ورق التوت
22 Jun 2006, 03:14 AM
إن الله تبارك وتعالى أرسل محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لهذا العالم الذي كان يموج بالجهالات، والضلالات، والفتن، والبدع، والخرافات، والظلم، واستعباد البشر، والطغيان الذي بلغ ذروته عند بعثته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأرسل محمداً بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، أرسله الله ليقول للعالم : إن هذا الدين جاء لينسخ ما قبله، وأنه للناس كافة، كما قال تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ، وقال تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً
وليقول لهم: إن الظلم والبغي والعدوان والطغيان وعبودية البشر من الأباطرة والملوك والأحبار والرهبان فكل ذلك قد انقضى زمانه، وولَّى على عقبيه بظهور شمس الهدى والتوحيد، وأعلنها صريحةً للعالم كله، أنه {إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله }.
أرسله الله تبارك وتعالى ليُحرر البشر من الأغلال التي رانت عليهم، ومن الشهوات التي أبعدتهم عن الله، وأنستهم اليوم الآخر، ومن الضلالات والدجل الذي تعوده قطاع الطريق إلى الله، فإذا أرادت الأمم والشعوب أن تهتدي إلى الله جاء قطاع الطريق ليقطعوا عليهم ذلك وليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم، فجاء مُحطِّم الطواغيت صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليعلم الناس -جميعاً- أنه لا كرامة للإنسان إلا بالإسلام، وأنه لا خير ولا حرية ولا فلاح للبشرية إلا بالإسلام، وأن كل دين قبله باطل؛ لأن الله تعالى يقول: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ
بعثه الله في هذه الأرض التي اختارها واصطفاها منذ أن أرسل إبراهيم عليه السلام وأمره ببناء هذا البيت العتيق، لتكون هذه الأرض مهوىً للأفئدة، مهبطاً للخير والحق، ومنبعاً للنور، ومشرقاً له في أنحاء العالم والمعمورة جميعاً.
شاء الله عز وجل أن يُحدث احتكاك وصراع بين هذه الحضارة وبين هذا الدين في كل أنحاء العالم، وهذا الدين بفضل الله ومنته هو الحق، إذ كلما غزاه الأعداء قوى واشتد ودخل إلى قلوبهم، جاء أجدادهم الصليبيون وغزوا العالم الإسلامي، وبقي منهم الكثير في بلاد الشام والعراق ومصر وغيرها مؤمنين بهذا الدين، ومن عاد منهم إلى أوروبا عاد وقد حمل قبساً من حضارة الإسلام، وجاء التتار واجتاحوا العالم الإسلامي، ثم كانت النتيجة أن دخلوا في دين الله أفواجاً، وهم إلى الآن من جملة المسلمين.
وفي هذه المرة نرجو الله تبارك وتعالى أن تعود الكرَّة،
وأن يغزو هذا الدين قلوبهم، لأنه الحق، وفطرة الله التي فطر الناس عليها وأن يغزوَ قلوب العالمين أجمعين.
هذه الخاصية العجيبة لهذا الدين -وهو أنه يغزو القلوب- لا تعنينا، ولا تعفينا من أن نقوم بواجبنا في نشره والدعوة إليه، والله تبارك وتعالى لو شاء لآمن الناس كلهم جميعاً، ولكنه ابتعث محمداً -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيرَ خلقه وأفضلهم وأكرمهم على الله- ابتعثه وعانى ما عانى في بدر وأحد والأحزاب، وتبوك ، وغيرها لكي يقام هذا الدين وينتشر.
فإذا كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعل ذلك فنحن أتباعه ولا بد أن يكون لنا جهد ودور وبذل في نشر هذا الدين، فصاحب المال بماله، وصاحب العلم بعلمه، وصاحب الوجاهة بوجاهته وكلٌّ بقدر ما أهله الله تبارك وتعالى.
فإن الله إنما ميَّزنا وشرَّفنا وفضلنا بهذا الدين، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: [[نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله ]]، فهذه الشعوب التي جاءت إلى هذه البلاد إنما جاءت من أجل الدنيا، لا تحبنا ولا تعظمنا ولا تنظر إلينا إلا بمقدار ما تنال من كسب مادي في بلادنا، أما ما عظمنا الله وشرفنا به على العالم، فهو هذا الدين الذي لا تملكه أية قوة، ولو أن هذا الدين -بخلوده وعظمته وقيمه- يُشترى بالمال، لاشتراه الغرب، ولاشتراه الأمريكان، أو لاشترته أية أمة من الأمم التي تلهث الآن وتبحث عن مبادئ وقيم تعيش عليها.
فأين الدعوة أحبتي غير العاملين من نشاطكم, وأينها من جداولكم المزدحمة, قد امتلئت هذه القرية بغير المسلمين فهلا سارعنا بالتحرك والبذل, لن أذكركم بعظم الأجر , ولكن من حضر العام الفائت لحفل الإسلام بهر ودهش وفرحت أساريره بذاك المنظر المهيب الذي نتمنى من الله ثم على أيديكم أن يزيد الوافدون إلى هذا الدين القويم والفطرة السليمة.
سنحاسب والله عن هؤلاء الذين مكثوا الخمس والست والسبع سنين دون بذل الجهد معهم والبحث عنهم ودعوتهم بشتى الطرق.
