المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شاهد ... ((( الحياة ))) مع ((( الرطيان )))



حماد الرويان
18 Jun 2006, 09:06 PM
:
:
:
:
:



http://www.l22l.com/l22l-up-4/bed72c54f1.jpg

محمد الرطيان (( أبو سيف ))
كاتب وشاعر من هذه المحافظة رفحاء عمل في الصحافة الخليجية التي تهتم بالأدب الشعبي
يكتب القصيدة العامية الحديثة وأقام عدة أمسيات شعرية ، ومثّل السعودية في العديد من المهرجانات والملتقيات الفكرية ويعتبر شاعرنا وكاتبنا الساخر الرطيان من المثقفين القلائل في السعودية الذين ترجمت بعض كتاباتهم إلى اللغتين الإنجليزية والكردية
حيث كتب في عدد من الصحف السعودية والدولية ،
ويرى أن « الإنترنت » هي أفضل وسيلة للوصول إلى الجميع في أي مكان
من دون تدخل من مقص الرقيب فيما يكتب ..
تابعوا هذا الحوار معه مع الأستاذ العزيز عبدالعزيز النبط .. من جريدة الحياة ..

http://www.l22l.com/l22l-up-4/1050155281.jpg



> هناك من يرى أن بعض أصحاب الدعوات الإصلاحية، من المثقفين السعوديين، يسعون في دعواتهم تلك إلى مكاسب مادية... ما تعليقك على ذلك؟

- هذا السؤال فيه الكثير من التجني على الكثير من الشرفاء والوطنيين.
نعم، أتفق معك على أن «الإصلاح» تحوّل إلى حفلة كبيرة، أتى إليها البعض بحثاً عن الضوء، وبعضهم أتى بحثاً عن دور جديد، وبعضهم دخل إلى الحفلة وهو يظن أنها حفلة خيرية!، وبعضهم (تعشى ومشى!). ولكن، أجزم أن الغالبية أتت إلى هذا المهرجان وشاركت في صنعه، لكي ترى بلادها أجمل وشعبها أنبل ومستقبلها أفضل، ولم تأتِ لكي تتسلم الثمن، بل أتت ولديها الاستعداد الكامل لدفع الثمن!

http://www.l22l.com/l22l-up-4/8f2e1f4e23.jpg
> يرى البعض أن الرطيان ضائع الهُوية فهو تارة راديكالي ومرة ليبرالي، ما دفعك إلى تحميل جميع شرائح المجتمع السعودي نتيجة الأعمال الإرهابية التي شهدتها السعودية أخيراً... ماذا تقول؟
يحق لهذا «البعض» أن يرى ما يراه. وبصدق، لا يعنيني كثيراً الانتماء إلى أي تيار، أو في أي قائمة سيوضع اسمي فيها، الذي يعنيني أنني سأقول وبحريّة ما يجب أن يُقال، من دون أن تتدخل «سلطة» هذا التيار أو ذاك في ما أريد أن أقوله، ومن دون أن تقف «جماهير» هذه التيارات على أطراف أصابعي عندما أكتب. أنا يا سيدي أكتب بأصابع حرة.
وفي بلادنا من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار يوجد الكثير من المتطرفين، يتعاملون معك بقانون: إن لم تكن معنا فأنت ضدنا!
وأنا، لا أريد أن أكون معهم، أريد أن أكون مع البلد، أريد أن أقف في الوسط، ففي هذا الوسط تقف الغالبية.
أما الأعمال الإرهابية، فنعم الكل شركاء في ما حدث، وما يحدث!، متطرفو اليمين الذين صنعوهم، ومتطرفو اليسار الذي «استفزوهم»، والواقفون في الوسط، والذين يتفرجون على ما يحدث وكأنه لا يعنيهم، شاركوا بسلبيتهم.
والكتب، والأفكار، والخطب، والإعلام، والأنظمة التي صورتهم لسنوات على أنهم مجاهدون وشهداء، ثم انقلبت عليهم فجأة وصارت تصفهم بالإرهابيين والانتحاريين.
لماذا نراوغ؟ ما يحدث في أي «بيت» في هذا العالم، تأكد أن كل «سكان» هذا البيت هم شركاء فيه، حتى الذين يتفرجون بصمت!

