مجرد محاولة
02 Apr 2006, 12:21 AM
,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا هنا ( مجرد ناقل ) ! !
تفضلوا ما كتبه ملك المقال ( الخفاش الأسود ) :
قرأت كما قرأ غيري أن وزارة التربية والتعليم فرضت أو بصدد فرض تعليم العرضة النجدية على طلاب المدارس السعودية !! وأنا أرى وقد يخالفني البعض منكم في وجهة نظري أن هذه الخطوة الجريئة والشجاعة من قبل مبنى الوزارة الموقر، أقصد من قبل وزارة التربية والتعليم، هي خطوة تقدمية حضارية غارقة في النضال والاشتراكية !!
هذا اللي كان ناقصنا، أن يتراقص أبنائنا بالسيف ( والترس ) رفيق السيف، إذ لا سيف بلا ترس، ولا ترس بلا سيف، وعماد العرضة ثياباً تراثيةٍ مزركشة، ودفاً وسيفاً خشبياً يلقب بلعاب المنية، ولا مانع أن ندخل على الرقصة أو العرضة فنوناً ابتكارية من القفز والهز والدز ( دز يدز دزاً ) أي دفع، باعتبار أننا مجتمع نائم على ودانه وبحاجةٍ إلى دزٍ ودفع إلى الأمام لنرقى بالأمة إلى أعلى مع بقية أمم الأرض، والشيخ عبد المحسن قد أباح الطبل، وقد يبيح شيئاً آخر في الأيام القادمة، كمنجة، جيتار، قانون دولي، أقصد قانون فقط، رقاً، بوقاً، أوكادريون إلخ ...
غير أنني كنت ولازلت أتساءل والتساؤل البريء حق مشروع لي ولغيري من المواطنين المخلصين والصادقين، هل ستقوم وزارة التعليم مشكورة مأجورة ومأزروة في نفس الوقت، بإنشاء كليةٍ خاصةٍ بتأهيل وتخريج الكوادر الوطنية المتخصصة بتعليم فلذات أكبادنا أساليب ( الهشتك بشتك ) والقفز والهز والترنح كالسكارى !؟ باعتبار أن من الرقص ما هو رقص أكاديمي بحت، رقصات البالية مثال حي على ذلك، هناك جامعات غربية وشرقية مرموقة تمنح درجات البكالوريوس والماجستير بل والدكتوراه فيه، من أشهر المدارس الشرقية في الرقص، مدرسة باليه بطرسبورغ التي افتتحت عام 1773 م، فهل نرى جامعاتٍ سعوديةٍ أو عربيةٍ متخصصةٍ في تخريج جيل النكبة والنكسة والوكسة والخيبة والدواهي المتلتلة في هز البطون والأرداف والأكتاف !؟ وأحد المتصوفة يقول : إن التمايل فعل أرباب النهى !!
قرأت في سيرة أحدهم غير العطرة ما يلي :
الاسم:- حسام الدين حسن .
التحق بالمعهد العالي للبالية عام 1974 وحصل على دبلوم البالية 1984 بتقدير جيد جداً
• حاصل على درجة بكالوريوس عام 1999المعهد العالي للبالية، أكاديمية الفنون بتقدير جيد جداً .
• حاصل على دبلوم الدراسات العليا عام 1993 المعهد العالي للبالية قسم طرق تدريس البالية – أكاديمية الفنون بتقدير جيد جداً .
• حاصل على درجة الماجستير عام 1997 في الفنون عن رسالة بعنوان رقصات التحطيب في منطقة الصعيد ومحاولة وضعها في إطار منهجي – المعهد العالي للبالية أكاديمية الفنون .
• حاصل على درجة الدكتوراه في علوم الثقافة عن رسالة بعنوان ثقافة الرقص الشعبي في مصر ومشكلة الحفاظ على التقاليد – جامعة موسكو للثقافة والفنون – جمهورية روسيا الاتحادية 2001.
الوظيفة :-
• معيد بالمعهد العالي للبالية من 1989 إلى 1996 لمادة البالية الكلاسيكي ، الرقص التاريخي، الرقص الشعبي العالمي .
• مدرس مساعد بالمعهد العالي للبالية من 1997 إلى 2001 لمادة البالية الكلاسيكي ، الرقص التاريخي ، الرقص الشعبي العالمي .
