المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (ياقاهر الكفر)قصيدة للشيخ د.سفر الحوالي في مجاهدي العراق



ناصح
05 Jul 2006, 12:58 PM
الآن يزهو على راياتَك الشرفُ
ويسقط البغي والعدوان والصلفُ





يا قاهرَ الكفرِ مهما ارتدَّ صائلهُ
لا الضيمَ ترضى ولا بالجرح تعترفُ





تألق الشعر ألحاناً مرفرفةً
لما رأى جندَك الأبطال قد عزفوا





يا أيها الشعر مهلاً فالعراقُ لهُ
من البطولاتِ شأنٌ فوقَ ما تصفُ


هو العراقُ عراقَ الدينِ ديدنه
أن يجعلَ النصرَ ينبوعاً ويرتَشفُ


مضمارهُ النصرُ والإيمانُ رائدهُ
يكبو ولكنه في ساعةٍ يقفُ

برجٌ من العزمِ لما ماجَ ساحلُه
سعت إليه شعوب الأرض تغترفُ

يا قاهرَ الكفرِ علِّمها بأن لنا
ديناً عن المللِ العوجاءِ يختلفُ


وأننا ما غزانا أمةٌ ابداً
إلا وغايتها الخسران والتلفُ

ترى الظباةَ التي فلّت إذا وضِعت
على ثرى الرافدين انتابها الرهفُ

ولو ركزتَ القنا فيها وقد ثُنيَت
لقوّمتها فلا أمت ولا حنفُ

جحافلُ الرومِ غاصتْ في مخاضته
والأرض من تحتها للثأر ترتجفُ

جاءتك مغرورةً والبغي حافزُها
فأنت منها بحد النار تنتصفُ

عدلٌ من الله أن أغرى زعامتَهم
فأرسلتهم لكي يشقوا بما اقترفوا

بغدادُ ما سقطت لكنها انحرفت
واستدرجتهم فلا حلّوا ولا انصرفوا

شدّوا حصاراً فشدّت عزمَها أبداً
كي لا ينهنه من بأسائها الترفُ

شوفت فاستعدت فاعتلتْ شهباً
مثل العقاب الذي يهوي وينعطفُ

في لمحةٍ ما كأن الدهر يطرفها
قام الرجاء وولى الغم والأسفُ

ما سطرَ المجدُ للإبطالِ ملحمةً
فنحن في صفحتيه الياء والألفُ

لسنا كما استسلمَ الألمانُ في هلعٍ
ولا كما خضع الجابان واعترفوا

وما فيتنام؟ كان الشرقُ يرفِدُها
وكان من خلفها الأحلاف والخلفُ

ونحن كالسيفِ نضواً لا قرابَ له
صدورنا حاسرات والوغى وجفُ

لا نلتقي ودروع الجبن تحرسهم
إلا كما يلتقي الجلمود والخزفُ

لونٌ من الحربِ فذٌ لا نضيرَ له
ماجت له الأرض وانهارت له السقفُ

كتائبُ الرومِ تقضي وهي حائرةٌ
تمشي وقد دب في أوصالها النغفُ

في كل زاوية قرمٌ يباغتهم
في كل منعطفٍ فخٌ له شنفُ

كم قائد ودّ لو ألقى قلانسه
وأنه بلباس العار يلتحفُ

ما بين بغدادَ والفلوجة انتصبت
كبرى الأخاديد فالنيران تلتهفُ

لله جند إلى الزوراء مأرزه
قصاصه العدل لا حيف ولا جنفُ

ضجت لتكبيره الأنبار فانتفضت
وطار منها بغاث الغدر وانقصفوا


وحصن بعقوبة الأساد تحرسه
لله ما أضرموا فيها وما نسفوا

وأرض زنكي وقد شدت مشاعرها
للقدس والدمع في آماقها يكفُ

منها سينطلق الإعصار ثانية
يجتاح صهيون لا يخبو ولا يقفُ

في كل يوم ترى الأرتال خاوية
كما تناثر فوق الشاطئ الصدفُ


وألف حوامة في الجوِّ لاهثة
لكي تناط بها الأشلاء والجيفُ

ويل العلوج التي ذابت جماجمها
كما تذوب على صخر اللظى النطفُ

للشمس لفحٌ كما للريح زمجرة
على الغزاة وللأنهار منعطفُ

