الميزان
08 Aug 2006, 12:59 AM
النخبة ومهن غير شريفه ...
مجالس الأنس والسمر .. لها برستيجها الخاص .. بل لها طعم لذيذ .. حيث لا تخلو من فاكهة المجالس .. وكل مجلس له أهله وناسه .. لكن أن يكون أبطال المجلس من الفئة الأولى(النخبة) فهذا شيء آخر ..
هذه الفئة من ابسط ما يميزها الخبرة الحياتية طويلة الأمد والتي لا تحتاج إلى تأريخها فهي غير منهتية الصلاحية فهي تدوم وتدوم وتدوم حتى آخر قطرة .. هذه الفئة ممن عَرَكتهُ الحياة فتراه يحب عَرْكَك وعِرَاكَك فتجد نفسك مهمشا ولا رأي تبديه ولا صوت يسمع لك .. هذه الفئة تحب أن تهشِمك معنويا وبعبارة أخرى (( تفوتك بالحيط )) وفي رواية (( تمسكك خط )) .. مما تمتاز به هذه الفئة أنها تتخطى حدود اللباقة إن لم يخني التعبير في موضوعات خاصة جدا فشعارها لا إشارات على الطريق .. لك ان تتخيل ان المعدل التراكمي لها ليس بالقليل فهي ذات سيادة كماً وكيفاً .. لن أطيل ولا أحب الإطالة لكن مميزات هذه الفئة كثيرة جدا .. هذه الفئة هي النخبة (( الشيبان ))
عموما .. مجلس هذه الفئة في حارة (( حارش مارش )) هذه الليلة فريد من نوعه في ظل تضافر الأعضاء الفاعلين لمناقشة المسائل على الساحة للوصول إلى توصيات تعرض بعد ذلك للتصويت ..
(( العنوان .. مهن غير شريفة )) له علاقة وثيقة بأمسية الليلة وهو ما دعاني للكتابة فأنا من الفئات العمرية الصغيرة نسبيا إذا ما قرنت معها !! قلت لنفسي لعلي استوضح بعض المسائل ممن يكبرني ..؟
المهم .. اتفق الشيبان على مهن عدة عدوها غير شريفة في الزمان الغابر طبعا هم في هذه المرحلة يحبون إلقاء اللائمة بتردي هذا الزمان على الشباب وان المنغصات ثلاثة هي (( الذباب والغبار والشباب )) لعلي أكمل ...
أول مهنه غير شريفة وردت في كتاب (( الشيبان : ومهن غير شريفة عَمِلَ بها الإنسان )) متن هذا نصه .. ( وقد تواترت الأنباء .. في زمان جدب السماء .. أن كل من رفع الآذان .. أبقاه الله بلا أسنان .. وان من أعظم سماته .. أن لا تأخذ بناته ...الخ ) .. قال أحدهم أنها عدلت في الطبعة الثالثة ..
المهنة الثانية .. اتفقوا بالإجماع أنها شريفة .. لكن في السابق أما الآن في لا تمت للشرف بصله وألمحوا أنها بدت تنتشر بكثرة في الآونة الأخيرة ..وردت في الكتاب على هذه الصيغة ( أما السائق .. فهو العظيم في السابق .. ولا تلقى عليه التحية .. حتى لو كان على سيارةٍ حكومية .. وأنهم مَجْمَعْ السائقين .. هم عُصابةٌ من الفاسقين .. فلا يجالسوا ولا يشاربوا .. بل الأولى أن يحاربوا ...الخ )
ذكر الكتاب .. وأكد الشيبان على مهن عديدة لا حصر لها .. منها الدلاّل و القصاب وحتى بائع المستلزمات النسائية على ظهور الحمير .. المزارع ووو الخ.
هههههااي.. لفت نظري ذاك الشبيبة بين الشيبان((اظنه نخبة النخبة)) في مجلس حارش مارش وأذهلني بل استرعى انتباهي .. حيث انه دافع عن العرب وأنهم أول من اخترع الطائرة .. بل دلل على أن عباس بن فرناس كان له السبق والفضل في ذلك عندما قَدِم للشاه مسعود .. لكن الأخير اتهم ابن فرناس بالجنون وأودعه السجن الانفرادي .. طبعاً على ذمة الشبيبة ...
عموما .. لما جاء لدور السياسة مجال .. طردوني وأعلنوا أن الجلسة مغلقة علينا ومفتوحة النقاش لهم (على رواية حرب مفتوحة) ..
ليس لدي ما أنشده من هذه المقالة .. لكن مجلس (حارش مارش ) آثر إلا أن أفنده ولو بالقليل من الكلمات حتى هو يطمع في أن يخلده التاريخ بين طياته ولو بالحواشي ..
ما أود الوصول إليه هو انقلاب الموازين في الفترة الأخيرة .. حتى هؤلاء الشيبان بدل من يقضوا سنواتهم الأخيرة في الاستعداد ليوم المعاد .. ورفع اكف الضراعة والدعاء بحسن الخاتمة .. استبدلوها بالدعاء بالنصر لحسن نصر الله ... أصبحوا يحللون .. يختلفون .. يأملون .. يطمعون .. يحسنون الظن كثيراً هذه الأيام .... وما علموا أن للبنان ربٌّ يحميه ..
أما أنا فأقول أن الحياة حلوة مع الشيبان فهم (( جنادرية من لا جنادرية له ))..
