الباحث عن الحق
10 Mar 2006, 11:32 PM
من ابتلاء الله للنّاجحين ومن كتب لهم القبول في الأرض ، أن يوجد من يتتبّع عثراتهم ، ويفرح بزلاتهم ، والتي إن لم يجدها فيهم ؛ فإنّه يصطنعها عبر الكذب والخديعة والتدليس ، لايردعه لادين ولاأخلاق ولارجولة ، بعض الخلق قلوبهم كبراميل النّفايات - أكرمكم الله - لايجتمع فيها إلا كل مرض خبيث ، وسوء في النيّة ، لايرون الدّنيا إلا عبر ماتملي عليهم قلوبهم المريضة ، الشّيطان قد " بَرَك " على قلوبهم ، وغطّى على عقولهم ، لايُمليهم إلا شرّا ، ولا يوحي لهم إلا كل قبيح . أوقفوا حياتهم في سبيل الشّر .. والشّر فقط ، ومن هؤلاء الفاشلين السّوسة " سوسي " وهي نجمة هذه السلسلة .
فهي إن بدت لها إرهاصة عن أحدهم ؛ وأنه مجتهد في طلب علم ومجالسة للعلماء وثني الرّكب عندهم ، لايرتاح لها بال ، ولاتقرّ لها عين ، إلا بإسقاطهم وإبعادهم عمّا هم فيه من خير ونعمة ، إما بسلاح التّرفيه ، أو التّشويه ، أو الكذب ، أو التحطيم ... ونحوها ، وإن عنّ لها في الأفق ظهور داعية مُصلح ، كتب له القبول والنجاح بين الشّباب ، احترق قلبها ، وغلى دماغها ، فتجِدُها تبحث في شتّى السّبُـل لتسقطه ، إمّا باتّهامه أنه متعالم ، أو بأنّه كذّاب ، أو أنه محبّ للشهرة . وإن انتهى إلى علم " سوسي " أنّ هناك حلقة للقرآن ، مدرّسها ناجح ، وطلابها متميّزون ، مجتهدون مثابرون ، " حكّها " قلبها ، وتألـّم لـُبـّهَـا ، وتلخبط نُـهَـاهَا ، واسودّت الدنيا في وجهها ، فلا بدّ لديها من الهدم ، وحيٌ أوحته لها شياطينها ، ووساوس وسوسه لها قرينها ، فتجدها تسعى لتدمير تلك الحلقة ، إمّا بتشويه سمعة مدرّسها ، أو الوسوسة في عقول طلابها ، فلا تصبر حتى تأتي إليهم وتدّعي محبّتهم والنصح لهم ، وماتبغي غير إسقاط معلمهم أمامهم ، أو تجدها تذهب إلى أهالي الطلاب وتدعي المحبّة والنّصح ، فإذا هي شيطانٌ إنْسِـي ، لايبغي إلا الشر .... وبما أنه " كل إناءٍ بما فيه ينضح " ، و " اللي في بطنه تيس يثغي " ، و " ودّت الزانية لو كل النساء زواني " ؛ فإنّك تجدها تلقي على ذلك المدرّس وغيره من ضحاياها ، بما هو فيها من أمراض في قلبها ، ومن شذوذ في النيّة ، وانتكاس في الفطرة ، وسوء في الطويّة ، وهذا ليس بغريب في هذا الزمن الشرّير ...
حين يصرخ المجرم في وجه القاضي العادل : ياظالم ..
وحين تعتبر المقاومة الشريفة إرهابا وجرمًا..
وحين يُعْتبرُ الإحتلال والإستعمار تحريرًا..
وحِينَ يُسْتهزأ بخير البشرّيّة وسيّدها صلى الله عليه وسلم..
وحين يُكذّب الصادق ويصدّق الكاذب..
فأين الإستغراب من أن تجد السّوسة " سوسي " وأمثالها ، ممن تمتلئ قلوبهم بالأمراض ، وفطرتهم بالإنتكاس ، تتهم غيرها من النّاجحين المنتجين ، بما هو فيها متلبّس ، وبقلبها متأسّس ، والمصيبة كل المصيبة أن هناك من النّاس - وبعضهم من أهل الخير - يغنّون ألحانها المزعجة ، ويعزفون سمفونياتها المُقزّزة ، ويرقصون على إيقاعاتها المؤذية ، فتجدهم يَسْعَوْنَ في إشاعاتها ، ويحاربون من أجلها ، ويقعون في أعراض غيرهم تصديقًا لما تبثّه من أكاذيب ومزاعم ، لايوجد في قاموسهم : إحسان الظنّ ، أو التثبّت ، أو من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه ، أو تحريم الغيبة والنميمة والبهتان .... ولماذا يفكّرون أساسًا في هذه المصطلحات ، مادام أنّ مصدر الأخبار ومرجعهم فيها هي نجمة الجماهييييييير .... السّوسة " سوسي " .
