تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : توماس أرنولد : نشر محمد بن عبدالله ديناً جديداً أقام نظاماً سياسياً له صبغة متميزة



عمر بن عبدالعزيز
26 Aug 2006, 11:52 PM
ماذا قالوا عن "محمد" صلى الله عليه وسلم...

توماس أرنولد


وقال (توماس أرنولد) في كتابه (الدعوة إلى الإسلام):

(تمكن محمد أن يجعل نفسه (بعد أن هاجر إلى المدينة) على رأس جماعة من أتباعه كبيرة العدد آخذة في النمو، يتطلعون إليه زعيماً وقائداً، وهكذا باشر محمد (صلى الله عليه وسلم) سلطة زمنية كالتي كان يمكن أن يباشرها أي زعيم آخر مستقل مع فارق واحد، وهو أن الرباط الديني بين المسلمين كان يقوم مقام رابطة الدم والأسرة، فأصبح الإسلام نظاماً سياسياً بقدر ما هو نظام ديني، وكما نشر محمد (صلى الله عليه وسلم) ديناً جديداً أقام نظاماً سياسياً له صبغة متميزة تماماً.

السير وليم مودير


لقد وصف (السير وليم موير) في كتابه (حياة محمد) فشل الحركات الثلاث التي قام بها أصحابها لإصلاح جزيرة العرب وما حولها، وهي الحركة اليهودية، والحركة المسيحية، والحركة الحنيفية (وكانت هذه من طرف طائفة بقوا علىعقيدة إبراهيم الخيل (عليه السلام) على عقيدة التوحيد، أرادوا تعميم هذه العقيدة).

ثم قال:

(إن الجزيرة العربية كانت قبل ظهور محمد (صلى الله عليه وسلم) في أسوأ الأحوال، وربما لم يكن الإصلاح ميئوساً في أي مدة مضت كما كان في ذلك الحين، ولكن ما ظهر محمد نبي الإسلام (عليه الصلاة والسلام) حتى هبت العرب في الحال تلبية للدعوة الروحية الجديدة، ومن هنا جاء الاعتقاد بأن العرب كانوا مهيئين للإسلام، مستعدين لقبوله).


أحد المستشرقين


ونقل صاحب كتاب (المستشرقون والإسلام)(11) عن أحد المستشرقين قوله:

(لو لم يكن لمحمد معجزة إلا أنه صنع أمة من البدو، فجعلها أمة كبرى في التاريخ، لكفته معجزة في العالمين).


مجلة الصراط المستقيم


نشرت مجلة (الصراط المستقيم) في بغداد (العدد ربيع الأول سنة 1351 ه ) مقالاً بقلم عربي مسيحي بعنوان (رسول الوحدة) يقول فيه:

(في حياة محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) أسطع دليل يحمله تاريخ الحضارة إلينا ويدل على ما للعقيدة الراسخة في قلب المؤمن من قوة تجمع شتات الناس، وتوحد كلمة أخلاطهم (قبائلهم المختلطة) وتخلق من بدو الصحارى ورجل القفار أبطالاً أفذاذاً، لا يقوى على الوقوف في سبيل جهادهم من أجل المبدأ السامي واقف.

أطل محمد الأمين من منافذ الحياة فاقداً أمه واباه، فشاهد أنقاض حِميَر وخراب سبأ، وقد شخص عليها اللات والعزى، ورأى قومه غارقين في سبات الجاهلية العميق متفرقين في طرائق، ولم يبق لهم من حضارتهم الدارسة وعزهم الغابر غير (كعبة) يحجون إليها وشعر حماسي تافه جله ينشدونه في أسواق اختلط فيها حابل الحضر بنابل البدو.

وفي قلب بيئة أظلمت فيها عقول الخاصة، وانحطت فيها اخلاق العامة، رفع النبي العربي صوته العالي يدعو أمته إلى الوحدة بالتوحيد، وإلى المجد بالجهاد، مستمداً قوته من وحي وإلهام فياض في نفسه الكبيرة، فرفعه فوق الناس وجعله أعظم زعيم رآه البشر في تاريخ الإصلاح والحرب والسياسة، لا يذكر في جانبه نبي ولا زعيم ولا مصلح آخر.

قال محمد (صلى الله عليه وسلم) كلمته، فسخر قومه من دعوته وسفهوا نبوته، وناصبوه العداء، حتى ألجأوه إلى الهجرة من وطنه، فهرب من مكة(13) متوجهاً إلى المدينة، ولما تسرب اليأس إلى قلب رفيقه في السفر أوصاه أن لا يحزن لأن الله معهما، وحقاً إن الله كان معه.

كان في قلبه مبعث إيمانه الراسخ بمبدأه القويم مبدأ توحيد أمته في اعتقادها وفي مسعاها.

لقد وقف فتى قريش يومئذ فريقاً وحده، لا نصير له غير الله الواحد، ولا عون له غير قوة إيمانه.

