قلم
05 Feb 2006, 12:22 AM
اعتذار الدانمارك
صالح الشيحي
يعجبني أن يكون للكيان شخصيته التي يتميّز بها، وتميّزه عن الآخرين.. سواء أكانَ الكيانُ إنسانا أم صحيفة
أم محطة تلفزيونية أم غير ذلك..
ـ حديثنا بخصوص قضية الساعة.. الإساءة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم..
ـ يحضرني هذه اللحظة حديث المسؤول الواعي.. ذلك الذي أدلى به صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن
عبد العزيز وزير الداخلية لوسائل الإعلام على هامش اجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب الأسبوع
الماضي.. عندما قال إن موقف المملكة العربية السعودية واضح تجاه هذه القضية داعيا الدول العربية
والإسلامية إلى اتخاذ (موقف صارم) تجاه هذه المسألة المسيئة.
ـ حديثنا تحديداً عن قناة (العربية).. طالما أنه سبق لنا أن أثنينا على هذه القناة، فإنه لزاماً علينا أن
نواجهها بالخطأ.
ـ طالعت لقاءها ـ السبق ـ مع رئيس وزراء الدانمارك " راسموسن".. تذكرت على الفور سؤالاً لأحد
الخبثاء: "ما بال قناة (العربية) أصبحت كالـ (هجين).. لا هي بالعربية ولا هي غير ذلك"؟
ـ حيّرتني فعلاً وهي تعلن مرات عدة عن اعتذار الدانمارك للمسلمين!
ـ قلت لمن حولي لو أن الدانمارك جنّدت جميع وسائل إعلامها لتلميع صورتها أمام العالم الإسلامي لما
استطاعت أن تقدّم ربع ما قدمته قناة (العربية) بهذا الخصوص.
ـ كان الشريط الإخباري يعلن عن اعتذار رئيس وزراء الدانمارك.. فيما الرجل أمامنا يتحدث ولم نسمع منه
ذلك!
ـ لا أدري حقيقة كيف يفوت ـ وكثيراً ما يفوت ـ على هذه القناة أن المشاهد العربي بات أكثر وعياً.
ـ لقد كان بوسع العربية أن تواصل تقدمها على منافسيها..
ـ انتهى اللقاء.. لم أسمع اعتذارا.. قلت ربما ضعف سمعي.. توجهت لموقع القناة.. تصفحت اللقاء.. لم أعثر
على الاعتذار..
ـ كانت العربية في تلك الأثناء تكرر على الشاشة وباللون الأحمر عبارة (اعتذار الدانمارك للمسلمين)..
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-02-04/writers/writers09.htm
أسألكم برب محمد: أن تستمروا بها
محمد الرطيان
(1)
سيقولون لك: ولماذا " الدنمارك "؟..
وكأنهم لم يروا ما فعلته هذه الـ " دنمارك ".. وهم يعلمون، ولكنهم يريدون أن يوحوا لك أنها لو كانت دولة
أكبر وأقوى لما فعلنا شيئاً تجاهها. ليكسروا شيئاً في نفسك، ويجعلوك تشعر بالضعف.. لعلّ هذه المقاطعة
تضعف!
(2)
سيقولون لك: ولماذا بعد شهرين؟
قل لهم: أيهما أفضل.. أن نأتي متأخرين، أو لا نأتي أبدا ً؟!
(3)
سيقولون لك: إنها حرب "فكرية".. فلماذا لا نحارب الفكر بالفكر... لماذا حولتموها إلى حرب اقتصادية؟!
قل لهم - وبلغتهم -:
إنك، في هذه الحملة، تنتمي إلى مجتمع حر ومدني، يقرّر ما يريد بحريّة.. مجتمع يقول الـ "لا" دون
صراخ... مجتمع متمدن وحر، يرفض ويحتج دون أن يستخدم الأحزمة الناسفة.. مجتمع حي وواعٍ - رغم
بساطته - استطاع أن يحرك الرأي العام العالمي، ويشكّله، ويؤثر عليه.