• عضو هيئة تدريس بقسم طرق تدريس الباليه بالمعهد العالي للباليه حتى عام 2004 .
• عضو مجلس قسم طرق تدريس البالية 2002 / 2004 .
• عضو هيئة تدريس بالمعهد العالي للفنون الشعبية منذ 2004 .
• عضو مجلس المعهد العالي للفنون الشعبية 2005 .إلخ ....
لماذا لا نرى أمثال هذه السيرة العطر لأبناء الوطن .
الاسم : مناجى إلخ ...
بكالوريوس عرضة نجدية من جامعة قلة الأدب، كلية ( وحدة ونص ) بتقدير امتياز .
ماجستير في هز السيف إلى اليمين فقط .
دبلوم هز السيف بشويش من معهد معلمي العرضة التجاري الصناعي .
دكتوراه في القفز بالخنجر بتقدير امتياز .
إنه فن راقٍ ومرموق، والأمة ليست بحاجةٍ إلى علماء ولا إلى أطباء أو مهندسين أو علماء ذرة، أو أدباء أو مفكرين، بل هي بحاجةٍ إلى من يجيد الرقص والهز وقلة الأدب، ولا يزال السؤال قائماً، هل تقوم الوزارة مأزورةً بإنشاء معاهد وكليات وجامعاتٍ خاصة بالهز والترنح ؟ أم يكتفى بخبراء العرضة من خريجي مهرجان الجنادرية لهز الثقافة، وترقيص الأدب، وتطريب الفكر !؟ أتوقع جماعة السامري، وفرقة أبو مضاوي وبقية الشلة سيقومون بأداء المهمة على أكمل وجهٍ، وفقهم الله لطاعته والتوبة، ووفقنا الله لما فيه الخير والصلاح .
لست أدري، هل المفهوم الجديد لمكافحة ما يعرف بالإرهاب، الذي تشكل مؤخراً على يد جماعات الضغط الأزرق الأمريكية وارد صحراء كلورادو المتمازجة مع مضارب بادية أبي شلاح طيب الله ثراه، يقتضي أن نعلم أبناءنا كيفية الانتماء إلى الوطن بهز السيوف وضرب الدفوف بعد تسخينها على مواقد الغاز !؟ بحكم أن إشعال الحطب ممنوع في المدارس، قد يؤدي إلى أمورٍ لا تحمد عقباها، حريق، انفجار، حفلة شواءٍ مختلطة !
ثم ألا يقودنا فرض هذا المنهج الوطني الحديث، الذي أثبت فشله العقيم على يد شقيقته مادة التربية الوطنية، إلى طرح هذا التساؤل الآخر وما أكثر تساؤلاتي، ماذا عن أخلاقيات التربية الوطنية الحديثة للعرضة النجدية، التي تعزز الشعور الوطني الإجباري على أبناء الإخوة المقيمين !؟ تخيل معي طالب ذو أصولٍ شاميةٍ أو مصريةٍ أو باكستانيةٍ، وهو يترنح بالعرضة النجدية بشكلٍ يثير ضحك أقرانه عليه، وعلى هذه العرضة الوطنية الأثيرة !؟ ألا يكرس هذا التراقص المشوه الخديج النظرة الدونية الاحتقارية بين زملاء المدرسة الواحدة !؟ وقد يؤدي إلى تشويه العرضة النجدية التي قد تؤدى لا سمح الله بشكلٍ ممسوخٍ على يد أبناء إخواننا المقيمين !؟
ثم إن فرض هذه العرضة النجدية على أبناء الإخوة المقيمين، قد يؤدي إلى زعزعة الرقصات الوطنية المترسبة في عقول ووجدان هؤلاء التلاميذ، ومنهم الذي يجيد الرقص الشرقي، والرقص الغربي، والقفز بالخنجر، والدوران في الهواء الطلق إلخ ..... هذه ديكتاتورية فنية غير مبررة وليست مقبولة ولا مستساغة، لا عقلاً ولا قانوناً .
