المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غيروا ما بأنفسكم أيها (الدعاة والمصلحين وطلاب العلم) حتى نتغير نحن !!!!!!!!!!!!!!!



القنديل
11 Apr 2006, 04:07 PM
غيروا ما بأنفسكم حتى نتغير نحن من أجل أن نعيش سعداء في بقية حياتنا


بسم الله الرحمن الرحيم



المطالب بالتغيير هو أنا وأنت من أجل أن نتغير أنا وأنت من أجل أن نعيش سعداء فيما بقي من أعمارنا؟


ولكن المطالبة في هذا المقال تتجه نحو الأخوة الدعاة والمصلحين وطلاب العلم (وليس في رفحاء عالم)

دعونا نتجاوز ما اعتدنا عليه من بيان حسن النيات وتسطير كلمات الإعجاب والمدح فأرى أنا لابد من تجاوز هذه المرحلة وبناء الثقة المتبادلة بيننا ، كذلك إعتدنا على نقد الآخرين ولم نعتاد على نقد أنفسنا وخطابنا وتفكيرنا وسلوكنا

ومن أجل ذلك سأفرغ هذا المقال من كلمات المدح والإطراء والإعجاب وسأدخل في الموضوع مباشرة ، ولن أبين فضلكم بل سأتهمكم هنا والواجب علينا أن نتهم أنفسنا جميعاً بالتقصير


إن أكثر ما نحتاجه هو تزكية النفوس والمداومة على ذلك فنحن أمة تقرأ في اليوم على الأقل 17 مرة سورة الفاتحة وفي كل مرة نطلب من الله سبحانه وتعالى الهداية (إهدنا الصراط المستقيم)

والأمراض الباطنة أكبر من الأمراض الظاهرة كالزنا وشرب الخمر وغيره (قال ذلك ابن القيم رحمه الله)

ومن أشد الأمراض التي أبتلينا بها :


1.العجب (بضم العين) :
وهو أشد الأمراض فتكاً وأشدها هلاكاً ، فالمعجب بنفسه لا يرى الناس إلا بعين طبعه ، يرى أنه فوق الآخرين وأن الله سبحانه وتعالى قد حباه بالمعرفة والفهم والفقه والذكاء من دون الناس ، وخصه بالعلم وسعة الأفق حتى صار يفتي للناس وهو جازم بفتواه وصحة رأيه وهو بذلك تجاوز العلماء والأئمة الذين يأمرون الناس أمراً أن يعرضوا أقوالهم على الكتاب والسنة فإن خالف الرأي الكتاب والسنة أضربوا به عرض الحائط (كناية عن قوة الرفض)

وموسى عليه السلام كان يظن أنه أعلم أهل الأرض فعاتبه الله على ظنه الخاطىء ودله على الخضر عليه السلام
وسليمان الذي أوتي علماً لم يؤته أحد من العالمين قال له الهدهد ( أحطت بما لم تحط به)

وإذا كان علم موسى و الخضر عليهما السلام بالنسبة لعلم الله كما نقر ذلك الطير من البحر فكيف بعلمك أنت!!!!


ثانياً : الحماس الغير منضبط

حينما نشعر بالإهانة أو العنف من قبل الآخرين تثور عواطفنا ونبدو أكثر تشنجاً وغضباً وإنفعالاً ، ويغيب عنا أن الحكمة والإنضباط في توجيه الحماس ضرورة ملحة وهكذا كان يعلم الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه حتى كانت وجوههم تحمر لأنهم لايستطيعون تفريغ الحماس
إن الحماس الغير منضبط يؤدي إلى إصدار الأحكام المستعجلة والتسرع في الحكم على القضايا وخاصة المتعلقة بأمور الأمة ، ولا يبالي إن كان حماسه سيوقع غيره ضحية يقابل النتائج ويدفع ضريبة الإستعجال والتهور.


