الدب الداشر
30 Apr 2006, 03:21 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثارني ما سمعته وقرأته عن قرار إستقالة الشيخ صالح فوالله ليس بيني وبين هذا الرجل شيء أبداً بل إني لم أره سوا مرةً واحده في عزاء كان عمر تلك الجلسة حوالي 15 دقيقة
ولكني احب هذا الرجل لما له من مواقف ونشاط
وليس لدي إلى أن أوجه له هذا المقال لعل فلعل من تقدم لك في مكتبك كفونا المخاطبة الواقعية وها انا اكمل المسيرة في خطاباً إلكترونياً
أبدأ يا شيخنا بقبع الشبهات المثاره حولك في هذا المنتدى من بعض الكتاب اللذين لا يعبرون إلا عن أنفسهم وعن ما يدور في ذواتهم من أحقاد على شخصٍ ناجح أو جرح كفٍ راجح
ولا يحضرني إلا البيت الذي يقول:
إذا بليت بشخصٍ لا خلاق له *_* فكن كأنك لم تسمع ولم يقلِ
نعم يا شيخنا كأنك لم تسمع لكلامهم
وعجبي على لنصح الصالح بإذن الله وإن شاء الله وعن حديثه عن المنتدى وتعميمه لأعضاء منتدى رفحاء ؟
عجبي منه كيف أرتكب ذنب الإقصاء الذي أتعقد بأنه يمقته ولا يحبه !! بل إننا لو نظرنا بمنظروه هذا (( كما نظر البعض )) لقلنا بأنه منحرف وشاذ فكرياً بل إنه من أتباع أستاذه عمر بن هشام النقيدان عابد وثن الإنسانية وصاحبه أياد بن خلف والصديق الذي لا يتمنى ابا حسامٍ غضبه أبا لهب القصيبي
ابا لهب تبت يداك ابا لهب * وصخرة بنت الحرب حمالة الحطب
خذلت نبي الله قاطع رحمه * فكنت كمن باع السلامة بالعطب
لخوف ابي جهل فاصبحت تابعا * له وكذلك الرأس يتبعه الذنب
قال الإمام الشوكاني – رحمه الله- "فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم القواعد الإسلامية وأجل الفرائض الشرعية، ولهذا فإن تاركه شريكاً لفاعل المعصية ومستحقاً لغضب الله وانتقامه".
اللهم بلغت اللهم فأشهد ..
عودة لموضوع شيخنا الفاضل صالح المنديل
شيخنا كانت لك أسوة حسنة في عطاء بن أبي رباح الذي قال عنه ابن سعد : هو مولى لبني فهر أو بني جمح ، انتهت فتوى أهل مكة إليه وإلى مجاهد ، وأكثر ذلك إلى عطاء . سمعت بعض أهل العلم يقول : كان عطاء أسود أعور أفطس أشل أعرج ، ثم عمي ، وكان ثقة ، فقيها ، عالما ، كثير الحديث .
بل إنه كان يحمل على نقالة ولا يتحرك في إلا رأسه في آخر حياته كما قال عنه الشعبي رحمهما ورحمنا الله جميعا
وإصابتك لم تقلل من عملك ونشاطك وخدمتك بل إنك نموذجاً من النماذج التي نقدمها وبكل فخر عن رفحاؤنا ..
شيخنا ..
يكفيني ما ثبت لدي بالإدلة الكافية لإقناع العاقل قدر الإساءة التي عرضك لها ذلك الصبي الذي كان يتثقف هنا ويطعنك خلف اسماً مستعاراً ويبحث عن زلتك ثم تقوم بإيوائه تحت جناح البر
لم تنتقم لنفسك أبداً بل إنك تهدي العسل لمن يدس لك السم فيه وتكسوا اليد التي تحاول أن تطعنك يوماً سبق !!
ولعلك تعلم ما قصد جيداً
يا شيخنا كتب البعض عن الأعمال وعن الجمعية وعن المستقبل لها
ولكني سأقدم ورقتي هذه بما تقر به عينك ويهدأ به قلبك وينصف عقلك القرار .. هذه الورود التي اخترتها وأقتطفتها لك بعناية بساتين السلف الصالح هي اللغة التي رأيت بأنك تؤمن وتقتنع بها ..
يا شيخنا ..
