((( في ليالــي الأمـــازون)))

[ابن روما المدلل]

((ليـــالـــي فــي غــابـات الأمــازون))

بسم الله الذي عز بالإسلام أقوامــا ً ,,, وذل به ملوكأ وسلطانا ,,, بسم الله كلما بان نور

الصباح ,,, وبسم الله عدد ما أضيء المصباح,,,, والحمد لله على كل نعمة ,,, بها فرج عن ا لمؤمن كل غمة

أما بعد : ــــ

نعم!!!!! لندع الأرض تزف وردا وريحانا ,,, والسماء تمطر طلاً و هتانا ,,,, وجميع من في هذا الكون

مسرورا وفرحانا ,,,, لندع الغصون تترامى على الأنهار ,,, ولندع الجبال تتصافح مع الأشجار ,,,,

منظر ما أجمله ,,, ووصف ما أروعه,,,, إليكم الحكاية منذ أن بدأت ,,,

كنت فوق غابات الأمازون ,,, وعلى ظهر منظاد ٍ من البلون ,,,,, صدري منشرح ,, وفكري منفتح

,,,, وفجأة !!! وإذ بنسر على قمم الجبال ,,, لوح إلي أن تعال تعال ,,,, سرت إليه بعزيمة الواثق لا

المتردد ,,, الشجاع لا الجبان ,,,, كانت معي حربة ,, لأواجه بها كل ضربة,,, أقتربت من ذلك النسر

الجارح ,,, وكان فكري شبه سارح ,,, أطرقت إليه سمعي ,,,, فأزال عني همي ,,, قال فيما قال ,,,

حتى ظننت أنه صال وجال ,,, رفع ريشة وتنهد تنهدات ,,, فدار به مسلسل الذكريات ,,,, قال : كنت في

يوم ٍ من اعظم العظماء ,,,, وقويٌ في صفوف الأقوياء ,,, كان رأيي صائباً ,,, وحكمي نافذاً ,,, حتى

حدث ما لم يكن في الحسبان ,,, فخف بي الميزان ,, لُبـِستُ قضيه,,, جراء مؤامرةٍ دنيه ,,, ثم طأطأ رأسه وقال :

قيل عنـ .......,,, فصاح صائح ٌ خلفي ,,, أن أبتعد عني ,,, فهويت على رأسي

,,, وإذ بي في عالم القرود ,,,, الكل فيه طارد ٌ ومطرود ,,,, أستوقفت ُ ذاك النسناس ,,,, فأحدث

فيَََّ بعض الإحساس ,,,, شعرٌ طويل ,,, وجسم ٌ هزيل ,, ولون لشـُحب ِ يميـل,,, قال لي في

تهكم ٍ واستهتار ,,,, ما هي آخر الأخبــار ,,, نظرت ُ إليه نظرت الأقوياء ,,,,فوقع في نفسي بعض

الكبرياء ,,,,قلت له : وما أدراك بالأخبار ,,,, فقال لي في تعجب واستنكار ,,,, أريد أن أعطيك

حكمة ,,, قلت هات ماعندك ,,,, قال : ــــ


(( لماذا يقال إن قتل إنسان نمرا ً قالوا: ــ شجاعة ,,,, وإذا قــَتــل نمر ٌ إنسانا ً قالوا : هذه وحشية ))

قلت ويحك ..... ,,, قال :ـ لا لا تستعجل,,, سكتُ برهة ,, ثم قال : ــ لماذا أنتم تقولون (((( عـَيـَشُ يوم ٍ

واحد ٍ كالأسد , خير ٌُ من عيش ِ مئـة ِ سنة ٍ كالنعجة )))) قلت وهل الأسد كالنعجة ,,, قال في رأيي

كلاهما حيوانات ,,, قـُلت ُ وماذا تقصد من كل هذه الحكايات ,,,, قال لي : ــ قد كلمتك عن الشجاعة

فكلمني أنت عن التضحية ,,,, قلت له : ـ قبل أن أتكلم عن التضحية قلي معناها ,,,, قال : ـ لا

تستهين بي يا غريب ,,,, ألم تسمعني أنشد هذا البيت الفريد

(((تقضي البطولة أن نمد جسومنا جـِسرا ً فـَقُـل لرفاقنا أن يعبروا )))

فقلت له : إذا ً هكذا,,, اسمع ما أقوله عن التضحية ,,


((( إنـي لأبـذل أنفاسـي بـلا ثمـن ٍ حتى أراك كما أهواك يا وطني )))


ثم أومئ إلي َّ بيده أن أخلد إلى النوم,,, فقد حل الظلام ,,, ونام كل الأنام ,,,,, واستعد لي غدا ً ,,,

فغدا نتناقش في موضوع جديد ....

تقبــلوا تحيات / ابن روما المدلل

[البندق]

مشكور اخوي