المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العلامة الجبرين: جاءني بعض من حضر مؤتمر النصرة...!!!



رفحاء82
22 Apr 2006, 03:22 PM
تجدونها على هذا الرابط http://alsaha2.fares.net/sahat?128@29.IPi0cJ16KAq.0@.2cc0d785
الحمـد لله، والصــــلاة والســلام عـلى محمَّـد وعـلـى آلــه وصـحـبـه، أما بعـد.
فقـد اشـتهر عـند الإخــوان وعـند غـيرهـم أمـر هـذه الدولـة؛
وهي دولـة صغـــيرة، دولـة حـقــيرة،
ولكـن حمــلتـها الغـطـرسـة والكــبر والحقـد عـلـى الإســلام والمسـلمـين عـلـى هـذه الأعمـال السـيئة، التي أعـلنـتها؛
ومنـها: السـخريـة والاسـتهزاء بالنـبي الكـريم، أشــرف الخـلق محمَّـد صـلى الله عـليـه وســلم، وتمـاديـهم في هـذا الأمــر الذي هـو هـذه السـخـريـة.
ولا شـك أنَّ هـذا يـثـير حـفـائـظ المـؤمـنـين، أهــل الخـير... أهــل الإيمــان،
الذين يحـبّـون النَّبي صـلى الله عـليـه وســلم.
ويجــب أن نكـون كـذلك، أن نكـون، جمـيعاً، نحـبُّ نبـيـنا صـلى الله عـليـه وســلم كمـا أمـرنا بذلك وفـرضـه عـليـنا:
(( لا يؤمـن أحــدكم حـتى أكــون أحـبّ إليــه مـن ولـده ووالــده والنَّـاس أجمــعين )).
هـذا كــلامـه صـلى الله عـليـه وســلم.
ولمَّـا قـال لـه عمــر رضي الله عنه: والله، يا رسـول الله، إنـك أحـبّ إلـي مـن كـلِّ شـيءٍ إلا مـن نفســي، فقـال: (( لا يا عمر، حـتى أكــون أحــبّ إليـك مـن نفـسـك )) فقـال في الحـال: والله إنـك أحــبّ الي مـن كـلِّ شـيء حـتى مـن نفسـي! فقـال: (( الآن يا عمـــر )).
وقــد صــدقــت محـبّـة الصـحابـة رضي الله عنهم لنبـيهم صـلى الله عـليـه وســلم.
وإذا كـان كـذلك، فـإنّـهم يحـبون مـن أحـبّه،
كـل المـؤمـنـين يجـب أن يحـبّوا أحـباب النبي صـلى الله عـليـه وســلم وأن يبـغـضوا مـن أبغـضـه.
ومـن آثـار البغـض:
أن يقـاطـعـوا أولئـك الدول الذين سـخـروا مـن سـنتـه، واسـتهـزؤوا بسـيرتـه، وتـنـقـصـوه.
كـان الواجــب، مـن آثـار هـذه الغـيرة، وهـذه الحمـاســة: أن يقـاتـلـوا !!!
أن نقـاتـلهم، وذلك لأنـهم أصـبحـوا محـاربـين، فلـيـس لـهم ذمَّـة، وليـس لهـم عهــد، وليـس لـهم أمـان.
فيـجـب أن يقـاتـلـهم المسـلمـون، ولكـن قـد لا يُســتطـاع ...
مـع نظـام الدول... واعـتراف الدول الكــبرى والصــغرى بـبـعـض... أدى ذلك إلى أنـهم لا يســتطـيعـون القـتال في هـذه الأحـوال،
وإذا كـان كـذلك، فإنّ الله تعـالى قـد حــرَّم مـوالاة الكـفّار؛ ومـن مـوالاتـهم: مصـادقـتـهم، أو مـؤاخـاتـهم، أو إعــزازهـم، أو الرفـع مـن شـأنـهم، أو نحـو ذلك.