يتبع
فهي إن بدت لها إرهاصة عن أحدهم ؛ وأنه مجتهد في طلب علم ومجالسة للعلماء وثني الرّكب عندهم ، لايرتاح لها بال ، ولاتقرّ لها عين ، إلا بإسقاطهم وإبعادهم عمّا هم فيه من خير ونعمة ، إما بسلاح التّرفيه ، أو التّشويه ، أو الكذب ، أو التحطيم ... ونحوها ، وإن عنّ لها في الأفق ظهور داعية مُصلح ، كتب له القبول والنجاح بين الشّباب ، احترق قلبها ، وغلى دماغها ، فتجِدُها تبحث في شتّى السّبُـل لتسقطه ، إمّا باتّهامه أنه متعالم ، أو بأنّه كذّاب ، أو أنه محبّ للشهرة . وإن انتهى إلى علم " سوسي " أنّ هناك حلقة للقرآن ، مدرّسها ناجح ، وطلابها متميّزون ، مجتهدون مثابرون ، " حكّها " قلبها ، وتألـّم لـُبـّهَـا ، وتلخبط نُـهَـاهَا ، واسودّت الدنيا في وجهها ، فلا بدّ لديها من الهدم ، وحيٌ أوحته لها شياطينها ، ووساوس وسوسه لها قرينها ، فتجدها تسعى لتدمير تلك الحلقة ، إمّا بتشويه سمعة مدرّسها ، أو الوسوسة في عقول طلابها ، فلا تصبر حتى تأتي إليهم وتدّعي محبّتهم والنصح لهم ، وماتبغي غير إسقاط معلمهم أمامهم ، أو تجدها تذهب إلى أهالي الطلاب وتدعي المحبّة والنّصح ، فإذا هي شيطانٌ إنْسِـي ، لايبغي إلا الشر .... وبما أنه " كل إناءٍ بما فيه ينضح " ، و " اللي في بطنه تيس يثغي " ، و " ودّت الزانية لو كل النساء زواني " ؛ فإنّك تجدها تلقي على ذلك المدرّس وغيره من ضحاياها ، بما هو فيها من أمراض في قلبها ، ومن شذوذ في النيّة ، وانتكاس في الفطرة ، وسوء في الطويّة ، وهذا ليس بغريب في هذا الزمن الشرّير ...
حين يصرخ المجرم في وجه القاضي العادل : ياظالم ..
وحين تعتبر المقاومة الشريفة إرهابا وجرمًا..
وحين يُعْتبرُ الإحتلال والإستعمار تحريرًا..
وحِينَ يُسْتهزأ بخير البشرّيّة وسيّدها صلى الله عليه وسلم..
وحين يُكذّب الصادق ويصدّق الكاذب..
فأين الإستغراب من أن تجد السّوسة " سوسي " وأمثالها ، ممن تمتلئ قلوبهم بالأمراض ، وفطرتهم بالإنتكاس ، تتهم غيرها من النّاجحين المنتجين ، بما هو فيها متلبّس ، وبقلبها متأسّس ، والمصيبة كل المصيبة أن هناك من النّاس - وبعضهم من أهل الخير - يغنّون ألحانها المزعجة ، ويعزفون سمفونياتها المُقزّزة ، ويرقصون على إيقاعاتها المؤذية ، فتجدهم يَسْعَوْنَ في إشاعاتها ، ويحاربون من أجلها ، ويقعون في أعراض غيرهم تصديقًا لما تبثّه من أكاذيب ومزاعم ، لايوجد في قاموسهم : إحسان الظنّ ، أو التثبّت ، أو من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه ، أو تحريم الغيبة والنميمة والبهتان .... ولماذا يفكّرون أساسًا في هذه المصطلحات ، مادام أنّ مصدر الأخبار ومرجعهم فيها هي نجمة الجماهييييييير .... السّوسة " سوسي " .
يتبع