STAR2006
22 Apr 2006, 08:47 PM
قرأت هذه المعاناة في أحد المنتديات وآلمتني جداً .. فأحببت أن أنقلها لكم .. فلنساندها ولو بالدعاء ..
(( أحياناً يتسلل القنوط إلى قلبي .. فأتساءل لِــمَ خلقتني ياإلهي !!
هل خُلقت لأتعذب ؟؟ لماذا أنا بالذات ؟؟
ثم أتدارك نفسي وأستغفر ربي وأسأله أن يحفظ قلبي من الزيغ وأن يثبته على طاعته .. معاناتي بدأت منذ أن اغتال أخي طفولتي ذات الخمس سنوات وحطم كل معنى جميل بل كل حلم طاهر برئ .. قضيت الليالي أرتجف في سريري بينما أخوتي نائمون .. عرفت معنى الخوف والوحدة مبكراً .. تمنيت لو كانت أمي تحس بي لكنها كانت تقضي يومها بين مطالب هذا وذاك .. وكان جل اهتمامها تقديم المأكل والملبس لنا .. لم تحس بعذابي كل دقيقة وكل ساعة في يومي .. تمنيت الموت في وقت ينبغي فيه أن أتمتع باستكشاف الحياة !!
لم يكن لي رفيق سوى دموعي البريئة .. وزميلات الدراسة اللاتي كنت أحاول أن أتناسى سري الكبير بينهن .. توالت السنوات .. وكبرت الطفلة وبدأت تدرك معنى مايحدث لها بشكل صحيح .. فألهمها الله أن تضع حداً لهذا الوحش الذي لم يرحم طفولة شقيقته .. فصرخت بوجهه بكل ماأملك وكنت في داخلي ضعييييفة كريشةٍ في مهب الريح لاسند ولاعون سوى الله سبحانه .. وحده من كنت أناجيه ويلهمني .. قويت علاقتي بربي منذ صغري فلا أفعل شيئاً إلا بعد أن أُرجعه للحلال أو الحرام ومن هذا المنطلق أتصرف .. تزوج الوحش أخيراً .. وزال الكابوس للأبد .. فبدأت أنتبه لنفسي وأعزز جوانب القوة في شخصيتي .. في البداية ركزت على تعليمي فكنت أحصد أعلى الدرجات .. وكنت أتمتع بذكاء وتركيز شديدين .. لربما ذلك يرجع إلى اعتمادي على نفسي في حل مشكلتي منذ صغري وكثرة تفكيري فيها .. لكن الآن دفنتها في دواخلي ولم أبح بها لأحد .. جعلته ملاكاً أمام زوجته ونشأ أولاده على يدي .. كنت أبذل لهم الغالي والنفيس .. بحكم أني تخرجت وتوظفت مباشرةً .. وهو ظل يتخبط في دراسته ولم يجد سوى وظيفة بسيطة براتب ضئيل تتناسب مع مؤهلاته التي لم تتعد الثانوية العامة بتقدير مقبول.. كثرت عليه الضغوط وزادت ديونه .. فأوشك أن يدخل السجن .. فطرق باب غرفتي في يوم من الأيام .. فتحت الباب فاستغربت من نفسي يااااالله لم أفزع من رؤيته عند بابي وقبل سنوات كنت حينما يخلو المكان إلا مني ومنه يكاد يغمى علي من الخوف !!!
بادرت بسؤاله عما يريد .. لم تلتقي عينانا منذ ذلك الحين .. جلس صامتاً وأنا أنظر إليه بكل ماأملك من عزم وقوة.. فجأة تساقطت دموعه .. طرت فرحاً .. هل هو نادم ؟ كنت أعلم بأن الأخوة رابط سامي لايمكن أن يزول أو يتغير.. وفي خضم فرحتي .. قال أنا مديون ولايوجد سواكِ من يفكُّ ديني وينقذني من السجن .. فكيف أترك أولادي وزوجتي .. أرجوكِ أنا أخوكِ .. من لي سواكِ بعد الله ّّ!!
أحسست بألم أشد مما رأيت في حياتي كلها !! طلبت منه أن يمهلني حتىأفكر .. توضأت واتجهت لسجادتي وناجيت إلهي : يارب أنت من أتيت به إلي ضعيفاً مكسوراً لتختبرني هل أنتقم منه أم أعفُ عنه لوجهك الكريم وأفك كربته راجيةً أن تفك عني بها كربة من كرب يوم القيامة .. فـــ .. قمت بسداد دينه !!
فجأة طرق بابي أول خاطب .. صحيح أنه لم يكن كما أريد لكنه صحاني من غفلتي .. فاتجهت لطبيبة نساء وقلت لها أني سقطت على الدرج وأريد أن أتأكد من عذريتي .. فبشرتني بأني سليمه 100% فحمدت ربي وشكرته على نعمه الكثيرة .. حفظته ولله الحمد فحفظني .. لم أتأثر بموضة أو زي .. لا أخرج إلا بحجاب كامل .. أحفظه في كل شؤوني ..
بدأ اخوتي يتزوجون ويتقلص العدد من حولي .. بدأ والدايا يشيخان .. حملتهما على يدي .. سهرت الليالي أراقب صحتهما .. وماذا بعد ذلك ؟؟
أصبح عمري ثلاثون ولم يكتب لي الله اللقاء بالزوج الصالح الذي لاأتمنى من الله إلا أن يكون صالحاً ..
كثر الكلام من حولي .. بدأت أتجرع الألم من أقرب الأقرباء .. صديقاتي .. زميلاتي .. كل من التقي به يسألني لماذا لم تتزوجي إلى الآن ؟؟ هناك من هي أقل منك جمالاً وعلماً وتزوجت وانتي .....!!
حتى أن إحداهن أرادت أن تسمم أفكاري .. فهمست بأذني : حجابك وتشددك هو ماأخر زواجك .. ألا تلاحظين أن الفتاة الجريئة هي التي تتزوج هذه الأيام !! رددت عليها بقسوة : إلا حجابي .. إلا حجابي .. لن أتخلى عن حيائي وديني لو لم أتزوج حتى أموت .. هل تفهمين ؟؟
حياتي الحقيقة حين أرى ابتسامة والديا .. حين أراهما أصحاء .. حين أسمع دعائهما لي بأن يرضى الله علي .. لاأريد رجلاً .. لاأرغب بالزواج .. أريد رضا الله ورضاهما فقط ..
أقسم بالله العلي العظيم أني ماكذبت في حرفٍ واحد من معاناتي .. وما كتبتها إلا طلباً للمؤازرة بالدعاء الصادق..
اللهم عافني وأعف عني .. واسترني في الدنيا والآخرة .. وطهر قلبي من أمور الدنيا .. واجعله خالصاً للعمل للقياك ياحي ياقيوم.. ))
(( أحياناً يتسلل القنوط إلى قلبي .. فأتساءل لِــمَ خلقتني ياإلهي !!
هل خُلقت لأتعذب ؟؟ لماذا أنا بالذات ؟؟
ثم أتدارك نفسي وأستغفر ربي وأسأله أن يحفظ قلبي من الزيغ وأن يثبته على طاعته .. معاناتي بدأت منذ أن اغتال أخي طفولتي ذات الخمس سنوات وحطم كل معنى جميل بل كل حلم طاهر برئ .. قضيت الليالي أرتجف في سريري بينما أخوتي نائمون .. عرفت معنى الخوف والوحدة مبكراً .. تمنيت لو كانت أمي تحس بي لكنها كانت تقضي يومها بين مطالب هذا وذاك .. وكان جل اهتمامها تقديم المأكل والملبس لنا .. لم تحس بعذابي كل دقيقة وكل ساعة في يومي .. تمنيت الموت في وقت ينبغي فيه أن أتمتع باستكشاف الحياة !!
لم يكن لي رفيق سوى دموعي البريئة .. وزميلات الدراسة اللاتي كنت أحاول أن أتناسى سري الكبير بينهن .. توالت السنوات .. وكبرت الطفلة وبدأت تدرك معنى مايحدث لها بشكل صحيح .. فألهمها الله أن تضع حداً لهذا الوحش الذي لم يرحم طفولة شقيقته .. فصرخت بوجهه بكل ماأملك وكنت في داخلي ضعييييفة كريشةٍ في مهب الريح لاسند ولاعون سوى الله سبحانه .. وحده من كنت أناجيه ويلهمني .. قويت علاقتي بربي منذ صغري فلا أفعل شيئاً إلا بعد أن أُرجعه للحلال أو الحرام ومن هذا المنطلق أتصرف .. تزوج الوحش أخيراً .. وزال الكابوس للأبد .. فبدأت أنتبه لنفسي وأعزز جوانب القوة في شخصيتي .. في البداية ركزت على تعليمي فكنت أحصد أعلى الدرجات .. وكنت أتمتع بذكاء وتركيز شديدين .. لربما ذلك يرجع إلى اعتمادي على نفسي في حل مشكلتي منذ صغري وكثرة تفكيري فيها .. لكن الآن دفنتها في دواخلي ولم أبح بها لأحد .. جعلته ملاكاً أمام زوجته ونشأ أولاده على يدي .. كنت أبذل لهم الغالي والنفيس .. بحكم أني تخرجت وتوظفت مباشرةً .. وهو ظل يتخبط في دراسته ولم يجد سوى وظيفة بسيطة براتب ضئيل تتناسب مع مؤهلاته التي لم تتعد الثانوية العامة بتقدير مقبول.. كثرت عليه الضغوط وزادت ديونه .. فأوشك أن يدخل السجن .. فطرق باب غرفتي في يوم من الأيام .. فتحت الباب فاستغربت من نفسي يااااالله لم أفزع من رؤيته عند بابي وقبل سنوات كنت حينما يخلو المكان إلا مني ومنه يكاد يغمى علي من الخوف !!!
بادرت بسؤاله عما يريد .. لم تلتقي عينانا منذ ذلك الحين .. جلس صامتاً وأنا أنظر إليه بكل ماأملك من عزم وقوة.. فجأة تساقطت دموعه .. طرت فرحاً .. هل هو نادم ؟ كنت أعلم بأن الأخوة رابط سامي لايمكن أن يزول أو يتغير.. وفي خضم فرحتي .. قال أنا مديون ولايوجد سواكِ من يفكُّ ديني وينقذني من السجن .. فكيف أترك أولادي وزوجتي .. أرجوكِ أنا أخوكِ .. من لي سواكِ بعد الله ّّ!!
أحسست بألم أشد مما رأيت في حياتي كلها !! طلبت منه أن يمهلني حتىأفكر .. توضأت واتجهت لسجادتي وناجيت إلهي : يارب أنت من أتيت به إلي ضعيفاً مكسوراً لتختبرني هل أنتقم منه أم أعفُ عنه لوجهك الكريم وأفك كربته راجيةً أن تفك عني بها كربة من كرب يوم القيامة .. فـــ .. قمت بسداد دينه !!
فجأة طرق بابي أول خاطب .. صحيح أنه لم يكن كما أريد لكنه صحاني من غفلتي .. فاتجهت لطبيبة نساء وقلت لها أني سقطت على الدرج وأريد أن أتأكد من عذريتي .. فبشرتني بأني سليمه 100% فحمدت ربي وشكرته على نعمه الكثيرة .. حفظته ولله الحمد فحفظني .. لم أتأثر بموضة أو زي .. لا أخرج إلا بحجاب كامل .. أحفظه في كل شؤوني ..
بدأ اخوتي يتزوجون ويتقلص العدد من حولي .. بدأ والدايا يشيخان .. حملتهما على يدي .. سهرت الليالي أراقب صحتهما .. وماذا بعد ذلك ؟؟
أصبح عمري ثلاثون ولم يكتب لي الله اللقاء بالزوج الصالح الذي لاأتمنى من الله إلا أن يكون صالحاً ..
كثر الكلام من حولي .. بدأت أتجرع الألم من أقرب الأقرباء .. صديقاتي .. زميلاتي .. كل من التقي به يسألني لماذا لم تتزوجي إلى الآن ؟؟ هناك من هي أقل منك جمالاً وعلماً وتزوجت وانتي .....!!
حتى أن إحداهن أرادت أن تسمم أفكاري .. فهمست بأذني : حجابك وتشددك هو ماأخر زواجك .. ألا تلاحظين أن الفتاة الجريئة هي التي تتزوج هذه الأيام !! رددت عليها بقسوة : إلا حجابي .. إلا حجابي .. لن أتخلى عن حيائي وديني لو لم أتزوج حتى أموت .. هل تفهمين ؟؟
حياتي الحقيقة حين أرى ابتسامة والديا .. حين أراهما أصحاء .. حين أسمع دعائهما لي بأن يرضى الله علي .. لاأريد رجلاً .. لاأرغب بالزواج .. أريد رضا الله ورضاهما فقط ..
أقسم بالله العلي العظيم أني ماكذبت في حرفٍ واحد من معاناتي .. وما كتبتها إلا طلباً للمؤازرة بالدعاء الصادق..
اللهم عافني وأعف عني .. واسترني في الدنيا والآخرة .. وطهر قلبي من أمور الدنيا .. واجعله خالصاً للعمل للقياك ياحي ياقيوم.. ))