http://www.l22l.com/l22l-up-4/4f894a7599.jpg
> هل تعتقد أن حال القمع السياسية داخل المجتمعات العربية، ولدت حالاً من التعاطف مع رموز عربية متطرفة أمثال: أسامة بن لادن وصدام حسين وأبو مصعب الزرقاوي؟
قلت في مقال سابق إن أي استفتاء حقيقي وحر، يشارك فيه «الشارع العربي» لاختيار «أبطاله» سيختار أحد هؤلاء، هذا الشارع لم يُحكم بالقانون والدساتير الواضحة ، لذا سيختار أحد الخارجين على القانون. ذاكرة هذا الشارع لا تحتفي إلا بـ «الفرسان» و «القادة» فلا تنتظر منها أن يكون «بطلها» عالماً أو مفكراً أو مبدعاً أو أستاذ جامعة. ولا تستطيع أن تلقي باللوم على هذا «الشارع العربي» المرصوف بالقمع، والمُنار بعيون العسس، والمشجّر بالمخبرين، والمليء بـ «مطبّات» الجهل. كنت أقول، وما زلت أقول، إن هذا الشارع بحاجة إلى إعادة «سفلتة»!.

> يرى بعض الشعراء أنك أسأت إلى الشعر عندما كسَّرت في أوزان القصيدة... كيف ترد على هذا الرأي؟
هؤلاء لهم (بحورهم) التي أصابها الجفاف، وأنا لي (أنهاري) العذبة، وإن كانوا يفاخرون بأنهم يجيدون السباحة، فأنا أفخر بأنني أجيد الغرق!. ومن يسيء إلى الشعر هو من يراه وزناً فقط، والشعر وزن وحزن ومزن. هم يتكلمون عن «القصيدة» شكلاً، وأنا أتكلم عن «الشعر» الذي لا يحده شكل، هذا الذي يأتي حكمةَ شيخ، وشغب طفل، وفتنة امرأة اكتشفت أنوثتها البارحة!. «القصيدة» أحياناً لا تجد فيها من الشعر أي شيء، ولكن بإمكانك أن ترى هذا الكائن الفاتن «الشعر» في أشكال أخرى، في مشهد سينمائي، في مشهد إنساني في أحد الشوارع المليئة بالمطبات، في قصة قصيرة، في عناق مسافر.
هو موجود في كل الأماكن حتى الأماكن القبيحة! ولكن، أين العين التي تراه؟، وإذا رأته، أين اليد الماهرة التي تلتقطه؟ سأقول لك، وبتواضع، أنك ستجد في مقالاتي «شعراً» أكثر ممّا تجده في قصائد هؤلاء.

> ما رأيك في تلك المحاولات لمخاطبة «الآخر»؟- لا تعنيني على الأقل الآن! الذي يعنيني أكثر هو أن أخاطب هذا «الآخر»، الذي يعيش معي في المنزل نفسه، ويتنفس نفس الهواء الذي أتنفسه. إذا اعترفنا أولاً بوجوده واستطعنا ثانياً أن نقبله بيننا أيّاً كان معتقده ولهجته ولون بشرته، وأصافحه بمحبة من دون أن أفقد يدي! في تلك اللحظة تعال وحدّثني عن هذا «الآخر» البعيد الذي يُقيم وراء البحار والمحيطات.
مصيبة أن نقفز لنخاطب ونتقارب مع هذا «الآخر» البعيد - السيّد، وننسى (أو نتناسى!) هذا الآخر القريب والذي نلعنه أحياناً، ونكفره أحياناً أخرى، وبعض الأحيان نخوّنه، وفي كل الأحيان نؤلف عنه النكات القذرة! صديقي، ما زلت أؤمن بأننا إذا لم ننجح مع هذا «الآخر المحلي»، فلن ننجح في الوصول إلى أي «آخر» في هذا العالم .
> هل قرب (رفحاء) من الحدود السعودية العراقية، سبباً في كتاباتك المستمرة عن معاناة الشعب العراقي المستمرة منذ سنوات؟- ليست «الجغرافيا» وحدها السبب، بل «التاريخ » المليء بالدم والهم المشترك.

