يقول : لعل الجثة تعود لحمارٍ، والحاسوب يقول إن لديها زيادة مضطردة في هرمون الاستروجين، يعني واحد زائد واحد يساوي هذه الجثة، وكل الطرق تؤدي إلى هذا المسخوط !!
هانز : ماذا عن الفكر يا جماعة ؟
كلارك : معطيات تحليل الأنسجة وغشاء الهايبوثيلاموس تشير إلى أن الرجل كان خالي شغل، بمعنى يدفع له ليكتب، فهو يصطدم مع موروثات أمته التي لا يجهل أطفال تلك الأمة مبادئها، فهو ينكر شقاوة الكافر، ويحتقر فكرة أن المسلمين كانوا سادة الدنيا، مع أن موروث أمته المقدس يقول ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون ) وأيضاً موروث أمته يقول عنا نحن الكفار في نظرهم طبعاً ( قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوماً ضالين ) نحن نختلف مع تلك الأمة طبعاً، لكن الأمانة العلمية تقتضي الإشارة إلى ذلك الموروث وذكره بشكلٍ موضوعي، ما أدري ليه تذكرت قصة ذلك الخائن الذي غدر بأمته لصالح نابليون، القصة تقول : إن أحد القادة الخونة قام ببيع أمته لصالح نابليون نظير مكافئةٍ تدفع له بعد سقوط المدينة، انتصر نابليون في تلك المعركة وفتح تلك المدينة ثم استدعى ذلك الخائن وألقى بمكافئته على الأرض، فقال له الخائن : لماذا لا تدعني أحظى بشرف تلقي المكافئة من يديك ؟
قال له نابليون : لن أسمح ليدي أن تتدنس بيد خائنٍ لأمته !
هانز : غالبية مقالاته تتحدث عن اختطاف التعليم واختطاف المرأة ! ما قولك يا دكتور وليام في هذه العقدة النفسية التي غلبت على مقالات صاحب الجثة ؟
وليام : هذه اسقاطات نفسية، وتراكمات وجدانية، أعتقد أن صاحبنا تعرض لعملية اختطافٍ والله أعلم، أو أنه قرأ رواية غابريال غارسيا ماركيز خبر اختطاف وتأثر بها .
كلارك : تحليل الطيف الضوئي يشير إلى أن هذا البروفيسور كان مولعاً بزيارة حديقة الحيوانات، وكان يقف كثيراً عند قفص القرود ويطعمها !
هانز : عفواً، مين اللي كان يتفرج على الثاني ويطعمه، البروفيسور يتفرج على القردة، أم أن القردة كانت تتفرج على البروفيسور !؟
وليام : أعتقد أننا عثرنا على الحقلة المفقودة في سلسلة نشوء وارتقاء تشارلز داروين، نعم الحلقة المفقودة تعود للجثة وليس لتلك الجمجمة التي عثر عليها في سفوح مرتفعات كينيا، دكتور كلارك لابد أن تعقد مؤتمراً صحفياً وتلعن نتيجة هذا الكشف العلمي على الملأ، لقد عثرنا على الحلقة المفقودة .
كلارك يهمس في أذن وليام : دكتور، أريدك أن تتخلص من هذه الجثة فوراً ؟
وليام وقد علاه العجب : ولم ؟
كلارك : كنت أسخر من لعنة الفراعنة ومن لعنة هنود المايا، ولعنة قبائل الإنكا ولا زلت، وأنا على استعدادٍ لتحمل أي لعنةٍ من لعنات الأساطير القديمة، لكنني لا أعتقد أنني أتحمل يوماً لعنة الحمير !!
وليام : لعنة الحمير !؟
كلارك : عندما بدأت بتشريح الجثة، وقرع سمعي بيت شعر اللعنة ( ألم تر أن حارثة بن بدرٍ - يصلي وهو أكفر من حمار ) شعرت ببروز شيءٍ أسفل ظهري يشبه ذيل الحمار، وكل ماله يطول، هذا وأنا شرحت الجثة فقط، فكيف بمن كان يقرأ لها أو يسمح لها بالكتابة في الصحف !؟ تخلص من جثة الحمار !! ...... أقصد البروفيسور قبل أن نتحيمر ونصبح حميراً وتطلع لنا أذنان طويلتان، هذا لا يحمل فكراً، هذا يحمل بردعةٍ على ظهره !!
http://alsaha2.fares.net/sahat?23@128.uggOaoeLkaG.0@44%40uggOaoeLkaG