الذي أريد أن أصل إليه وحتى لا أطيل، وقد أطيل قليلاً ! على حسب المزاج يعني، يجب على الدولة رعاها الله، أن تقوم بإنشاء وزارةٍ خاصةٍ بالعرضة النجدية، أو بالرقصات الفولكلورية، وأن ترصد لها ميزانية خاصة، بمبلغٍ ماديٍ وقدره، الرقص ليس رخيصاً وليس عيباً، بل هو مطلب عزيز، والأمة التي لا ترقص لا يرجى من ورائها خيراً، ألم تر أن الطير يرقص مذبوحاً من الألم !؟ ولا مانع من وضع مناهج هذه الرقصات على يد إخواننا من وراد منتدى سحاب الأثري، باعتبار أن الجماعة هناك من أشهر الراقصين على جراحات الأمة .
ويناط بهذه الوزارة دراسة أصول وتاريخ الرقصات والعرضات، ويتم تعميد رقصات كل منطقةٍ من المناطق على مدارس المنطقة فقط منعاً للاختلاط الثقافي، ففي نجدٍ مثلاً عرضة نجدية فقط، وفي الحجاز رقصة عصا المكانس، وفي الشرقية ما أدري كيف يرقصون، وفي الجنوب بالسكاكين والخناجر، وفي الشمال، لا أدري إلخ ... بحيث يمنع ازدواجية الرقصات، يكتفى برقصةٍ واحدةٍ فقط، منعاً للتداخل الثقافي، والتمازج الحضاري، وحفاظاً على خصوصيات المناطق .
والشيء بالشيء يذكر والحديث ذو شجون، النساء شقائق الرجال، ومن هذا الباب، وفي هذا الموقف المهيب، لا يفوتني أن أوجه الدعوة الحارة إلى تعليم فتياتنا العرضة المحتشمة، وفق الضوابط التقليدية المنضبطة خلقياً، والتي يجب مراعاتها في هذا الموضع بالذات !! درءاً للفتنة والمشاكل وقلة الأدب، فنحن مجتمع محافظ ولنا خصوصياتنا الثقافية والفكرية والفولكلورية !
إننا نمر بموقفٍ حرجٍ، هناك تسرب وطني مجهول المصدر في أنابيب الانتماء لهذا الوطن، غير أن بقايا فرسان الوطن لا يزالون يقاتلون العدو على مختلف الجبهات، في سبيل المحافظة على التقاليد والأعراق وجذور الجدود، شعارهم في ذلك، إكبس الخونة، أكتم المرتزقة، اضغط الإرهابيين، ثلاثية الموت الوطنية ( كابس، مضغوط، الكاتم ) إنني مصاب بالذهول وحب الوطن، وأنا أرى هذا الشعور الوطني يتعزز ويتشكل ويتنامى في سبيل الانتماء لوطنٍ فريدٍ في كل شيءٍ، هوائه، ترابه، طعامه، وشعبه، وإليكم هذه القصة التي أبكتني بدموعٍ وطنيةٍ خضراء .
في جنوب الرياض وفي بيتٍ من بيوت الله، يقوم رجل مجنون مختل العقل بحركةٍ وطنيةٍ رائدةٍ لا مثيل لها، هو مجنون اللهم لا اعتراض، إلا أنه وطني ولا أطلق سنكوحي في الساحة العربية، يقوم هذا الوطني المجنون بالتفتيش على صفوف المصلين الأولى، فمن وجده بغير شماغٍ أحمر يغطي هامته، ويداري صلعته، ويخفي بريق جبهته، فإنه يقوم على الفور، وبلا ترددٍ، بجره من قفاه كالكلب الخارجي الضال إلى الصفوف الخلفية !!
ألم أقل لكم إن الوطنية بخيرٍ !؟
لسنا بحاجةٍ إلى مكافحة البطالة، ولا مكافحة الإرهاب، ولا القضاء على السرقات، ولا إقامة الحدود بقطع يد اللصوص، نحن بحاجةٍ إلى الهز والدز، فهزوا خصوركم يا عباد الله، هزوها ولا تخجلوا من الهز، فغاية الوطنية أن تهزوا، أغاية الوطنية أن تهزوا خصوركم، يا أمة ضحكت من جهلها الأمم، وإذا كان رب البيت بالدف ضارب، فشيمة أهل البيت كلهم الرقص .
- انتهى المقال -
, مجرد محاولة ,
أتمنى أنكم اسـتـمـتـعـتــم بالفكرة الأساسية ..
و لا أتمنى أنكم اسـتـعـتـمـتـم ببعض الجزيئات ..
