القنديل
18 May 2006, 03:01 PM
صرخة ألم وأمل..............لطلاب الثالث ثانوي
قبيل الإمتحانات
يا طلاب الثالث ثانوي
لا...........ماجئت هنا لأسابق في ميادين الأدب وحسن البيان
لا ....... ما جئت هنا أفخر بالتاريخ الذي كتبناه أمس
لا.......ماجئت أريد الكلام ولو أردناه لكنا نحن سادته
بل ....... جئت يا سادة .......... ياطلاب ثالث ثانوي
لأقول لكم
إياكم ......... إياكم.............. إياكم
أن تتخرجوا من مدارس الفاشلين
بل أدلكم على مدرسة الناجحين
مدرسة تعرفونها ، تحبونها ، تضحون من أجلها
مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم حتى تنالوا منها شهادة العز والفخر والكرامة والعلم والأدب والنهضة والنور
يا شباب ...... هل تعلمون لماذا أتيت مهرولاً هنا قبيل الإمتحانات من أجل أن اكتب لكم
لو أبصرتم ما أبصرته ليلة البارحة لهرولتم معي ، ولأوقدتم معي شعلة الحماس وكشفتم الغطاء عن العزائم التي غطتها الليالي الطويلة المظلمة ، والهمم التي أوهنها الكسل المطبق .......
ولكني أتيتكم مهرولاً فأقبلوا علي
وأتيتكم محمساً فلا تعرضوا عني
وسبب صرختي هذه :
قادني الشوق وساقني حب المعرفة والإطلاع إلى أن اذهب لإحدى كبريات المكتبات في مملكتي
دخلتها ....... سرت في زقازقها .........مشيت ومشيت بين رفوفها
بحثت عن فرسان الكلمة وأرباب الأقلام ، وأحفاد الصحابة وأبناء الأماجد
تذكرت المجد التليد فأحببت أن أرى المجد الجديد
مررت بالطـــــــب ................ فلا أبصر سوى أسماء الأعاجم وأبناء القردة والخنازير
مررت بالهندســة.............فلا أبصر سوى أسماء اليابان والصين (الفنص البنص)
مررت بالسياسية............فلا ابصر سوى نعومي وديوك وهارت
مررت بــــالإدارة ............فلا أبصر سوى خطط وأستراتيجيات الغرب
مررت بالفن والقصة والمسرحية والرواية فلا أبصر سوى أبراج باريس وساعت لندن وأرياف نيوزيلاندا
أين قومي.......... أين أسير................ أين احمد وسعد وعلي وخالد وأسماء وعبير الذين أعرفهم هم مني وأنا منهم.............. أين تسير يا قنديل
لم أجد أحفاد الصحابة ولا أبناء الأماجد
أين المجد الجديد الذي يلتقي بالمجد القديم............ انقطع
ظننت أني بالغرب فالتفت يمني فرأيت أبناء بلدي يمشون معي كما أمشي فاستانست بهم وأطمئن فؤادي وهو الجريح الكسير مما رأى من الغربة في المكتبة!!!!
لا أنا بالسعودية
أنا ببلاد محمد صلى الله عليه وسلم
أنا بالجزيرة العربية التي انطلق منها صوت الحرية والإيمان والتقى والعفاف والطهر
أنا ببلاد الأسود الذين عاشوا في الصحاري والجبال ، وأحرقتهم حر الشموس وأتعبتهم الرمال الممتدة والحجارة الصلبة...... فما عجزوا وما استكانوا وما ذلوا وما وهنوا
اسئلوا الغرب – وسينكرون ذلك— ألم نرسل لهم بكتب الطب من القرن الثاني عشر إلى السادس عشر من أجل أن يدرسوها في مدارسهم وجامعاتهم ويستخدموها في بحوثهم وبفضلها قامت نهضة أوربا الحديثة!!! أذن أين الطب ........ ياسبحان الله
ألسنا من أطعم أرض العروبة والإسلام الجماجم ..... وأستقيناها الدماء ، من أجل حريتنا من العبودية وعبوديتنا للحرية .... حرية الإسلام لا غير الإسلام........ إذن أين السياسة .... يا سبحان الله!
ألسنا أصحاب الذوق والهندسة والفن والعلوم والأدب والأخلاق........ بلا ....... وقصر الحمراء يشهد......والجامع الأموي يشهد ........ وقبة الصخرة تشهد......... والإسطرلاب يشهد.....
