المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موعضة من القلب للقلب



شدقم
18 Jul 2006, 09:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيـــم

حكى أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه آله وسلم شاب يسمى علقمة ، كان كثير الاجتهاد في طاعة الله ، في الصلاة والصوم والصدقة ، فمرض واشتد مرضه ، فأرسلت امرأته إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن زوجي علقمة في النزاع فأردت أن أعلمك يارسول الله بحاله . فأرسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم : عماراً وصهيباً وبلالاً وقال امضوا إليه ولقنوه الشهادة ، فمضوا إليه ودخلوا عليه فوجدوه في النزع الأخير، فجعلوا يلقنونه لا إله إلا الله ، ولسانه لاينطق بها ، فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخبرونه أنه لا ينطق لسانه بالشهادة فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : هل من أبويه من أحد حيّ ؟ قيل : يارسول الله أم كبيرة السن فأرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال للرسول : قل لها إن قدرت على المسير إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإلاّ فقري في المنزل حتى يأتيك . قال : فجاء إليها الرسول فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت : نفسي لنفسه فداء أنا أحق بإتيانه . فتوكأت ، وقامت على عصا ، وأتت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فسلَّمت فردَّ عليها السلام وقال: يا أم علقمة أصدقيني وإن كذبتيني جاء الوحي من الله تعالى : كيف كان حال ولدك علقمة ؟ قالت : يارسول الله كثير الصلاة كثير الصيام كثير الصدقة . قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فما حالك ؟ قالت : يارسول الله أنا عليه ساخطة ، قال ولما ؟ قالت : يارسول الله كان يؤثر علىَّ زوجته ، ويعصيني ، فقال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن سخط أم علقمة حجب لسان علقمة عن الشهادة ثم قال: يابلال إنطلق واجمع لي حطباً كثيراً ، قالت: يارسول الله وماتصنع؟ قال : أحرقه بالنار بين يديك . قالت : يارسول الله ولدى لايحتمل قلبي أن تحرقه بالنار بين يدي . قال ياأم علقمة عذاب الله أشد وأبقى ، فإن سرك أن يغفر الله له فارضي عنه ، فوالذي نفسي بيده لا ينتفع علقمة بصلا ته ولا بصيامه ولا بصدقته ماد مت عليه ساخطة ، فقالت : يارسول الله إني أشهد الله تعالى وملا ئكته ومن حضرني من المسلمين أني قد رضيت عن ولدي علقمة . فقال : رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إنطلق يابلال إليه انظر هل يستطيع أن يقول لا إله إلا الله أم لا ؟ فلعل أم علقمة تكلمت بما ليس في قلبها حياءاً مني ، فانطلق بلا ل فسمع علقمة من داخل الدار يقول لا إله إلا الله . فدخل بلال وقال : ياهؤلاء إن سخط أم علقمة حجب لسانه عن الشهادة وإن رضاها أطلق لسانه ، ثم مات علقمة من يومه ، فحضره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأمر بغسله وكفنه ثم صلى عليه ، وحضر دفنه . ثم قال (ص) : على شفير قبره

(( يامعشر المهاجرين والأنصار من فضَّل زوجتـه على أمُّه فعليه لعنـة الله والملا ئكة وا لناس أ جمعين ، لايقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً إلا أن يتوب إلى الله عز وجل ويحسن إليها ويطلب رضاها . فرضى الله في رضاها وسخط الله في سخطها )).

الدب الداشر
18 Jul 2006, 09:41 AM
والله إن الحال لا يسر الصديق ..

الزوجة هي من تقدم لها الهدية , وهي التي يُحرص على أن تبات راضية , وهي التي يضيق صدرها من الروتين , والنزهة واجبة وحق لها , وهي التي يجب أن يكون ثوبها جديد , ونومها هنيء , وخطؤها كبوة جواد و " زلة وتعدي".

الحمدلله أن الـ " بداوة " أمر يجـرنا إلى الـبــِـر , وأن قصة " جحيش وعياله " عبرة لنا.

عامـِـل كما تُحب أن تُعامل ..

فوالذي نفسي بيده , أني وقفت على حالات دفع ثمن للبر ...

مررت بفترة كره لوالدتي , وكره لصوتها , وأوامرها ,وكل شيء فيها , ذلك قبل أن أعلم بأن عيناً أصبت بها , وسأذكر القصة في موضوع مستقل إن شاء الله.

أسأل الله العلي القدير , أن يعيننا على البر بمن بقي من والدينا , وأن يطرح فينا بركة حب الوالدين لبر أولادهم .

ليث
18 Jul 2006, 12:07 PM
وش صحة الحديث؟؟؟



جزاك الله خير

شدقم
18 Jul 2006, 01:21 PM
والله إن الحال لا يسر الصديق ..

الزوجة هي من تقدم لها الهدية , وهي التي يُحرص على أن تبات راضية , وهي التي يضيق صدرها من الروتين , والنزهة واجبة وحق لها , وهي التي يجب أن يكون ثوبها جديد , ونومها هنيء , وخطؤها كبوة جواد و " زلة وتعدي".

