المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مغازلجي 1975 !



الباحث عن الحق
18 Aug 2006, 07:59 PM
حكى قريبٌ لي هذه القصة عن قريب آخر من كبار السن ، يقول : أن فلانا لما أن كان في عز شبابه ؛ اشترى سيّارة جديدة في عامها ( أظنه ذكر العام 1975 م إن لم أكن واهما ) ثمّ رجع إلى مَجْمَع القبيلة في البر ، يقود السيارة مبتسمًا في حبور وزهو ، شامخا بأنفه ، كأنه قد ملك الدنيا ومافيها ، إضافة إلى ( شياكته ) و ( كشخته ) بثوبه الأبيض وأزراره السّود !! المهم ؛ انتهى إلى بصره مرأى حبيبة قلبه ، وقبلة عشقه ، وهي تمشي بين الخِيام ؛ فطار عقله ، وانتفض لُبّه ، واشتعلت نيران العِشق في وجدانه ، فقرّر أن يُهدي للمحبوبة عملا مثيرا بسيارته ، يلقى به إعجابها ، ويرسم البسمة على شفتيها ؛ فثمّ - عنده - سعادة الدنيا ، وإشراق الحياة في قلبه ، فأمال سيّارته بعد أن كان قد أسرع بها ، لكنها انقلبت به فجأة ، مرتطما بجدار الواقع ، حيث يُلعن الحُب ، وتتمزق حباله ، انقلب بها أمام الحبيبة ، فلا ابتسمت قبلة العشق ، وراح الذي يستجدي البسمة من شفتيها يمسح الدم عن وجهه ، وينظر إلى السيارة الجديدة وقد صارت كالعجينة ... ، أظنه لو رأى معشوقته لبصق عليها ، ولعن الساعة التي شاهد فيها خشتها ، و ( لاتسبوا الدهر فإن الله هو الدهر ) .


المغازلجية !!
مسمى يدعوك للإبتسام ؛ لكن من كان في قلبه ذرة من غيرة لن يبتسم ؛ أعراض نساء المسلمين لاتدعو للإبتسام ؛ بل تقبح اللامبالاة ، يجب علينا أن نستجلب الغضب والإحساس بالقرف والكره ، وافتقاد معاني الرجولة والأخلاق و... الدين .

مجموعة منحطة ، نسو الله فأنساهم أنفسهم استهانوا باحدى الضرورات الخمس التي أوجب الإسلام حفظها وهـي ( العرض ) .... قد تناسوا أن لهم أمهات وبنات وأخوات ومحارم لديهم الإستعداد أن يموتوا في سبيل حفظ هذه الضرورة ، إلا إن كان أحدهم صخرة قد تطبع بطباع الخنزير ديوثا جافا لايهمه إلا لذة نفسه و ... نفسه فقط ! لا هذا إن شاء الله وجوده نادر وشاذ ، أنا أتحدث عن أولئك الذين يغارون على أهليهم ومحارمهم ؛ حتى على بنات عائلته وقبيلته ، ألا يظن أن للنساء اللاتي يمشين في أرض الله رجال مثله يغارون كما يغارون ، ألا يفكر هؤلاء أنه قد يتعرض لنسائهم قوم مثلهم ، يمارسون المعاكسات كما يمارسونها .