لا شيء في أرضك الشماء يقبلهم
إلا الحثالة لا دينٌ ولا شرفُ

لا يأنف الذل من خاست أرومته
وإن يكن بين قومٍ كلهم أنفُ

إن الدياثة في الأديان منقصة
عن الدياثة في الأعراض لو عرفوا

يا بصرة الثغر ثوري غير هائبة
فربما سلكت آثارك النجفُ

حق على كل حرٍّ أن يعلمهم
أن الغزاة غزاة أينما ثقفوا

يا حسرة الروم والأحلاف كلهم
ألا يظنون أن الزيف منكشفُ

لا غرو أن كان خلق الإفك حجتهم
لكل قوم من الأخلاق ما ألفوا

جاءوا لإنقاذ ليكود وزمرته
لكنهم دلسوا بالزور واعتسفوا

من غيرهم أحرق الدنيا وأرهبها
بكل ما حرم الإنجيل والصحفُ

كنهم طففوا المكيال غطرسة
وغرهم سوءتان الكبر والسرفُ

والله أنزلهم في أرض معمعة
تغوص فيها صياصيهم وتنخسفُ

يا من تظنون أن الروم صادقة
إذا زحفنا إليهم غارةً زحفوا

سلوا العراق فإن الوهم مجبنة
والروم أحلامها قد هدها الخرفُ

لكننا نحن أوصال ممزعة
وكل حزب على أصنامهم عكفوا

فإن نشأ يجمع الرحمن رايتنا
صفاً تلاصق فيه الكعب والكتفُ

عمر بن عبدالعزيز
05 Jul 2006, 02:21 PM
ما سطرَ المجدُ للإبطالِ ملحمةً
فنحن في صفحتيه الياء والألفُ



لا فض فوك يا شيخنا الفاضل


والشكر للاخ ناصح على نقل هذه القصيدة الرائعه

البرنس
05 Jul 2006, 02:21 PM
اللهم انصر الإسلام والمسلمين

الوتر الحساس
05 Jul 2006, 04:50 PM
يا من تظنون أن الروم صادقة
إذا زحفنا إليهم غارةً زحفوا

سلوا العراق فإن الوهم مجبنة
والروم أحلامها قد هدها الخرفُ

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::

تحياتي معطرة بدماء الشهداء البواسل :)

الدب الداشر
05 Jul 2006, 04:57 PM
صح لسان الشيخ وصح لساانك حجي ناصح ..


لا زلت قناصاً للمواضيع الرائعة .. وفقك الله وأمد الله بعمر الشيخ ..

أبو الطيب
05 Jul 2006, 05:50 PM
شكرا لك على النقل سيدي ناصح

وبارك الله في شيخنا سفر

هبوب الريح
05 Jul 2006, 06:07 PM
شعر قد حرك النفوس والمشاعر ..

سطر ببنان شيخ فذ وفاضل ..

مشكور أخي الموقر ناصح ..

وأشهد الله على حبي لك وللشيخ ..

البشتوني
05 Jul 2006, 08:24 PM
قصيده ممتازة 00000000 تحمس المقاومه

يعطيك العافيه أخوي ناصح

ورق التوت
06 Jul 2006, 01:41 AM
بارك الله فيك أخي ناصح

الرقراق الطائر
06 Jul 2006, 04:32 AM
شكرا لك أخي ناصح على هذا النقل الطيب
رائعة

الباحث عن الحق
06 Jul 2006, 07:10 AM
شفى الله الشيخ سفر وألبسه لباس الصحة والعافية ، مشكور استاذي على النقل .

ناصح
10 Jul 2006, 07:52 PM
الشكر للجميع على التجاوب الرائع


هل من الممكن أن يقوم أحد الإخوة بتنسيق القصيدة على ملف وورد وإرفاقه في هذا الموضوع لتعم الفائدة أكثر



عموماً أنا حاولت ولكن الموضوع المنسوخ من الأنترنت يصعب تنسيقه في الوورد إذا كان فيه أحد يستطيع فليتفضل مشكوراً مأجوراً.

الوتر الحساس
11 Jul 2006, 12:42 AM
تفضل اخوي : ناصح

تآمر أمر :)