الحمدلله أن الـ " بداوة " أمر يجـرنا إلى الـبــِـر , وأن قصة " جحيش وعياله " عبرة لنا.

عامـِـل كما تُحب أن تُعامل ..

فوالذي نفسي بيده , أني وقفت على حالات دفع ثمن للبر ...

مررت بفترة كره لوالدتي , وكره لصوتها , وأوامرها ,وكل شيء فيها , ذلك قبل أن أعلم بأن عيناً أصبت بها , وسأذكر القصة في موضوع مستقل إن شاء الله.

أسأل الله العلي القدير , أن يعيننا على البر بمن بقي من والدينا , وأن يطرح فينا بركة حب الوالدين لبر أولادهم .

تشرف الموضوع بردك
نسأل الله أن يرزقنا بر الوالدين

شدقم
18 Jul 2006, 01:25 PM
وش صحة الحديث؟؟؟



جزاك الله خير


تشرفت بأن تكون أحد من يرد على الموضوع حيث أني أحبك لله


بخصوص صحة الحديث حدثنا أحد الأخوان الثقة ولا نزكي على الله أحد بذلك واحببت أن اطلعكم عليه

دمة بخير

الوتر الحساس
18 Jul 2006, 01:56 PM
اللهم ارزقنا حسن برّهما

الدب الداشر
19 Jul 2006, 06:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أمك ثم أمك ثم أمك

أعجبتني القصة التالية كثيراً , وعلى إفتراض صدقها نقلتها لكم , لإرتباطها مع موضوع الحبيب شدقم

بعد 21 سنة من زواجي، وجدت بريقاً جديداً من الحب. قبل فترة بدأت

أخرج مع امرأة غير زوجتي، وكانت فكرة زوجتي حيث بادرتني بقولها:

"أعلم جيداً كم تحبها"

... المرأة التي أرادت زوجتي ان أخرج معها وأقضي وقتاً

معها كانت أمي التي ترملت منذ 19 سنة، ولكن مشاغل العمل وحياتي

اليومية 3 أطفال ومسؤوليات جعلتني لا أزورها إلا نادراً.

في يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء سألتني: "هل أنت بخير ؟ "

لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما وتقلق. فقلت لها:

"نعم أنا ممتاز ولكني أريد أن أقضي وقت معك يا أمي

". قالت : " نحن فقط؟! "

فكرت قليلاً ثم قالت: " أحب ذلك كثيراً ".

في يوم الخميس وبعد العمل ، مررت عليها وأخذتها، كنت مضطرب قليلاً،

وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة. كانت تنتظر عند الباب مرتدية

ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستان قد اشتراه أبي قبل وفاته.

ابتسمت أمي كملاك وقالت :

" قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني، والجميع فرح، ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها

عليهم بعد عودتي"

ذهبنا إلى مطعم غير عادي ولكنه جميل وهادئ تمسكت أمي بذراعي وكأنها

السيدة الأولى، بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث أنها لا

تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة. وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي

بابتسامة عريضة على شفتاها المجعدتان

وقاطعتني قائلة : " كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير ".

أجبتها: "حان الآن موعد تسديد شيء من ديني بهذا الشيء .. ارتاحي أنت". يا أماه

تحدثنا كثيراً أثناء العشاء لم يكن هناك أي شيء غير عادي، ولكن قصص

قديمة على قصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل

وعندما وصلنا إلى باب بيتها

قالت: " أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى،

ولكن على حسابي

". فقبلت يدها وودعتها ".

بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية. حدث ذلك بسرعة كبيرة لم

أستطع عمل أي شيء لها.

وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تعشينا به أنا وهي

مع ملاحظة مكتوبة بخطها:

" دفعت الفاتورة مقدماً كنت أعلم أنني لن أكون موجودة، المهم دفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك.

لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي أحبك". يا ولدي

في هذه اللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة "حب" أو "أحبك" وما معنى جعلنا

الطرف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا هذه. لا شيء أهم من الوالدين وبخاصة الأم . أمنحهم الوقت الذي يستحقونه .. فهو حق الله وحقهم وهذهالأمور لا تؤجل.

***

بعد قراءة القصة تذكرت قصة من سأل عبدالله بن عمر وهو يقول:

أمي عجوز لا تقوى على الحراك وأصبحت أحملها إلى كل مكان حتى لتقضي حاجتها

.. وأحياناً لا تملك نفسها وتقضيها علي وأنا أحملها .. أتراني قد أديت

حقها ؟ ... فأجابه ابن عمر: ولا بطلقة واحدة حين ولادتك ...

تفعل هذا وتتمنى لها الموت حتى ترتاح أنت وكنت تفعلها وأنت صغير وكانت تتمنى لك الحياة"

شدقم
19 Jul 2006, 07:21 AM
الوتر الحساس
اللهم آمين


سيد دب

الشكرك على مرورك وتعقيبك

الجبل الأخضر
22 Jul 2006, 02:26 AM
اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات

شدقم
22 Jul 2006, 07:45 AM
اللهم آمين

مشكور على المرور