قد يعترض أحد قائلا : كن عادلا ، ولاتنسى الجنس الآخر ( الإناث ) حين تخرج إحداهن للإسواق وقد لبست مايستر إسما ، ويغري مظهرا وتسميها بـ ( العباءة ) !!
أقول : نعم .... لكن هذه وأمثالها لايلفتن الأنظار بداية ؛ لأن المغازلجي والبشكة التي معه إنما جاؤوا أصلا ودخلوا السوق ليغازلوا كل أنثى فيه ، إن شاء الله لو لابسة كيس زبالة - وانتم بكرامة - فالمهم اللون الأسود يمر من أمامهم ، لاشك أنهن مراتب عندهم ؛ من دقّت لطمة تغطي بها فمها وأرنبة أنفها ولبست ثوبا أسودا مخصّرا يربط بحبال ملونة وقد زخرفت أكمامها ، ثمّ وضعت فوق رأسها غترة سوداء ( تسمّى هذه بمجموعها عباءة !! والله المستعان ) فهي مصنفة على أنها مشبوهة ، لايستعجل أحد ويقول : ياوقح ! خاف ربك كيف حكمت عليها بلباسها التي قد أخطأت بلبسه لكن لايلزم أن تحكم عليها بأنها مشبوهة ! أقول : حاشا لله ، لاأقول أنها مشبوهة عندي أو حتى عند رجال الهيئة ؛ بل هي أختنا يلزم علينا أن ننصحها بالوسائل المشروعة ؛ ولكن أقصد أنها - بذلك الزي - تعتبر مشبوهة عند المغازلجية ، صدقوا هذا ! أصلا لو زلت المرأة ووقعت عينها على عين أحد أولئك الجوقة لبنى عليها الأخيلة والمشاهد ، وظن ذلك المسخ - بتحديه على الأعراض - أنها نظرت إليه لأنها معجبة به ، ومغرمة بجمال وجهه القبيح أصلا ؛ بل والله يعتبرونها غير شريفة ، ويشددون عليها المغازلة والتضييق .

المغازلجية لايجرؤون على من لبس العباءة السّاترة ، كما يجرؤون على من لبست ( من غير هدوم ) . هذا هو الواقع ، يعني - ولامؤاخذة - نحن ذئاب أقصد رجال وعارفين بعض ؛ أيهما تلفت النظر أكثر ؟!! الغالب - بحمد الله - لهم النظرة الأولى لمن تلفت نظرهم ، لكن مابالكم لمن جعلوا لأنفسهم دواما مسائيا من بعد صلاة العصر إلى الساعة 11 مساءا ؟!!! نظرة أولى لكنها تستمر لتجلب المصائب والويلات .

خرجت ذات يوم من المنزل في منتصف العصر ، ووقفت أمام باب منزلنا ، فرأيت سيارة يقودها شاب في أواخر العشرينات ، مرت من أمامي إلى جانب بيتنا فالتفت فإذا هو قد اقترب بسيارته من امرأتين تمشيان في أمان الله ؛ فأنزل المسخ زجاج نافذته ومدّ يده نحوهما ، فأحسست بالغضب الشديد ، واشتعل في رأسي جحيما ، يعني أنا شايفني ملطشة ولاطوبة مرميّة في الشارع ، أو ممكن أني قد صرت غير مرئي ؛ فلم يشاهدني واقفا ... ممكن . صرخت عليه بقوة وقد رفعت يدي مهددا : هيييه ياخسيس ياواطي ... وأنا أتقدم متجها نحو سيارته ، لكنه لم يلبث حتى انطلق بسيارته مسرعا ، ثم توقف بعيدا يلمحني عبر مرآة سيارته ، وأنا متقدم نحوه مسرعا ولازلت أصرخ وأشتم إلى درجة أن قاموس الشتائم انتهى عندي فظللت أردد : ياواطي .. ياواطي ... آآآآ .. ياواطي !! لكنه انطلق بسيارته مؤثرا السلامة ، أو من الممكن أنه قد رحمني ... كل شيء ممكن ، فلما أيقنت هروبه استخفني المشهد وأحسست بالفخامة والعظمة ، إلى درجت أني صرت ألتفت يمنة ويسرة أبحث عمن ينظر إلي لأنفس عن غضبي ... لكن لم اجد أحدا .

