الدب الداشر
23 Mar 2006, 07:10 AM
الحمد لله وحده , والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه أمَّا بعد : فلقد أمر وزير الثقافة والإعلام بفسح كتب الدكتور تركي الحمد بعد أن كانت ممنوعة ( جريدة عكاظ 3/2/1427هـ ) ولذا وجب أن يُبيَّن ما في هذه الكتب من مخالفات عقَديَّة,
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: ( فالْمَرصَدُونَ للعلم عليهم للأمة حفظ علم الدين , وتبليغه , فإذا لَم يُبلِّغوهم علم الدِّين , أو ضيَّعوا حفظه , كانَ ذلكَ من أعظم الظلم للمسلمين , ولهذا قال الله تبارك وتعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ)) البقرة: 159) .
فإنَّ ضَرَرَ كتمانهم تعدَّى إلى البهائم وغيرها, فلعنهم اللاَّعنونَ حتى البهائم ) الفتاوى ج28/187.
لذلك أُبيِّنُ بعض المخالفات في أربعة كتب فقط : سائلاً الله عزَّ وجلَّ الثبات على دينه, وأن يَقيَنا شرَّ أنفسنا, وشرَّ الشيطان وشركه , وشر كلِّ ذي شرٍ هو آخذٌ بناصيته، إنَّ الله سميع الدعاء, وإلى المخالفات عبر النقاط التالية:
الاستهزاءُ والسخريةُ بالله عزَّ وجلَّ: ومن ذلك قوله في كتابه الكراديب ص137 : ( أكلُّ هذا جزء من قدر إلهي، أم هو عبثٌ شيطاني، أم هي حكمة لا ندريها، مختبئة في عباءة قدرٍ عابثٍ، أو عبثُ قادرٍ ؟ لا أحد يدري ، فالله والشيطان واحدٌ هنا، وكلاهما وجهان لعملة واحدة ) .
وقوله في كتابه الكراديب ص62: ( مسكينٌ أنت يا ألله , دائماً نُحمِّلُكَ ما نقومُ به من أخطاء ) .
وقوله في المصدر السابق ص176: ( رحماكَ يا ألله, ولكن : أينَ الله في هذا المكان ؟ لقد ألغاه العقيد وجعل من نفسه رباً للمكان، رحماك يا عقيد، أريد جنتك فقد كوتني نارك، رحماك يا عقيد فذاتي تقتل ذاتي, رحماك يا عقيد واحشرني مع الناس فأنا طامع في سيجارة ) .
وقوله في المصدر السابق ص78-79 : ( الانتحار نصرٌ على الله , ففي الانتحار تُفوِّتُ الفرصة على الله أن يختار لك مصيرك , فأنت تدخل النار بإرادتك حين تنتحر، وتعلم أنَّ مصيرك هو النار, ليس الله هو مَن أدخلك النار ، بل أنت من فعل ) , وقال في كتابه العدامة ص250 عن فترة الامتحانات : ( فشعبيةُ الله مرتفعةٌ هذه الأيام ، لو كان ماركس في هذا الموضع لذكر الله كثيراً ) .
