الباحث عن الحق
10 Jan 2006, 12:43 AM
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
إنّ من الأقوال المأثورة ، والعبارات المرويّة ، ماقد تعلو سموّا ، وترتقي علوّا ، إلى منازل الأنبياء صفاءًا وسحرًا ، حيث إشراق المبنى إبداعًا ، وربّانيّة المعنى رسالة .
هذا الكلام الذي ماقاله أحد * * * * ولا تلا مثله في الجمع سحبان
عليه من حلـل الأنـوار أرديـة * * * * فكل قلب ٍ من الأشواق نشـوان
وإن من الأقوال التي خُلـّدت في التاريخ ، ورُدّدَت فوق المنابر على مرّ السنين ، فما وهنت قواعدها وأسسها ، ولا عابت مبانيها وأسوارها ؛ ذلك لأنها عُـمّرت على أسس ربّانية وقواعد روحانية ؛ من الذي يُصَدّع الجبال ، ويُخْرس أهل الضلال ؛ من كتاب الله - عز وجل - ، ومن رحيق الهدى ، ومنبع العصمة ؛ من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، مبنية على مقام التاريخ ، ومسوّرة بصفحات الزمن ؛ تلك المقولة العظيمة المسدّدَة - بتوفيق الله عز وجل - والتي ذكر فيها قائلها سنة من سنن الله في الحياة :
قال الإمام الحافظ ابن عساكر: (اعلم يا أخي وفقني الله وإياك لمرضاته، وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته، أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، فمن أطلق لسانه في العلماء بالثلب، ابتلاه الله قبل موته بموت القلب).
ولننظر جميعا إلى أقوام جعلوا شغلهم الشاغل ، وعامة اجتماعاتهم وأوقاتهم ، في غيبة أهل العلم وتتبع عثراتهم ، سبّابون عيّابون لايعرفون من العالم إلا زلته ، وإن كان بعيدا عن الزلات ، فلا مهرب - لديهم - إلا بدخول النيات ، واختلاق العثرات .... فماهي حالهم الآن ؟؟
النار تأكل بعضها * * * * إن لم تجد ماتأكله
انقلبوا على بعضهم ؛ فأصبح حبيب الأمس عدوّ اليوم ، فانقسموا طرائق قددا ، كلّ يبدّع الآخر ويفسقه ، وبعضهم أطلق للسانه العنان سنينا طويلة ، وقع خلالها على كثير من العلماء والدعاة تبديعا وتفسيقا ، فلما سُئل في أحد الأيام عبر احدى اللقاءات المسجّلة - وقد سمعتها - عن صحة تبديعه أو تفسيقه لأحد العلماء ، رد هذا النكرة قائلا بعد سكوت طويل : ما ... ما .. ماأدري .. لاأذكر .. ربما .. والله ياأخي الله أعلم ..... ونحو هذا الكلام . فاحمدوا الله أيها الأحبة على أخلاق الإسلام ؛ فهذا الذي ذكرت ، قد بلغ من تبديعه وتفسيقه لأهل الخير أنه قد كثر الذين فسقهم ، فلا يذكر من فسق ومن بدع ، جَمُدَ ذهنه ، وشابت ذاكرته ... فالحمد لله الذي عافانا وإياكم .
وقوم ٍ آخرين انطلقوا يكفرون ويلعنون العلماء ، بحجة الغيرة على دين الله ، وبحجة أنهم عطلوا الجهاد ، وبحجة أنهم علماء للسلطان ، فيجتمعون على سب العلماء وغيبتهم . والله حسيبهم
ولافرق بين الفرقتين...
فالأولى : تسب العلماء .
والثانية : تسب العلماء .
غير أن الأولى تبالغ في تعطيل الجهاد حتى هاجمت جهاد الفلسطينيين والعراقيين والثانية بالغت في الحث على مفهوم خاطئ عن الجهاد ففجرت وكفرت داخل هذه البلاد الآمنة وخارجها مدّعية أن مايقومون به جهاد في سبيل الله .
