قولف استريم
01 May 2006, 09:00 PM
تحيه طيبه :
يعتبر النظام السياسي عند البدو بمنتهى الغرابة !!! لأنه يعطي مثالا راقيا لأفضل أنواع الديمقراطية في العالم ، وربما ديمقراطية البدو هي الوحيدة التي تتحقق فيها الشعارات التالية : الحرية / المساواة / الأخوة .
الحرية عند البدو هي أساس النظام كله ، ولا نقصد الحرية الجماعية فحسب ، ولكن الحرية الفردية كذلك التي لا تقيدها أي ضوابط كضوابط الولاء للملك أو الدولة ، وتلك نابعة من العوامل المؤثرة فيه فالولاء لما يؤمن به وواجهت اغلب الدول في العصر الحديث مشاكل في السيطرة وفرض النظام فليس العيب بالبدو إنما العيب بتلك النظم الغير واعية والبدوي لا يدين بشي لا يقرره على نفسه ، وهو يستقل بالعمل الحر الشخصي وبالاهتمامات الخاصة . فإذا ما استاء البدوي من شي يمكنه أن ينعزل عن المجتمع البدوي الذي ينتمي إليه في أي وقت دون أن يسأل ، أو يخاف من عقاب . فإذا أذنب مثلاً أو غير ذلك شد الرحال وضحى بكل شيء وبالمقابل هناك عادت وتقاليد وتشريعات قانونية لذلك تسمى ( المجلا ) والتاريخ سطر لنا عظم تلك العادة بالقول المشهور والذي كان يقصد فيه أحدى القبائل من الحسين ( زبن المجلا ) وغيرها كثير .... وهناك الدخيل والذي يلجئ عادتا هارباً ويستقبل بكلمة دخلت وسلمت إلا أن معانات مستقبلة تبدأ .... كما بدأت معانات ذاك الشيخ عندما أستقبل دخيلاً مذنباً ودافع عنه ومن حمد الله لم يكن فيها دم ولكن شيخنا الكريم أنتظر عقدين من الزمان حتى يمنح الجنسية !!!......... وأكبر عار عند البدو أن يهرب الدخيل إذا لم يشعر بالأمان وبالمقابل يتورط مضيفة فيبحث عن الحلول لدخيلة أما بالصلحات والجاهات ودفع الغالي والنفيس حتى يفك دخيلة وهذا اعتراف صريح بحقوق الغير ... وطلب النجدة والاستغاثة وينتخي عبر كود معين يشبه إلى حد بعيد الاتصال ب 911 كقوله أعلى الجبل وان كان القوم جلهم من أعلى الجبل استخدم الكود الأدق مساعيد يعني هلب مي أو قد تكون لاستثارت قواه وجوارحه....!
فالبدو يشبهون أمنا أمريكا بعض الشيء في تقديم الحماية للمستضعفين أما بمقابل مالي وتسمى الإتاوة أو معنوي الخوه وأحياناً طلي شاه ماشي لكن بوارجهم وحاملات طائراتهم وفرق الكوماندز لديهم أقصد فريسهم يذودون عنهم ويدافعون عن تلك الفئة المستضعفة ( لكن الفرق كبير فالبدوي يقدم تلك الخدمة عند تعبئة النموذج المخصص لتلك وفي حالت طلبها ........ مو مثل أمريكا بالخليج تصنع لنا عدوا وتأخذ الشكوة (قربت اللبن حقتنا) ... إيه والله اعلم عليك بعد ...... انك ذابحينا خرايع ... ينبزكم عنا رب العالمين ويغرق كل أصطولكم في أعالي البحار اللي تنزون فيها لباعركم وحنا نشوف )
لكن هكالسنة القصيا يوم جتنا الكباتر حقتهم فكرنا مره نجلي للقوقاز وخفنا تموت الطليان والشياه .... تدرون ليه يقولون صريمة وما تنطب فيها الصرب والجال الأسود ...!!
ومكانة البدوي في مجتمعه تذكرنا بأنه عضو في ناد أكثر من كونه في مجتمع أو رعية . ولكن طالما أنه من قبيلة فعليه أن ينصاع لأحكامها وضوابطها ، وعليه أن يشارك في كل المداولات التي تجري من أجلها . ولن تجد بدويا في البادية يتذمر أو يشتكي من الظلم ، لأن مواجهة ذلك وعلاج الظلم تبقى معطياتها دوما بين يديه..
والسلطة الحقيقية زهيدة بين يدي الشيخ على الرغم من آلاف الرجال يطيعونه رسميا ، وهو حقيقة لا يمثل إلا الإرادة المشتركة للقبيلة.... فدائماً تكون المشورة هي باب فتح الحديث عندما يعرض الشيخ موضوع ما فيقول وش رأيكم ياجماعة ...!! وهذا دليل حقيقي على الديمقراطية الحقيقية والاعتراف برأي الأخر والاستئناس برائي الجماعة..!!
ومن حيث المبدأ يعتبر كل أفراد القبيلة في درجة واحدة من التساوي فأفقر راعي يتكلم مع شيخه كما لو كان يتكلم إلى قريبه ، وقد يناديه باسمه الأول فقط.
بل إن البدو جمعوا أفضل ما يوجد في الديمقراطية والاشتراكية . فإلى جانب العدل والمساواة وحرية التملك من الإبل وغيرها غلى التكافل والتعاون فإذا أصيب أحد أفراد القبيلة بجائحة أو مصيبة فإن الجميع ملزم بمساعدته وتقديم الدعم له فيعطى على سبيل المثال ناقة حلوب يتغذى منها ويعطى شياه وغيرها حتى يتمكن من إعادة ما فقده ومن ثم يعيد ما أخذه من أصل المال والحلال . (جمعيات خيرية حقيقية ) فالبدوي يهتم بحالة جاره وأخيه ويستقطع من ماله ويعطي أخيه مو مثل اليوم الأخ يصيف بسوريا وعنده ثلاث سيارات وأخوه مو لاقي يأكل .... ومديون وحالته تصعب على العدو .... لان القردة والزوجة المصونة تكره زوجت أخوه المزيونة.......!! والنعجة والذي بعد زمن سيتحول إلى رخمه مع مرتبة الشرف لا يجد في ذلك عيباً .... ياحيف على الرجال اللي صاروا طليان ... بشوارب وأهل دلال !!!!
وكان النظام القضائي لدى البدو فريدا في تعاطيه للقضايا فالقاضي يملك سلطة مطلقه لا تخضع لنفوذ الشيخ ،وقد اشتهر القضاة في القبائل وبعضهم تشد الرحال إليه لشهرته وفطنته في حل العويص من المشاكل ، وقراراته بالطبع ملزمة ولا رجعة فيها .
إن البدو يعيشون وفق نظام بسيط ولكنه شبه متكامل وهناك حقوق وواجبات لكل من الشيخ والرعية . وليس الأمر همجية أو غوغائية كما يظن البعض والشيخ غالبا يختاره قومه ومن ثم تتم العملية بالتوارث ولكن قد يأتي من يلفت الأنظار إليه وإن كان من عامة القبيلة ويصبح عقيدا لقومه ومستشارا للشيخ وربما شيخا فيما بعد...!
الاهتمامات لدى البادية تنصب على مفردات المجتمع القريب منه فتجد الصدق والكرم والنخوة والشجاعة والفطنة الفطرية والتكافل بين الأفراد فالبدوي الصغير يهتم بالرواحل كما يهتم جيل اليوم بالسيارات ... وكذلك يسمونها ويرتبط أسمها بصاحبها مثل راعي الملحاء أو الصفراء وتأصلت تلك حتى يومنا فالشباب اليوم يقولون راعي الجيب الألفين والثلاث مثلاً .... ولدى البدوي عادة التهول وهي مازالت موجودة لكن بطريقة مختلفة إلا أن البدوي يمتاز بالمحافظة على أصوله حتى أثناء الكلام يكون جافاً أما اليوم وبسبب الهاتف والتلفزيون وسهرات الخطوط الساخنة توالي الليول مع الجنس اللطيف فعندما تخاطب المهتمين بتلك العادة تجد لديه تداخل وتأثير واضح بطريقة الحركة والنطق يعني مايع مع احترامي الشديد للمايعين ..... فالبدوي صغير السن ينظر لأبوه أو فارس القبيلة كأنه مثله الأعلى وصغير اليوم ينظر لستار أكادمي بأنها طريقة جديدة تتناسب مع ميوله المايع باللبس وتسريحة الكشة .... !! فتجد طالب الثانوية يتمرد على أصوله وقيمه وأن حضرت يوماً لأحد ما وطرقت الباب الذي غالباً ما يكون موصد وتسمع صوتاً خافتاً ومايعاُ (ميييين) وتفاجأ بان صاحب هذا الصوت طالباً بالثانوية ... !! مع احترامي الشديد لطلاب الروضة ..!!
في الختام : من علامات الساعة الصغرى ( سيأتي على الناس زمن يتمنون حياة البادية ) وأتصور بدا واضحاً لنا السبب ........ مع عقلية اللامعقول...يصبح قول الحق مغامرة نحو المجهول...وفى المغامرة لن نعرف من القاتل ومن المقتول ........ بسبب الرقابة تم نزع الدسم من الموضوع ...وعلى الخير نلتقي ......... البدوي / قلف استريم،،،
يعتبر النظام السياسي عند البدو بمنتهى الغرابة !!! لأنه يعطي مثالا راقيا لأفضل أنواع الديمقراطية في العالم ، وربما ديمقراطية البدو هي الوحيدة التي تتحقق فيها الشعارات التالية : الحرية / المساواة / الأخوة .