*قال شيخُ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "خير الأعمال ماكان لله أطوعَ، ولصاحبه أنفع"
ولعل الله اراد النفع للمستفيدين من تواجدك
يا شيخنا ..
قال مطرف بن عبد الله -رضي الله عنه-: "صلاح القلب بصلاح العمل، وصلاح العمل بصلاح النية"
لا ندخل في النوايا ولكنا نرى المخرجات التي نريد لذا كان إنجازاتك وأعمالك تعتبر حجراً في أفواه من يقول بأن إبتعادك يستيح الفرصة لغيرك لرغبتهم بالتجديد الإداري ؟
يا شيخنا ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "فمن كان مخلصاً في أعمال، الدين يعملُها لله؛ كان من أولياء الله المتقين أهل النعيم المقيم"
الله أكبر .. يا شيخ أنت على نهر جاري من الأعمال الخيرية كيف ترحل عن هذا النهر ؟
يا شيخنا ..
قال ابن القيّم – رحمه الله- "الله إذا أراد بعبد خير سلب رؤية أعماله الحسنة من قلبه والإخبار بها من لسانه، وشغله برؤية ذنبه، فلا يزال نصب عينيه حتى يدخل الجنة، فإنّ ما تقبل من الأعمال ورفع من القلب رؤيته ومن اللسان ذكره"
ولكن يا شيخنا ..
قال ابن القيّم –رحمه لله- "بل أكثر من يتعبد الله –عز وجل- بترك ما أوجب فيتخلى وينقطع عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع قدرته عليه، ويزعم أنه متقرب إلى الله بذلك مجتمع على ربه تارك ما لا يعنيه؛ فهذا من أمقت الخلق إلى الله"
لا استطيع التعليق على هذه العبارة سأقتبس منها الثلث الأخير
" ويزعم أنه متقرب إلى الله بذلك مجتمع على ربه تارك ما لا يعنيه؛ فهذا من أمقت الخلق إلى الله "
لك القرار .. والتعليق
تذكر يا شيخنا ..
الشيخ/ عبد العزيز بن باز عندما يقول رحمه الله- " الحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيل الله"
تذكر يا شيخ
يا شيخنا ..
قال ابن القيم –رحمه الله-: الجهاد نوعان:
الأول: جهاد باليد والسنان
والثاني: الجهاد بالحجَّة والبيان، وهو جهاد الخاصّة من أتباع الرُّسل، وهو جهاد الأئمة وهو أفضل الجهادين لعظم منفعته وشدّة مؤونته وكثرة أعدائه.
فأختر يا شيخ ما تريد وجاهد به ؟
يا شيخنا ..
قال ابن القيم -رحمه الله-: "والحق منصور وممتحنٌ! فلا تعجب فهذي سنة الرحمن"
نعم يا شيخ لا تعجب فهذي سنة الرحمن
يا شيخنا ..
قال بعض السلف: تذكَّر أنَّ "كلَّ نعمة دون الجنة فانيةٌ" "وكلَّ بلاء دون النار عافية"
فما بلغت النعم وما بلغ البلاء ؟
فليس السعيد الذي دنياه تسعده *_* إن السعيد الذي ينجوا من النار
(( نسأل الله السلامة لنا ولك ))
يا شيخنا ..
قال بن رجب –رحمه الله- في رسائله:
"العاقل من تزيده نيران الأزمات لمعاناً"
كن كالعود الذي إذا زادت النار من تحته زادت رائحته إنتشاراً .
"التفكر عبادة لا تقبل النيابة"
نعم لذا لا تنقلب .
"الصاعقة لا تضرب إلا لاقمم"
وأنت قمة وإن كنت ترى غير ذلك فأنا أراك كذلك
يا شيخنا ..
قال ابن عبد البر –رحمه الله-: كتب عمر إلى معاوية: أن ألزم الحقَّ، ينزلك الحقُّ في منازل أهل الحقّ، يوم لا يُقضى إلا بالحقّ، والسلام.
إلزم يا شيخ ..
يا شيخنا ..
قال بعض السلف: صانع المعروف لا يقع، وإن وقع وجد مُتكائاً.