,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا هنا ( مجرد ناقل ) ! !
تفضلوا ما كتبه ملك المقال ( الخفاش الأسود ) :
قرأت كما قرأ غيري أن وزارة التربية والتعليم فرضت أو بصدد فرض تعليم العرضة النجدية على طلاب المدارس السعودية !! وأنا أرى وقد يخالفني البعض منكم في وجهة نظري أن هذه الخطوة الجريئة والشجاعة من قبل مبنى الوزارة الموقر، أقصد من قبل وزارة التربية والتعليم، هي خطوة تقدمية حضارية غارقة في النضال والاشتراكية !!
هذا اللي كان ناقصنا، أن يتراقص أبنائنا بالسيف ( والترس ) رفيق السيف، إذ لا سيف بلا ترس، ولا ترس بلا سيف، وعماد العرضة ثياباً تراثيةٍ مزركشة، ودفاً وسيفاً خشبياً يلقب بلعاب المنية، ولا مانع أن ندخل على الرقصة أو العرضة فنوناً ابتكارية من القفز والهز والدز ( دز يدز دزاً ) أي دفع، باعتبار أننا مجتمع نائم على ودانه وبحاجةٍ إلى دزٍ ودفع إلى الأمام لنرقى بالأمة إلى أعلى مع بقية أمم الأرض، والشيخ عبد المحسن قد أباح الطبل، وقد يبيح شيئاً آخر في الأيام القادمة، كمنجة، جيتار، قانون دولي، أقصد قانون فقط، رقاً، بوقاً، أوكادريون إلخ ...
غير أنني كنت ولازلت أتساءل والتساؤل البريء حق مشروع لي ولغيري من المواطنين المخلصين والصادقين، هل ستقوم وزارة التعليم مشكورة مأجورة ومأزروة في نفس الوقت، بإنشاء كليةٍ خاصةٍ بتأهيل وتخريج الكوادر الوطنية المتخصصة بتعليم فلذات أكبادنا أساليب ( الهشتك بشتك ) والقفز والهز والترنح كالسكارى !؟ باعتبار أن من الرقص ما هو رقص أكاديمي بحت، رقصات البالية مثال حي على ذلك، هناك جامعات غربية وشرقية مرموقة تمنح درجات البكالوريوس والماجستير بل والدكتوراه فيه، من أشهر المدارس الشرقية في الرقص، مدرسة باليه بطرسبورغ التي افتتحت عام 1773 م، فهل نرى جامعاتٍ سعوديةٍ أو عربيةٍ متخصصةٍ في تخريج جيل النكبة والنكسة والوكسة والخيبة والدواهي المتلتلة في هز البطون والأرداف والأكتاف !؟ وأحد المتصوفة يقول : إن التمايل فعل أرباب النهى !!
قرأت في سيرة أحدهم غير العطرة ما يلي :
الاسم:- حسام الدين حسن .
التحق بالمعهد العالي للبالية عام 1974 وحصل على دبلوم البالية 1984 بتقدير جيد جداً
• حاصل على درجة بكالوريوس عام 1999المعهد العالي للبالية، أكاديمية الفنون بتقدير جيد جداً .
• حاصل على دبلوم الدراسات العليا عام 1993 المعهد العالي للبالية قسم طرق تدريس البالية – أكاديمية الفنون بتقدير جيد جداً .
• حاصل على درجة الماجستير عام 1997 في الفنون عن رسالة بعنوان رقصات التحطيب في منطقة الصعيد ومحاولة وضعها في إطار منهجي – المعهد العالي للبالية أكاديمية الفنون .
• حاصل على درجة الدكتوراه في علوم الثقافة عن رسالة بعنوان ثقافة الرقص الشعبي في مصر ومشكلة الحفاظ على التقاليد – جامعة موسكو للثقافة والفنون – جمهورية روسيا الاتحادية 2001.
الوظيفة :-
• معيد بالمعهد العالي للبالية من 1989 إلى 1996 لمادة البالية الكلاسيكي ، الرقص التاريخي، الرقص الشعبي العالمي .
• مدرس مساعد بالمعهد العالي للبالية من 1997 إلى 2001 لمادة البالية الكلاسيكي ، الرقص التاريخي ، الرقص الشعبي العالمي .
