فلسطينى وافتخر
24 Jul 2006, 09:57 AM
http://88.198.36.245/images/topics/4862998246.jpg
رئيسة قناةالنيل هالة حشيش
السؤال الوحيد الذي يصلني من زملائي الصحفيين في كل الدول العربية اليوم، كيف يتعامل الشارع المصري مع الأزمة اللبنانية؟ والإجابة التي أقولها بصراحة ووضوح أن الشارع المصري كعادته حزين ومكتئب ومستاء مما يحدث، هناك المناصر لحزب الله والمقاومة على طول الخط، وهناك من يتمنى انتهاء الوضع سريعا ليعود لبنان كما كان، وفئة ثالثة ترى فيما حدث مغامرة ،كما رأت بعض الأنظمة العربية، لكن الكل أجمع على ضرورة بذل أي جهد وبأي ثمن لوقف ما يحدث، صحيح أن الشارع المصري منهك بمشاكله الداخلية لكن التضامن والتعاطف موجود وعلى مستوى عال يتأكد من المتابعة المستمرة للقنوات الإخبارية ووسائل الإعلام بكافة صورها، ماعدا وسائل الإعلام المصرية .
فماذا عن حال الإعلام المصري الرسمي الآن؟
ويمكن القول بدون مبالغة أن الإعلام الرسمي غائب تماماً عن ما يحدث، غائب بشكل يثير الريبة والاستياء ويختلف تماماً عن الدور الذي لعبه نفس الإعلام في الأزمات الفلسطينية السابقة، عندما كانت أغاني فيروز مع لقطات من فيلم صلاح الدين تتكرر كل دقائق على الشاشات المصرية المختلفة .
لكن هذا الوضع اختلف كثيراً في العامين الأخريين، لهذا التعامل مع أزمة لبنان ليس غريباً ، لأن الاجتياح الأخير لغزة لم يجد الصدى المناسب .
واًصبح الإعلام مرتبطاً بشدة بالموقف المصري الرسمي بل يزايد عليه، بمعني اتخاذ القائمين على القنوات والمحطات الإذاعية المختلفة قرارات سواء فردية أو بتوجيهات أخرى بالتزام صيغة الحياد لضمان عدم التأثير في الشارع المصري أو بمعنى أدق في الفئة التي لاتزال تتابع الإعلام المصري الأرضي، لأن من يمتلكون الأطباق الفضائية وهم النسبة الغالبة يتابعون الآن عن كثب خمس قنوات رئيسية هي الجزيرة والمنار والجديد والعالم والعربية .
لم نسمع "صوت العرب" تلك المحطة الشهيرة التي اتهمت قديماً بأنها قللت من قيمة اسرائيل وكانت وراء هزيمة يونيو ، لكنها الآن وحسب معلومات لإيلاف من داخل المحطة تتبع الخط المعتاد من حيث التغطية والتحليلات دون خصوصية محددة .
أما قناة النيل للأخبار فقد وجهت رئيستها هالة حشيش تعليمات للعاملين بها بتغيير شعار التغطية من "العدوان على لبنان" إلى " حصار لبنان"، والتقليل من استخدام مفردات "حرب" و"عدوان" واستبدالها ب"توتر" و" مواجهة عسكرية " ، بينما تمت الاستعانة بخبراء ومحللين من القائمة المعتمدة للقناة التي تظهر في كل البرامج والظروف السياسية المختلفة .
أما على مستوى قطاع الأخبار المصري والمنوط به تقديم المادة الإخبارية للقنوات الرئيسية، فتراجع الاهتمام بالحدث بعد مرور يومين ويتم الاكتفاء بالنشرات وموجز الأنباء في الموعد المحدد مع تجديد شريط الأخبار كل فترة .