الحرية عند البدو هي أساس النظام كله ، ولا نقصد الحرية الجماعية فحسب ، ولكن الحرية الفردية كذلك التي لا تقيدها أي ضوابط كضوابط الولاء للملك أو الدولة ، وتلك نابعة من العوامل المؤثرة فيه فالولاء لما يؤمن به وواجهت اغلب الدول في العصر الحديث مشاكل في السيطرة وفرض النظام فليس العيب بالبدو إنما العيب بتلك النظم الغير واعية والبدوي لا يدين بشي لا يقرره على نفسه ، وهو يستقل بالعمل الحر الشخصي وبالاهتمامات الخاصة . فإذا ما استاء البدوي من شي يمكنه أن ينعزل عن المجتمع البدوي الذي ينتمي إليه في أي وقت دون أن يسأل ، أو يخاف من عقاب . فإذا أذنب مثلاً أو غير ذلك شد الرحال وضحى بكل شيء وبالمقابل هناك عادت وتقاليد وتشريعات قانونية لذلك تسمى ( المجلا ) والتاريخ سطر لنا عظم تلك العادة بالقول المشهور والذي كان يقصد فيه أحدى القبائل من الحسين ( زبن المجلا ) وغيرها كثير .... وهناك الدخيل والذي يلجئ عادتا هارباً ويستقبل بكلمة دخلت وسلمت إلا أن معانات مستقبلة تبدأ .... كما بدأت معانات ذاك الشيخ عندما أستقبل دخيلاً مذنباً ودافع عنه ومن حمد الله لم يكن فيها دم ولكن شيخنا الكريم أنتظر عقدين من الزمان حتى يمنح الجنسية !!!......... وأكبر عار عند البدو أن يهرب الدخيل إذا لم يشعر بالأمان وبالمقابل يتورط مضيفة فيبحث عن الحلول لدخيلة أما بالصلحات والجاهات ودفع الغالي والنفيس حتى يفك دخيلة وهذا اعتراف صريح بحقوق الغير ... وطلب النجدة والاستغاثة وينتخي عبر كود معين يشبه إلى حد بعيد الاتصال ب 911 كقوله أعلى الجبل وان كان القوم جلهم من أعلى الجبل استخدم الكود الأدق مساعيد يعني هلب مي أو قد تكون لاستثارت قواه وجوارحه....!
فالبدو يشبهون أمنا أمريكا بعض الشيء في تقديم الحماية للمستضعفين أما بمقابل مالي وتسمى الإتاوة أو معنوي الخوه وأحياناً طلي شاه ماشي لكن بوارجهم وحاملات طائراتهم وفرق الكوماندز لديهم أقصد فريسهم يذودون عنهم ويدافعون عن تلك الفئة المستضعفة ( لكن الفرق كبير فالبدوي يقدم تلك الخدمة عند تعبئة النموذج المخصص لتلك وفي حالت طلبها ........ مو مثل أمريكا بالخليج تصنع لنا عدوا وتأخذ الشكوة (قربت اللبن حقتنا) ... إيه والله اعلم عليك بعد ...... انك ذابحينا خرايع ... ينبزكم عنا رب العالمين ويغرق كل أصطولكم في أعالي البحار اللي تنزون فيها لباعركم وحنا نشوف )
لكن هكالسنة القصيا يوم جتنا الكباتر حقتهم فكرنا مره نجلي للقوقاز وخفنا تموت الطليان والشياه .... تدرون ليه يقولون صريمة وما تنطب فيها الصرب والجال الأسود ...!!
ومكانة البدوي في مجتمعه تذكرنا بأنه عضو في ناد أكثر من كونه في مجتمع أو رعية . ولكن طالما أنه من قبيلة فعليه أن ينصاع لأحكامها وضوابطها ، وعليه أن يشارك في كل المداولات التي تجري من أجلها . ولن تجد بدويا في البادية يتذمر أو يشتكي من الظلم ، لأن مواجهة ذلك وعلاج الظلم تبقى معطياتها دوما بين يديه..
والسلطة الحقيقية زهيدة بين يدي الشيخ على الرغم من آلاف الرجال يطيعونه رسميا ، وهو حقيقة لا يمثل إلا الإرادة المشتركة للقبيلة.... فدائماً تكون المشورة هي باب فتح الحديث عندما يعرض الشيخ موضوع ما فيقول وش رأيكم ياجماعة ...!! وهذا دليل حقيقي على الديمقراطية الحقيقية والاعتراف برأي الأخر والاستئناس برائي الجماعة..!!