فالحمدلله أن رزقنا وإياكم الوسطية تحت راية علمائنا ودعاتنا لنرتقي جميعا رافعين لواء الصحوة الإسلامية داعين إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
وصلى الله على الحبيب وسلّم...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
إنّ من الأقوال المأثورة ، والعبارات المرويّة ، ماقد تعلو سموّا ، وترتقي علوّا ، إلى منازل الأنبياء صفاءًا وسحرًا ، حيث إشراق المبنى إبداعًا ، وربّانيّة المعنى رسالة .
هذا الكلام الذي ماقاله أحد * * * * ولا تلا مثله في الجمع سحبان
عليه من حلـل الأنـوار أرديـة * * * * فكل قلب ٍ من الأشواق نشـوان
وإن من الأقوال التي خُلـّدت في التاريخ ، ورُدّدَت فوق المنابر على مرّ السنين ، فما وهنت قواعدها وأسسها ، ولا عابت مبانيها وأسوارها ؛ ذلك لأنها عُـمّرت على أسس ربّانية وقواعد روحانية ؛ من الذي يُصَدّع الجبال ، ويُخْرس أهل الضلال ؛ من كتاب الله - عز وجل - ، ومن رحيق الهدى ، ومنبع العصمة ؛ من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، مبنية على مقام التاريخ ، ومسوّرة بصفحات الزمن ؛ تلك المقولة العظيمة المسدّدَة - بتوفيق الله عز وجل - والتي ذكر فيها قائلها سنة من سنن الله في الحياة :
قال الإمام الحافظ ابن عساكر: (اعلم يا أخي وفقني الله وإياك لمرضاته، وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته، أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، فمن أطلق لسانه في العلماء بالثلب، ابتلاه الله قبل موته بموت القلب).
ولننظر جميعا إلى أقوام جعلوا شغلهم الشاغل ، وعامة اجتماعاتهم وأوقاتهم ، في غيبة أهل العلم وتتبع عثراتهم ، سبّابون عيّابون لايعرفون من العالم إلا زلته ، وإن كان بعيدا عن الزلات ، فلا مهرب - لديهم - إلا بدخول النيات ، واختلاق العثرات .... فماهي حالهم الآن ؟؟
النار تأكل بعضها * * * * إن لم تجد ماتأكله
انقلبوا على بعضهم ؛ فأصبح حبيب الأمس عدوّ اليوم ، فانقسموا طرائق قددا ، كلّ يبدّع الآخر ويفسقه ، وبعضهم أطلق للسانه العنان سنينا طويلة ، وقع خلالها على كثير من العلماء والدعاة تبديعا وتفسيقا ، فلما سُئل في أحد الأيام عبر احدى اللقاءات المسجّلة - وقد سمعتها - عن صحة تبديعه أو تفسيقه لأحد العلماء ، رد هذا النكرة قائلا بعد سكوت طويل : ما ... ما .. ماأدري .. لاأذكر .. ربما .. والله ياأخي الله أعلم ..... ونحو هذا الكلام . فاحمدوا الله أيها الأحبة على أخلاق الإسلام ؛ فهذا الذي ذكرت ، قد بلغ من تبديعه وتفسيقه لأهل الخير أنه قد كثر الذين فسقهم ، فلا يذكر من فسق ومن بدع ، جَمُدَ ذهنه ، وشابت ذاكرته ... فالحمد لله الذي عافانا وإياكم .
وقوم ٍ آخرين انطلقوا يكفرون ويلعنون العلماء ، بحجة الغيرة على دين الله ، وبحجة أنهم عطلوا الجهاد ، وبحجة أنهم علماء للسلطان ، فيجتمعون على سب العلماء وغيبتهم . والله حسيبهم
ولافرق بين الفرقتين...
فالأولى : تسب العلماء .
والثانية : تسب العلماء .
غير أن الأولى تبالغ في تعطيل الجهاد حتى هاجمت جهاد الفلسطينيين والعراقيين والثانية بالغت في الحث على مفهوم خاطئ عن الجهاد ففجرت وكفرت داخل هذه البلاد الآمنة وخارجها مدّعية أن مايقومون به جهاد في سبيل الله .
فالحمدلله أن رزقنا وإياكم الوسطية تحت راية علمائنا ودعاتنا لنرتقي جميعا رافعين لواء الصحوة الإسلامية داعين إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
وصلى الله على الحبيب وسلّم...