رفحاوي
09 Aug 2006, 10:06 AM
.
كان الرجل الطيب يعيش مع زوجته بامان الله في تلك الهجرة المشهورة باستقبال العراقيين (الكعيبر) وشراء ما معهم من سلاح....
مرت الايام وبدأت الزوجة (تقرق) و (تزن) على زوجها بأن يترزق الله ويذهب لاستقبال (الكعيبر) لعل امورهم المعيشية تتحسن ...
وبعد الحاح من الزوجة ونتيجة لقلة ذات اليد رضخ الزوج لمطلب زوجته وقرر الذهاب لهم على الرغم من جهله بأبجديات الاستقبال وفنونه ...
استقل سيارته عصرا وذهب ناحية الحدود .... وعندما اقترب أطفا سيارته ونزل منها ينظر الى الافق البعيد لعله يرى كعيبريا يحمل على ظهره كم كلاشاً وكم برنواً ....
وبينما هو على تلك فإذا بدورية سلاح الحدود تقترب منه .... فلما راهم اضطر الى القيام بتمثيلية امامهم لينجو من الورطة ... فكيف سيكون حاله اذا ادخلوه في غيابة السجن وأصبحت تلك الحادثة مرجعاً تاريخياً مهما للباحثين عن الاستهزاء بالغير ... فيُقال سنة غزوة فلان او نحو ذلك ...
المهم قام الرجال ويمم وجهه ناحية العراق وكبر وتظاهر بأنه يصلي العصر ... اقتربت الدورية منه حتى توقفت عنده فقال احدها:انظر الى هذا المجنون الى اين يصلي ؟!! فقال الاخر (ويبدو أن لديه الكفاءة المتوسطة): يبدو انه شيعي ...
سلم اخونا بالله فناداه العسكريان بأسلوب لم يتعرف في يوم من الايام ولم يمر به شي اسمه اللباقة ... ودار بينهم الحديث التالي :
قالا: هيه !! تعال ...
فأتاهما على عجل وقال : سموا (اي ماذا تريدون؟ وبأدب) ...
قالا: ماذا تفعل هنا ؟! ومن أين اتيت ؟!
قال: أصلي واتيت من هجرة قريبة وسأذهب الى رفحاء واشار الى العراق ...
قالا: أين القبلة ؟!
قال: بهذا الاتجاه واشار الى العراق ...
قالا: انت ضائع ... هذا اتجاه العراق ... ورفحاء بهذا الاتجاه
قال(مكملا تمثيليته وشاهقا): العراق ؟!! الله يجزاكم خير اللي نبهتوني والا لكنت الان بأيدي العراقيين ...
ثم شكرهما وعاد ادراجه الى زوجته التي تنتظره بفارغ الصبر ... وبعد ذلك اشترى عقالا جديدا بديلا لذلك العقال الذي ذهب غير مأسوف عليه على ظهر ام العيال
.
كان الرجل الطيب يعيش مع زوجته بامان الله في تلك الهجرة المشهورة باستقبال العراقيين (الكعيبر) وشراء ما معهم من سلاح....
مرت الايام وبدأت الزوجة (تقرق) و (تزن) على زوجها بأن يترزق الله ويذهب لاستقبال (الكعيبر) لعل امورهم المعيشية تتحسن ...
وبعد الحاح من الزوجة ونتيجة لقلة ذات اليد رضخ الزوج لمطلب زوجته وقرر الذهاب لهم على الرغم من جهله بأبجديات الاستقبال وفنونه ...
استقل سيارته عصرا وذهب ناحية الحدود .... وعندما اقترب أطفا سيارته ونزل منها ينظر الى الافق البعيد لعله يرى كعيبريا يحمل على ظهره كم كلاشاً وكم برنواً ....
وبينما هو على تلك فإذا بدورية سلاح الحدود تقترب منه .... فلما راهم اضطر الى القيام بتمثيلية امامهم لينجو من الورطة ... فكيف سيكون حاله اذا ادخلوه في غيابة السجن وأصبحت تلك الحادثة مرجعاً تاريخياً مهما للباحثين عن الاستهزاء بالغير ... فيُقال سنة غزوة فلان او نحو ذلك ...
المهم قام الرجال ويمم وجهه ناحية العراق وكبر وتظاهر بأنه يصلي العصر ... اقتربت الدورية منه حتى توقفت عنده فقال احدها:انظر الى هذا المجنون الى اين يصلي ؟!! فقال الاخر (ويبدو أن لديه الكفاءة المتوسطة): يبدو انه شيعي ...
سلم اخونا بالله فناداه العسكريان بأسلوب لم يتعرف في يوم من الايام ولم يمر به شي اسمه اللباقة ... ودار بينهم الحديث التالي :
قالا: هيه !! تعال ...
فأتاهما على عجل وقال : سموا (اي ماذا تريدون؟ وبأدب) ...
قالا: ماذا تفعل هنا ؟! ومن أين اتيت ؟!
قال: أصلي واتيت من هجرة قريبة وسأذهب الى رفحاء واشار الى العراق ...
قالا: أين القبلة ؟!
قال: بهذا الاتجاه واشار الى العراق ...
قالا: انت ضائع ... هذا اتجاه العراق ... ورفحاء بهذا الاتجاه
قال(مكملا تمثيليته وشاهقا): العراق ؟!! الله يجزاكم خير اللي نبهتوني والا لكنت الان بأيدي العراقيين ...
ثم شكرهما وعاد ادراجه الى زوجته التي تنتظره بفارغ الصبر ... وبعد ذلك اشترى عقالا جديدا بديلا لذلك العقال الذي ذهب غير مأسوف عليه على ظهر ام العيال
.