* وصفُ الله تعالى بأنه تعالى الله: ( حيوان غريب ) والجنة: بأنها (واحة مُحاطة بأسلاك):
حيث قال في كتابه الكراديب ص22-26 : ( وأخذ يسير على غير هدى في الصحراء وفي خِضَمِّ كلِّ ذلك ، كانت نسمات هواء منعش تأتي من واحة وارفة الظلال، تنبعثُ منها تلك الأضواء التي رآها من بعيد , كانت مُحاطة بأسلاك شائكة من كلِّ جوانبها ، فلم يستطع الدخول, وأخذ يحوم حولها ، حتى تبيَّن له الباب من بعيد , اتجه إليه، وأراد الدخول بعجلة، إلاَّ أنه في اللحظة تلك ، برزَ له شخصٌ من حيث لا يدري ، يحملُ سوطاً طويلاً، وملامح غريبة ، فقد كان له وجه ثور، في رأس وجسم بشريين ، له مخالب في يديه ورجليه أشبه بمخالب الكلب، وفي مؤخرته يبرز ذيل لولبي أشبه بذيل الخنزير، استوقفه هذا الكائن وهو يخورُ قائلاً: إلى أين أيها الإنسان ؟ أريد المأوى والطعام والسلام, هل هذا كثير ؟ وهل تعتقد أنَّ الدخول بهذه البساطة ؟ الواحة واحتي، ولا يدخلها إلاَّ مَن يدفع الثمن, وثمنها بخس جداً, قبول شروطي ؟ واحتك ؟ شروطك؟ من أعطاك إياها؟
قُوَّتي هي من أعطاني إياها, إنها لي وحدي , القوة لا تصنع حقاً, الحاجة أساس الحق, ونخر الكائن الغريب، ثم قال بنفاد صبر: قُوَّتي هي الحق هنا ، وإن كنتَ في شك من ذلك، فحاول الدخول رغماً عني, ولم يجد بداً من الاستسلام ، فقد كانت الحرارة والبرودة والظلام والصحراء لا تُطاق، فقال: حسناً, وما هي شروطك ؟ وافترَّ وجه الكائن عن بسمة رضا واسعة، وأخذ اللعاب اللزج يسيل من بين أسنانه الضخمة ، فيما تَحوَّلَ أنفه إلى اللون الأرجواني وهو يقول: الآن أصبحتَ عاقلاً وحكيماً، ثم استطر: ليس لي إلاَّ شرطٌ واحدٌ لا غير: أن تُطيعني في كلِّ ما آمرك به، ولك أن تتمتع بالماء والهواء والثمار والسلام, يا له من سعر باهظ ! ويا لها من ثمار طيبة ! وإن رفضتُ ؟ ليس لكَ إلاَّ الصحراء والجوع والعطش وكلاب الطريق ، لماذا الظلام دامسٌ في الواحة رغم الألوان والأنوار التي تتراءى من بعيد ؟ لم لا تقول إنك أنت من يكره النور، كي لا تُري أحد وجهك المسخ , وهناك ثار الكائن ، وأخذ ينخر بشدة ، ورفع السوط في الهواء .. ) .
* القول بأنَّ رسالة الأنبياء عليهم السلام الحلول والاتحاد: ومن ذلك قوله في كتابه الكراديب ص137-138 : ( نحنُ الله , والله نحنُ , كانت تلك رسالة موسى والمسيح ومحمد ، ولكنَّ أكثر الناس لا يُدركون ) .
* تنقُّصُ عبودية الله تعالى: ومن ذلك قوله على لسان مَن أسماه: هشام العابر, وذكر في جريدة اليوم في عددها في 8/8/1419هـ أنه هو نفسه تركي الحمد, أو فيه شيء كثيرٌ منه ؟ حيث قال في كتابه الشميسي ص169 على لسان عشيقته سويِّر زوجة جاره: ( أنا أعبدك يا هشام، والعبد لا يُشرك مع معبوده شيئاً .. إذاً أنت ربي ترحمني وتُعذِّبني, وكلُّ شيءٍ منك مقبول ومحمود.. فيما ارتمت هي في أحضانه بعنف، وأخذت تشمُّه بصوت مسموع، وهي تردِّد : أُحبُّك , أُحبُّك يا هشام , أعشقك, أعبدك ) .
* القول بأنَّ الله تعالى في كلِّ مكان: قال في كتابه الشميسي ص136 : ( إنَّ الله موجودٌ في كلِّ مكان ) .
الاستهزاء بالرسول- صلى الله عليه وسلم- : ومن ذلك قوله في كتابه دراسات أيدلوجية في الحالة العربية ص90 : ( وكل شيء وفق أيديولوجيا هذا المثقف خاضع لإطاره المرجعي ، أو نموذجه المثالي، وفق مفهوم ماكس فيبر، الذي هو في غالب الأحيان لا يتجاوز فترة حياة الرسول والمرحلة الراشدة، رغم تناقضاتها العديدة إذا دُرست وفق منهج تاريخي موضوعي ) .
* الاستهزاء بالإيمان بالقضاء والقدر, والقول بمذهب الجبرية : ومن ذلك قوله في كتابه الكراديب ص56-57 : ( نهربُ من قضاء الإله لنقع في قضاء المخلوق, وكلُّها أقضية في أقضية, هل هناك عبثٌ أكثر من ذلك ) .
وقوله في كتابه العدامة ص181 : ( ما نُسمِّيه قَدَراً قد يكون عبثاً , وما يُسمُّونه عبثاً قد نُسمِّيه قَدَراً ) .
وقوله في الكتاب السابق ص 245 : ( يُفكِّرُ بالقدر واللعبة الغريبة التي يُمارسها معه ) , وقوله في كتاب الشميسي ص173 : ( كَتَبَ علينا أنْ نُخطئ , وطلَبَ منا ألاَّ نفعل , فماذا نفعل ؟ ماذا نفعل , ماذا نفعل ), وقوله في كتابه الكراديب ص74 : ( فنحنُ لسنا أحرار تماماً في اختيار مصائرنا , أليس هذا هو جوهر المادية التاريخية ) .
الاعتراض على سبب الوجود في الحياة: حيث قال في كتابه الكراديب ص193 الموت قادم لا محالة.. إنه مصير ملموس، وليس كمصير الأمة أو الطبقة مشكوك فيه.. فلماذا الاحتياط، ولماذا الخوف ؟ ولماذا هذه اللعبة السمجة، لعبة القط والفأر، ما نحنُ إلاَّ ممثلون في مسرحية، ولو كان لي من الأمر شيئاً في البداية لَما اخترتُ الاشتراك في المسرحية من الأساس ) .
بغضُ القرآن الكريم: ومن ذلك قوله في كتابه الشميسي ص68:
( وكانت مادتي القرآن والتجويد أصعب وأبغض المواد عند التلاميذ ) .
القول بأنَّ أفعال الله تعالى ليست لحكمة وقد تكون مجرَّد عبث ( تعالى الله عما يقول الظالمون) :
ومن ذلك قوله في كتابه الكراديب ص214-215: ( بأيِّ منطق يموت طفل صغير لم يكد يتنسم ريح الحياة وأريج الزهور ؟ إن كان هناك منطق ومعنى في وجوده ، فكيف يختفي قبل أن يُمنح فرصة الوجود ؟ وإن يكن هناك منطق في موته، فلماذا يوجد أصلاً ؟ وإن لم يكن هناك منطق في وجوده أو في موته، فلماذا يُوجد ويموت ؟ أو أنه مجرَّد عبثٌ اعتدناه فأصبح نظاماً، أم مزيج منهما، أم ولا هذا ولا ذاك ؟ أين المعنى في كلِّ ذلك وما هو النظام ؟ لا أحد يدري ، ولن يدري أحد ، فربما كُتب علينا أن نعيش ونموت ونحن ملفوفون في خرق بالية من الجهل والضياع .. ) .
السخرية بالأنبياء عليهم السلام: ومن ذلك قوله في الكراديب ص: 122 ( قَتلَ قابيلُ هابيلَ من أجل المرأة , وأُخرجَ آدمُ من الجنة من أجل المرأة , وأَذنبَ داودُ من أجل المرأة , وسخَّر سليمانُ الجنَّ من أجل المرأة , وقال رسولنا الكريم: حُبِّبَ إليَّ من دنياكم هذه الطيب والنساء , وجُعلت الصلاة قرة عيني, ومزاميرُ داودَ كلُّها عن المرأة , وسكَرَ لوطٌ في التوراة من أجل المرأة , وأَبطلَ المسيحُ حدَّ اليهود من أجل مريم المجدلية , وخافَ إبراهيمُ من فرعون مصر من أجل المرأة) وقال في المصدر السابق ص137 مُتهماً نوح بالسكر , ولوط بالزنا عليهما) السلام: ( رحماك يا ربَّ الكون , لماذا خلقتَ حام طالما أنَّ سام هو الحبيب ؟ ولماذا فضَّلت سام وصبَبَتَ اللعنة على حام ؟ ما ذنبه إذا سكَرَ نوح ، وزنت بنات لوط مع أبيهم ، في كتاب يقولون أنه كلماتك وإرادتك ؟ ) .
