هبوب الريح
15 Apr 2006, 06:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي أعضاء المنتدى ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
تحية طيبة وبعد ..
تهميش المتعلم .. وتزبيب المتحصرم
كثير هم أولئك الذين لا يحملون العلم والمعرفة لا لشئ سوى أنهم لا يملكون الطموح والبحث عن معالي الأمور .. والمجتمع بجميع شرائحه يرفض مثل تلك النوعيات لأنها ليست أهلاً للتقدير والاحترام فهي لم تفد نفسها فضلاً عن أن تنفع أمتها وترتقي بها .. ومع ذا تجد تلك الفئة تريد أن تتطاول وتحاول إثبات هويتها على أكتاف غيرها عن طريق تهميش الناس والتعالي عليهم والالتصاق بأرباب المناصب والأموال والتزلف إليهم وحضور مجالسهم والسلام عليهم ونثر الكلام المحبوك والمعسول بغية رضاهم والتودد لديهم حتى يكون من المقربين .. وبعد ذلك يذلل له الصعب وتحقق جميع رغباته وتطلعاته فيصبح صاحب منصب وسيادة وهو لا يستطيع التحكم بوسادة .. وتكمل المصيبة وتعظم البلية عندما يكون مسئولاً لمنصب ديني الذي لا مجاملة فيه أو محاباة فيتعالى على الخلق ويتطاول حتى على أشرافهم وما حاله إلا كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد .. ويحس المجتمع بخطره وسوء أثره والقوي بكل أرض يتقى فيخنع له الناس ويبجلونه ويحترمونه ويتجرع الجيل غصص الحرمان وصنوف الذلة والهوان بسبب جهل ذلك المسئول وعدم حسن إدارته فيرفع الأسافل ويحط من قدر الأفاضل وماذاك إلا لأنه فاشل وفاقد الشئ لا يعطيه .. عندها يتزبب المتحصرم ويهمش المتعلم وتغرق السفينة ، وتزول السكينة ، وتضيع الكرامة ، وتغيب شمس الشهامة ، فيا زمن اشهد ويا تأريخ حدث .. عن حقوق تضيع ، وفوضى تشيع ، وعلم يندرس ، وخلق ينطمس ، وموازين تقلب ، ومعايير تحجب ، ثم بعد ذلك نفيق من الغفلة ، ومازلنا في سكرة ، ونتذمر ونتأفف ، ونضرب كفاً بكف ، ونقرع السن من ندم ، لكن بعد ماذا ؟ بعد أن وقع الفأس بالرأس ، وبترت الأطراف والخمس ، وكل المشكلة أننا لا نستفيد من المواقف والأحداث ولا تعدل أو تغير فينا الأزمات ، حتى نكون في عداد الأموات ، ثم نطلب الخلاص والنجاة ، فهيهات هيهات .. والحمد لله رب الأرض والسماوات .
أحبتي أعضاء المنتدى ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
تحية طيبة وبعد ..
تهميش المتعلم .. وتزبيب المتحصرم
كثير هم أولئك الذين لا يحملون العلم والمعرفة لا لشئ سوى أنهم لا يملكون الطموح والبحث عن معالي الأمور .. والمجتمع بجميع شرائحه يرفض مثل تلك النوعيات لأنها ليست أهلاً للتقدير والاحترام فهي لم تفد نفسها فضلاً عن أن تنفع أمتها وترتقي بها .. ومع ذا تجد تلك الفئة تريد أن تتطاول وتحاول إثبات هويتها على أكتاف غيرها عن طريق تهميش الناس والتعالي عليهم والالتصاق بأرباب المناصب والأموال والتزلف إليهم وحضور مجالسهم والسلام عليهم ونثر الكلام المحبوك والمعسول بغية رضاهم والتودد لديهم حتى يكون من المقربين .. وبعد ذلك يذلل له الصعب وتحقق جميع رغباته وتطلعاته فيصبح صاحب منصب وسيادة وهو لا يستطيع التحكم بوسادة .. وتكمل المصيبة وتعظم البلية عندما يكون مسئولاً لمنصب ديني الذي لا مجاملة فيه أو محاباة فيتعالى على الخلق ويتطاول حتى على أشرافهم وما حاله إلا كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد .. ويحس المجتمع بخطره وسوء أثره والقوي بكل أرض يتقى فيخنع له الناس ويبجلونه ويحترمونه ويتجرع الجيل غصص الحرمان وصنوف الذلة والهوان بسبب جهل ذلك المسئول وعدم حسن إدارته فيرفع الأسافل ويحط من قدر الأفاضل وماذاك إلا لأنه فاشل وفاقد الشئ لا يعطيه .. عندها يتزبب المتحصرم ويهمش المتعلم وتغرق السفينة ، وتزول السكينة ، وتضيع الكرامة ، وتغيب شمس الشهامة ، فيا زمن اشهد ويا تأريخ حدث .. عن حقوق تضيع ، وفوضى تشيع ، وعلم يندرس ، وخلق ينطمس ، وموازين تقلب ، ومعايير تحجب ، ثم بعد ذلك نفيق من الغفلة ، ومازلنا في سكرة ، ونتذمر ونتأفف ، ونضرب كفاً بكف ، ونقرع السن من ندم ، لكن بعد ماذا ؟ بعد أن وقع الفأس بالرأس ، وبترت الأطراف والخمس ، وكل المشكلة أننا لا نستفيد من المواقف والأحداث ولا تعدل أو تغير فينا الأزمات ، حتى نكون في عداد الأموات ، ثم نطلب الخلاص والنجاة ، فهيهات هيهات .. والحمد لله رب الأرض والسماوات .