دمتم جميعا بوافر الصفاء والود ...
مجالس الأنس والسمر .. لها برستيجها الخاص .. بل لها طعم لذيذ .. حيث لا تخلو من فاكهة المجالس .. وكل مجلس له أهله وناسه .. لكن أن يكون أبطال المجلس من الفئة الأولى(النخبة) فهذا شيء آخر ..
هذه الفئة من ابسط ما يميزها الخبرة الحياتية طويلة الأمد والتي لا تحتاج إلى تأريخها فهي غير منهتية الصلاحية فهي تدوم وتدوم وتدوم حتى آخر قطرة .. هذه الفئة ممن عَرَكتهُ الحياة فتراه يحب عَرْكَك وعِرَاكَك فتجد نفسك مهمشا ولا رأي تبديه ولا صوت يسمع لك .. هذه الفئة تحب أن تهشِمك معنويا وبعبارة أخرى (( تفوتك بالحيط )) وفي رواية (( تمسكك خط )) .. مما تمتاز به هذه الفئة أنها تتخطى حدود اللباقة إن لم يخني التعبير في موضوعات خاصة جدا فشعارها لا إشارات على الطريق .. لك ان تتخيل ان المعدل التراكمي لها ليس بالقليل فهي ذات سيادة كماً وكيفاً .. لن أطيل ولا أحب الإطالة لكن مميزات هذه الفئة كثيرة جدا .. هذه الفئة هي النخبة (( الشيبان ))
عموما .. مجلس هذه الفئة في حارة (( حارش مارش )) هذه الليلة فريد من نوعه في ظل تضافر الأعضاء الفاعلين لمناقشة المسائل على الساحة للوصول إلى توصيات تعرض بعد ذلك للتصويت ..
(( العنوان .. مهن غير شريفة )) له علاقة وثيقة بأمسية الليلة وهو ما دعاني للكتابة فأنا من الفئات العمرية الصغيرة نسبيا إذا ما قرنت معها !! قلت لنفسي لعلي استوضح بعض المسائل ممن يكبرني ..؟
المهم .. اتفق الشيبان على مهن عدة عدوها غير شريفة في الزمان الغابر طبعا هم في هذه المرحلة يحبون إلقاء اللائمة بتردي هذا الزمان على الشباب وان المنغصات ثلاثة هي (( الذباب والغبار والشباب )) لعلي أكمل ...
أول مهنه غير شريفة وردت في كتاب (( الشيبان : ومهن غير شريفة عَمِلَ بها الإنسان )) متن هذا نصه .. ( وقد تواترت الأنباء .. في زمان جدب السماء .. أن كل من رفع الآذان .. أبقاه الله بلا أسنان .. وان من أعظم سماته .. أن لا تأخذ بناته ...الخ ) .. قال أحدهم أنها عدلت في الطبعة الثالثة ..
المهنة الثانية .. اتفقوا بالإجماع أنها شريفة .. لكن في السابق أما الآن في لا تمت للشرف بصله وألمحوا أنها بدت تنتشر بكثرة في الآونة الأخيرة ..وردت في الكتاب على هذه الصيغة ( أما السائق .. فهو العظيم في السابق .. ولا تلقى عليه التحية .. حتى لو كان على سيارةٍ حكومية .. وأنهم مَجْمَعْ السائقين .. هم عُصابةٌ من الفاسقين .. فلا يجالسوا ولا يشاربوا .. بل الأولى أن يحاربوا ...الخ )
ذكر الكتاب .. وأكد الشيبان على مهن عديدة لا حصر لها .. منها الدلاّل و القصاب وحتى بائع المستلزمات النسائية على ظهور الحمير .. المزارع ووو الخ.
هههههااي.. لفت نظري ذاك الشبيبة بين الشيبان((اظنه نخبة النخبة)) في مجلس حارش مارش وأذهلني بل استرعى انتباهي .. حيث انه دافع عن العرب وأنهم أول من اخترع الطائرة .. بل دلل على أن عباس بن فرناس كان له السبق والفضل في ذلك عندما قَدِم للشاه مسعود .. لكن الأخير اتهم ابن فرناس بالجنون وأودعه السجن الانفرادي .. طبعاً على ذمة الشبيبة ...
عموما .. لما جاء لدور السياسة مجال .. طردوني وأعلنوا أن الجلسة مغلقة علينا ومفتوحة النقاش لهم (على رواية حرب مفتوحة) ..
ليس لدي ما أنشده من هذه المقالة .. لكن مجلس (حارش مارش ) آثر إلا أن أفنده ولو بالقليل من الكلمات حتى هو يطمع في أن يخلده التاريخ بين طياته ولو بالحواشي ..
ما أود الوصول إليه هو انقلاب الموازين في الفترة الأخيرة .. حتى هؤلاء الشيبان بدل من يقضوا سنواتهم الأخيرة في الاستعداد ليوم المعاد .. ورفع اكف الضراعة والدعاء بحسن الخاتمة .. استبدلوها بالدعاء بالنصر لحسن نصر الله ... أصبحوا يحللون .. يختلفون .. يأملون .. يطمعون .. يحسنون الظن كثيراً هذه الأيام .... وما علموا أن للبنان ربٌّ يحميه ..
أما أنا فأقول أن الحياة حلوة مع الشيبان فهم (( جنادرية من لا جنادرية له ))..
دمتم جميعا بوافر الصفاء والود ...