وقـد اهـتم بهـذه المقـاطـعـة أئمـة الدعــوة، رحمـهم الله، بالبعـد عـن تولـيـهم، فألـف الشــيخ سـليمان بن عبـدالله بن محمَّـد بن عبـدالوهّـاب، رحمه الله، رســالـة كـبـيرة، ســمَّاها: (( أوثــق عــرى الإيمـان )).
كذلك ألـف كـتاباً آخـر، فـيـه واحـد وعشــرون دليـلاً مـن أدلـة القـرآن والسـنة عـلى تحـريم موالاة الكفّـار،
ابتـدأ الأدلـة بقـولـه تعـالى (( ولـن ترضى عـنك اليهـود ولا النّصـارى حـتى تتـبع مـلتـهم )).
وذكـر مـن الأدلـة قـولـه تعـالى (( لا يتخـذ المـؤمـنـون الكـافـرين أوليـاء مـن دون المـؤمـنـين )).
وقـول الله تعـالى (( لا تتخـذوا بطـانـة مـن دونـكم لا يؤلونـكم خـبالاً )).
وقـولـه (( يا أيها الذين آمنـوا لا تتخـذوا الكـافـرين أوليـاء مـن دون المـؤمـنـين أتـريـدون أن تجـعـلوا لله عـليـكم سـلطاناً مـبيناً )).
وقـوله تعـالى (( يا أيها الذين آمنـوا لا تتخـذوا اليهـود والنَّصـار أولياء بعضـهم أوليـاء بعـض )).
وقـوله تعـالى (( يا أيها الذين آمنـوا لا تتخـذوا الذين اتخـذوا ديـنكم هـزواً ولعـباً مـن الذين أوتـوا الكتـاب مـن قـبلـكم والكفَّـار أوليـاء واتقـوا الله )).
وقـوله ((تـرى كـثـيراً مـنهم يتـولون الذين كـفـروا لبـئـس ما قـدمـت لهم أنفسـهم أن سـخـط الله عـليـهم وفي العـذاب هم خـالدون ولو كـانوا يؤمـنون بالله والنَّبي وما أُنزل إليـه ما اتخـذوهم أوليـاء )).
فهـكـذا يكـون المؤمـنون حريصـين عـلى أن لا يتـولوا جمـيع الكفّـار.
وألف في ذلك الشــيخ حـمد بن عتـيق، رحمه الله، رسـالة بعنـوان: (( بيـان النّجـاة والفـكاك مـن مـوالاة أهـل الإشـراك )).
ومما نقـله عـن بعـض العـلمـاء، بعـض السـلف: أنـهم قـالوا: مـن برا لهم قـلماً، أو لات لهم دواة، أو ناولهم قـرطـاسـاً فقـد دخـل في هـذه المـوالاة.
وتكـلم عـلى ذلك، أيضـاً، ابن القـيّم، رحمه الله، في كـتابـه الذي سـمَّاه: (( أحــكام أهــل الذمَّـة ))، تكـلم عـلى اسـخدام الكـفَّـار، وكذلك تولـيـتهم شـيئاً مـن الولايات التي لها أهمّـيّـة.
وتكـلم عـلى ذلك، أيضـاً، محمَّـد بن مـفـلـح، رحمه الله، في كـتابـه الكـبير: (( الآداب الكـبرى )) و(( الآداب الشـرعـيَّة ))، وذكــر مـا رُوي عـن بعـض الصـحـابـة؛ ومنـهم: عمـر بن الخطَّـاب رضي الله عنه، لمَّـا كـتب لـه أحـد عمَّـاله: إن عنـدنا كـاتباً لا نسـتطيع الاسـتغناء عنـه، فقـال: لا ترفعـوهم بعـد أن وضـعهم الله، لا تـعـزوهـم بعـد أن أذلهـم الله، لا تكـرمـوهم بعـد أن أهـانـهم الله، لا تقـربـوهم بعـد أن أبعـدهم الله.