والأمر الملفت كذلك عدم تغيير خرائط القنوات المصرية فيما يخص برامج المنوعات والدراما وإن لوحظ تقليل نسبة الكوميديا، لكن هذا الأمر لا تتميز بها القنوات المصرية فقط، فلازال ارسال قنوات روتانا بجميع أنواعها غير متأثر ولا يتم عرض أي أفلام مرتبطة بالحدث، أيضا معظم القنوات العربية الأخرى وقناة LBC "الفضائية" اللبنانية التي تعتبر الأقل اهتماماً بالحرب على لبنان ، علما بان ادارة الاخبار في هذه المحطة منفصلة عن LBC الارضية وLBC SAT اللواتي يواكبن الحدث بشكل مستمر
رئيسة قناةالنيل هالة حشيش
السؤال الوحيد الذي يصلني من زملائي الصحفيين في كل الدول العربية اليوم، كيف يتعامل الشارع المصري مع الأزمة اللبنانية؟ والإجابة التي أقولها بصراحة ووضوح أن الشارع المصري كعادته حزين ومكتئب ومستاء مما يحدث، هناك المناصر لحزب الله والمقاومة على طول الخط، وهناك من يتمنى انتهاء الوضع سريعا ليعود لبنان كما كان، وفئة ثالثة ترى فيما حدث مغامرة ،كما رأت بعض الأنظمة العربية، لكن الكل أجمع على ضرورة بذل أي جهد وبأي ثمن لوقف ما يحدث، صحيح أن الشارع المصري منهك بمشاكله الداخلية لكن التضامن والتعاطف موجود وعلى مستوى عال يتأكد من المتابعة المستمرة للقنوات الإخبارية ووسائل الإعلام بكافة صورها، ماعدا وسائل الإعلام المصرية .
فماذا عن حال الإعلام المصري الرسمي الآن؟
ويمكن القول بدون مبالغة أن الإعلام الرسمي غائب تماماً عن ما يحدث، غائب بشكل يثير الريبة والاستياء ويختلف تماماً عن الدور الذي لعبه نفس الإعلام في الأزمات الفلسطينية السابقة، عندما كانت أغاني فيروز مع لقطات من فيلم صلاح الدين تتكرر كل دقائق على الشاشات المصرية المختلفة .
لكن هذا الوضع اختلف كثيراً في العامين الأخريين، لهذا التعامل مع أزمة لبنان ليس غريباً ، لأن الاجتياح الأخير لغزة لم يجد الصدى المناسب .
واًصبح الإعلام مرتبطاً بشدة بالموقف المصري الرسمي بل يزايد عليه، بمعني اتخاذ القائمين على القنوات والمحطات الإذاعية المختلفة قرارات سواء فردية أو بتوجيهات أخرى بالتزام صيغة الحياد لضمان عدم التأثير في الشارع المصري أو بمعنى أدق في الفئة التي لاتزال تتابع الإعلام المصري الأرضي، لأن من يمتلكون الأطباق الفضائية وهم النسبة الغالبة يتابعون الآن عن كثب خمس قنوات رئيسية هي الجزيرة والمنار والجديد والعالم والعربية .
لم نسمع "صوت العرب" تلك المحطة الشهيرة التي اتهمت قديماً بأنها قللت من قيمة اسرائيل وكانت وراء هزيمة يونيو ، لكنها الآن وحسب معلومات لإيلاف من داخل المحطة تتبع الخط المعتاد من حيث التغطية والتحليلات دون خصوصية محددة .
أما قناة النيل للأخبار فقد وجهت رئيستها هالة حشيش تعليمات للعاملين بها بتغيير شعار التغطية من "العدوان على لبنان" إلى " حصار لبنان"، والتقليل من استخدام مفردات "حرب" و"عدوان" واستبدالها ب"توتر" و" مواجهة عسكرية " ، بينما تمت الاستعانة بخبراء ومحللين من القائمة المعتمدة للقناة التي تظهر في كل البرامج والظروف السياسية المختلفة .
أما على مستوى قطاع الأخبار المصري والمنوط به تقديم المادة الإخبارية للقنوات الرئيسية، فتراجع الاهتمام بالحدث بعد مرور يومين ويتم الاكتفاء بالنشرات وموجز الأنباء في الموعد المحدد مع تجديد شريط الأخبار كل فترة .
والأمر الملفت كذلك عدم تغيير خرائط القنوات المصرية فيما يخص برامج المنوعات والدراما وإن لوحظ تقليل نسبة الكوميديا، لكن هذا الأمر لا تتميز بها القنوات المصرية فقط، فلازال ارسال قنوات روتانا بجميع أنواعها غير متأثر ولا يتم عرض أي أفلام مرتبطة بالحدث، أيضا معظم القنوات العربية الأخرى وقناة LBC "الفضائية" اللبنانية التي تعتبر الأقل اهتماماً بالحرب على لبنان ، علما بان ادارة الاخبار في هذه المحطة منفصلة عن LBC الارضية وLBC SAT اللواتي يواكبن الحدث بشكل مستمر