المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبْـعِـدُوها ( 6 - 7 ) : انتَبِهُوا فـ " سُوسِي " مُسلحَة !



الباحث عن الحق
09 Apr 2006, 11:19 PM
أبْـعِـدُوها ( 1 - 7 ) : السّوسة " سوسي " .... اللي في بطنه تيس يثغي ! (http://www.rafha.com/vb/showthread.php?t=13912)
أبْـعِـدُوها ( 2 - 7 ) : " سوسي " .... راقصة في بار الشّائعات ! (http://www.rafha.com/vb/showthread.php?t=13963)
أبْـعِـدُوها ( 3 - 7 ) : سوسي والشهرة ..... الجميلة والوحش !! (http://www.rafha.com/vb/showthread.php?t=14242)
أبْـعِـدُوها ( 4 - 7 ) : خُطة عَمَـل " سُوسِـي !! (http://www.rafha.com/vb/showthread.php?t=14274)
أبْـعِـدُوها ( 5 - 7 ) : جََوْلة فِي رُفوفِ الأقنِعة ! (http://www.rafha.com/vb/showthread.php?t=14316)


أبْـعِـدُوها ( 6 - 7 ) : انتَبِهُوا فـ " سُوسِي " مُسلحَة !

أعلمُ أنّ الحَدِيث عَن السّوسَة " سُوسِي " قَدْ طَال ، وَرُبّمَا قدْ مَلّ البَعْضُ مِن رُؤيَةِ اسمهَا كلّ يَوْمَيْن ، وَلكِن - بِتَوْفِيق اللهِ - اقتَرَبْنا جَمِيعًا مِنَ الجُزءِ السّابِع وَالأخِير ، وَالذِي سَأكتُبُهُ هَذِهِ الليْلة بَعْدَ أن أفرُغ مِن كتابَة هَذا المَوْضوع المُبسّطِ وَالمُهِم ، وَعَلى كل حَال فإنّ المَقصُود هُوَ إبْرَاءُ الذمّةِ وَتَصْحِيح الخَطأ .

فِي هَذَا الجُزء أوَضّحُ وأبيّنُ الأسْلِحة التي تَسْتَعِين بِهَا " سُوسِي " عَلى مُوَاجَهَةِ العَقَبَات التي تقف فِي طريقِهَا ، وَتَعْتَرض تَقَدّمهَا ، وَهِيَ أسْلِحَة خطيرة إذَا اسْخدِمَت فِي غيْر مَحِلهَا ، وَلا يَسْتعِين بهَا فِي غيْر مَوْضِعِهَا إلا خبيثٌ فَاسِد .

السّلاحُ الأوّل : الكذَب :

لوْ كانت هناك مُسَابَقة لأكذَبِ امرئ فِي العَالمْ لحَصَلت " سُوسِي " عَلى المَرَكز الأوّل بِجَدَارَة ، فهِيَ تكذِب وَتكذِب وَتكذِب ... إلخ حتّى ألِفت الكذِب وأضحَى جُزءًا مُهِمّا جِدّا فِي حَيَاتِهَا ؛ وأصْبَحَ الكذِبُ دَائِرةً تدُورُ حَوْلهَا ، وبَعْدَ تأمّل لِحَالِهَا وَاسْتِعَادَةٍ لبَعْض مَوَاقِفِهَا ، تَكوّنت لدَيّ صُورَةُ لابأسَ بِهَا فِي كيْفيّة اسْتِخدَامِهَا لهَذَا السّلاح ، وَلِكي أوضّحُه ؛ فَلابُدّ مِن ذِكرِ الأمْثِلة :
المِثَال الأوّل : شاب نشِيط فِي الدّعْوة ، بَيْنَ يَدَيْهِ عِدّة أولاد يربّيهِم وَيُعِينَهُم عَلى الخيْر ، جَمَعَهُم الحِرْصُ عَلى كِتابِ اللهِ ...... فِإذَا " سُوسِي " تشْتَعِل غَيْظا وحِقْدا ( أشُهْرَة فِي غَيْر مَوْضِعِهَا ) هَكذا ترَدّدُ فِي نَفْسِهَا ؛ لأنهَا تظن أنّ المَكان الحَقِيقِي للشّهْرَة هُوَ ( هِيَ ) ، فَلأجْل ذلِك تُشْهِر سِلاحَ الكذِبِ أمَامَ ذلِك المُدرّس ... ، هل قلتُ أمَامَه ؟؟ أسْتغفِرُ اللهَ ؛ بَل مِن خلفِه فَهِيَ أجْبَن مِن أن تُوَاجِه ، المُهِم نجدْهَا تسْتخدِم هَذا السّلاح ، فتَبْهَتُ المدرّس (1) وَتَتّهِمَهُ بأمُور أخلاقِيّة سَيّئة هِيَ تعْلم أنّهَا مُبْتلاةُ بِهَا ، وَرُبّمَا تتجَاوَز لتَخلو بأحَدِ طلابِهِ الصّغَار فتَمْلأ رَأسَهُ وَقلبَه على مدرّسِه ؛ بَل قدْ يَصِل الأمْرُ إلى أن تذْهَبَ إلَى أقاربِ الطلابِ وَتُشوّه سُمْعَة المُدَرّس ، لِكيْ يَسْحَبُوا ابْنَهُم مِن ذلِك الخيْر ، وَلو كانَ فِي أهْل ذلِك الطالب شَيْئا مِن الأنَاة وَعَدَم العَجَلة لسَألُوا أنفسَهُم : لِمَاذَا أتتنَا " سُوسِي " نَحْنُ بِالذّات مِن بَيْن أسَر الطلاب ؟؟؟
المِثَال الثّانِي : يَقل أدَبُ " سُوسِي " مَعْ طالبِ عِلم خلوق مِن الصّالِحِين ، فَتُدْخِل مَوْضُوعًا ما ،كانت قد أعَدّت لهُ بعْض العدّة قبْل تِلك الجَلسَة ، فتصْرف أنظارَ ذلِك المجلِس إلى المَوضوع ، فإذا حَدَث النّقاش وقل أدَبُهَا مَع ذلك الشيخ ، وتحْسَبُ المِسكِينة أنّ كثرَة الكلام الإنشائِي والبَربَرة يَجْعَلهَا هِيَ المُنتَصِرَة فِي ذلِك النّقاش ، فإذَا نَصَحَ ذلِك الشّيخ بالدّلِيل مِنَ الكِتَابِ وَالسّنّة وَهدَفه هُوَ النّصْح وَالغِيرَة ، تَجدُهَا تأتِي بِكلام إنشَائِي غثاء لايُسْمِن وَلايُغنِي مِن جُوع وَهدفهَا النّذخة وحُبّ الشّهْرة و ( شُوفُونِي تَرَانِي أناقِش الشّيخ وَأحُجّه ) ... ياخبِيثَة السبَب ، ويَاسُبّة العَجَم والعرَب ، أتحْسَبيننا أغبيَاء أم أن عُقولنا لاتدْرك الزّبَدَ وَالغُثَاء؟؟
المُهِم ، تجدُهَا بَعْد تلك الجَلسَة تحُومُ حَوْل الشبَاب الذين حَضَرُوا قِلةَ أدَبِهَا ، لتُخبرَهُم كاذِبَة أنّ الشّيخ قدْ أثنَى عَلى نِقَاشِهَا المُفيد (!!) ... وَكذَبت ، إنّمَا تَقول هَذَا الأمرُ لِيَكونَ غِطاءًا لِتطاوُلِها ، وَتسْكِيتًا لِمَن يُنكِرُ عَليْهَا .
هاذان مِثالان...