مجتمع يدافع عن "هويته " و" معتقداته " بكل الطرق السلمية المتاحة.
(4)
سيقولون لك: وما الفائدة؟!
قل لهم: أنا لا أريد أن أعاقب " الدنمارك " فقط.. بل الأهم عندي أن أجعلها عبرة لمن سيأتي بعدها.. لهذا لن
أتوقف!
وقل لهم: ألا تتابعون نشرات الأخبار؟.. فعلتها صحيفة فرنسية هذا الأسبوع.. وتم طرد رئيس تحريرها خلال
أربع وعشرين ساعة، مع اعتذار حقيقي وعقلاني يقول: (إن الحرية: مسؤولية.. وإنهم يحترمون معتقدات
الآخرين)... أليست هذه فائدة؟
!
(5)
سيقولون لك: إنها حرب يمارسها " تيار " وحيد ومعروف!
قل لهم: ما أكثر غباءكم وسذاجتكم.. هل " محمد بن عبدالله " عليه الصلاة والسلام يعني تيارا ً واحدا
ً فقط؟.. ألستم مسلمين؟.. هل ستجعلون " محمد " صلى الله عليه وسلم، جولة صغيرة في حروبكم الصغيرة،
بين " تياراتكم " المتناحرة؟!
(6)
سيقولون لك: إنها عبث يمارسه "الصحويون" في "المنتديات"
قل لهم: وهذه قٌبلة على جبين أعضائها، الذين دافعوا عن أبي القاسم.
(7)
أيها الناس:
أسألكم برب محمد ألا تتوقفوا!
توقفكم الآن لا يعني فقط أنكم توقفتم عن نصرة نبيكم... بل يعني أنكم خذلتموه!
سيقولون عنكم: هؤلاء المسلمون والعرب عاطفيون.. يغضبون بسرعة.. وينسون بسرعة أكبر..
اجعلوا هذا العام (1427هـ) عام نصرة نبيكم.
عام اعتزازكم بهويتكم.
عام الحفاظ على ما تبقى من الكرامة!
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-02-04/writers/writers02.htm
صالح الشيحي
يعجبني أن يكون للكيان شخصيته التي يتميّز بها، وتميّزه عن الآخرين.. سواء أكانَ الكيانُ إنسانا أم صحيفة
أم محطة تلفزيونية أم غير ذلك..
ـ حديثنا بخصوص قضية الساعة.. الإساءة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم..
ـ يحضرني هذه اللحظة حديث المسؤول الواعي.. ذلك الذي أدلى به صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن
عبد العزيز وزير الداخلية لوسائل الإعلام على هامش اجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب الأسبوع
الماضي.. عندما قال إن موقف المملكة العربية السعودية واضح تجاه هذه القضية داعيا الدول العربية
والإسلامية إلى اتخاذ (موقف صارم) تجاه هذه المسألة المسيئة.
ـ حديثنا تحديداً عن قناة (العربية).. طالما أنه سبق لنا أن أثنينا على هذه القناة، فإنه لزاماً علينا أن
نواجهها بالخطأ.
ـ طالعت لقاءها ـ السبق ـ مع رئيس وزراء الدانمارك " راسموسن".. تذكرت على الفور سؤالاً لأحد
الخبثاء: "ما بال قناة (العربية) أصبحت كالـ (هجين).. لا هي بالعربية ولا هي غير ذلك"؟
ـ حيّرتني فعلاً وهي تعلن مرات عدة عن اعتذار الدانمارك للمسلمين!
ـ قلت لمن حولي لو أن الدانمارك جنّدت جميع وسائل إعلامها لتلميع صورتها أمام العالم الإسلامي لما
استطاعت أن تقدّم ربع ما قدمته قناة (العربية) بهذا الخصوص.
ـ كان الشريط الإخباري يعلن عن اعتذار رئيس وزراء الدانمارك.. فيما الرجل أمامنا يتحدث ولم نسمع منه
ذلك!
ـ لا أدري حقيقة كيف يفوت ـ وكثيراً ما يفوت ـ على هذه القناة أن المشاهد العربي بات أكثر وعياً.