http://www.l22l.com/l22l-up-4/18ccf6211b.jpg

> هل تعتقد أن هامش الحرية في الصحافة العربية تطور؟- لا يوجد في هذا العالم أتعس، وأغبى، وأكثر سذاجة من «الرقيب» العربي! وعلى رغم كل هذه الثورة في الاتصالات والمواصلات، والتي تتطوّر يومياً وبشكل لا تستطيع أن تلاحقه إلا أن «الرقيب» العربي لا يزال يُصر وبسذاجة على مواصلة مهامه والاحتفاظ بعمله. ثم يقدم لنا هامش من هامش الهامش، لكي نصفق له ونقول أن «هناك هامش من الحريّة»! بصدق، لا أدري ما الذي يفعله الرقيب في زمن الانترنت والبث الفضائي.
> عندما يكتب الرطيان فأيهما يخشى، من رد فعل المجتمع أم من الرقيب الحكومي؟- قلت لك: إن أصابعي حرة، والأصابع الحرة لا تقف على أطرافها عند الكتابة أي سلطة في هذا العالم. أذكر أنني حاولت أن أحصي «السلطات» التي تحاصر الكاتب والشاعر عند الكتابة فوجدتها كثيرة، وبعضها أخطر على المبدع من سلطة الرقيب والحكومة التي يعمل لديها!. «سلطة الأب»: تلك التي تحاول أن تجعل منك «ضابط شرطة» وأنت تحاول أن تقنعها أن «ضابطاً لإيقاع الحياة»، أهم من ضابط لإيقاع شارع ضيق مليء بالمطبات والحفريات!. «سلطة القبيلة»: التي علمتك منذ طفولتك الأولى أن الغناء في الشارع «عيب»!!. «سلطة الصحافة»: التي تريد منك دائماً أن تكتب نصاً على مقاسها، وبحسب توقيتها الخاص. فهي لا تفرق بين (النص الشعري) و(النص كم)!

