محب العدل
22 May 2006, 10:27 PM
كتب الأستاذ خالد السيف في مقاله بجريدة الوطن مقالا حول مبدأ من أين لك هذا ناقش فيه شرعية هذا المبدأ وذكر تدعيما له حوارا جرى بين الخليفه الراشد عمر بن الخطاب وعامله على مصرعمروبن العاص جاء فيه : (بلغني انه فشت لك فاشيه من خيل وبقر وغنم وعبيد ، وعهدي بك قبل ذلك أن لامال لك فأنى لك هذا؟ ولقد كان عندي من المهاجرين من هو خير منك ولكني قلدتك رجاء غنائك ، فاكتب إلي من أين لك هذا المال وعجل ) فرد عليه عمروبكتاب ذكر فيه أن ذلك بسبب رخص الأسعار في بلده وانه يعالج من الحرفه والزراعه مايعالج أهل ذلك البلد ، فأجابه عمر بكلام طويل جاء فيه : (أما بعد فإني لست من تسطيرك الكتاب ، وتشقيقك في الكلام في شئ، ولكنكم قعدتم على عيون المال ، ولن تعدموا عذرا وإنما تأكلون النار ، وتتعجلون العار، وقد وجهت إليك محمد بن مسلمه فسلم إليه شطر مالك) 0 في الحقيقه إن المقال أثار شجونا كانت في دخيلة نفسي حول هذا الأمر فقد كتبت منذ سنوات ثلاث في أحدى الجرائد التي تصنف على أنها إسلامية تعقيبا على أحد مواضيعها وكان عن السيده زبيده زوجة هارون الرشيد جاء فيه أن هذه السيدة كانت تخرج للحج ، ومنذ خروجها من بغداد حتى وصولها الى الحرم وهي توزع الأموال على الفقراء والمحتاجين 0 وأذكر انني تساءلت حينها تساؤلا بريئأ فحواه من أين لهذه السيدة الكريمة هذه الأموال الطائله التي توزعها (من نفقتها الخاصه) ؟ فانبرى لي أحد القراء ورد علي ردا إتهمني وكل من يدندن حول هذا المبدأ بأننا من تلاميذ المدرسه الماركسيه الشيوعيه وأننا من أفراخ العلمانيه !!! حقيقة لم أكن أجهل ان هذا المبدأ هو مبدأ شرعي أصيل إبتداء من إنكار الرسول صلى الله عليه وسلم على ابن اللتبيه قوله: (هذا لكم وهذا أهدي الي) ومرورا بمحاسبة الفاروق لعماله التي رأينا نموذجا منها في ناصية المقال ولكن منعني من الرد هذا الأدب الرفيع الذي اشتمل عليه الرد وهذه الألقاب التي وزعها علي صاحبه 0 كذلك أذكر أن احد الفضلاء أرسل الي رسالة جوال يقول فيها (حتى مايصرف على المسلمين لايعجبكم! مالذي تريدونه؟) الذي نريده ياسيدي الكريم المطالبه بالحقوق المالية التي كفلها هذا الدين لمعتنقيه 0 ساعتها لن يحتاج المسلمون لكرم أحد أو منته ، وساعتها سنجد أناسا مرفوعي الرؤؤس شم الأنوف لم تذلهم الحاجة والمسغبة ، ولم تحني جباههم مرارة الأثرة البغيضة 0 وقوم هذه صفتهم هم الجديرون بتغييرهذا الواقع المريرالذي نصطلي بناره ونتجرع حنضله0