ثالثاً : إدانة الآخرين :

بما أنك داعية أو طالب علم أو مصلح فيجب عليك أن تدافع عن رأيك بكل قوة وتتجاوز هذه المدافعة إلى مصادرة الآخرين ووضعهم في دولاب التجاهل ،،،،،، هذه هي النظرية الخاطئة
إن السعي في إدانة الخصوم الذين لا نتفق معهم بل والإستماته في محاولة إلصاق الدعاوي والتهم بكل من يخالف الرأي أو المشرب أو الإتجاه لهي ضروب من ضروب التخلف والعجز تؤدي إلى التطاحن والتشاجر والفرقة التي هي مفسدة للأمة أي مفسدة


رابعاً : الفضول

ومن أهم الأمور التي يجب أن ينتبه إليها الجميع الفضول ، الفضول في الكلام والإستماع والنظر والمخالطة والأكل
وبعض الدعاة والمصلحين وطلاب العلم لديهم فضول عجيب يريد أن يتحدث في كل شيء ويعالج كل شيء ويقول رأيه في كل شيء ويخطى الناس ويصحح لهم حتى لم يسلم منه العلماء ولا الفقهاء وينتقدهم على أساس هش من التفكير وسطحية في النظر ، العلماء ليسوا ملائكة ولكنهم يصيبون ويخطئون ، فمن أخطأ فله أجر ومن أصاب له أجران.

خامساً : النظرة للآخر

النظرة للآخر أعني مرتكب بعض المحرمات نظرة تشائمية وكأنه من أهل النار ، فلماذا لا تتبدل هذه النظرة ونتفائل بأنه من أهل الجنة إن شاء الله وليس العكس ، مالمانع فالتفاؤل خير من التشاؤم على الأقل !!!!

وأخيراً أشدد على أهمية تزكية النفوس وتطهيرها من الأمراض كالرياء والعجب وعدم الصبر والكره والحقد والحسد وعدم الثقة بالله سبحانه وتعالى وغيرها

ويكفي في أهمية تزكية النفوس قسم الله سبحانه وتعالى في المخلوقات التالية
1.والشمس وضحاها
2. والقمر إذا تلاها
3. والنهار إذا جلاها
4. والليل إذا يغشاها
5. والسماء وما بناها
6. والأرض وما طحاها
7. ونفس وما سواها ، فألهما فجورها وتقواها
قد أفلح من زكاها ، وقد خاب من دساها

هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

نفح الطيب
11 Apr 2006, 04:46 PM
سيدي / القنديل

مساء الخير لازلت تأتي بالجميل من العبارات والأفكار وتحمل هم الترقي في مدارج الكمال

أغلب ما يعكر صفاء النفس ويقودها الى مهاوي الردى ودركات الشقاء هو الهوى ومراد النفس مع ان الدنيا وما فيها أحقر

وأهون من أن نتعادى فيها وأن نتفانى .

ربما يجمع أحدنا من العلم الكثير ويصل مرتبة العالم النحرير لكن عفن نفسه ومرض قلبه كفيل بصد الناس عنه وجعله يعيش

محصورا مكبوتا يتخيل ويتوهم مالم يكن له اصل ويظن ماليس بحقيقة فتكون افعله مبنية على ظنون وتخرصات لا أساس لها .

وتجد آخر لم يبلغ عشر معشار الأول لكنه حريص على الخير متجرد من هوى النفس حريص على تزكيتها فينفع الله به ويرفع

ذكره وينشر بين الناس حبه وهذا كثير كثير .

شكرا يا قنديل المنتدى

تقبل تحياتي

مباشر
11 Apr 2006, 05:23 PM
أخي قنديل :
كم نحن بحاجة إلى دروس في تربية أنفسنا فالنفس أمارة بالسوء وإذا لم نتعاهدها بالتربية والتزكية دخلت عليها الأمراض والأهواء ومن أعظم الأمور التي يجب أن يراعيها الإنسان في نفسه التجرد لله تعالى من حضوض النفس فكلما كنا أكثر تجردا كنا أبعد عن تلك الأمراض التي ذكرت جزا منها فياليت شعري من المتجرد اليوم الذي لاتجد الحضوض إلى قلبه طريقا الإ من رحم ربي .

إن القلوب إذا تنافر ودها **** مثل الزجاجة كسرها لايجبر

هبوب الريح
12 Apr 2006, 12:13 AM
أخي القنديل .. كلامك جميل .. حمل المعنى النبيل ..

ولعل أهم ما ينبه له هنا هو قضية الهوى وتعجبني مقولة لطبيب القلوب ابن القيم يقول فيها ( شراب الهوى حلو ولكنه يورث

الشرق ) .. ولو أطاع كل منا نفسه وهواه لهوت به في الحضيض ..

ولي تعليق بسيط .. قلت في أول حديثك ( وليس في رفحاء عالم ) ثم في آخره ذكرت قضية التفاؤل وأنه خير من التشاؤم ..