ولاأخفيكم أن أحد الأخوة ذهب إلى الجهة المعنية بدعوة الجاليات فوجد منهم كل التعاون وجل الرغبة في دعمك أخي الحريص على الأجر والمثوبة.
وليقول لهم: إن الظلم والبغي والعدوان والطغيان وعبودية البشر من الأباطرة والملوك والأحبار والرهبان فكل ذلك قد انقضى زمانه، وولَّى على عقبيه بظهور شمس الهدى والتوحيد، وأعلنها صريحةً للعالم كله، أنه {إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله }.
أرسله الله تبارك وتعالى ليُحرر البشر من الأغلال التي رانت عليهم، ومن الشهوات التي أبعدتهم عن الله، وأنستهم اليوم الآخر، ومن الضلالات والدجل الذي تعوده قطاع الطريق إلى الله، فإذا أرادت الأمم والشعوب أن تهتدي إلى الله جاء قطاع الطريق ليقطعوا عليهم ذلك وليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم، فجاء مُحطِّم الطواغيت صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليعلم الناس -جميعاً- أنه لا كرامة للإنسان إلا بالإسلام، وأنه لا خير ولا حرية ولا فلاح للبشرية إلا بالإسلام، وأن كل دين قبله باطل؛ لأن الله تعالى يقول: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ
بعثه الله في هذه الأرض التي اختارها واصطفاها منذ أن أرسل إبراهيم عليه السلام وأمره ببناء هذا البيت العتيق، لتكون هذه الأرض مهوىً للأفئدة، مهبطاً للخير والحق، ومنبعاً للنور، ومشرقاً له في أنحاء العالم والمعمورة جميعاً.
شاء الله عز وجل أن يُحدث احتكاك وصراع بين هذه الحضارة وبين هذا الدين في كل أنحاء العالم، وهذا الدين بفضل الله ومنته هو الحق، إذ كلما غزاه الأعداء قوى واشتد ودخل إلى قلوبهم، جاء أجدادهم الصليبيون وغزوا العالم الإسلامي، وبقي منهم الكثير في بلاد الشام والعراق ومصر وغيرها مؤمنين بهذا الدين، ومن عاد منهم إلى أوروبا عاد وقد حمل قبساً من حضارة الإسلام، وجاء التتار واجتاحوا العالم الإسلامي، ثم كانت النتيجة أن دخلوا في دين الله أفواجاً، وهم إلى الآن من جملة المسلمين.
وفي هذه المرة نرجو الله تبارك وتعالى أن تعود الكرَّة،
وأن يغزو هذا الدين قلوبهم، لأنه الحق، وفطرة الله التي فطر الناس عليها وأن يغزوَ قلوب العالمين أجمعين.
هذه الخاصية العجيبة لهذا الدين -وهو أنه يغزو القلوب- لا تعنينا، ولا تعفينا من أن نقوم بواجبنا في نشره والدعوة إليه، والله تبارك وتعالى لو شاء لآمن الناس كلهم جميعاً، ولكنه ابتعث محمداً -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيرَ خلقه وأفضلهم وأكرمهم على الله- ابتعثه وعانى ما عانى في بدر وأحد والأحزاب، وتبوك ، وغيرها لكي يقام هذا الدين وينتشر.
فإذا كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعل ذلك فنحن أتباعه ولا بد أن يكون لنا جهد ودور وبذل في نشر هذا الدين، فصاحب المال بماله، وصاحب العلم بعلمه، وصاحب الوجاهة بوجاهته وكلٌّ بقدر ما أهله الله تبارك وتعالى.
فإن الله إنما ميَّزنا وشرَّفنا وفضلنا بهذا الدين، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: [[نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله ]]، فهذه الشعوب التي جاءت إلى هذه البلاد إنما جاءت من أجل الدنيا، لا تحبنا ولا تعظمنا ولا تنظر إلينا إلا بمقدار ما تنال من كسب مادي في بلادنا، أما ما عظمنا الله وشرفنا به على العالم، فهو هذا الدين الذي لا تملكه أية قوة، ولو أن هذا الدين -بخلوده وعظمته وقيمه- يُشترى بالمال، لاشتراه الغرب، ولاشتراه الأمريكان، أو لاشترته أية أمة من الأمم التي تلهث الآن وتبحث عن مبادئ وقيم تعيش عليها.
فأين الدعوة أحبتي غير العاملين من نشاطكم, وأينها من جداولكم المزدحمة, قد امتلئت هذه القرية بغير المسلمين فهلا سارعنا بالتحرك والبذل, لن أذكركم بعظم الأجر , ولكن من حضر العام الفائت لحفل الإسلام بهر ودهش وفرحت أساريره بذاك المنظر المهيب الذي نتمنى من الله ثم على أيديكم أن يزيد الوافدون إلى هذا الدين القويم والفطرة السليمة.
سنحاسب والله عن هؤلاء الذين مكثوا الخمس والست والسبع سنين دون بذل الجهد معهم والبحث عنهم ودعوتهم بشتى الطرق.
ولاأخفيكم أن أحد الأخوة ذهب إلى الجهة المعنية بدعوة الجاليات فوجد منهم كل التعاون وجل الرغبة في دعمك أخي الحريص على الأجر والمثوبة.