فعلا ... لايوجد أذل من المغازلجية حين يجدون من يتصدى لهم بقوة ، يحكي لي أحد الأصدقاء قصة قد حدثت له عند كلية البنات في رفحاء ، يقول : كنت أنتظر أختي ، فرأيت شابا اختار الوقوف أمام باب الكلية تماما ، وبعض البنات ينتظرن أمام الباب يرمقن السيارات بأبصارهن لعلهن يبصرن السيارة التي تقلهن من سيارات أقاربهن ، المهم ... يقول صاحبي : ( ترزّز ) هذا الشاب المغازلجي أمام باب الكلية وقد ثبّت نفسه بثوبه الضيق ، وشماغه الذي جعله كأفعى الكوبرا ، وغدا في ثبات رأسه مع كتفيه وصدره كرجل آلي ، يلتفت إلى البنات عن يمينه وشماله كأنه احدى كاميرات المراقبة :

ولو لبس الحمار ثياب خز ***** لقال الناس يالك من حمار

يقول صاحبي : فأغاظني تصرفه وأصابني بالغثيان ، فاتجهت إليه وقلت له : لو سمحت خل عندك دم ، وأبعد عن الباب ، فرد علي أنه ينتظر أخته ، ومالك شغل ... يقول صاحبي : فاقتربت منه وقلت له بصوت منخفض مهددا : ورب الكعبة إن ماضفيت وجهك خلال ثواني ، أفرك خشتك على الأرض قدام الله وخلقه . يقول : فاحمر وجهه وذهب مغضبا ومتمتما .
قلت : هذه التمتمة هي ماتبقى له من كرامة ... أستغفر الله وهل لهذا وأمثاله كرامة ؟!!
قال صاحبي : فلما وجدت نظرات الإعجاب من البنات كدت أن أترزز مكانه ، لكني تمالكت نفسي وهربت .
قلت : احمد ربك فالذلة مختومة على جباه العصاة ، ولو ترززت أمامهن لعوقبت برجل أقوى منك كما عوقب صاحبك بك .

بالمناسبة ؛ أنا أعلم أن الشاب إذا أراد أن يدعو أصحابه إلى لعب الكرة ، يقول : مشينا نلعب كورة ! وإن أراد أن يدعوهم لجلسة في الإستراحة ، قال : مشينا نتعلل بالإستراحة !! طيب - ولامؤاخذة يعني - هل من المعقول أن الإنسان إذا أراد أن يذهب للمغازلة يدعو أصحابه قائلا : مشينا نغازل ... كذا بكل صفاقة ؟!!!

وفي مُجمّع العلاوي ، مصائب وبلاوي .

ربما أبالغ في العنوان ، لكن بكيفي ومالكم شغل . يصيبني الغثيان ، وتزداد الحموضة لدي ، وأتجرّع ريقي على ظمأ ؛ حين أمر من عند أسواق العلاوي ، لايأتي أحد ويقول : أنت تتهجم على العلاوي .... إلخ إلخ إلخ .. طيب المجمع اسمه مجمع العلاوي وصار جزءا لايتجزأ من المدينة ، وعند حديثي عنه لايلزم أني أهاجم أحدا ، المهم .. للمغازلجية مع مجمع العلاوي إلياذة ، لايمر يوم إلا وتجد مجموعة من المغازلجية بسياراتهم المتنوعة ، لاتخرج سيارة حتى تدخل سيارة أخرى ، وبعضهم يتجرّأ فينزل من السيارة ويؤذي النساء ماشيا ... أقول : أكثر مايصيبني بالحالات التي ذكرتها هو أن تجد مجموعة من المراهقين ، قد تراكموا في سيارتهم ( الداتسن ) التي أخفيت معالمها من تلك الخزعبلات التي تتجدد من حين إلى آخر ( ولايحيرني منها إلا صورة ذلك الولد الصغير الواقف بلا مبالاة رأيتها في أغلب السيارات هنا وفي مدن أخرى في المملكة ، فإلام ترمز تلك الصورة ؟ ) ثم تجد هؤلاء الفتية يطوفون المجمع يغازلون نساءا في أعمار أمهاتهم ، ويْكأني أرى أحد خبراء المغازلة من كبار السن وهو يشير إلى أولئك الفتية بتكبر وغرور وتعال ، قائلا بصوت مليء وفخم : مجموعة هواة !!

مالعلاج ؟!!!