إن حز في قلبك شيء مما قيل ووقع في قلبك كلمة من لا يثمن كلامه ولا يخشى الله فوقعت في في عين نفسك فإننا متكأ لك ولكنا سيوف في أغمادها .. ما إن تحتاجها يخرج لك كل سيف ليكسر غمده قل له إمض فيمضي فوق مطية الحق ..
يا شيخنا ..
قال على الطنطاوي –رحمه الله- "إن الأمة الخاملة صف من الأصفار، لكن إن بعث الله لها واحداً مؤمناً صادق الإيمان داعياً إلى الله، صار صف الأصفار مع الواحد مئة مليون، والتأريخ مليء بالشواهد على ما أقول"
أمة البر أنت واحداً فيها كما كنت واحداً في غيرها .. كيف تريد ان تكون صفراً ؟
يا شيخنا ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-: "ليس في كتاب الله آية واحدة يُمدح فيها أحد بنسبه ولا يُذم أحد بنسبه"
فإن تعنصر أحد فإن إحتكامنا لهذا المقتبس
يا شيخنا ..
لعل من يراك هكذا يقول لك قال شيخ الإسلام بن تيمية –رحمه الله-: ما لا يكون بالله لا يكون، وما لا يكون لله لا ينفع ولا يدوم
وقد يغفلوا أو يتغافلوا
قول بعض السلف: ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه، فعاضه مكانها الصبر، إلا كان ما عوَّضه خيراً ممّا انتزعه.
يا شيخنا ..
قال عمر الفاروق –رضي الله عنه-: لا خير في قوم ليسوا بناصحين، ولاخير في قوم لا يحبون النُّصح
سل يا شيخنا من تثق في من إذا قلت برقبتك هكذا قالوا بسيوفهم هكذا .. ثم إن وجدتهم تذكر قول الله تعالى(نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ ) قال شيخ الإسلام –رحمه الله-: "رفع الدرجات و الأقدار على قدر معاملة القلوب بالعلم والإيمان".
قال الحسن البصري -رحمه الله-: "استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة"
يا شيخنا ..
قال ابن القيم –رحمه الله- "إذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم،طالب للدليل، محكم له، متبع للحق حيث كان، وأين كان، ومع من كان، زالت الوحشة وحصلت الألفة وإن خالفك؛ فإنه يخالفك ويعذرك. والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة، وذنبك: رغبتك عن طريقته الوخيمة وسيرته الذميمة، فلا تغتر بكثرة هذا الضرب، فإن الآلاف المؤلفة منهم؛ لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم، والواحد من أهل العلم يعدل ملء الأرض منهم"
وقد ظفرت بك الجمعية .. فمن سيخلفك فيها ؟
يا شيخنا ..
قال الإمام الذهبيّ –رحمه الله- "فالقادة الأعلام يوم من أيام أحدهم أكبر من عمر آحاد الناس"
نعم يوم من أيامك بعمر الكثير من الآحاد
يا شيخنا ..
سئل الإمام أحمد -رحمه الله-: "متى الراحة؟ قال: عند أول قدم أضعها في الجنة"
فلا تنتظر راحةً قبل وضعك القدم المعافاة في الجنة
يا شيخنا ..
قال عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-: "لا مُستراح للعبد إلا تحت شجرة طوبى"
نعم يا شيخ الطوبى .. هناك المستراح ..
يا شيخنا ..
قيل للإمام أحمد -رحمه الله-: "كم بيننا وبين عرش الرحمن؟ قال: دعوة صادقة من قلب صادق"
ويعلم الله ما استدبرت من دعاء قبل كتابتي لهذا الموضوع ..
أخيراً يا شيخنا ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "القلوب الصادقة والأدعية الصالحة هي العسكر الذي لا يغلب"
قال الشاعر:
اتهزا بالدعاء وتزدريه *_* وما تدري ماصنع الدعاء
سهام الليل لا تخطي ولكن *_* لها امد وللامد انقضاء
ثم إني أعتذر للقراء الكرام على الإطالة ووالأخطاء لأني كالعادة كتبت هذا الموضوع وأنا مستيقضاً من الصباح الباكر ومشتغلاُ كل يومي وها انا اكاد اسقط على لوجة المفاتيح من التعب ..
رأي المشرف العام بهذا الشأن ..
http://www.rafha.com/vb/showthread.php?t=14750
خالص المودة لكم ..