فلماذا لا نتفائل والدعاة وطلاب العلم لدينا على قدر كبير في العلم والدعوة .. فالمانع من التفاؤل ؟؟

بحار
12 Apr 2006, 01:04 AM
أخي قنديل .......

كلامك ذهب في قالب من اللؤلؤ .............. ولكن المشكلة أننا ننسى هذا كله عند الهيام في غياهب النفس العائمة

نسأل الله أن يكتب ماكتبت في ميزان حسناتك.

أكرر لك شكري

ليث
12 Apr 2006, 02:09 AM
موضوع من العيار الثقيل


مادري وش ذكرني بالقضاه واشتهار سوء الخلق عنهم

عروووبة
12 Apr 2006, 03:34 AM
جزاك الله خير على المقال وليس لدي ماأقول إلا ماقال السابقون .........

قال أبو الدرداء رضي الله عنه :
علامة الجهل ثلاث : العجب , وكثرة المنطق فيما لايعنيه , وأن ينهى عن شئ ويأتيه .

وقال بعضهم :
من أعجب برأيه ضل
ومن استغنى بعقله زل
ومن تكبر على الناس ذل
ومن خالط الأنذال حقر
ومن جالس العلماء وقر

وقال ابراهيم ابن الأدهم :
مامن شيئ أشد على الشيطان من عالم حليم , إن تكلم تكلم بعلم , وإن سكت سكت بحلم , يقول الشيطان : انظرو إلى كلامه عليّ أشد من سكوته .

القنديل
12 Apr 2006, 11:45 AM
أخوي نفح الطيب

شكراً على إطرائك لي

وشكراً على إضافتك القيمة

حفظك الله.

عياده التومي
12 Apr 2006, 02:40 PM
مرحبا أخي القنديل
جعل الله ايامك مضيئه ساطعه
وجعل نورك يوم القيامة على مد بصرك
لم اشأ أن أمر على هذا الموضوع الرائع بدون أن اسجل كلمه شكر لشخصكم الكريم
يعجبني في موضوعك الجمع بين الصراحه والأدب ........بارك الله فيك
لقد مررت من هنا ........وسوف اعود

الباحث عن الحق
12 Apr 2006, 02:54 PM
أخي العزيز القنديل /

جزاك الله خيرا ، وهذا الموضوع ليس للدعاة وطلبة العلم فقط ؛ بل لكل من ظن في نفسه ماذكرت من أنصاف المتعالمين وغيرهم .

موضوع رائع ومفيد ... جزاك الله خيرا .

ياليتني همك
12 Apr 2006, 04:37 PM
اخي قنديل ....

مــــوضـــوع متميز

يدل على تميز كاتبه ..

طرح تشكر عليه ..

وجزاك الله الف خير على مبادرتك الطيبه في اصلاح الامور ..

وأسأل الله ان يجعلها في ميزان حسناتك ..

واتمنى لك الخير والسداد ..

ودمت لمنتداك ..

وتقبل مني تحياتي ..

.............................(((( يـــالـــــيــــتــ هــــــمـــــك ـــنـــي ))))...............................

...

القنديل
12 Apr 2006, 08:40 PM
أخوي مباشر

جزاك الله خير فيما قلت

كلما علت مكانة الإنسان بالعلم كلما إحتاج إلى التزكية أكثر من غيره لأن بصلاحه يصلح الناس وبفساد أفكاره وأتباع هواه يفسد الناس

القنديل
14 Apr 2006, 09:43 PM
أخوي هبوب الرياح

شكراً لمرورك وتعليقك


وهي لك يجب أن نكون أكثر تفائلاً

ولكن كان قصدي هو لفت الإنتباه حتى لايظن أحد من إخواننا (الدعاة وطلاب العلم والمصلحين) أنه خارج الخطاب بل الموضوع موجه للجميع وبالنسبة لمرتبة العالم تحتاج إلى جهد وإخلاص وبذل وتضحية فلا تنال بالتمني واسمح لي أن أقول أيضاً ولا بالتفاؤل.

سعادة الرئيس
15 Apr 2006, 01:34 AM
اسمح لي أن أصفق لك يا ( قنديل منتدانا )

واعتقد أني لن أتي بجديد بعدك وبعد نفح وبقية الإخوة


إلا أني أؤيد كلامك من ناحية ( العالم ) ، وأخالف هبوب الريح ، وصدقت حين قلت : أن درجة العالم لا تنال بالتمني ولا بالتفاؤل .