الآن يزهو على راياتَك الشرفُُ = ويسقط البغي والعدوان والصلفُ

يا قاهرَ الكفرِ مهما ارتدَّ صائلهُ = لا الضيمَ ترضى ولا بالجرح تعترفُ

تألق الشعر ألحاناً مرفرفةً = لما رأى جندَك الأبطال قد عزفوا

يا أيها الشعر مهلاً فالعراقُ لهُ = من البطولاتِ شأنٌ فوقَ ما تصفُ

هو العراقُ عراقَ الدينِ ديدنه = أن يجعلَ النصرَ ينبوعاً ويرتَشفُ

مضمارهُ النصرُ والإيمانُ رائدهُ = يكبو ولكنه في ساعةٍ يقفُ

برجٌ من العزمِ لما ماجَ ساحلُه = سعت إليه شعوب الأرض تغترفُ

يا قاهرَ الكفرِ علِّمها بأن لنا = ديناً عن المللِ العوجاءِ يختلفُ

وأننا ما غزانا أمةٌ ابداً = إلا وغايتها الخسران والتلفُ

ترى الظباةَ التي فلّت إذا وضِعت = على ثرى الرافدين انتابها الرهفُ

ولو ركزتَ القنا فيها وقد ثُنيَت = لقوّمتها فلا أمت ولا حنفُ

جحافلُ الرومِ غاصتْ في مخاضته = والأرض من تحتها للثأر ترتجفُ

جاءتك مغرورةً والبغي حافزُها = فأنت منها بحد النار تنتصفُ

عدلٌ من الله أن أغرى زعامتَهم = فأرسلتهم لكي يشقوا بما اقترفوا

بغدادُ ما سقطت لكنها انحرفت = واستدرجتهم فلا حلّوا ولا انصرفوا

شدّوا حصاراً فشدّت عزمَها أبداً = كي لا ينهنه من بأسائها الترفُ

شوفت فاستعدت فاعتلتْ شهباً = مثل العقاب الذي يهوي وينعطفُ

في لمحةٍ ما كأن الدهر يطرفها = قام الرجاء وولى الغم والأسفُ

ما سطرَ المجدُ للإبطالِ ملحمةً = فنحن في صفحتيه الياء والألفُ

لسنا كما استسلمَ الألمانُ في هلعٍ = ولا كما خضع الجابان واعترفوا

وما فيتنام؟ كان الشرقُ يرفِدُها = وكان من خلفها الأحلاف والخلفُ

ونحن كالسيفِ نضواً لا قرابَ له = صدورنا حاسرات والوغى وجفُ

لا نلتقي ودروع الجبن تحرسهم = إلا كما يلتقي الجلمود والخزفُ

لونٌ من الحربِ فذٌ لا نضيرَ له = ماجت له الأرض وانهارت له السقفُ

كتائبُ الرومِ تقضي وهي حائرةٌ = تمشي وقد دب في أوصالها النغفُ

في كل زاوية قرمٌ يباغتهم = في كل منعطفٍ فخٌ له شنفُ

كم قائد ودّ لو ألقى قلانسه = وأنه بلباس العار يلتحفُ

ما بين بغدادَ والفلوجة انتصبت = كبرى الأخاديد فالنيران تلتهفُ

لله جند إلى الزوراء مأرزه = قصاصه العدل لا حيف ولا جنفُ

ضجت لتكبيره الأنبار فانتفضت = وطار منها بغاث الغدر وانقصفوا

وحصن بعقوبة الأساد تحرسه = لله ما أضرموا فيها وما نسفوا

وأرض زنكي وقد شدت مشاعرها = للقدس والدمع في آماقها يكفُ

منها سينطلق الإعصار ثانية = يجتاح صهيون لا يخبو ولا يقفُ

في كل يوم ترى الأرتال خاوية = كما تناثر فوق الشاطئ الصدفُ

وألف حوامة في الجوِّ لاهثة = لكي تناط بها الأشلاء والجيفُ

ويل العلوج التي ذابت جماجمها = كما تذوب على صخر اللظى النطفُ

للشمس لفحٌ كما للريح زمجرة = على الغزاة وللأنهار منعطفُ

لا شيء في أرضك الشماء يقبلهم = إلا الحثالة لا دينٌ ولا شرفُ

لا يأنف الذل من خاست أرومته = وإن يكن بين قومٍ كلهم أنفُ

إن الدياثة في الأديان منقصة = عن الدياثة في الأعراض لو عرفوا

يا بصرة الثغر ثوري غير هائبة = فربما سلكت آثارك النجفُ

حق على كل حرٍّ أن يعلمهم = أن الغزاة غزاة أينما ثقفوا

يا حسرة الروم والأحلاف كلهم = ألا يظنون أن الزيف منكشفُ

لا غرو أن كان خلق الإفك حجتهم = لكل قوم من الأخلاق ما ألفوا

جاءوا لإنقاذ ليكود وزمرته = لكنهم دلسوا بالزور واعتسفوا

من غيرهم أحرق الدنيا وأرهبها = بكل ما حرم الإنجيل والصحفُ

كنهم طففوا المكيال غطرسة = وغرهم سوءتان الكبر والسرفُ

والله أنزلهم في أرض معمعة = تغوص فيها صياصيهم وتنخسفُ

يا من تظنون أن الروم صادقة = إذا زحفنا إليهم غارةً زحفوا

سلوا العراق فإن الوهم مجبنة = والروم أحلامها قد هدها الخرفُ

لكننا نحن أوصال ممزعة = وكل حزب على أصنامهم عكفوا

فإن نشأ يجمع الرحمن رايتنا = صفاً تلاصق فيه الكعب والكتفُ