ووقف العالم برمته، بعربه وأعرابه وعجمه، فريقاً ثانياً عليه، ابن عبد الله في صف واحد، والجزيرة العربية والإمبراطوريتان الرومانية والفارسية في صف آخر متألبة عليه.

ولكن خيبة الأمل لم تكن في معجم النبي العربي وقاموسه، ففي وقعة بدر ضرب أعداءه الضربة القاضية، فتم له ما أراد من توحيد كلمة الجزيرة العربية موطن أمته.

وفي وقعتي اليرموك والقادسية، انفتحت أبواب العالم على مصراعيها أمام العرب، غرباً إلى الأندلس وفرنسا، وشرقاً إلى الهند والصين، حتى دان العالم القديم كله لذلك الفتى العربي القوي بإيمانه وعزمه، ولا يزال حتى اليوم يوجه ملايين من البشر وجوههم شطر قبلته المسجد الحرام، وما انفك العالم المثقف بأسره يرى فيه أعظم بطل، عرفه التاريخ بلا جدل).

دائرة المعارف البريطانية


وكتبت (دائرة المعارف البريطانية، الطبعة الحادية عشرة:

(كان محمد أظهر الشخصيات الدينية العظيمة، وأكثرها نجاحاً وتوفيقاً، ظهر النبي محمد في وقت كان العرب فيه قد هووا إلى الحضيضِ، فما كان لهم تعاليم دينية محترمة، ولا مبادئ مدنية أو سياسية أو إجتماعية، ولم يكن لهم ما يفاخرون به من الفن أو العلوم، وما كانوا على اتصال بالعالم الخارجي، وكانوا مفككين لا رابط بينهم، كل قبيلة وحدة مستقلة، وكل منها في قتال مع الأخرى.

وقد حاولت اليهودية أن تهديهم فما استطاعت، وباءت محاولات المسيحية بالخيبة، كما خابت جميع المحاولات السابقة للإصلاح، ولكن ظهر النبي (محمد) الذي أرسل هدى العالمين، فاستطاع في سنوات معدودات أن يقتلع جميع العادات الفاسدة من جزيرة العرب، وأن يرفعها من الوثنية المنحطة إلى التوحيد.

وحول أبناء العرب الذين كانوا أنصاف برابرة، إلى طريق الهدى والفرقان، فأصبحوا دعاة هدى ورشاد، بعد أن كانوا دعاة وثنية وفساد، وانتشروا في الارض يعملون على رفع كلمة الله.. الخ.

نقول: إن اعتراف دائرة المعارف البريطانية، اعتراف بالحقيقة، اعتراف يستحق حسن التقدير، اعتراف يستوجبه الإنصاف ويقتضيه واجب الخدمة للعلم والتاريخ، وليس هذا الاعتراف اعترافاً فردياً أو شخصياً، وإنما هو اعتراف عن لسان دائرة المعارف التي تنسب إلى بريطانيا، وتؤلف وتطبع على نفقات حكومتها الملكية.

نعم: إن يستحق حسن التقدير.

أما نجاح نبي الإسلام، محمد (عليه الصلاة والسلام) (مع فشل محاولة اليهودية والمسيحية، والمحاولات السابقة) في إصلاح تلك الحياة الجاهلية، واقتلاع جميع العادات الفاسدة من جزيرة العرب، وتحويل أبناء العرب إلى دعاة الهدى والإرشاد (بل انتشار دعوته بسرعة غير مسبوقة إلى ربوع العالم) فإن كله بسبب أن الدين الذي جاء به دين فطري ترحب به الفطرة البشرية على اختلاف أجناسها وألوانها (فأقم وجهك للدين حنيفاً، فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله، ذلك الدين القيم، لكن أكثر الناس لا يعلمون) (الآية 30 من سورة الروم)


الأديب جونس أوركس


وقال جونس أوركس الأديب الإنجليزي:

(لم نعلم أن محمداً نبي الإسلام (صلوات الله وسلامه عليه) تسربل باي رذيلة مدة حياته).

غوستاف لوبون


وقال غوستاف لوبون الفرنسي:

(إن محمداً (صلى الله عليه وسلم) رغم ما يشاع عنه (يعني من قبل المخالفين له في أوربا) قد ظهر بمظهر الحلم الوافر والرحابة الفسيحة إزاء أهل الذمة جميعاً).

المسيو جان سبيرو

وقال المسيو جان سبيرو السويسري:

(إنه مهما زاد الإنسان اطلاعاً على سيرة محمد النبي (عليه الصلاة والسلام) لا بكتب أعدائه وشانئيه بل بتأليفات معاصريه، وبالكتاب والسنة، إلا وأدرك اسباب إعجاب الملايين من البشر في الماضين وحتى الآن بهذا الرجل، وفهم علة تفانيهم في محبته وتعظيمه).

