بندر الرخيص
10 May 2006, 12:34 AM
التفحيط في السعودية أسرع طريق إلى الموت
".. إيماءة.. فإشارة انطلاق
بلقيس دارغوث من أبو ظبي : انطلقت السيارة بسرعة رهيبة، هي على الأرجح بورش، سرعان ما فقد السائق السيطرة عليها لتنقلب رأسا على عقب رامية 4 أشخاص من داخلها، خلصتهم العناية الإلهية من الموت، لكنها لم تخلصهم من جروح خطرة. المشهد تناقله عدد من الشبان السعوديين على هواتفهم المحمولة أو "الموبايل"، وهو مشهد بات يتكرر كثيرا في الآونة الأخيرة بعدما أصبح سباق السيارات، أو ما يعرف "بالتفحيط"، صيحة تضاهي صيحات الموضة والعطور والملابس التي تتابعها "صبايا الخليج".
لقطة (فيديو) آخر يعرض تأرجح سيارة رياضية بسرعة هائلة كادت تقتل المشاهدين الذين اصطفوا على جانبي الطريق. مشهد تكرر حدوثه وتناقله عبر الهواتف المحمولة ليس فقط في السعودية بل في دول متعددة وعلى وجه التحديد الدول الخليجية.
على أطراف الرياض تستعد سيارتان للسباق فيما ترافقهما سيارتان لحجز الطريق وإعاقة أي ملاحقة في الوقت الذي يقف الشبان الآخرون في نقطة آمنة ومناسبة لمراقبة الطريق حال اقتراب دورية للشرطة.
نظرة.. فإيماءة.. فإشارة انطلاق وتختفي السيارتان في الصحراء القاتمة وراء غيمة من الرمال تخلفها الإطارات الذائبة جراء السرعة التي قد تصل أحيانا إلى ما يقارب 300 كلم في الساعة.
للسائقين.. إنها متعة وفرصة لإظهار مهاراتهم المتقدمة لكنها في الواقع أسرع طريق للإصابة أو حتى الموت.
وعن ذلك تقول صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية إن ملل الشباب والطفرة المالية والسيارات المجهزة والعالية الأداء جعلوا من شباب الخليج المحب للسرعة "طائفة"، تشكل المناطق البعيدة حيث شيدت الطرق لمشاريع إسكانية مستقبلية داخل الصحراء، مأوى لهؤلاء الشباب رغم محاولات الشرطة تضييق الخناق عليهم.
لكن تشديد المراقبة في شارع ما، يدفع بالشباب إلى إيجاد رقعة أخرى ليس إلا، وتوجه بعض السعوديين إلى البحرين خلال عطلة نهاية الأسبوع لهذه الغاية.
وتسجل السعودية معدل وفاة جراء حوادث السير يبلغ 4500 شخص في السنة!
وعن ذلك يقول أحمد الفيصل مدير تنفيذي في إحدى المجلات السعودية،25 عاما، "لقد ضيقت الشرطة المجال علينا، وانخفض عدد السباقات وانتقلنا الى مكان غير آهل بالسكان".
وإلى ذلك ازدادت مبيعات "بورش" العام الماضي 30% في السعودية تحديدا.
ولغياب أي قواعد، فإن عواقب هذا النوع من السباقات تكون مفجعة أحيانا إذ أدى سباق مشابه في مصر العام الماضي إلى وفاة 6 أشخاص حسب صحيفة "وول ستريت جورنال".وتصل المبالغ التي يدفها الشبان في المراهنة على هذا السائق أو ذاك ما يقارب 40 ألف دولار.
وفي محاولة لضبط سباق الشوارع أعلنت السلطات السعودية عن إنشاء مضامير للسباق في الرياض وجدة.. ربما تروي بعض المتعطشين للسرعة... ولكنها هل تملأ الفراغ الذي يدفع بالشباب للمخاطرة بحياتهم؟؟؟.
".. إيماءة.. فإشارة انطلاق
بلقيس دارغوث من أبو ظبي : انطلقت السيارة بسرعة رهيبة، هي على الأرجح بورش، سرعان ما فقد السائق السيطرة عليها لتنقلب رأسا على عقب رامية 4 أشخاص من داخلها، خلصتهم العناية الإلهية من الموت، لكنها لم تخلصهم من جروح خطرة. المشهد تناقله عدد من الشبان السعوديين على هواتفهم المحمولة أو "الموبايل"، وهو مشهد بات يتكرر كثيرا في الآونة الأخيرة بعدما أصبح سباق السيارات، أو ما يعرف "بالتفحيط"، صيحة تضاهي صيحات الموضة والعطور والملابس التي تتابعها "صبايا الخليج".
لقطة (فيديو) آخر يعرض تأرجح سيارة رياضية بسرعة هائلة كادت تقتل المشاهدين الذين اصطفوا على جانبي الطريق. مشهد تكرر حدوثه وتناقله عبر الهواتف المحمولة ليس فقط في السعودية بل في دول متعددة وعلى وجه التحديد الدول الخليجية.
على أطراف الرياض تستعد سيارتان للسباق فيما ترافقهما سيارتان لحجز الطريق وإعاقة أي ملاحقة في الوقت الذي يقف الشبان الآخرون في نقطة آمنة ومناسبة لمراقبة الطريق حال اقتراب دورية للشرطة.
نظرة.. فإيماءة.. فإشارة انطلاق وتختفي السيارتان في الصحراء القاتمة وراء غيمة من الرمال تخلفها الإطارات الذائبة جراء السرعة التي قد تصل أحيانا إلى ما يقارب 300 كلم في الساعة.
للسائقين.. إنها متعة وفرصة لإظهار مهاراتهم المتقدمة لكنها في الواقع أسرع طريق للإصابة أو حتى الموت.
وعن ذلك تقول صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية إن ملل الشباب والطفرة المالية والسيارات المجهزة والعالية الأداء جعلوا من شباب الخليج المحب للسرعة "طائفة"، تشكل المناطق البعيدة حيث شيدت الطرق لمشاريع إسكانية مستقبلية داخل الصحراء، مأوى لهؤلاء الشباب رغم محاولات الشرطة تضييق الخناق عليهم.
لكن تشديد المراقبة في شارع ما، يدفع بالشباب إلى إيجاد رقعة أخرى ليس إلا، وتوجه بعض السعوديين إلى البحرين خلال عطلة نهاية الأسبوع لهذه الغاية.
وتسجل السعودية معدل وفاة جراء حوادث السير يبلغ 4500 شخص في السنة!
وعن ذلك يقول أحمد الفيصل مدير تنفيذي في إحدى المجلات السعودية،25 عاما، "لقد ضيقت الشرطة المجال علينا، وانخفض عدد السباقات وانتقلنا الى مكان غير آهل بالسكان".
وإلى ذلك ازدادت مبيعات "بورش" العام الماضي 30% في السعودية تحديدا.
ولغياب أي قواعد، فإن عواقب هذا النوع من السباقات تكون مفجعة أحيانا إذ أدى سباق مشابه في مصر العام الماضي إلى وفاة 6 أشخاص حسب صحيفة "وول ستريت جورنال".وتصل المبالغ التي يدفها الشبان في المراهنة على هذا السائق أو ذاك ما يقارب 40 ألف دولار.
وفي محاولة لضبط سباق الشوارع أعلنت السلطات السعودية عن إنشاء مضامير للسباق في الرياض وجدة.. ربما تروي بعض المتعطشين للسرعة... ولكنها هل تملأ الفراغ الذي يدفع بالشباب للمخاطرة بحياتهم؟؟؟.