• عضو هيئة تدريس بقسم طرق تدريس الباليه بالمعهد العالي للباليه حتى عام 2004 .
• عضو مجلس قسم طرق تدريس البالية 2002 / 2004 .
• عضو هيئة تدريس بالمعهد العالي للفنون الشعبية منذ 2004 .
• عضو مجلس المعهد العالي للفنون الشعبية 2005 .إلخ ....
لماذا لا نرى أمثال هذه السيرة العطر لأبناء الوطن .
الاسم : مناجى إلخ ...
بكالوريوس عرضة نجدية من جامعة قلة الأدب، كلية ( وحدة ونص ) بتقدير امتياز .
ماجستير في هز السيف إلى اليمين فقط .
دبلوم هز السيف بشويش من معهد معلمي العرضة التجاري الصناعي .
دكتوراه في القفز بالخنجر بتقدير امتياز .
إنه فن راقٍ ومرموق، والأمة ليست بحاجةٍ إلى علماء ولا إلى أطباء أو مهندسين أو علماء ذرة، أو أدباء أو مفكرين، بل هي بحاجةٍ إلى من يجيد الرقص والهز وقلة الأدب، ولا يزال السؤال قائماً، هل تقوم الوزارة مأزورةً بإنشاء معاهد وكليات وجامعاتٍ خاصة بالهز والترنح ؟ أم يكتفى بخبراء العرضة من خريجي مهرجان الجنادرية لهز الثقافة، وترقيص الأدب، وتطريب الفكر !؟ أتوقع جماعة السامري، وفرقة أبو مضاوي وبقية الشلة سيقومون بأداء المهمة على أكمل وجهٍ، وفقهم الله لطاعته والتوبة، ووفقنا الله لما فيه الخير والصلاح .
لست أدري، هل المفهوم الجديد لمكافحة ما يعرف بالإرهاب، الذي تشكل مؤخراً على يد جماعات الضغط الأزرق الأمريكية وارد صحراء كلورادو المتمازجة مع مضارب بادية أبي شلاح طيب الله ثراه، يقتضي أن نعلم أبناءنا كيفية الانتماء إلى الوطن بهز السيوف وضرب الدفوف بعد تسخينها على مواقد الغاز !؟ بحكم أن إشعال الحطب ممنوع في المدارس، قد يؤدي إلى أمورٍ لا تحمد عقباها، حريق، انفجار، حفلة شواءٍ مختلطة !
ثم ألا يقودنا فرض هذا المنهج الوطني الحديث، الذي أثبت فشله العقيم على يد شقيقته مادة التربية الوطنية، إلى طرح هذا التساؤل الآخر وما أكثر تساؤلاتي، ماذا عن أخلاقيات التربية الوطنية الحديثة للعرضة النجدية، التي تعزز الشعور الوطني الإجباري على أبناء الإخوة المقيمين !؟ تخيل معي طالب ذو أصولٍ شاميةٍ أو مصريةٍ أو باكستانيةٍ، وهو يترنح بالعرضة النجدية بشكلٍ يثير ضحك أقرانه عليه، وعلى هذه العرضة الوطنية الأثيرة !؟ ألا يكرس هذا التراقص المشوه الخديج النظرة الدونية الاحتقارية بين زملاء المدرسة الواحدة !؟ وقد يؤدي إلى تشويه العرضة النجدية التي قد تؤدى لا سمح الله بشكلٍ ممسوخٍ على يد أبناء إخواننا المقيمين !؟
ثم إن فرض هذه العرضة النجدية على أبناء الإخوة المقيمين، قد يؤدي إلى زعزعة الرقصات الوطنية المترسبة في عقول ووجدان هؤلاء التلاميذ، ومنهم الذي يجيد الرقص الشرقي، والرقص الغربي، والقفز بالخنجر، والدوران في الهواء الطلق إلخ ..... هذه ديكتاتورية فنية غير مبررة وليست مقبولة ولا مستساغة، لا عقلاً ولا قانوناً .