أن يعود ذلك التكاتف الأمني الذي عايشناه قبل سنوات ؛ حين وجدنا شعبة المجاهدين - في أيام هيبتها - مع الهيئة مع الشرطة وهم يتصدون لحالات الفساد من مغازلات وتحرش بالفتيات والفتيان ، وتفحيط ( على فكرة تجد أهل التفحيط يفحطون - حاليا - في آخر حي الروضة في نهاية الطريق الذي يسير بك بين حي الروضة وحي الإسكان ، وكالعادة بعد صلاة الفجر بساعة تقريبا ) بدل هذه التفتيشات التي لاتفيد ، التفتيشات التي يسهل الفرار منها بشكل كبير ، ماإن تراها من بعيد حتى تغير وجهتك .

يارجال الأمن ! دونكم ظهور القوم فاجلدوهم .

هنا الدمام
18 Aug 2006, 08:13 PM
بارك الله فيكـ
لي عوده إن شاء ربي ........

أبو هيا
18 Aug 2006, 08:26 PM
الف شكر ياشيخ موضوع رهيب ورايق ويدل على انك جاد جدا بالبحث عن الحق

ولد الشايب
18 Aug 2006, 09:37 PM
عزيزي الباحث ............مساك الله بالخير


أشكرك من اعماق قلبي على مقالك الذي اضحكني ...( ونادرا ما أضحك على المقالات )

نعم لقد كثرت المغازلة بشكل يخزي ...

أنا لا أعرف هل هي كثيرة المغازلة في المكان الذي ذكرت أم لا إلا الذي أعرفه ان هناك مجموعة منحرفة تزعج النساء والفتيات وهي فئة بدات تكثر في رفحاء والسبب عدم وجود رقيب أو حسيب ولا أظنهم واجهوا من يردعهم إلا فرقة المجاهدين وهم - أي فرقة المجاهدين - وان جمحوا إلى الشدة احيانا بصورة غير مبررة إلا أنهم قضوا على تلك الظاهرة وأذكر أنهم مسحو البلاط بوجه واحد كان دائما ما يغيظني ( بدون سبب بس بغض من الله )


الإشكالية التي أراها في المغازلين أن بعضهم يصلح تعويذة إخراج الجن من الماكن المهجورة ومع هذا يظن أنه إذا لبس ثويا نظيفا صار جميلا ( خلل في التفكير )

ولو ترى كيف يمشي وهو لابس نظارات من محل أبوريالين وينظر بثقة يتوقع أن الصبايا ستتهافت عليه كما يتهافت الفراش على النار في الليلة الظلماء...

أعوذ بك ربي ان تسخط بي وتجعلني منحطا كأحد هؤلاء :-:
لا أدري ألا يستحي من كزنه قد تشاجر مع امه أو أبيه يريد منهم عشرة ريالات ليشتري بها صاروخ من الفارس والآن ينتظر من تقول له ... اموت فيك ...

اللهم أني أعوذ بك من اكون احمقا وأنا لا أدري ... أو أدري

يسلمون عليك الشيبان أخوي الباحث...

lolllollloll

الباحث عن الحق
19 Aug 2006, 12:04 AM
هنا الدمام ’ هل تصدق أني كرهت كلمة اسمها ( لي عودة ) لأن العديد من الأخوة يدخلون الموضوع ثم يقولون لي عودة ، وصارت عودتهم كعودة عصويد ، أرجو ألا تكون منهم ، شكرا على مرورك .

hmoud18 ’ أهلا أخي العزيز ، ياأخي أنت غبت عن المنتدى مدة طويلة جدا أرجو أن يكون المانع خيرا ، حياك الله أخي ، وشكرا على طيب مرورك .

ولد الشايب ’ حياك الله أخي العزيز ، ترى على فكرة بنزين السيارة ( قطيّة ) بينهم من العشرة المذكورة في ردك ، الله يسلم شيبانك ، ممكن شيبان مجلسكم يصدرون بروتوكولات تخص المسلمين ، لاتسألني : ليش ؟!! صراحة لما شفت اليوم صور الشيبان على كتاب ( بروتوكولات حكماء صهيون ) تذكرت شيبانكم - الله يكرمهم عن الصهاينة - .