السّلاحُ الثّانِي : الجُرْأة :

نَعَم الجُرْأة المُصَاحِبة لِقلةِ الأدَب وانعِدَام الحَيَاء ، و " إذا لم تستح فَاصْنع مَاشِئت " :
إذا لم تخش عاقبة الليالي ***** ولم تستح فاصنع ماتشاء
فهِيَ أقل مَالدَيْهَا أن تتكلم بصوْتٍ عَال ٍ فِي الجَلسَاتِ الجدّيّة المُحْترَمَة ، وَرُبّمَا ( تَمْسِك ) فتحَاول أنْ تُضفِي عَلَى الجَلسَة الطابِعْ الهَزَلِي ، وَهِيَ واللهِ كالجَبَل عَلى القلوب ، وَرحِمَ اللهُ - سبْحَانهُ وتعَالى - الإمَامُ ابن القيّم حَيثُ قال :
"ومنهم من مخالطهم حمى الروح, وهو الثقيل البغيض الذي لا يحسن أن يتكلم فيفيدك, ولا يحسن أن ينصت فيستفيد منك, ولا يعرف نفسه فيضعها في منزلتها، بل إنه إن تكلم فكلامه كالعصا تنزل على قلوب السامعين، مع إعجابه بكلامه وفرحه به. فهو يحدث من فيه كلما تحدث. ويظن أنه مسك يطيب به المجلس، وإن سكت فأثقل من نصف الرحا العظيمة التي لا يطاق حملها ولا جرها على الأرض" كأنّهُ وَصَف " سُوسِي " .


السّلاحُ الثّالث : الإسْتِغلال :

فَتَقُومُ هَذِه السّوسَة باسْتِغلال الصّغار دَائِمًا لإثَارَةِ المَوْضُوع ؛ لأنّ قلوبَهُم مَليئة بالحَمَاس والثّقة وحُبّ الإثَارَة ، وَكذَلك تجِدُهَا تسْتغِل أخطاء البَعْض لِتُعَمّمَ عَلى المَشرُوع الذي حَدث مِن بَعْض أفرَادِهِ الخطأ.

أسْأل الله العَلِيّ العَظِيم أن يكفينا شرّ الأشْرَار وَكيْدَ الفُجّار . آمين

يتبع


------------------------------------------------------------
(1) مِنَ البُهْتان ، قال صلى الله عليْهِ وِسَلم لما أن تكلم عن الغيبة : ( وإن لم يكن فيه ماتقول فقد بهته ) رواه مُسلم .

الباحث عن الحق
09 Apr 2006, 11:34 PM
أعتذر من الاحبّة ، فقد تأخر الوقت ولا أستطيع أن أكتب آخر موضوع في السلسلة ... الوعد في الغد بإذن الله عز وجل .

أخوكم المحب /

الباحث عن الحق

عمر بن عبدالعزيز
09 Apr 2006, 11:39 PM
بارك الله فيك ومعذور

ونحن في شوق للجزء الاخير من هذه السلسله الرائعه

الملهم
09 Apr 2006, 11:41 PM
بارك الله فيك

ياباحث عن الحق

ليث
10 Apr 2006, 02:24 AM
الله يعطيك العااااافيه ويكتبلك الاجر

نفح الطيب
10 Apr 2006, 04:45 PM
سيدي / الباحث عن الحق

بحق انت باحث

وشلون عرّيت لنا هذه السوسة الخبيثة

يالطيف ما أشد خبثها

استقراء أغبطك عليه

تقبل تحياتي