والساعة تشهد.......... وعلم الفلك يشهد ......... والخارطة تشهد .......... وعلم الإجتماع يشهد ........ وجابر بن حيان أول من استخدم الكيمياء في الطب يشهد.......... وترجمة الكتب تشهد ........... وأخلاقنا في الحروب والمعارك تشهد ..... والكون كله كله يشهد
يا سبحان الله ........... لماذا انقطع النسل ؟
وانفصل الأمس عن اليوم!
يا شباب.............
يا طلاب ثالث ثانوي..........
أحلامنا وأمانينا تحملوها أنتم معكم ......... لاتخيبوا رجائنا فيكم ..............
صرخة ألم .......... تتبعها صرخات أمل............. وهل غيركم يا شباب من يوضع فيه الأمل ويرسم لنا الفجر الصادق والغد الباسم
يا شباب..........
يا طلاب ثالث ثانوي..........
المستقبل ليس وظيفة فالناس يتوظفون ويعيشون
المستقبل ليس زواج فكل ذو نفس يتزوج
المستقبل ليس سيارة فهي حديدة تبلى مع الأيام والسنين ويأتي غيرها وهكذا
المستقبل ليس منصب ، وهل غير أهل المناصب من يجد لوم الناس وعتبهم
وليس المستقبل حياة عابثة لاهية ينام فيها الفتى أيامه ولياليه وهم يحسب أنه يحسن صنعا ... حتى إذا ما تقدم به العمر ومضت أيامه ولياليه فاق من النوم فوجد نفس مع الخوالف يبكي الأيام الذاهبة والسنين الضائعة
لا ....... لا وألف لا........ ثم لا وألف لا......... ليس هذا هو المستقبل وأسئلوا من سبقكم ؟
المستقبل يا شباب
يوم نراكم تبنون وتنتجون وتعطون وتمنحون وتبتسمون وتفكرون
من أجل العجوز في العراق والطفل في فلسطين والمظلوم في الشيشان واليتيم في أفغانستان
من أجل أمتكم ........... لا بل من أجل الإنسانية جميعا
فتوكلوا على الله سبحانه وتعالى لا تخافون فقراً ولا فشلاً ولا يائساً ومن يتوكل على الله فهو حسبه
بلغكم الله المنى
وبلغنا بكم الأمل
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
قبيل الإمتحانات
يا طلاب الثالث ثانوي
لا...........ماجئت هنا لأسابق في ميادين الأدب وحسن البيان
لا ....... ما جئت هنا أفخر بالتاريخ الذي كتبناه أمس
لا.......ماجئت أريد الكلام ولو أردناه لكنا نحن سادته
بل ....... جئت يا سادة .......... ياطلاب ثالث ثانوي
لأقول لكم
إياكم ......... إياكم.............. إياكم
أن تتخرجوا من مدارس الفاشلين
بل أدلكم على مدرسة الناجحين
مدرسة تعرفونها ، تحبونها ، تضحون من أجلها
مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم حتى تنالوا منها شهادة العز والفخر والكرامة والعلم والأدب والنهضة والنور
يا شباب ...... هل تعلمون لماذا أتيت مهرولاً هنا قبيل الإمتحانات من أجل أن اكتب لكم
لو أبصرتم ما أبصرته ليلة البارحة لهرولتم معي ، ولأوقدتم معي شعلة الحماس وكشفتم الغطاء عن العزائم التي غطتها الليالي الطويلة المظلمة ، والهمم التي أوهنها الكسل المطبق .......
ولكني أتيتكم مهرولاً فأقبلوا علي
وأتيتكم محمساً فلا تعرضوا عني
وسبب صرختي هذه :
قادني الشوق وساقني حب المعرفة والإطلاع إلى أن اذهب لإحدى كبريات المكتبات في مملكتي
دخلتها ....... سرت في زقازقها .........مشيت ومشيت بين رفوفها
بحثت عن فرسان الكلمة وأرباب الأقلام ، وأحفاد الصحابة وأبناء الأماجد
تذكرت المجد التليد فأحببت أن أرى المجد الجديد
مررت بالطـــــــب ................ فلا أبصر سوى أسماء الأعاجم وأبناء القردة والخنازير
مررت بالهندســة.............فلا أبصر سوى أسماء اليابان والصين (الفنص البنص)
مررت بالسياسية............فلا ابصر سوى نعومي وديوك وهارت
مررت بــــالإدارة ............فلا أبصر سوى خطط وأستراتيجيات الغرب
مررت بالفن والقصة والمسرحية والرواية فلا أبصر سوى أبراج باريس وساعت لندن وأرياف نيوزيلاندا
أين قومي.......... أين أسير................ أين احمد وسعد وعلي وخالد وأسماء وعبير الذين أعرفهم هم مني وأنا منهم.............. أين تسير يا قنديل
لم أجد أحفاد الصحابة ولا أبناء الأماجد
أين المجد الجديد الذي يلتقي بالمجد القديم............ انقطع
ظننت أني بالغرب فالتفت يمني فرأيت أبناء بلدي يمشون معي كما أمشي فاستانست بهم وأطمئن فؤادي وهو الجريح الكسير مما رأى من الغربة في المكتبة!!!!