ولما كـتب له آخـر: إنـنا لا نسـتـغـني عـن هـذا الكـاتب، كتـب إليـه سـطراً واحـداً، أو أقــل: مـات النَّصــراني، والسـلام.
أي قــدِّر أنَّـه مـات، فهــل يتعـطّـل المكـتب؟
والكــلام عــلى هـذا مشــهور، وكـثير في كــلام العــلماء وبالأخـص: أئمـة الدعـوة، رحمهم الله.
ولكن، نحـن فيما يتعـلق بهـذه الدولـة، وكـذلك الدول التي تحـامـت معـها، والتي نصـرتها، أو أيـدتها، أو نحــو ذلك، فنقـــــــول:
إنَّ الواجــب: إبعــاد كــلِّ دولــة، أو الابتعـاد عـن كــلِّ دولــة يكـون لها ســبب في تحقـير الإســلام والمســلمــين، وفي إهـانـة الإســلام والمســلمــين، وفي الاسـتهزاء بالنَّبي الكـريم، ونحـو ذلك بقـدر المسـتـطـاع.
وحـيث إنَّ مقـاطـعـة منـتجـاتهم مما يسـبب ضـعف اقتصـادهم، ومما يســبب إنكسـارهـم، وتأثـرهـم بذلك فـإن هـذا هـو المسـتطـاع.
وليس المسـلمـون بحـاجـة إلى منتـجاتـهم، ومنتـجـاتهم ليسـت مـن الضـروريّات،
الأجــبان والألبـان وما أشــبهها مـوجـودة والحمـد لله، وأيضـاً، لا يتوقـف الغـذاء عـليـها، الأكـثرون عاشـوا وهـم لا يعــرفـون الأجـبان،
الجـبن هـذا، نحـن عشـنا في القـرى عشـرين وثـلاثـين سـنة، وعاش آباؤنا، ولم نعـرف ما يُسـمّى بـ (( الجــبن ))،
هـناك اللبن الذي يحـلبـونـه من الأبقـار والأغـنام والإبل ونحـوها، ولا يزال، ولله الحمـد، موجـود... موجـودة في الممـكة هـذه الألبـان الكـثيرة، فـتـغـني عـن اسـتقـدام شـيء مـن هـذه الدولـة الكافـرة الفاجـرة.
وإذا قـال بعـضـهم: إنـنا نضــرّ بتجـار مملـكتنا، الذين لهم مصـلحـة كـبيرة مـن هـذا الاسـتيراد، ومن هـذا الإنتـاج حـيث إنهـم يربحـون أرباحـاً طـائلـة بإيـراد هـذه المنـتـجات.
فنقـول:
أولاً: إنهم يسـتطـيعـون أن يصـرفـوا رؤوس أمـوالـهم في سـلع أخـرى غـير هـذه المنـتـجـات.
وثانياً: إنهم أغـنـياء، بحمـد الله، ولن يسـبب إنكسـارهـم، ولا فشـلهم، ولا هـبوط رؤوس أمـوالهـم، فعـندهم ثـروات كـبيرة، لا يؤثـر فيـها إذا قطـعوا الاسـتيراد مـن هـذه الدولـة، لا يؤثـر في اقتصـادهم، ولا في تجـاراتـهم.
نقـول:
إنَّ المسـلمـين مـتى ما تعـاونوا في جمـيع الدول الإسـلاميّـة؛ العـربيَّـة وغـير العـربيَّــة، وقـالوا: هــذه دولـة كـافـرة تسـتهزىء بنـبي الإســلام، ونحـن جمـيعاً نحـبّ رســول الله صـلـى الله عـليـه وســلم، ونسـتاء ونغـضب ممن يغـضـبـه، أو من يحقـره، أو من يســتهزىء بـه، وإذا كـان كـذلك، فـلابدّ أننا نجتـمع عـلى مقـاطـعـتها إن لم نقـدر عـلى قـتالها حـيث انتقـض العهـد الذي بيـننا وبيـنها، فـلا أقــلَّ مـن أن نوصـل إليها شــيئاً مـن الضــرر الذي بإمـكاننا واسـتطاعـتنا، إذا تواصـت الدول الإسـلامـيَّـة كـلُّـها، بعـيدة أو قـريبـة، عـلى هـذه المقـاطـعـة، فإن هـذه الدولـة ســتخســر كـثيراً، وإذا لم تخسـر الدولـة نفسـها خسـرت الشـركات التي لها إنتاج ولها إيراد وتصـدير، سـواء هـذه الشــركة التي اسـتثنـيت، أو غـيرهـا.
هـذه الشــركـة شــركـة مـن أكـبر الشــركـات في تلك الدولــة، ويسـمونها (( آرلا )) هـذه الشـــركــة، لا شـك أنها عـندما رأت هـذه المقـاطعـة، خـافـت أن تكسـد وأن تخسـر وأن تتأثـر تأثـراً بليغـاً، فأظهـرت هـذا النَّـدم، وأظهــرت هــذا التَّأسـف، وتفاعـلت مـع الدول الإسـلامـيَّة، وأوهـمت أنها لم ترض بذلك.
فنقـول:
لما كـانت شـركـة دنمـاركـيَّة، ولما كـان يغـلب عـلى الظـن أن ما فعـلتـه، أو ما أعـلنته، أنَّـه دعـايـة، أو حـيلـة لاسـتقـطـاب أمـوال المســلمـين، ولاسـترجـاع معـامـلتـهم لها، فإننا لا نقـــــبل اعتـــذارهـا.
إذا كـانت صـادقـة فلتفـرض عـلى الدولــة كـلها، وعـلى الشــركـات كـلّـها أن يتـبرؤوا مما عمـلوا، وأن يتراجعـوا، وأن يظـهـروا النَّـدم عـلى ما فعـلوه، وأن يعتـذروا، فإذا لم تفـرض ذلك، ولم تعمـله فإنها ليسـت صــادقـة.
فـالـواجـــــــــــــــــــــــــــــــب عـلى جمـيع الدول الإســلامـيَّة أن يقـاطعـوا جمـيع المنتـجـات وجمـيع الشــركـات التي تنتـمي إلى هـذه الدولـة الكـافـرة.
لعـلهم أن يضـعـف اقتصـادهم.
ولا يُقــبل منهم اعتـذار إلا إذا أعـلنـت الدولــة كـلُّـها ذلك.
أما شــركـة واحــدة مـن عــدد شــركـات فــــــــــــــلا نقــبل منــهم.
الواجـــب أن ننصـح التّجـار الذين كأنهم تراجـعـوا، وأن نبـيّن لهم أنَّ هــذا ليـس بصـحـيح عـن اعتـذار هـذه الشــركـة... أن ننصـحـهم حـتى يُـعلنـوا أنهم عـلـى المقـاطـعـة مسـتمرين.
هـــذا الذي نــــراه.
عُـقــد مؤتمــر، قـبل أيّام، في البحــرين، وكــان مـن جمــلة مـن حضــر بعـض المشــايخ من الممـلكـة ومن غـيرهـا، وكـــــأنـهـم انخـــدعـــوا بما قــالتـه هــذه الشـــركـــة، فتجـاوبوا معـها، وقـالوا: نشــير باسـتثنائـها.
وجـاءنا بعـض مـن حضــروا، وحـــــاولوا أن نقـتنـع باســتـثـنائـها، وأن نسـتثـنيها ولـكـن مـا ظــهر لنـا مـبرر.
فالواجـب أن ننصــح الجمــيع قـريـباً أو بعــيداً بأن يســتمروا بما هم عـليـه حـتى يكــونوا بذلك:
مبغـضـين للكفَّــار، معـاديـن لأعــداء الديـن. انتهى.
وقــريباً، إن شــاء الله تعالى، تكــون الفــتوى بالصــوت والصــورة بـين أيـدي الإخــوة بعـد إنـزالها عـلى هـذا الرابط:
http://www.dawahwin.com/