«سلطة الرقيب»: لا أقصد هذا الذي يعمل في تلك الصحيفة، أو ذاك الذي يعمل في وزارة الإعلام، بل أعني هذا «الرقيب» الذي يسكن في داخلك، ويتنفس معك، وينام على أطراف أصابعك، ويجعلك تشعل علبة سجائر بحثاً عن جملة (أقل حدة!).
الرقيب الذي يسكنك أخطر ألف مرة وأشد قسوة من رقيب وزارة الإعلام، فالأخير تستطيع أن تراوغه، والأول هو الذي يراوغك!.
«سلطة الناقد»: الذي لا يستطيع أن يصل إلى روح الفلاّح التي تسكنك، ويتعامل مع نباتاتك كما يتعامل (مهندس زراعي) مع (نباتات المحميات)!. «سلطة شاعرك وكاتبك المفضّل »: الذي إذا لم تستطع أن تحرق أوراقه الماضية، سيحرق أوراقك القادمة!
« سلطة الجمهور»: الذي يريد أن «يدوزنك» على اللحن الذي يحب سماعه، ويحاول أن يجعل منك فقرة سخيفة في برنامج «ما يطلبه المستمعون» تقدمه مذيعة أكثر سخافة!
> هل ما زلت تعتقد بأن مصر هي قلب العالم العربي، وصاحبة التأثير الأكبر في جميع جوانب الحياة داخل المجتمعات العربية؟- نعم، هي « القلب»، ولكنه قلب عليل! وطالما أنها تقول «كفاية» وتُصيب البلاد المجاورة بهذه العدوى الرائعة، فهي ما زالت على قيد الحياة، تتنفس، وتمنح الأوكسجين للآخرين.
> هل تنوي إصدار كتاب تجمع فيه مقالاتك الساخرة، بخاصة تلك التي منعها الرقيب؟- أخي الكريم، غالبية دور النشر العربية تتعامل معنا على أننا براميل نفط! أحدهم عرض عليّ جمع نصوصي في كتاب شرط حذف كل ما يُزعج الرقيب، «لأنه لا يريد أن يخسر السوق السعودية»!، وآخر أخبرني بقيمة كلفة طباعة الكتاب، قبل أن يعرف مادة الكتاب! أنا لا أطمع في دار نشر تأتي لـ «تشتري» الكتاب و «تدفع» حقوقك مقابله، ولكن على الأقل أن تتعامل مع ما نكتبه بأنه «شيء» له قيمة، لا كأنها «كروت دعوة حفلة زواج» ونحن المطالبون بدفع ثمنها! ثم قل لي، لنفترض أنك وجدت دار النشر تلك، وكانت صادقة معك وقامت بطباعة ثلاثة أو خمسة آلاف نسخة من كتابك، ثم كانت أمينة معه ووزعته بشكل جيد وجعلته يشارك في كل معارض الكتب، ولم يترك مرمياً في المستودع! قل لي: كم نسخة ستوزع من هذا الكتاب؟
سوق الكتاب في العالم العربي، سوق بائسة وتعيسة،
وجزى الله « الانترنت» كل خير فقد حلت الكثير من مشكلات التوزيع،
وكتجربة شخصية، فإن الذين قرأوا لي عبر موقعي الشخصي www.rotayyan.com) )
أو «الزمان» ( http://www.azzaman.com/ )
أو « دروب » ( http://www.doroob.com/?author=32 )
أو عبر زاويتي في «الوطن» والكثير من المنتديات والمواقع الالكترونية التي تعيد ما أنشره،
فلا أبالغ إذا قلت لك أنهم مئات الآلاف من القراء، ومن أماكن مختلفة في هذا العالم،
وهذا ما لا تستطيع أن تفعله دور النشر العربية.
وتأكد أنني إذا فعلتها مستقبلاً،
وقمت بطباعة كتاب، فسأفعلها من أجل التوثيق، فقط!

عروووبة
18 Jun 2006, 10:39 PM
لايسعني إلا ان أقف بكل احترام لأخي الرطيان
وشكر اخي حمادالرويان .

الدب الداشر
19 Jun 2006, 12:30 AM
الرطيان

كان يعجبني 100% ..



في صورته هذي يشبه شاعر مشهوووووووووور .؟؟

http://www.l22l.com/l22l-up-4/1050155281.jpg



تحداكم منهووووووووو ؟؟

البرنس
19 Jun 2006, 01:00 AM
جميل هذا المشاكس الرفحاوي

ورق التوت
19 Jun 2006, 02:46 AM
أحسن مقال كتبه (قاطعوا الجبن)

العملاق
19 Jun 2006, 03:17 AM
هل يكتب في غير الوطن؟؟؟؟


العملاق

ابو اماني
19 Jun 2006, 03:17 AM
ابداع يابو سيف رايع جدا مبدع حيل

ليث
19 Jun 2006, 04:16 PM
نقف احتراما لأبي سيف


تسلم ابو فيصل

رفحاوي
19 Jun 2006, 05:36 PM
ما يصير تقول اسمه حاف ...

المفروض تقول الاستاذ محمد الرطيان ...

عسى تستفيد من هالتلميع ابو فيصل ؟!!

الجنى الداني
20 Jun 2006, 05:12 PM
حتى أنا أقف احتراماً لإبداع محمد الرطيان


تحياتي لك أبو سيف وشكرا لك حماد

ابن الوطن
23 Jun 2006, 01:24 AM
رائع يامعلم

ابا سيف كل يوم في ابداع جديد الى الامام

القافله تسير .............................. والباقي معروف


ههههههههههههههههههههههههههههههههههه