ـ لقد كان بوسع العربية أن تواصل تقدمها على منافسيها..
ـ انتهى اللقاء.. لم أسمع اعتذارا.. قلت ربما ضعف سمعي.. توجهت لموقع القناة.. تصفحت اللقاء.. لم أعثر
على الاعتذار..
ـ كانت العربية في تلك الأثناء تكرر على الشاشة وباللون الأحمر عبارة (اعتذار الدانمارك للمسلمين)..
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-02-04/writers/writers09.htm
أسألكم برب محمد: أن تستمروا بها
محمد الرطيان
(1)
سيقولون لك: ولماذا " الدنمارك "؟..
وكأنهم لم يروا ما فعلته هذه الـ " دنمارك ".. وهم يعلمون، ولكنهم يريدون أن يوحوا لك أنها لو كانت دولة
أكبر وأقوى لما فعلنا شيئاً تجاهها. ليكسروا شيئاً في نفسك، ويجعلوك تشعر بالضعف.. لعلّ هذه المقاطعة
تضعف!
(2)
سيقولون لك: ولماذا بعد شهرين؟
قل لهم: أيهما أفضل.. أن نأتي متأخرين، أو لا نأتي أبدا ً؟!
(3)
سيقولون لك: إنها حرب "فكرية".. فلماذا لا نحارب الفكر بالفكر... لماذا حولتموها إلى حرب اقتصادية؟!
قل لهم - وبلغتهم -:
إنك، في هذه الحملة، تنتمي إلى مجتمع حر ومدني، يقرّر ما يريد بحريّة.. مجتمع يقول الـ "لا" دون
صراخ... مجتمع متمدن وحر، يرفض ويحتج دون أن يستخدم الأحزمة الناسفة.. مجتمع حي وواعٍ - رغم
بساطته - استطاع أن يحرك الرأي العام العالمي، ويشكّله، ويؤثر عليه.
مجتمع يدافع عن "هويته " و" معتقداته " بكل الطرق السلمية المتاحة.
(4)
سيقولون لك: وما الفائدة؟!
قل لهم: أنا لا أريد أن أعاقب " الدنمارك " فقط.. بل الأهم عندي أن أجعلها عبرة لمن سيأتي بعدها.. لهذا لن
أتوقف!
وقل لهم: ألا تتابعون نشرات الأخبار؟.. فعلتها صحيفة فرنسية هذا الأسبوع.. وتم طرد رئيس تحريرها خلال
أربع وعشرين ساعة، مع اعتذار حقيقي وعقلاني يقول: (إن الحرية: مسؤولية.. وإنهم يحترمون معتقدات
الآخرين)... أليست هذه فائدة؟
!
(5)
سيقولون لك: إنها حرب يمارسها " تيار " وحيد ومعروف!
قل لهم: ما أكثر غباءكم وسذاجتكم.. هل " محمد بن عبدالله " عليه الصلاة والسلام يعني تيارا ً واحدا
ً فقط؟.. ألستم مسلمين؟.. هل ستجعلون " محمد " صلى الله عليه وسلم، جولة صغيرة في حروبكم الصغيرة،
بين " تياراتكم " المتناحرة؟!
(6)
سيقولون لك: إنها عبث يمارسه "الصحويون" في "المنتديات"
قل لهم: وهذه قٌبلة على جبين أعضائها، الذين دافعوا عن أبي القاسم.
(7)
أيها الناس:
أسألكم برب محمد ألا تتوقفوا!
توقفكم الآن لا يعني فقط أنكم توقفتم عن نصرة نبيكم... بل يعني أنكم خذلتموه!
سيقولون عنكم: هؤلاء المسلمون والعرب عاطفيون.. يغضبون بسرعة.. وينسون بسرعة أكبر..
اجعلوا هذا العام (1427هـ) عام نصرة نبيكم.
عام اعتزازكم بهويتكم.
عام الحفاظ على ما تبقى من الكرامة!
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-02-04/writers/writers02.htm