الـــــــــــــــوعـــــد

[ولـــد رفـــحاى]

أحمدك يامن حمد نفسه قبل أن يحمده الحامدون ، وأرجوك الصفح عنا يامن يرجو عفوه المذنبون ، وأسألك الأمن

يا من يلوذ به الخائفون والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين. أمـــا بعد


الــــــــــــــــــــــــــوعد

كم مرة وقفنا حائرين نختلق الأعذار ندعمها بالحجج للهروب من موضوع تعهدنا بتنفيذه إما لصديق أو قريب إننا ندفع الثمن غاليا بسبب هذا التصرف وعندما يفشل أحدنا في المحاولات لتنفيذه تصبح الكلمات أيسر منالآ والأعذار أقرب للتخلص ، مما يجعل البعض يصل الى مرحلة الإفراط في الكذب واختلاط الأعذار الواهيه للتخلص من ذلك الوعد الذي قطعه على نفسه أمام مجموعة من الأصدقاْء ليظهر وكأنه الشهم صاحب النخوة.
إن الشئ الذي نستطيع أن نقول أننا نملكه هو مانقدر على عمله ، بل إن وعدنا سيجعلنا أسرى له حتى يتحقق ، فمن الممكن أن نعد ولكن هل كل الوعود تجني ثمارا ؟ كلا..... فإن كان لدينا عمل وخدمة نريد تقديمها للآخرين
يجب ألا نتكلم عنها إلا بعد إنجازها فكلما تنا الصادقه ستكسبنا شرف التعامل وثقة الآخرين ، وستزيد رصيدنا من الصداقات الحقيقيه ، ليس من المعقول أن نتهرب من وعد قطعناه على أنفسنا كان يجدر بنا ألا نلتزم به مسبقآ.
إننا أحيانآ نبدوا عاطفيين لدرجة أننا لا نستطيع أن نفرق بين

(( المحتمل والأكيد والمستحيل ))

إن أعظم الدروس التي يتعلمها الإ نسان في حياته أن يعرف متى يقول

(( نـــعم ))

بكل وضوح عندما يحس بأنه قادر على التنفيذ ويقول (( لا ))

بكل شجاعه عندما يعلم بأن هذا الموضوع لا يستطيع العمل به مهما كانت الظروف يقول أحدهم :

"" إن أكثر الأخطاء التي قمت بارتكابها كانت نتيجة لموقف كان الواجب
أن أقول (( لا )) فقلت (( نــعم ))