السير فلكد


وقال السير فلكد الأمريكي:

(كان عقل محمد النبي (صلى الله عليه وسلم) من العقول الكبيرة التي قلما يجود بها الزمان، فقد كان يدرك الأمر ويدرك كنهه من مجرد النظرة البسيطة، وكان النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في معاملاته الخاصة على جانب كبير من إيثار العدل فقد كان يعامل الصديق وغيره، والقريب والبعيد، والغني والفقير، والقوي والضعيف بالمساواة والإنصاف).

ثم قال السير فلكد (بعد ان تحدث عن غزوات محمد (صلى الله عليه وسلم) وانتصاراته) ما ترجمته:

(وكل هذه الإنتصارات والفتوحات لم توقظ في محمد النبي أي شعور بالعظمة والكبرياء، كما يفعل ذلك من كان يتأثر بالأغراض الشخصية، ففي هذا الوقت الذي وصل فيه إلى غاية القوة والسطوة، كان على حالته الأولى في معاملته ومظهره، حتى كان يغضب عندما يرى من أهل المجلس الذي يقدم عليه احتراماً أكثر من العادة، وكانت الثروة تنهال عليه من الغنائم وغيرها، ولكنه كان يصرفها على نشر دعوته ومساعدة الفقراء.

وفي الختام قال السير فلكد: وكان محمد يجد راحته وعزاءه في أوقات الشدة والمحنة، في الثقة بالله ورحمته معتمداً دائماً على الله ليتمتع بالحياة الأخرى).

الكاتب برنارد شو


وقال برنارد شو الكاتب الإنجليزي المعروف:

(إن أوربا الآن ابتدأت تحسّ بحكمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وبدأت تعشق دينه، كما أنها ستبرئ العقيدة الإسلامية مما اتهمتها به من أراجيف رجال أوربا في العصور الوسطى، وسيكون دين محمد هو النظام الذي يؤسس عليه دعائم السلام والسعادة ويستند على فلسفته في حل المعضلات وفك المشكلات والعقد).

ثم قال: (وإن كثيرين من مواطني ومن الأوربيين الآخرين يقدسون تعاليم الإسلام، ولذلك يمكنني أن أوكد نبؤتي فأقول: إن بوادر العصر الإسلامي قريبة لا محالة!).

نقول: إن اعتراف برنارد شو تعبير عن الحقيقة الجارية في قارة أوربا اليوم، وأما نبوءته بشأن العصر الإسلامي الأوربي فإنها ستتحقق نظراً لما في الدين المحمدي من مبادئ وتعاليم تتمشى مع روح العصر وتقتضيها الطبيعة البشرية مما يؤدي بالمنصفين إلى اعتناقه بكل رغبة وافتخار.

وإن أوربا اليوم لفي أشد حاجة إلى الدين الإسلامي، في حل مشكلات الحياة التي أحاطت بها، وأعجزت عقول المفكرين عن حلها وإنقاذها منها.

وقال برناردشو:

(إني أعتقد أن رجلاً كمحمد لو تسلم زمام الحكم المطلق في العالم بأجمعه اليوم، لتم النجاح له في حكمه، ولقاد العالم إلى الخير، وحل مشاكله على وجه يحقق للعالم كله السلام، والسعادة المنشودة).

بورست سميث


وقال بورست سميث:

(إني صميم الاعتقاد على أنه سيأتي يوم يتفق فيه القوم وزعماء النصرانية الحقة على أن محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) نبي، وأن الله (عز وجل) قد بعثه حقاً).

نقول: إن اعتراف هذا الأوربي المنصف بشأن سيدنا محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) يستحق التقدير، كما أن قوله: (النصرانية الحقة) قول له رمزه ومغزاه.

نعم: إن زعماء النصرانية الباطلة لا يخضعون لدى الحق ويقودون أقوامهم النصرانيين ضد الحق، وأما زعماء النصرانية الحقة فإنهم لا يستكبرون، كما وصفهم الله عز وجل في كتابه وقال (وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين، ومالنا لا نؤمن بالله، وما جاءنا من الحق، ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين؟) (الآية 83-84 من سورة البقرة).

القس لوزان

وقال القس لوزان بعد بيان عن أوصاف محمد (صلى الله عليه وآله وسلم):

(فمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بلا التباس ولا نكران من النبيين والصديقين، بل وإنه نبي عظيم جليل القدر والشأن، لقد أمكنه بإرادة الله سبحانه تكوين الملة الإسلامية وإخراجها من العدم إلى الوجود، بما صار أهلها ينيفون (يزيدون) عن الثلاثمائة مليون (يعني على ظنه في زمانه) من النفوس، وراموا بجدهم سلطنة الرومان، وقطعوا برماحهم دابر أهل الضلالة إلى أن صارت ترتعد من ذكرهم فرائض الشرق والغرب.

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

منقول

هنا الدمام
27 Aug 2006, 12:02 AM
بوركـ الناقلـ والمنقولـ