المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأمير سلمان ودفعه للعلمانيون .. إتصال من الأمير نفسه



الدب الداشر
19 Mar 2006, 05:35 AM
والدنا سلمان ..




رجل عن الكثير من الرجال




قبل عدة أياام نزل أخي عمر بن عبدالعزيز موضوع


((ولن يرضى عنك العلمانيون حتى ... ))

على هذا الرابط

http://www.rafha.com/vb/showthread.php?t=14016

وكان المقال للـ د.سعد البريك ..



واليوم آتيكم بهذا المقال للدكتور سعد البريك ..





بسم الله الرحمن الرحيم

الأمير سلمان يتصل بالشيخ ويثني على مقاله


قال أوسطهم
· ومن يثني الأصاغر عن مراد ؟
· د.سعد بن عبدالله البريك


قبل الدخول في مقال هذا الأسبوع ، أودّ الإشارة بأن مقالة الأسبوع الماضي (ولن يرضى عنك العلمانيون حتى..) جاوزت القنطرة ، ولله الحمد، وحازت على الشرف، عبر ثناء عاطر من مقام الوالد أمير الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز المشهود له بسعة الاطلاع ونهم المعرفة ، حيث شرّفني سموه باتصال صبيحة يوم الجمعة ، أيقنت به أن سموه بهذا غمر ملحق (الرسالة) والمشرف عليه أخي عبدالعزيز قاسم وهذه الزاوية (قال أوسطهم) وكاتبها بنبيل تواضعه وكريم خلقه ، في إشارة أجزم أنها تثبيت وتأييد لكل مخلص يعمل لدينه ووطنه ، اللهم اجعلنا منهم ..

وأعود إلى مقالة هذا الأسبوع:

قال اللغويون :إذا تطرّفت الناقة، أي رعت في أطراف المراعي ولم تختلط بالنوق، ونحن اليوم نعاني من هياج التطرف بنوعيه وطرفيه، حيث توهموا السوادَ الأعظمَ أحادًا معدودين، وظَّنوا الصامتين مؤيدين، وأعجبُ من ذلك يقينهم أن القادرين معوقون، وأن الذين يُراد بهم كيدًا صم بكم عمي فهم لا يعقلون!!

هكذا يظن المتطرفون من الغلاة والمفرطين! ''

وموقع الحق وسط بين طرفين... طرف غلا في دين الله غلوًا استحل به المعصوم من الدماء ..وسفّه به الأثبات من العلماء ..ونقض به عُرى البيعة والولاء ..واتخذ فتاواه من رؤوس جهلاء ..فكفر وفجر...ونأى عن الوسطية وأدبر...وفي مثله نزل قول الله جل وعلا: (قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل ) - سورة المائدة, آية 77- وفي مثله جاء في الحديث الصحيح تحذير النبي صلى الله عليه وسلم: قال : '' إياكم والغلو في الدين ، فإنما هلك من قبلكم بالغلو في الدين ''.

وطرف على النقيض من الطرف الأول يقابله في الانحراف، ويعاكسه في الاتجاه، ولا يقل عنه شرًا في الحال والمآل..أعرض واحتال على النصوص..ونكص عنها أشد النكوص..واتخذ ''الليبرالية '' الغربية منهجًا للاستنان، وحجة على السنَّة والقرآن ..وشارك أهل الغلو في تسفيه النصفة من أهل العلم والإيمان.

وكلا الطرفين تطرّف عن الحق فأبعدا...وانزويا عن الهدى وتعمدا...وخاضا في أمور الدين بغير حق فأزبدا.. (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) .

وبين الطرفين وسط عظيم كثير كبير عدول جعلهم الله شهداء على الناس بالحق ...به يقومون وبه يعدلون وبه يحكمون وإليه يتحاكمون، لم تختلط عندهم الأوراق ولم يتشككوا في المسير والمساق ولو التفت الساق بالساق ..أبصروا الخير والشر والمعروف والمنكر والخطأ والصواب فلم يأخذهم الجفاء إلى إنكار الحق والعدل، ولم تصرعهم المحبة ليتجاهلوا وجود الخلل والزلل, وفي كل الأحوال تخطب عقولهم ولو سكتت بعض ألسنتهم لتقول عن دموع التماسيح والبكاء على المسيح (إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون )... لن يستخفنا زخرف القول ولا وعود السراب التي أخرجت من حولنا من مدنهم وبيوتهم إلى الفلوات وحولتهم من الرغد إلى النكد ومن السعة إلى الضيق ومن الأمن إلى الفزع.

والحق يقال: إن القوم فكروا فقتلوا كيف قدّروا.. فبالرغم من كل هذا المكر الكبار وتتابع كيد الليل والنهار إلا أن النتائج جاءت مخيبة للآمال وكأني بهم يتخافتون:


رأيت رقى الشيطان لا تستفزه * * * وقد كان شيطاني من الجن راقيا


لكن السواد الأعظم هو منطق الرهان والتحدي وجبهة الصمود والتصدي لا يزال موقنًا أن وجوده وكيانه وبقاءه ثمرة عقيدة نقية وسنة محمدية (صلى الله عليه وسلم) ولازال معتقدًا أن ذلك مرهون في المعروف بالسمع والطاعة والسنّة والجماعة دينًا يدينون به، وعبرة خلت حولها المثلات في العراق والصومال في تقلب الأمور وانتكاس الأحوال ليصبح فيها الموت أمنية الخلاص من البؤس والشقاء .