تصبحون على خير وبشرى تثلج الصدر ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثارني ما سمعته وقرأته عن قرار إستقالة الشيخ صالح فوالله ليس بيني وبين هذا الرجل شيء أبداً بل إني لم أره سوا مرةً واحده في عزاء كان عمر تلك الجلسة حوالي 15 دقيقة
ولكني احب هذا الرجل لما له من مواقف ونشاط
وليس لدي إلى أن أوجه له هذا المقال لعل فلعل من تقدم لك في مكتبك كفونا المخاطبة الواقعية وها انا اكمل المسيرة في خطاباً إلكترونياً
أبدأ يا شيخنا بقبع الشبهات المثاره حولك في هذا المنتدى من بعض الكتاب اللذين لا يعبرون إلا عن أنفسهم وعن ما يدور في ذواتهم من أحقاد على شخصٍ ناجح أو جرح كفٍ راجح
ولا يحضرني إلا البيت الذي يقول:
إذا بليت بشخصٍ لا خلاق له *_* فكن كأنك لم تسمع ولم يقلِ
نعم يا شيخنا كأنك لم تسمع لكلامهم
وعجبي على لنصح الصالح بإذن الله وإن شاء الله وعن حديثه عن المنتدى وتعميمه لأعضاء منتدى رفحاء ؟
عجبي منه كيف أرتكب ذنب الإقصاء الذي أتعقد بأنه يمقته ولا يحبه !! بل إننا لو نظرنا بمنظروه هذا (( كما نظر البعض )) لقلنا بأنه منحرف وشاذ فكرياً بل إنه من أتباع أستاذه عمر بن هشام النقيدان عابد وثن الإنسانية وصاحبه أياد بن خلف والصديق الذي لا يتمنى ابا حسامٍ غضبه أبا لهب القصيبي
ابا لهب تبت يداك ابا لهب * وصخرة بنت الحرب حمالة الحطب
خذلت نبي الله قاطع رحمه * فكنت كمن باع السلامة بالعطب
لخوف ابي جهل فاصبحت تابعا * له وكذلك الرأس يتبعه الذنب
قال الإمام الشوكاني – رحمه الله- "فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم القواعد الإسلامية وأجل الفرائض الشرعية، ولهذا فإن تاركه شريكاً لفاعل المعصية ومستحقاً لغضب الله وانتقامه".
اللهم بلغت اللهم فأشهد ..
عودة لموضوع شيخنا الفاضل صالح المنديل
شيخنا كانت لك أسوة حسنة في عطاء بن أبي رباح الذي قال عنه ابن سعد : هو مولى لبني فهر أو بني جمح ، انتهت فتوى أهل مكة إليه وإلى مجاهد ، وأكثر ذلك إلى عطاء . سمعت بعض أهل العلم يقول : كان عطاء أسود أعور أفطس أشل أعرج ، ثم عمي ، وكان ثقة ، فقيها ، عالما ، كثير الحديث .
بل إنه كان يحمل على نقالة ولا يتحرك في إلا رأسه في آخر حياته كما قال عنه الشعبي رحمهما ورحمنا الله جميعا
وإصابتك لم تقلل من عملك ونشاطك وخدمتك بل إنك نموذجاً من النماذج التي نقدمها وبكل فخر عن رفحاؤنا ..
شيخنا ..
يكفيني ما ثبت لدي بالإدلة الكافية لإقناع العاقل قدر الإساءة التي عرضك لها ذلك الصبي الذي كان يتثقف هنا ويطعنك خلف اسماً مستعاراً ويبحث عن زلتك ثم تقوم بإيوائه تحت جناح البر
لم تنتقم لنفسك أبداً بل إنك تهدي العسل لمن يدس لك السم فيه وتكسوا اليد التي تحاول أن تطعنك يوماً سبق !!
ولعلك تعلم ما قصد جيداً
يا شيخنا كتب البعض عن الأعمال وعن الجمعية وعن المستقبل لها
ولكني سأقدم ورقتي هذه بما تقر به عينك ويهدأ به قلبك وينصف عقلك القرار .. هذه الورود التي اخترتها وأقتطفتها لك بعناية بساتين السلف الصالح هي اللغة التي رأيت بأنك تؤمن وتقتنع بها ..
يا شيخنا ..