ومن حيث المبدأ يعتبر كل أفراد القبيلة في درجة واحدة من التساوي فأفقر راعي يتكلم مع شيخه كما لو كان يتكلم إلى قريبه ، وقد يناديه باسمه الأول فقط.
بل إن البدو جمعوا أفضل ما يوجد في الديمقراطية والاشتراكية . فإلى جانب العدل والمساواة وحرية التملك من الإبل وغيرها غلى التكافل والتعاون فإذا أصيب أحد أفراد القبيلة بجائحة أو مصيبة فإن الجميع ملزم بمساعدته وتقديم الدعم له فيعطى على سبيل المثال ناقة حلوب يتغذى منها ويعطى شياه وغيرها حتى يتمكن من إعادة ما فقده ومن ثم يعيد ما أخذه من أصل المال والحلال . (جمعيات خيرية حقيقية ) فالبدوي يهتم بحالة جاره وأخيه ويستقطع من ماله ويعطي أخيه مو مثل اليوم الأخ يصيف بسوريا وعنده ثلاث سيارات وأخوه مو لاقي يأكل .... ومديون وحالته تصعب على العدو .... لان القردة والزوجة المصونة تكره زوجت أخوه المزيونة.......!! والنعجة والذي بعد زمن سيتحول إلى رخمه مع مرتبة الشرف لا يجد في ذلك عيباً .... ياحيف على الرجال اللي صاروا طليان ... بشوارب وأهل دلال !!!!
وكان النظام القضائي لدى البدو فريدا في تعاطيه للقضايا فالقاضي يملك سلطة مطلقه لا تخضع لنفوذ الشيخ ،وقد اشتهر القضاة في القبائل وبعضهم تشد الرحال إليه لشهرته وفطنته في حل العويص من المشاكل ، وقراراته بالطبع ملزمة ولا رجعة فيها .
إن البدو يعيشون وفق نظام بسيط ولكنه شبه متكامل وهناك حقوق وواجبات لكل من الشيخ والرعية . وليس الأمر همجية أو غوغائية كما يظن البعض والشيخ غالبا يختاره قومه ومن ثم تتم العملية بالتوارث ولكن قد يأتي من يلفت الأنظار إليه وإن كان من عامة القبيلة ويصبح عقيدا لقومه ومستشارا للشيخ وربما شيخا فيما بعد...!
الاهتمامات لدى البادية تنصب على مفردات المجتمع القريب منه فتجد الصدق والكرم والنخوة والشجاعة والفطنة الفطرية والتكافل بين الأفراد فالبدوي الصغير يهتم بالرواحل كما يهتم جيل اليوم بالسيارات ... وكذلك يسمونها ويرتبط أسمها بصاحبها مثل راعي الملحاء أو الصفراء وتأصلت تلك حتى يومنا فالشباب اليوم يقولون راعي الجيب الألفين والثلاث مثلاً .... ولدى البدوي عادة التهول وهي مازالت موجودة لكن بطريقة مختلفة إلا أن البدوي يمتاز بالمحافظة على أصوله حتى أثناء الكلام يكون جافاً أما اليوم وبسبب الهاتف والتلفزيون وسهرات الخطوط الساخنة توالي الليول مع الجنس اللطيف فعندما تخاطب المهتمين بتلك العادة تجد لديه تداخل وتأثير واضح بطريقة الحركة والنطق يعني مايع مع احترامي الشديد للمايعين ..... فالبدوي صغير السن ينظر لأبوه أو فارس القبيلة كأنه مثله الأعلى وصغير اليوم ينظر لستار أكادمي بأنها طريقة جديدة تتناسب مع ميوله المايع باللبس وتسريحة الكشة .... !! فتجد طالب الثانوية يتمرد على أصوله وقيمه وأن حضرت يوماً لأحد ما وطرقت الباب الذي غالباً ما يكون موصد وتسمع صوتاً خافتاً ومايعاُ (ميييين) وتفاجأ بان صاحب هذا الصوت طالباً بالثانوية ... !! مع احترامي الشديد لطلاب الروضة ..!!
في الختام : من علامات الساعة الصغرى ( سيأتي على الناس زمن يتمنون حياة البادية ) وأتصور بدا واضحاً لنا السبب ........ مع عقلية اللامعقول...يصبح قول الحق مغامرة نحو المجهول...وفى المغامرة لن نعرف من القاتل ومن المقتول ........ بسبب الرقابة تم نزع الدسم من الموضوع ...وعلى الخير نلتقي ......... البدوي / قلف استريم،،،