هبوب الريح
15 Apr 2006, 05:32 AM
أخواي القنديل وسعادة الرئيس ..

درجة العالم لا شك أنها قمة سامقة ومرقب عال ..

لا يناله كل أحد .. فهو لمن جد واجتهد وثابر وراقب الله وكان همه رضاه ..

واسمحوا لي أن أوافقكما على أنها فعلا لا تنال بالتمني ..

لكن اسمحا لي أن أخالفكما في التفاؤل ..

الشرع ماحرم أمرا إلا وجعل له بديلا فقد حرم التشاؤم وجعل بديله التفاؤل ..

وقد أرشده عليه السلام إليه فيما نفعل ونذر فقال : ( لا عدوى ولا طيرة ــ وكلاهما تشاؤم ــ ثم قال : ويعجبني الفأل ) ..

ولاننس أن فيه حسن ظن بالله ..

أليس عندما نفعل أو نطمح لأي شئ .. يحدونا له التفاؤل ، فهو بمثابة وقود يجدد المسير ويعلي الهمة ..

وألسنا دائما نسمع أن المتفاءل يصل لما يريد دون المتشاءم .. وقصة السجينين اللذين رأى أحدهما أنه ينظر للطين متشاءما

والآخر ينظر للسماء متفاءلا وهما في السجن .. فالأول لم يخرج من السجن والثاني خرج بسبب الفأل .. سارت بها الركبان

وختاما المتفاءل يقول : كأسي مليئة إلا نصفها والمتشاءم يقول : كأسي فارغة إلا نصفها ..

ولكما مني كل حب وتحية ..

القنديل
15 Apr 2006, 10:06 AM
ياهلا أخوي بحار

وإضافة إلى كلامك:

هناك فجوة كبيرة وهوة واسعة ومسافة طويلة بين القول والعمل في حياتنا وبهذا المعنى نحن نمارس العلمانية من حيث لانشعر

أوليست العلمانية من معانيها فصل الدين عن الحياة

فنحن نفصل كثير من الوصايا الدينية عن حياتنا.، مع وجود الإقرار بها.


أخوي بحار شكراً مرة أخرى

القنديل
15 Apr 2006, 12:56 PM
هلا أخوي ليث

فعلاً أخوي مجالسنا تتحدث كثيراً (وللأسف) عن تعامل القضاة !!!

فالبعض (وليس للتعميم) من القضاة هداهم الله يعطون إنطباع سيىء بسبب غلاظت أخلاقهم

لا أدري أهي مقصودة!!!!!!!!

القنديل
15 Apr 2006, 12:59 PM
الأخت عروبة

جزاك الله خير على الإستشهادات من أقوال علماء ملئوا الدنيا بعلمهم وزهدهم وورعهم .

القنديل
15 Apr 2006, 01:01 PM
أخوي عيادة

جزاك الله خير على دعائك وأسأل الله الإجابة

وجزاك الله خير على إطرائك وأسأل الله المغفرة

وأسعدني مرورك ويسعدني مرورك دائما.

القنديل
15 Apr 2006, 03:51 PM
حياك الله أخوي الباحث عن الحق


وبالتأكيد التزكية مطالب بها الجميع والخطاب موجه للجميع

ولكن أكثر الناس حاجة إلى التزكية هم (طلبة العلم والمصلحين والدعاة) لأن الشيطان يريد أن يفسد عليهم أعمالهم وجهدهم بأمراض القلوب.

القنديل
15 Apr 2006, 03:53 PM
أخوي ياليتني همك

عسى الله عز وجل أن يجيب دعائك ويغفر لنا ولك ولجميع المسلمين والمسلمات

شكراً لمرورك الغالي

القنديل
15 Apr 2006, 03:58 PM
أخوي سعادة الرئيس

الدعاء أحب إلي من التصفيق

غالي وعزيز إذا اتفقت معي وغالي وعزيز إذا اختلفت معي

وشكراً لمرورك العطر

حفظك الله أخوي

القنديل
18 Apr 2006, 04:12 PM
أخوي هبوب الرياح

شكراً لعودتك مرة أخرى


ولا نختلف كثيراً على أهمية التفاؤل

ولكن لابد أن يسبق التفاؤل عمل

فإذا سبقه جهد وعمل ودلائل فهو المطلوب

أما إذا سبقه خلاف ذلك فأتوقع أنه تفاؤل في غير مكانه


شكراً هبوب