كفى بك داء أن ترى الموت شافيا * * * وإن المنايا قد غدون أمانــيا


فقد أصبح الدكتاتور السابق رمزًا وأمنية يرضى بها المعذبون أمام الغدر والاحتلال!!


رب يــــوم بكيتُ فيه فلما * * * صرت في غيره بكيتُ عليه


فطاعة أهل الوسطية لولاة الأمر ليس موقفًا سياسيًا تقتضيه المرحلة!!! وليس موقفًا فكريًا خاضعًا لاجتهاد عقلي قد يتغير..وليس موقفًا عاطفيًا أو براغماتيًا (نفعيًا) تقتضيه المصالح الشخصية ..بل هو موقف شرعي وبلغة شرعية أدق هو موقف عقدي سطره العلماء قديماً، ووضعوا له الأصول والقواعد والضوابط لتكون لأهل الوسط منهجًا به يهتدون..فطاعة أهل الوسطية لولاة الأمر هو لتحقيق قول الله جل وعلا: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) .

وقال صلى الله عليه وسلم : (منْ رأى من أميره شيئاً من معصية الله ؛ فليكره ما يأتي من معصية الله ، ولا يَنْزعن يداً من طاعة(.قال شيخ الإسلام -رحمَهُ اللهُ- فِي مجموع الفتاوى(28/290-291) : '' يجب أن يعرف أن ولاية أمور الناس من أعظم واجبات الدين ، بل لا قيام للدين ولا للدنيا إلا بها ... ولأن الله تعالى أوجب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، ولا يتم ذلك إلا بقوة وإمارة ، وكذلك سائر ما أوجبه من الجهاد والعدل وإقامة الحج والجمع، والأعياد ونصر المظلوم ، وإقامة الحدود ، لا تتم إلا بالقوة والإمارة '' أ.هـ بين الطرفين أو بين المتطرفين يقع الحق وتقع الجماعة ( وكذلك جعلنكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ) .

وأهل الوسط يقولون: من رد الحق فقد تطّرف...ومن شذ عن الجماعة شذ في النار..ومن ادّعى العصمة للولاة والحكام أو لأحد من البشر سوى أنبياء الله ورسله فقد أخطأ، ومن جعل من الخطأ ذريعة للخروج والتكفير والتفجير أو لاستيراد مناهج الغرب وضرب الثوابت الثابتة بالنصوص المطلقة فقد زاغ. وفي مثل هؤلاء جميعًا جاء قول النبي صلى الله عليه وسلم : (إنَّهُ ستكون هنات وهنات ، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائناً من كان) رواه مسلم



--------------------------------------------------------------------------------


· جزى اللهُ خيراً الشيخَ سعداً البريك على مقالهِ ، وسدد قلمهُ .

· شكراً للأميرِ سلمانَ بنِ عبدِ العزيز على تشجيعهِ ومتابعتهِ لمثلِ كتاباتِ الشيخِ سعدٍ وغيرهِ مِن الكُتّابِ الصادقين .

الدب الداشر
19 Mar 2006, 05:46 AM
:


.



العلمانيون كان الأمير يدفعهم للخلف .. يعودوا إلى جحورهم ..

القنديل
19 Mar 2006, 07:35 AM
وما يزال في الأمة رجال آخيار يأمرون بالمعروف ويقرونه وينكرون المنكر ويرفضونه


والملك عبدالله والأمير سلمان

من رجالات هذا الزمان


وفقهم الله لكل خير وأعانهم على أمانتهم وأصلح بهم الرعية

ابو مشعل
19 Mar 2006, 11:30 AM
بارك الله فيك اخي الدب
وكل الشكر لصاحب السمو الملكي الامير سلمان

فهذا ماعهدناه من حفظه الله فهو سباق للخير في كل المجالات

نسأل الله ان يحفظه ويطيل عمره

كــــــــروز
19 Mar 2006, 12:05 PM
انا أريـد أنا اسـأل من المقصـــــــود بهذا المقال أو العلمـــــــــاني بالاصح بـدون تحفظ نريــد الحقيقه من المقصود في هذى المقال

ليث
19 Mar 2006, 12:54 PM
بارك الله فيك اخي الدب
وكل الشكر لصاحب السمو الملكي الامير سلمان

الدب الداشر
19 Mar 2006, 07:07 PM
القنديل ..


بلا شك هناك أناس أخياار .. وهم كُـثر لله الحمد ..


شكراً لتفاؤلك ..

الدب الداشر
19 Mar 2006, 07:13 PM
وفيك بارك أبومشعل ..


حياك الله ..

الدب الداشر
19 Mar 2006, 07:17 PM
كروز ..

الحقيقة .. لا تأخذها بالضبط إلا من أصحاب الشأن ..


أما نحن فإن الحقائق تكون عامة بالنسبة لناا ..



وهي واضحة جداً ..



شكراً لتواجدك واتمنى أن تكون كروز للخير ..

الدب الداشر
19 Mar 2006, 07:18 PM
ليث وفيك بارك


والعفو بالنيابة عن الأمير سلمان ..