*قال شيخُ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "خير الأعمال ماكان لله أطوعَ، ولصاحبه أنفع"
ولعل الله اراد النفع للمستفيدين من تواجدك
يا شيخنا ..
قال مطرف بن عبد الله -رضي الله عنه-: "صلاح القلب بصلاح العمل، وصلاح العمل بصلاح النية"
لا ندخل في النوايا ولكنا نرى المخرجات التي نريد لذا كان إنجازاتك وأعمالك تعتبر حجراً في أفواه من يقول بأن إبتعادك يستيح الفرصة لغيرك لرغبتهم بالتجديد الإداري ؟
يا شيخنا ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "فمن كان مخلصاً في أعمال، الدين يعملُها لله؛ كان من أولياء الله المتقين أهل النعيم المقيم"
الله أكبر .. يا شيخ أنت على نهر جاري من الأعمال الخيرية كيف ترحل عن هذا النهر ؟
يا شيخنا ..
قال ابن القيّم – رحمه الله- "الله إذا أراد بعبد خير سلب رؤية أعماله الحسنة من قلبه والإخبار بها من لسانه، وشغله برؤية ذنبه، فلا يزال نصب عينيه حتى يدخل الجنة، فإنّ ما تقبل من الأعمال ورفع من القلب رؤيته ومن اللسان ذكره"
ولكن يا شيخنا ..
قال ابن القيّم –رحمه لله- "بل أكثر من يتعبد الله –عز وجل- بترك ما أوجب فيتخلى وينقطع عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع قدرته عليه، ويزعم أنه متقرب إلى الله بذلك مجتمع على ربه تارك ما لا يعنيه؛ فهذا من أمقت الخلق إلى الله"
لا استطيع التعليق على هذه العبارة سأقتبس منها الثلث الأخير
" ويزعم أنه متقرب إلى الله بذلك مجتمع على ربه تارك ما لا يعنيه؛ فهذا من أمقت الخلق إلى الله "
لك القرار .. والتعليق
تذكر يا شيخنا ..
الشيخ/ عبد العزيز بن باز عندما يقول رحمه الله- " الحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيل الله"
تذكر يا شيخ
يا شيخنا ..
قال ابن القيم –رحمه الله-: الجهاد نوعان:
الأول: جهاد باليد والسنان
والثاني: الجهاد بالحجَّة والبيان، وهو جهاد الخاصّة من أتباع الرُّسل، وهو جهاد الأئمة وهو أفضل الجهادين لعظم منفعته وشدّة مؤونته وكثرة أعدائه.
فأختر يا شيخ ما تريد وجاهد به ؟
يا شيخنا ..
قال ابن القيم -رحمه الله-: "والحق منصور وممتحنٌ! فلا تعجب فهذي سنة الرحمن"
نعم يا شيخ لا تعجب فهذي سنة الرحمن
يا شيخنا ..
قال بعض السلف: تذكَّر أنَّ "كلَّ نعمة دون الجنة فانيةٌ" "وكلَّ بلاء دون النار عافية"
فما بلغت النعم وما بلغ البلاء ؟
فليس السعيد الذي دنياه تسعده *_* إن السعيد الذي ينجوا من النار
(( نسأل الله السلامة لنا ولك ))
يا شيخنا ..
قال بن رجب –رحمه الله- في رسائله:
"العاقل من تزيده نيران الأزمات لمعاناً"
كن كالعود الذي إذا زادت النار من تحته زادت رائحته إنتشاراً .
"التفكر عبادة لا تقبل النيابة"
نعم لذا لا تنقلب .
"الصاعقة لا تضرب إلا لاقمم"
وأنت قمة وإن كنت ترى غير ذلك فأنا أراك كذلك
يا شيخنا ..
قال ابن عبد البر –رحمه الله-: كتب عمر إلى معاوية: أن ألزم الحقَّ، ينزلك الحقُّ في منازل أهل الحقّ، يوم لا يُقضى إلا بالحقّ، والسلام.
إلزم يا شيخ ..
يا شيخنا ..
قال بعض السلف: صانع المعروف لا يقع، وإن وقع وجد مُتكائاً.
إن حز في قلبك شيء مما قيل ووقع في قلبك كلمة من لا يثمن كلامه ولا يخشى الله فوقعت في في عين نفسك فإننا متكأ لك ولكنا سيوف في أغمادها .. ما إن تحتاجها يخرج لك كل سيف ليكسر غمده قل له إمض فيمضي فوق مطية الحق ..