* القول بأنَّ عيسى- عليه السلام- قد صُلب: حيث قال في كتابه الكراديب ص213 : ( والمسيح هو يصيح مصلوباً ) .
يتبع <<<<<
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: ( فالْمَرصَدُونَ للعلم عليهم للأمة حفظ علم الدين , وتبليغه , فإذا لَم يُبلِّغوهم علم الدِّين , أو ضيَّعوا حفظه , كانَ ذلكَ من أعظم الظلم للمسلمين , ولهذا قال الله تبارك وتعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ)) البقرة: 159) .
فإنَّ ضَرَرَ كتمانهم تعدَّى إلى البهائم وغيرها, فلعنهم اللاَّعنونَ حتى البهائم ) الفتاوى ج28/187.
لذلك أُبيِّنُ بعض المخالفات في أربعة كتب فقط : سائلاً الله عزَّ وجلَّ الثبات على دينه, وأن يَقيَنا شرَّ أنفسنا, وشرَّ الشيطان وشركه , وشر كلِّ ذي شرٍ هو آخذٌ بناصيته، إنَّ الله سميع الدعاء, وإلى المخالفات عبر النقاط التالية:
الاستهزاءُ والسخريةُ بالله عزَّ وجلَّ: ومن ذلك قوله في كتابه الكراديب ص137 : ( أكلُّ هذا جزء من قدر إلهي، أم هو عبثٌ شيطاني، أم هي حكمة لا ندريها، مختبئة في عباءة قدرٍ عابثٍ، أو عبثُ قادرٍ ؟ لا أحد يدري ، فالله والشيطان واحدٌ هنا، وكلاهما وجهان لعملة واحدة ) .
وقوله في كتابه الكراديب ص62: ( مسكينٌ أنت يا ألله , دائماً نُحمِّلُكَ ما نقومُ به من أخطاء ) .
وقوله في المصدر السابق ص176: ( رحماكَ يا ألله, ولكن : أينَ الله في هذا المكان ؟ لقد ألغاه العقيد وجعل من نفسه رباً للمكان، رحماك يا عقيد، أريد جنتك فقد كوتني نارك، رحماك يا عقيد فذاتي تقتل ذاتي, رحماك يا عقيد واحشرني مع الناس فأنا طامع في سيجارة ) .
وقوله في المصدر السابق ص78-79 : ( الانتحار نصرٌ على الله , ففي الانتحار تُفوِّتُ الفرصة على الله أن يختار لك مصيرك , فأنت تدخل النار بإرادتك حين تنتحر، وتعلم أنَّ مصيرك هو النار, ليس الله هو مَن أدخلك النار ، بل أنت من فعل ) , وقال في كتابه العدامة ص250 عن فترة الامتحانات : ( فشعبيةُ الله مرتفعةٌ هذه الأيام ، لو كان ماركس في هذا الموضع لذكر الله كثيراً ) .
* وصفُ الله تعالى بأنه تعالى الله: ( حيوان غريب ) والجنة: بأنها (واحة مُحاطة بأسلاك):
حيث قال في كتابه الكراديب ص22-26 : ( وأخذ يسير على غير هدى في الصحراء وفي خِضَمِّ كلِّ ذلك ، كانت نسمات هواء منعش تأتي من واحة وارفة الظلال، تنبعثُ منها تلك الأضواء التي رآها من بعيد , كانت مُحاطة بأسلاك شائكة من كلِّ جوانبها ، فلم يستطع الدخول, وأخذ يحوم حولها ، حتى تبيَّن له الباب من بعيد , اتجه إليه، وأراد الدخول بعجلة، إلاَّ أنه في اللحظة تلك ، برزَ له شخصٌ من حيث لا يدري ، يحملُ سوطاً طويلاً، وملامح غريبة ، فقد كان له وجه ثور، في رأس وجسم بشريين ، له مخالب في يديه ورجليه أشبه بمخالب الكلب، وفي مؤخرته يبرز ذيل لولبي أشبه بذيل الخنزير، استوقفه هذا الكائن وهو يخورُ قائلاً: إلى أين أيها الإنسان ؟ أريد المأوى والطعام والسلام, هل هذا كثير ؟ وهل تعتقد أنَّ الدخول بهذه البساطة ؟ الواحة واحتي، ولا يدخلها إلاَّ مَن يدفع الثمن, وثمنها بخس جداً, قبول شروطي ؟ واحتك ؟ شروطك؟ من أعطاك إياها؟
قُوَّتي هي من أعطاني إياها, إنها لي وحدي , القوة لا تصنع حقاً, الحاجة أساس الحق, ونخر الكائن الغريب، ثم قال بنفاد صبر: قُوَّتي هي الحق هنا ، وإن كنتَ في شك من ذلك، فحاول الدخول رغماً عني, ولم يجد بداً من الاستسلام ، فقد كانت الحرارة والبرودة والظلام والصحراء لا تُطاق، فقال: حسناً, وما هي شروطك ؟ وافترَّ وجه الكائن عن بسمة رضا واسعة، وأخذ اللعاب اللزج يسيل من بين أسنانه الضخمة ، فيما تَحوَّلَ أنفه إلى اللون الأرجواني وهو يقول: الآن أصبحتَ عاقلاً وحكيماً، ثم استطر: ليس لي إلاَّ شرطٌ واحدٌ لا غير: أن تُطيعني في كلِّ ما آمرك به، ولك أن تتمتع بالماء والهواء والثمار والسلام, يا له من سعر باهظ ! ويا لها من ثمار طيبة ! وإن رفضتُ ؟ ليس لكَ إلاَّ الصحراء والجوع والعطش وكلاب الطريق ، لماذا الظلام دامسٌ في الواحة رغم الألوان والأنوار التي تتراءى من بعيد ؟ لم لا تقول إنك أنت من يكره النور، كي لا تُري أحد وجهك المسخ , وهناك ثار الكائن ، وأخذ ينخر بشدة ، ورفع السوط في الهواء .. ) .
* القول بأنَّ رسالة الأنبياء عليهم السلام الحلول والاتحاد: ومن ذلك قوله في كتابه الكراديب ص137-138 : ( نحنُ الله , والله نحنُ , كانت تلك رسالة موسى والمسيح ومحمد ، ولكنَّ أكثر الناس لا يُدركون ) .
* تنقُّصُ عبودية الله تعالى: ومن ذلك قوله على لسان مَن أسماه: هشام العابر, وذكر في جريدة اليوم في عددها في 8/8/1419هـ أنه هو نفسه تركي الحمد, أو فيه شيء كثيرٌ منه ؟ حيث قال في كتابه الشميسي ص169 على لسان عشيقته سويِّر زوجة جاره: ( أنا أعبدك يا هشام، والعبد لا يُشرك مع معبوده شيئاً .. إذاً أنت ربي ترحمني وتُعذِّبني, وكلُّ شيءٍ منك مقبول ومحمود.. فيما ارتمت هي في أحضانه بعنف، وأخذت تشمُّه بصوت مسموع، وهي تردِّد : أُحبُّك , أُحبُّك يا هشام , أعشقك, أعبدك ) .
* القول بأنَّ الله تعالى في كلِّ مكان: قال في كتابه الشميسي ص136 : ( إنَّ الله موجودٌ في كلِّ مكان ) .
الاستهزاء بالرسول- صلى الله عليه وسلم- : ومن ذلك قوله في كتابه دراسات أيدلوجية في الحالة العربية ص90 : ( وكل شيء وفق أيديولوجيا هذا المثقف خاضع لإطاره المرجعي ، أو نموذجه المثالي، وفق مفهوم ماكس فيبر، الذي هو في غالب الأحيان لا يتجاوز فترة حياة الرسول والمرحلة الراشدة، رغم تناقضاتها العديدة إذا دُرست وفق منهج تاريخي موضوعي ) .
* الاستهزاء بالإيمان بالقضاء والقدر, والقول بمذهب الجبرية : ومن ذلك قوله في كتابه الكراديب ص56-57 : ( نهربُ من قضاء الإله لنقع في قضاء المخلوق, وكلُّها أقضية في أقضية, هل هناك عبثٌ أكثر من ذلك ) .
وقوله في كتابه العدامة ص181 : ( ما نُسمِّيه قَدَراً قد يكون عبثاً , وما يُسمُّونه عبثاً قد نُسمِّيه قَدَراً ) .
وقوله في الكتاب السابق ص 245 : ( يُفكِّرُ بالقدر واللعبة الغريبة التي يُمارسها معه ) , وقوله في كتاب الشميسي ص173 : ( كَتَبَ علينا أنْ نُخطئ , وطلَبَ منا ألاَّ نفعل , فماذا نفعل ؟ ماذا نفعل , ماذا نفعل ), وقوله في كتابه الكراديب ص74 : ( فنحنُ لسنا أحرار تماماً في اختيار مصائرنا , أليس هذا هو جوهر المادية التاريخية ) .
الاعتراض على سبب الوجود في الحياة: حيث قال في كتابه الكراديب ص193 الموت قادم لا محالة.. إنه مصير ملموس، وليس كمصير الأمة أو الطبقة مشكوك فيه.. فلماذا الاحتياط، ولماذا الخوف ؟ ولماذا هذه اللعبة السمجة، لعبة القط والفأر، ما نحنُ إلاَّ ممثلون في مسرحية، ولو كان لي من الأمر شيئاً في البداية لَما اخترتُ الاشتراك في المسرحية من الأساس ) .
بغضُ القرآن الكريم: ومن ذلك قوله في كتابه الشميسي ص68:
( وكانت مادتي القرآن والتجويد أصعب وأبغض المواد عند التلاميذ ) .
القول بأنَّ أفعال الله تعالى ليست لحكمة وقد تكون مجرَّد عبث ( تعالى الله عما يقول الظالمون) :
ومن ذلك قوله في كتابه الكراديب ص214-215: ( بأيِّ منطق يموت طفل صغير لم يكد يتنسم ريح الحياة وأريج الزهور ؟ إن كان هناك منطق ومعنى في وجوده ، فكيف يختفي قبل أن يُمنح فرصة الوجود ؟ وإن يكن هناك منطق في موته، فلماذا يوجد أصلاً ؟ وإن لم يكن هناك منطق في وجوده أو في موته، فلماذا يُوجد ويموت ؟ أو أنه مجرَّد عبثٌ اعتدناه فأصبح نظاماً، أم مزيج منهما، أم ولا هذا ولا ذاك ؟ أين المعنى في كلِّ ذلك وما هو النظام ؟ لا أحد يدري ، ولن يدري أحد ، فربما كُتب علينا أن نعيش ونموت ونحن ملفوفون في خرق بالية من الجهل والضياع .. ) .
السخرية بالأنبياء عليهم السلام: ومن ذلك قوله في الكراديب ص: 122 ( قَتلَ قابيلُ هابيلَ من أجل المرأة , وأُخرجَ آدمُ من الجنة من أجل المرأة , وأَذنبَ داودُ من أجل المرأة , وسخَّر سليمانُ الجنَّ من أجل المرأة , وقال رسولنا الكريم: حُبِّبَ إليَّ من دنياكم هذه الطيب والنساء , وجُعلت الصلاة قرة عيني, ومزاميرُ داودَ كلُّها عن المرأة , وسكَرَ لوطٌ في التوراة من أجل المرأة , وأَبطلَ المسيحُ حدَّ اليهود من أجل مريم المجدلية , وخافَ إبراهيمُ من فرعون مصر من أجل المرأة) وقال في المصدر السابق ص137 مُتهماً نوح بالسكر , ولوط بالزنا عليهما) السلام: ( رحماك يا ربَّ الكون , لماذا خلقتَ حام طالما أنَّ سام هو الحبيب ؟ ولماذا فضَّلت سام وصبَبَتَ اللعنة على حام ؟ ما ذنبه إذا سكَرَ نوح ، وزنت بنات لوط مع أبيهم ، في كتاب يقولون أنه كلماتك وإرادتك ؟ ) .
* القول بأنَّ عيسى- عليه السلام- قد صُلب: حيث قال في كتابه الكراديب ص213 : ( والمسيح هو يصيح مصلوباً ) .
يتبع <<<<<