الذي أريد أن أصل إليه وحتى لا أطيل، وقد أطيل قليلاً ! على حسب المزاج يعني، يجب على الدولة رعاها الله، أن تقوم بإنشاء وزارةٍ خاصةٍ بالعرضة النجدية، أو بالرقصات الفولكلورية، وأن ترصد لها ميزانية خاصة، بمبلغٍ ماديٍ وقدره، الرقص ليس رخيصاً وليس عيباً، بل هو مطلب عزيز، والأمة التي لا ترقص لا يرجى من ورائها خيراً، ألم تر أن الطير يرقص مذبوحاً من الألم !؟ ولا مانع من وضع مناهج هذه الرقصات على يد إخواننا من وراد منتدى سحاب الأثري، باعتبار أن الجماعة هناك من أشهر الراقصين على جراحات الأمة .
ويناط بهذه الوزارة دراسة أصول وتاريخ الرقصات والعرضات، ويتم تعميد رقصات كل منطقةٍ من المناطق على مدارس المنطقة فقط منعاً للاختلاط الثقافي، ففي نجدٍ مثلاً عرضة نجدية فقط، وفي الحجاز رقصة عصا المكانس، وفي الشرقية ما أدري كيف يرقصون، وفي الجنوب بالسكاكين والخناجر، وفي الشمال، لا أدري إلخ ... بحيث يمنع ازدواجية الرقصات، يكتفى برقصةٍ واحدةٍ فقط، منعاً للتداخل الثقافي، والتمازج الحضاري، وحفاظاً على خصوصيات المناطق .
والشيء بالشيء يذكر والحديث ذو شجون، النساء شقائق الرجال، ومن هذا الباب، وفي هذا الموقف المهيب، لا يفوتني أن أوجه الدعوة الحارة إلى تعليم فتياتنا العرضة المحتشمة، وفق الضوابط التقليدية المنضبطة خلقياً، والتي يجب مراعاتها في هذا الموضع بالذات !! درءاً للفتنة والمشاكل وقلة الأدب، فنحن مجتمع محافظ ولنا خصوصياتنا الثقافية والفكرية والفولكلورية !
إننا نمر بموقفٍ حرجٍ، هناك تسرب وطني مجهول المصدر في أنابيب الانتماء لهذا الوطن، غير أن بقايا فرسان الوطن لا يزالون يقاتلون العدو على مختلف الجبهات، في سبيل المحافظة على التقاليد والأعراق وجذور الجدود، شعارهم في ذلك، إكبس الخونة، أكتم المرتزقة، اضغط الإرهابيين، ثلاثية الموت الوطنية ( كابس، مضغوط، الكاتم ) إنني مصاب بالذهول وحب الوطن، وأنا أرى هذا الشعور الوطني يتعزز ويتشكل ويتنامى في سبيل الانتماء لوطنٍ فريدٍ في كل شيءٍ، هوائه، ترابه، طعامه، وشعبه، وإليكم هذه القصة التي أبكتني بدموعٍ وطنيةٍ خضراء .
في جنوب الرياض وفي بيتٍ من بيوت الله، يقوم رجل مجنون مختل العقل بحركةٍ وطنيةٍ رائدةٍ لا مثيل لها، هو مجنون اللهم لا اعتراض، إلا أنه وطني ولا أطلق سنكوحي في الساحة العربية، يقوم هذا الوطني المجنون بالتفتيش على صفوف المصلين الأولى، فمن وجده بغير شماغٍ أحمر يغطي هامته، ويداري صلعته، ويخفي بريق جبهته، فإنه يقوم على الفور، وبلا ترددٍ، بجره من قفاه كالكلب الخارجي الضال إلى الصفوف الخلفية !!
ألم أقل لكم إن الوطنية بخيرٍ !؟
لسنا بحاجةٍ إلى مكافحة البطالة، ولا مكافحة الإرهاب، ولا القضاء على السرقات، ولا إقامة الحدود بقطع يد اللصوص، نحن بحاجةٍ إلى الهز والدز، فهزوا خصوركم يا عباد الله، هزوها ولا تخجلوا من الهز، فغاية الوطنية أن تهزوا، أغاية الوطنية أن تهزوا خصوركم، يا أمة ضحكت من جهلها الأمم، وإذا كان رب البيت بالدف ضارب، فشيمة أهل البيت كلهم الرقص .
- انتهى المقال -
, مجرد محاولة ,
أتمنى أنكم اسـتـمـتـعـتــم بالفكرة الأساسية ..
و لا أتمنى أنكم اسـتـعـتـمـتـم ببعض الجزيئات ..
,