لا أنا بالسعودية
أنا ببلاد محمد صلى الله عليه وسلم
أنا بالجزيرة العربية التي انطلق منها صوت الحرية والإيمان والتقى والعفاف والطهر
أنا ببلاد الأسود الذين عاشوا في الصحاري والجبال ، وأحرقتهم حر الشموس وأتعبتهم الرمال الممتدة والحجارة الصلبة...... فما عجزوا وما استكانوا وما ذلوا وما وهنوا
اسئلوا الغرب – وسينكرون ذلك— ألم نرسل لهم بكتب الطب من القرن الثاني عشر إلى السادس عشر من أجل أن يدرسوها في مدارسهم وجامعاتهم ويستخدموها في بحوثهم وبفضلها قامت نهضة أوربا الحديثة!!! أذن أين الطب ........ ياسبحان الله
ألسنا من أطعم أرض العروبة والإسلام الجماجم ..... وأستقيناها الدماء ، من أجل حريتنا من العبودية وعبوديتنا للحرية .... حرية الإسلام لا غير الإسلام........ إذن أين السياسة .... يا سبحان الله!
ألسنا أصحاب الذوق والهندسة والفن والعلوم والأدب والأخلاق........ بلا ....... وقصر الحمراء يشهد......والجامع الأموي يشهد ........ وقبة الصخرة تشهد......... والإسطرلاب يشهد.....
والساعة تشهد.......... وعلم الفلك يشهد ......... والخارطة تشهد .......... وعلم الإجتماع يشهد ........ وجابر بن حيان أول من استخدم الكيمياء في الطب يشهد.......... وترجمة الكتب تشهد ........... وأخلاقنا في الحروب والمعارك تشهد ..... والكون كله كله يشهد
يا سبحان الله ........... لماذا انقطع النسل ؟
وانفصل الأمس عن اليوم!
يا شباب.............
يا طلاب ثالث ثانوي..........
أحلامنا وأمانينا تحملوها أنتم معكم ......... لاتخيبوا رجائنا فيكم ..............
صرخة ألم .......... تتبعها صرخات أمل............. وهل غيركم يا شباب من يوضع فيه الأمل ويرسم لنا الفجر الصادق والغد الباسم
يا شباب..........
يا طلاب ثالث ثانوي..........
المستقبل ليس وظيفة فالناس يتوظفون ويعيشون
المستقبل ليس زواج فكل ذو نفس يتزوج
المستقبل ليس سيارة فهي حديدة تبلى مع الأيام والسنين ويأتي غيرها وهكذا
المستقبل ليس منصب ، وهل غير أهل المناصب من يجد لوم الناس وعتبهم
وليس المستقبل حياة عابثة لاهية ينام فيها الفتى أيامه ولياليه وهم يحسب أنه يحسن صنعا ... حتى إذا ما تقدم به العمر ومضت أيامه ولياليه فاق من النوم فوجد نفس مع الخوالف يبكي الأيام الذاهبة والسنين الضائعة
لا ....... لا وألف لا........ ثم لا وألف لا......... ليس هذا هو المستقبل وأسئلوا من سبقكم ؟
المستقبل يا شباب
يوم نراكم تبنون وتنتجون وتعطون وتمنحون وتبتسمون وتفكرون
من أجل العجوز في العراق والطفل في فلسطين والمظلوم في الشيشان واليتيم في أفغانستان
من أجل أمتكم ........... لا بل من أجل الإنسانية جميعا
فتوكلوا على الله سبحانه وتعالى لا تخافون فقراً ولا فشلاً ولا يائساً ومن يتوكل على الله فهو حسبه
بلغكم الله المنى
وبلغنا بكم الأمل
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم