المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيها الصحاب ! أين الطريق إلى حمّام بنجاب .... ( ماعليش ) !!



الباحث عن الحق
30 May 2006, 02:44 AM
في أول لقاء بيننا عرفته حق المعرفة ، كنت متواجدا في ليلة من ليالي الرائعة في استراحة كبيرة ، جمعت الإخوة من شباب هذه المدينة الهادئة ، في ليلة لم يكن لمقيميها أي هدف ، سوى جمع الشباب على ذكرالله – سبحانه – وعلى مالايخرق المروءة من اللهو المباح ، والترفيه البريء ، لازلت أذكر تلك الليلة جيدا ، بيننا وبينها الآن خمس سنوات ، ولكنني أتذكر كل لحظة فيها ، أتذكر أنني تعبت من اللعب مع البشكة في الخارج ، فدخلت أستريح قليلا ، فرأيت شابا كبيرا في السن – بالنسبة إلينا – ، متصدرا للمجلس ، له بربرة يشوبها الإرتباك ، وقلة المصطلحات المفهومة ، وعدم القدرة على التعبير ، قلت أجلس أستمع .

كان – على مايبدو – مثقلا على الجلوس من الشباب ، ويبدو أنه يرغمهم إرغاما على الإستماع إليه ، وإرغامه لهم عبر خاصية العمر ، وماكان حديثه إلا مجموعة من الفوائد التي انتقاها من كتب المسابقات العامة ، والتي تحوي بعض فصولها على فوائد من القرآن والحديث ، وقد لاحظت في طريقة عرضه للفوائد ، أنه يسأل أسئلة للحضور ، ثم يجيب عليها ، ويقول : ( إليكم فائدة أخرى ) ويسأل سؤالا آخر ، ثمّ يجيب عليه ويردد : ( خذوا لكم فائدة أخرى مني ) !!

لاحظت أنه في كل سؤال يسأله ؛ يرمق شابين جالسين قريبا مني - يتناقشان عن بعض المتون المعينة بصوت خافت - ببصره ، وكل سؤال يسأله يقلب بصره نحوهما ، وهما من حفظة كتاب الله الكريم ، وممن نحسبهم – والله حسيبهم – أنهم من خيرة الشباب علما وعبادة . المهم .. سأل صاحبنا سؤالا عن آية تحوي إعجازا لغويا عجيبا ، فوجه بصره إلى الشابين وقال بسخرية : هاه .. وييين حفظة القرآن ؟! كيف يعتبر الواحد نفسه حافظا وهو يجهل أسرار القرآن ؟! فالتفتا إليه مستغربين من طريقة عرض السؤال ، ومن نظرته المليئة بالحقد نحوهما ، لكنهما أكملا حديثهما ولم يباليا به ، فخرجت وأنا أضحك وأضحك حتى آلمني جنبي ودمعت عيني .

لم أشك حينها أن صاحبنا حسود ، ويحب أن يعرض قدراته بأي ثمن ، ألقى بعد هذا الهدف الحياء ، وتبرّأ من الاخلاق الحسنة ، وعلمت – والله – أن الأيام ستبدي لنا العجائب من أخبار هذا الشاب .

مرت الأشهر والأيّام حتّى دخلنا في العطلة الصيفية ، حيث الحرب على أشدّها بين حزبي الخير والشر ، واشتهر بين الناس مايُسمّى بالملتقى الصيفي ، وهو مهرجان رائع وجميل يعرض في تلك العطلة ، وكان مازاده شهرة وقوة هو حصوله لأول مرّة – على حد علمي - في تلك المحافظة ، المهم ... انتشرت قصيدة مميزة ومثيرة ، من أصناف القصائد العاميّة ، عرضت في ذلك الملتقى ، يرد قائلها على أحد الحمقى ممن تطاول على الذات الإلهية ، ويبدو أن صاحبنا وجدها فرصة لاتعوض لكي ينهل من منبع الشهرة التي نالتها تلك القصيدة ، فكتب قصيدة معارضة لها ، أو قل : مقلدة لها ، واستغل سذاجة من أحسنوا الظن به من الصغار ؛ فوزعها عليهم ، وأوصاهم بتوزيعها ، حرصا منه – بارك الله فيه – على نشر تلك القصيدة السطحية التافهة الركيكة .

سحابة أظلت من يحسب أنه لايعيش بلا ظل ، فرحلت بلا استئذان ، وفارقته بلا وداع ..... هذه هي الشهرة . لم تحقق تلك الـ ... الـ ... نفسي ماتطاوعني ولكن ... سأقولها : تلك ... الـ ..الـ .. الـ ..قصيدة ...... أوففف . أقول : لم تحقق تلك الـ..قصيدة مراد صاحبنا ، فهي لم تصل – ولن تصل – إلى ماوصلت إليه قصيدة الملتقى ، فأخذ يقلب طرفه ، ويفكر ويقدر وينظر إلى أين تقلب الناس أبصارها .... فوجدها !

مرّت على الناس فترة أحبوا فيها ( المسابقات الحركية ) إلى درجة المبالغة ، رأيت في تلك الفترة انتشار هذه المسابقات بين الناس ، بل واستدعيت أفضل الفرق التي تبدع في عرضها ، فلم يدع صاحبنا تلك الفرصة تضيع منه ؛ واستغل صغار السن – كعادته – في تجميعهم وإقامة تلك المسابقات بينهم ، ولكنه – مع الأيام – ازدادت جرأته ، ( فقط وجهه ) على مُدرّسي الحلقات ، يرجوهم أن يسمحوا له بإقامة مسابقاته بين طلابهم ، ومع الأسف .. سمح بعضهم له بإقامة تلك المسابقات إحسانا بالظن .

ظل على تلك الحال ، حتى أصبحت تلك المسابقات مُسْتهلكة ، ولم يعد لها ذاك الجمهور الذي يتمناه صاحبنا ، فتخلى عنها ، ثم قلب بصره وصاح : أين طريق إلى حمام بنجاب ..... أقصد أين الطريق إلى الشهرة ... ( ماعليش ) ! المهم ... كانت قد رُكزت الجهود في تلك الفترة على الجانب الدعوي ، وثار الشباب وكشفوا عن سواعدهم ، وسارعوا إلى ذلك الطريق ، بكل جد واجتهاد ... إلا صاحبنا !! أستغفر الله ... هو قد شارك معهم ، ولكن بالكلام فقط ، يحثهم على طريق الدعوة ...... ولكن !

من الأساسيات التي سار عليها أهل البلد بشكل عام ، هو عدم مصادرة الجهود ، قاعدة خيّرة ، مادام أنه لايبالغ قائلها ، ولايكثر من تردادها ، مع أنه في الحقيقة ينبذها . أما صاحبنا فهو قد حث على الدعوة ، ولكنه هاجم طلبة العلم ، ودروس العلم ، ومجالس العلم ، فيفهم من كلامه أن هناك تعارضا بين العلم والدعوة ، وطبعا كلامه هذا لاينشره إلا بين صغار السن من أهل الخير ، فما إن يسمع هذا الأحمق بجلسة بين عدّة شباب يفوقهم سنا ، إلا هرول إليهم ليلقي على أسماعهم النقيّة مابقلبه من غل وحسد على العلم وأهله .

لكن العقلاء انتبهوا ، وعملوا على إبعاده عن المشاريع الدعوية التي تقام ، فثارت ثائرته فقام يسب كل مشروع دعوي ، ويرميه بكل نقيصة ، ويلقي بالتهم الشنيعة على أرباب تلك المشاريع من المجتهدين ، لكنهم – وبحسن صنيع منهم – تجاهلوه ولم يردّوا عليه ، والأحمق مستمر على منهج السب والشتم ؛ بل والقذف ... والله حسيبه .

بعيدا عن مسلسل السب والشتم والقذف الذي ثبت نفسه عليه ، قلب – أعمى البصيرة – بصره ، لعله يبصر مايوجه قلوب الناس إليه ، ولم يجد شيئا ذا قيمة ، فآثر أن يجرب شيئا جديدا ، فلم يجد غير كتابة المقالات ونشرها ، مستغلا – كعادته - صغار السن في ذلك ، فكتب مقالات مضحكة مبكية لاأحب أن أذكرها ، فهي تصيبني بالقرف ، وعلى كل حال لم تنجح تلك المقالات ؛ بل على العكس ، أعتقد أنه بعد الصراحة والوضوح التي وُوجه بها ، يطلب الستر ، وأن تمزق تلك الخزعبلات ، ثمّ توجّه إلى النشيد الذي انتشر في ذلك الوقت ، لكنه لم يجد من يشجعه على تلك الموهبة القبيحة ، ثم اتجه إلى القراءة والتلاوة بعد انتشار ظاهرة القراء الجدد ، ولكن سرعان ماتوقف طلبا للستر .

إلى هنا والوضع طبيعي بشكل موطبيعي .... أحمق ولايعلم أنه أحمق ، انظروا إلى قصّة منصور النقيدان التي كتبها الأستاذ الخفاش الأسود وعنونها بـ ( شيخنا الشيخ ( ميكي ماوس ) سيهاجر إلى مسقط رأسه أمريكا ) ، ستجدون أنها تحكي قصة أحمق طلب الشهرة ؛ أي أنها شبيهة بقصة صاحبنا ، ولكن منصور هذا بلغ به الأمر أن يطلب الشهرة ولو على حساب حياته وعمره وسعادته ، وهذا بعيد عن شارب صاحبنا ، فهو يطلب الشهرة عبر الستر وحشمة النفس ، وإلا فإن أسهل السبل للشهرة قد توفرت أثناء الأحداث التي حصلت في المملكة ، ولرأيناه يُمَثل مع بقية البشكة سيناريو (الشجاعة) وحوار ( لاأخاف في الله لومة لائم ).... والوعد يوم الدين ! أقول : أن هذا الطريق صعب جدا على صاحبنا ؛ بل هو من المستحيلات ، فهو طريق يتطلب الشجاعة ، وهذا متطلب يستحيل على صاحبنا .

المهم انقطعت أخباره عني حتى جلست معه يوما مع مجموعة من الشباب ، فإذا صاحبنا يتحدّث بلهجة غريبة عليه ، لم أتعوّد أن أسمعها منه ، ولم أعرف لماذا ذكرتني هذه اللهجة بلقائنا الأول والذي ذكرته في أول المقال ، إنه يحرّك لسانه بمنطق أهل العلم !! نعم ... علمت أنه وجد طريقا ليس بالجديد على طالبي الشهرة ، بل هو باب أثبت مفعوله لمجربيه ، فبدأ صاحبنا يفتي بجهل ، ويتجرّأ على أهل العلم ، ويصم أهل العلم في رفحاء وغيرها بكل نقيصة ، وعلى رأسها نقائص التشدد وقلة الفهم وعدم فهم الواقع !

وقد لحظت كما لحظ غيري من الصحاب ، أن هذا الأحمق يركز على مسائل معيّنة دون غيرها ، أنا والله لايهمني من عمل بتلك المسائل أو اختار رأيا معيّنة ؛ بل لاأخفي وأقول : في ستين داهية . فنحن في زمن كثرت الآراء فيه ... إلا في أمر واحد ، لاأحب أن أذكره ففي فمي ماء ! أما التجرؤ على مكانة العلماء ، أما سب الله عز وجل ، اما التطاول على القرآن ... فهذا فيه نظر ، ولصاحبه رأي معتبر .

أقول ياصحاب : أن هذا اللكع وجد في بحار الشهرة سفينة المتعالمين ، فانضم إلى قراصنتها ، وكل مراد هذا المسكين ، أن يقدر في المجالس تقدير العلماء ، ونسمع له سماعنا للوعاظ ، وأن نحبه حبنا لدعاتنا وأخيارنا ، وأن نذكره في غيابه بكل خير ، وأن نستمر في ذكره من حضوره إلى حضوره .

وإني أراه الآن وقد ملئت منه القلوب غيظا وكرها وحقدا ، فلايذكر إلا بالسوء ، ولايملؤ حضوره المجالس إلا قرفا وثقلا ، وهذه نهاية كل طالب شهرة ، خصوص عندما يطلبها على حساب دينه ، هل رأيتم أقبح وأشنع من أحمق يوقع عن الله سبحانه لينال الشهرة ، والله يراه ومطلع عليه ؟!!!

ماأحلم الله عنا .

وعليكم من الله سلام ورحمة وبركات .

ليث
30 May 2006, 03:36 AM
الله يعطيك العاااااااااافيه... ولي عوده

الباحث عن الحق
30 May 2006, 06:44 PM
ليث , أنتظر عودتك .

بحار
30 May 2006, 10:45 PM
أخي الثائر ................ هل تريد الحقيقة أسرني رصف العبارة وجمال المعنى

وإن كان صاحبنا كما تقول فنسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة

ونسأل الله أن يهديه أو يبين أمره للعارفين ليؤخذ من أمثاله الحذر


أكرر إعجابي بأناملك الجميلة

الجبل الأخضر
31 May 2006, 06:06 AM
نسأل الله له ولنا الهداية والستر في الدنيا والآخرة

أبو الطيب
01 Jun 2006, 11:33 AM
سيدي الثائر الأحمر

شكرا لك على هذا الموضوع

أخشى أن تكون أنت وصاحبك ...... ممن تأثر بذلك الشخص يوما من الأيام ،تحياتي لك

بيدبا
05 Jun 2006, 01:07 AM
أسلوبك جميل ورائع ، أما صاحبك فلا أعرفه !!!!

بيدبا الفيلسوف

الباحث عن الحق
05 Jun 2006, 08:00 PM
بحار , شكرا على طيب مرورك .

الجبل الأخضر , شكرا على طيب مرورك .

أبو الطيب , لا .. لم أتأثر بمثله ، ومالذي يجعلني أتأثر به ؟؟ أأعلم أم حسن منطق أم أدب ورقي في الطرح ؟؟ لا .. أحمق وجد طريقا للشهرة ، فمالي وماله .

بيدبا , أحسن ... لاتعرفه ، أسأل ربي أن تثبت علىعدم معرفتك به ، فهو يضر من يصاحب ، والله يشهد .

اللي يعيّن ليث يمين يسار يقول له : الثائر يبغاك في موضوعه ، تأخرت عودته التي ذكرها في الرد الأول، وأنا لاأحب الإنتظار .

كاتب
06 Jun 2006, 11:35 PM
لو تحط صورة حصان أحمر أحسن هذا أولاً
ثانياً : واضح أن للثائر َنَفس كبير وطويل في الكتابة .

السلطه الخامسه
07 Jun 2006, 07:49 PM
مشكور اخي على الموضوع الممتاز
ولكن هناك استفسار قريته هذا المقال في
مواقع المدونات العربيه
وبنفس المعرف هل انت تكتب هناك
وتقبل مروري

البشتوني
08 Jun 2006, 01:01 AM
أعجبني أسلوبك................

ويعطيك العافيه................

الباحث عن الحق
11 Jun 2006, 09:55 AM
كاتب , بحثت عن الصورة التي تمثل ماذكرت وتعمقت في البحث ، لكني لم أجد فقلت يمشي الحال ، شكرا على طيب مرورك .

السلطة الخامسة , نعم لي مدوّنة في موقع ( إكتب ) للمدونات العربية ، وهذا رابطه :
http://althaer.ektob.com/
أما إن كانت هناك مدونة تحمل نفس الإسم وبنفس المواضيع فأرجو إعلامي بها ، شكرا على مرورك .

البشتوني , أهلا بك وشكرا على طيب مرورك .

كاتب
20 Jun 2006, 01:44 AM
أخي الثائر الأحمر ، إذا مالقيت صورة حصان أحنر ، دور لك حصان أحمر ( أو حمار أحصن ) وخذ له صورة، ما تبي له عبقرية ....
هذا أولاً :


ثانياً: الثّورة إذا اقترن بها اللون الأحمر فهي ترمز بدون أي شك للثورة الشيوعية ، طبعاً على مصطلحات الكتاب المتأخرين .
فهل أنت كذلك ؟؟؟

الباحث عن الحق
20 Jun 2006, 01:52 AM
لاأعوذ بالله بالتأكيد لاأقصد الثورة الشيوعية وشعارها الاحمر ، شكرا على مرورك .

جراح
20 Jun 2006, 01:59 AM
الثائر الأحمر

مالك ومال الشباب , القضية ياأخي الباحث بعد الأعتراف هل ناصحت هذا الشخص
يبدو لي والله اعلم أنك من الناس الذين يتملكهم الخوف من الحقيقية وإبداء الرأي بصراحة
ياأحسن باحث ....عفوا ثائر بالعالم

الباحث عن الحق
20 Jun 2006, 02:03 AM
جراح , نوصح ونوصح ونوصح ولم يرعوي ، فلذلك بالنسبة لقولك : ( مالك ومال الشباب ) فوجهه إلى ذلك الشخص ، أما النصيحة فأرجوك لاتتحدث عن شيء ليس لك به علم ، ماأدراك أني وغيري لم ننصحه ؟؟

العملاق
20 Jun 2006, 02:55 AM
أعتقد أخي الثائر أن سوسي النتنة لازالت باقية في ذاكرتك
احذر أن تتحلل فستخرج هذه النتنة أسوء المخرجات المتوقعة
عليك برميها كما رميت من قبل إلى مزبلة التاريخ عسى أن لايتحلل تاريخها ليخرج لنا عفاريتا صغار

جراح
20 Jun 2006, 11:50 PM
ماأجمل الكلام وماأبلغ العباره فقد سطرت ياأخي تلك الكلمات فلقد كانت هده الكلمات تتغلغل داخل صدري وكنت أعاني منها في زماننا الحالي فلم ارى الا القله من يوافق ماأقول حتى أتيت أنت ونبشت مابدخل صدري فوجدته وافق ماتقول فسطرتها فلك جزيل الشكر والعرفان

الباحث عن الحق
21 Jun 2006, 01:34 AM
العملاق , شكرا على مرورك .

جراح , شكرا على مرورك أخي .

القعـقاع
21 Jun 2006, 01:51 AM
لـــي عـــوده,,,

الباحث عن الحق
22 Jun 2006, 12:19 AM
لاتصير مثل عودة ليث !!