يا شيخنا ..
قال على الطنطاوي –رحمه الله- "إن الأمة الخاملة صف من الأصفار، لكن إن بعث الله لها واحداً مؤمناً صادق الإيمان داعياً إلى الله، صار صف الأصفار مع الواحد مئة مليون، والتأريخ مليء بالشواهد على ما أقول"
أمة البر أنت واحداً فيها كما كنت واحداً في غيرها .. كيف تريد ان تكون صفراً ؟
يا شيخنا ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-: "ليس في كتاب الله آية واحدة يُمدح فيها أحد بنسبه ولا يُذم أحد بنسبه"
فإن تعنصر أحد فإن إحتكامنا لهذا المقتبس
يا شيخنا ..
لعل من يراك هكذا يقول لك قال شيخ الإسلام بن تيمية –رحمه الله-: ما لا يكون بالله لا يكون، وما لا يكون لله لا ينفع ولا يدوم
وقد يغفلوا أو يتغافلوا
قول بعض السلف: ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه، فعاضه مكانها الصبر، إلا كان ما عوَّضه خيراً ممّا انتزعه.
يا شيخنا ..
قال عمر الفاروق –رضي الله عنه-: لا خير في قوم ليسوا بناصحين، ولاخير في قوم لا يحبون النُّصح
سل يا شيخنا من تثق في من إذا قلت برقبتك هكذا قالوا بسيوفهم هكذا .. ثم إن وجدتهم تذكر قول الله تعالى(نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ ) قال شيخ الإسلام –رحمه الله-: "رفع الدرجات و الأقدار على قدر معاملة القلوب بالعلم والإيمان".
قال الحسن البصري -رحمه الله-: "استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة"
يا شيخنا ..
قال ابن القيم –رحمه الله- "إذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم،طالب للدليل، محكم له، متبع للحق حيث كان، وأين كان، ومع من كان، زالت الوحشة وحصلت الألفة وإن خالفك؛ فإنه يخالفك ويعذرك. والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة، وذنبك: رغبتك عن طريقته الوخيمة وسيرته الذميمة، فلا تغتر بكثرة هذا الضرب، فإن الآلاف المؤلفة منهم؛ لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم، والواحد من أهل العلم يعدل ملء الأرض منهم"
وقد ظفرت بك الجمعية .. فمن سيخلفك فيها ؟
يا شيخنا ..
قال الإمام الذهبيّ –رحمه الله- "فالقادة الأعلام يوم من أيام أحدهم أكبر من عمر آحاد الناس"
نعم يوم من أيامك بعمر الكثير من الآحاد
يا شيخنا ..
سئل الإمام أحمد -رحمه الله-: "متى الراحة؟ قال: عند أول قدم أضعها في الجنة"
فلا تنتظر راحةً قبل وضعك القدم المعافاة في الجنة
يا شيخنا ..
قال عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-: "لا مُستراح للعبد إلا تحت شجرة طوبى"
نعم يا شيخ الطوبى .. هناك المستراح ..
يا شيخنا ..
قيل للإمام أحمد -رحمه الله-: "كم بيننا وبين عرش الرحمن؟ قال: دعوة صادقة من قلب صادق"
ويعلم الله ما استدبرت من دعاء قبل كتابتي لهذا الموضوع ..
أخيراً يا شيخنا ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "القلوب الصادقة والأدعية الصالحة هي العسكر الذي لا يغلب"
قال الشاعر:
اتهزا بالدعاء وتزدريه *_* وما تدري ماصنع الدعاء
سهام الليل لا تخطي ولكن *_* لها امد وللامد انقضاء
ثم إني أعتذر للقراء الكرام على الإطالة ووالأخطاء لأني كالعادة كتبت هذا الموضوع وأنا مستيقضاً من الصباح الباكر ومشتغلاُ كل يومي وها انا اكاد اسقط على لوجة المفاتيح من التعب ..
رأي المشرف العام بهذا الشأن ..
http://www.rafha.com/vb/showthread.php?t=14750
خالص المودة لكم ..
تصبحون على خير وبشرى تثلج الصدر ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته